القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 194
إِنّي تَغَدّيت صَدرَ يَومي
إِنّي تَغَدّيت صَدرَ يَومي / ثُمَّ تَأَذّيتُ بِالغَداءِ
فَقُلت إِذ مَسّني أَذاه / أَرى غَدائي أَراغَ دائي
يَشقى الفَتى بِخلافِ كُلِّ مُعانِدٍ
يَشقى الفَتى بِخلافِ كُلِّ مُعانِدٍ / يُؤذيهِ حَتّى بِالقَذى في مائِهِ
يَهوِي إِذا أَصغى الإِناءُ لِشُربِه / وَيَروغُ عَنهُ عِندَ صَبِّ إِنائِهِ
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت / مَقاليدُ التَجارُبِ عِندَ رائِه
وَيَرمي بِالعَزيمَةِ لَيسَ يُدرى / أَعَزمٌ أَم حُسامٌ في مَضائِه
وَيَبلُغُ في بَديهِ الرَأي ما لا / يُحيطُ بِهِ المُحنّكُ في اِرتيائِه
أَما تَرى الزَهرَةَ قَد لاحَت لَنا
أَما تَرى الزَهرَةَ قَد لاحَت لَنا / تَحتَ هِلالٍ لَونُهُ مِنَ الذَهَب
كَكُرَةٍ مِن فِضّةٍ مَجلوَّةٍ / أَوفى عَلَيها صَولَجانٌ مِن ذَهَب
لِي في دَهِستانَ لا جادَ الغَمام لَها
لِي في دَهِستانَ لا جادَ الغَمام لَها / اِلّا صَواعِقَ تَرمي النارَ وَالشُهُبا
ثاوٍ ثَوى مِنهُ في قَلبي جَوى ضَرم / يَشبُّ كَالسَيفِ حَداً وَالسِنان شَبا
دَعاهُ داعي المَنايا غَير مُحتَسِبٍ / فَراحَ يَرفَلُ عِندَ اللَهِ مُحتَسِبا
هِلالُ حُسنٍ بَدا في خوطِ أَسحلَةٍ / قَد كادَ يَقمرُ لَولا أَنهُ غَربا
لَو يَقبلُ المَوتُ عَنهُ فِديَةً سَمَحَت / نَفسي بِأَنفسِ ذُخرٍ دونَ ما سَلَبا
لَكِن أَبى الدَهرُ أَن تَرزا فَجائِعُهُ / إِلّا عَقائِلُ ما نَحويهِ وَالنُخُبا
تَراهُ قَد نَشَبَت فينا مَخالِبُهُ / فَلَيسَ يَبقى لَنا عَلقاً وَلا نَشَبا
لَئِن أَناخَ عَلى وَفري بِنَكبَتِهِ / فَالدينُ وَالعِرضُ مَوفُوران ما نَكَبا
أُقابلُ المُرَّ مِن أَحكامِهِ جَلِداً / بِالحِلمِ وَالصَبرِ حَتّى يَقضِيَ العَجَبا
كَتَبتُ إِلَيكَ وَلي مُقلَةٌ
كَتَبتُ إِلَيكَ وَلي مُقلَةٌ / تَسحُّ بِفَيضٍ عَلَيكَ الغُروبا
وَقَلبٌ يَذوبُ بنارِ الهَوى / وَلَستُ بَخيلاً بِهِ أَن يَذوبا
وَمَن يَطوِ مَكنونَ أَحشائِهِ / عَلى غُللِ الحُبِّ قاسى الكروبا
وَمَن يُمتَحن بِفراقِ الحَبيبِ / يُلاقِ مِنَ الوَجدِ أَمراً عَجيبا
وَقَد كُنتُ أَحسَبُني صابِراً / جَليدَ القُوى حينَ أَلقى الخُطُوبا
فَأَنكَرتُ نَفسي وَأَلفَيتُها / ضَعيفَ القُوى إِذ فَقَدتُ الحَبيبا
فَقَد أَلِفَ الجَفنُ فيهِ السَجومَ / وَقَد أَلِفَ القَلبُ فيهِ الوَجَيبا
شَكوتُ هَواهُ إِلى مُقلَتي / فَأَذرَت عَلى الخَدِّ دَمعاً خَضيبا
وَلَمّا تَمادى بِهِ عَتبُهُ / وَلَم أَرَ عِندي لِصَبرٍ نَصيبا
بَعثتُ إِلَيهِ بِشَكوى النِزاعِ / وَأَمّلتُ مِن كَثَبٍ أَن يَؤوبا
فَثَبّطه قَدَرٌ حُكمُهُ / عَلى كُلِّ ذي أَمَلٍ أَن يَخيبا
وَإِنّي وَفَرطَ اِنتِظاري لَهُ / وَخَوفِيَ مِن عائِقٍ أَن يَنُوبا
كَمُنتَظِر الفِطرِ يَومَ الصيامِ / وَمُرتَقِبِ الشَمسِ حَتّى تَغيبا
وَكَالمُبتَلى لَيلهِ بِالسقامِ / يُراعي الصَباح وَيَرجُو الطَبيبا
عَيّرَتني تَركَ المُدامِ وَقالَت
عَيّرَتني تَركَ المُدامِ وَقالَت / هَل جَفاها مِن الكِرامِ لَبيبُ
هِيَ تَحتَ الظَلامِ نُورٌ وَفي الأَك / بادِ بَردٌ وَفي الخُدودِ لَهيبُ
قُلتُ يا هَذِهِ عَدلتِ عَنِ النُص / حِ أَما لِلرَشادِ فيكِ نَصيبُ
إِنَّها للستورِ هَتكٌ وَبِالأَل / بابِ فَتكٌ وَفي المَعادِ ذُنوبُ
وَقائِلَةٍ إِنّ المَعالي مَواهِبٌ
وَقائِلَةٍ إِنّ المَعالي مَواهِبٌ / فَقُلتُ لَها أَخطَأتِ هُنَّ مَناهِبُ
أَرادَت صُدُوفي وَاِنحِرافي عَنِ العُلا / وَما أَنا في هَذي المَذاهِبِ ذاهِبُ
وَاليَومَ عُمريَ في الأَعمارِ مُنقَضِبٌ
وَاليَومَ عُمريَ في الأَعمارِ مُنقَضِبٌ / وَاليَوم رُوحِيَ عَن جِسمي سَيَغتَرِبُ
لَم يَنتَدِب جَمعُهُم لِلارتِحالِ ضُحىً / حَتّى غَدَت مُهجَتي لِلحينِ تَنتَدِبُ
أَنكَرتِ مِن أَدمُعي
أَنكَرتِ مِن أَدمُعي / تترى سواكبها
سَلِي دُمُوعي هَل / أَبكي سِواكِ بِها
وَشادِنٍ أَصبَحت أَربا به
وَشادِنٍ أَصبَحت أَربا به / عَن أَن يَلي خِدمَةَ أَربابِهِ
يا عَجَبي مِن سِحرِ أَلحاظِهِ / وَسِحرِ أَلحاظٍ فُتِنّا بِهِ
هَل يَخدِمُ الناسَ مَنِ اِستَخدَمَت / أَجفانُهُ كُلَّ فَتىً نابِهِ
إِذا لَم تَكُن لِمَقالِ النَصيحِ
إِذا لَم تَكُن لِمَقالِ النَصيحِ / سَميعاً وَلا عامِلاً أَنتَ بِه
سَيُنْبِهُكَ الدَهرُ عَن رَقدَةِ ال / مَلاهي وَإِن قُلتَ لا أَنتَبِه
وَغَزالٍ مَنحتَهُ خالِصَ الود
وَغَزالٍ مَنحتَهُ خالِصَ الود / دِ فَجازى بَالصَدِّ وَالاِجتِنابِ
لَم أَلُمهُ أَنِ اِتَقّى بِحجابٍ / رَدّني واله الفُؤادِ لِما بي
هَبهُ رُوحي وَلَيسَ يُنكِر لِلرو / حِ تَوارٍ عَنِ الوَرى بِحِجابِ
وَلَما تَتابَعَ صَرفُ الزَمانِ
وَلَما تَتابَعَ صَرفُ الزَمانِ / فَزِعنا اِلى سَيّدٍ نابِهِ
إِذا كَشّرَ الدَهرُ عَن نابِهِ / كَشَفنا الحَوادِثَ عنّا بِهِ
إِذا دَهى خَطبٌ فآراؤُه
إِذا دَهى خَطبٌ فآراؤُه / تُغني عَنِ الجَيشِ وَتَسريبِه
وَإِن دَجا لَيلٌ بَدا نُورُهُ / لِلرَكبِ نَجماً فَهيَ تَسري بِه
سَباني غَزالٌ أَطارَ الرُقادَ
سَباني غَزالٌ أَطارَ الرُقادَ / فَأَهلاً بِسَبيِ الغَزالِ الرَبيبِ
تَفَرّدَ بِالحُسنِ دُونَ الحِسانِ / فَأَسكَنَهُ الحُبُّ حبّ القُلوبِ
وَتاهَ بِطَرفٍ يَسيلُ الدِماءَ / تَرى فيهِ حُمرَةَ سَيفٍ خَضيبِ
اِذا ما بَدا طالِعاً وَجهُهُ / طُلوعَ الهِلالِ بِرَغمِ الرَقيبِ
فَأَنجُمُ بَهجَتِنا في الطُلوعِ / وَأَنجُمُ وَحشَتِنا في الغُروبِ
لَقَد طالَت شُهُورُ الصَيفِ حَتّى
لَقَد طالَت شُهُورُ الصَيفِ حَتّى / بَرِمتُ بِحرِّ تَمّوزٍ وَآبِ
وَيُعجِبُني الخَريفُ وَإِنّ قَلبي / لحرِّ زَمانِ آبٍ جَدّ آبي
شَعَراتٌ قَد رُكّبت في نِصابٍ
شَعَراتٌ قَد رُكّبت في نِصابٍ / هُنَّ سَوطُ العَذابِ فَوقَ الذُبابِ
وَلِذاكَ النِصابِ صَورَةُ كَفٍّ / وُضِعَت مِنهُ مَوضِعَ الأَذنابِ
ذاتَ رِفقٍ بِحَكِّ جِلديَ تُهدي / راحَةً مِن أَذىً بِلا إِتعابِ
يا لَها مِن مِذبَّةِ زينِ كَفٍّ / جَمَعَت بَينَ راحَةٍ وَعَذابِ
أَتَركُضُ في مَيادين التَصابي
أَتَركُضُ في مَيادين التَصابي / وَقَد رَكضَ المَشيبُ عَلى الشَبابِ
وَتَأمنُ نَوبَةَ الحدثان نَفسي / وَما نابٌ لَها عَني بِنابي
َوكَيفَ تَلَذُّ طَعمَ العَيشِ نَفسٌ / غَدَت أَترَابُها تَحتَ التُرابِ
وَكَيفَ تَنامُ العَينُ بَعدَ فِراقِهِم
وَكَيفَ تَنامُ العَينُ بَعدَ فِراقِهِم / وَقَد رَحَلَ القَلبُ المشَوقُ مَعَ الرَكبِ
يَقُولونَ سَلِّ القَلبَ بَعدَ فِراقِهِم / فَقُلتُ وَهَل قَلبٌ فَيَسلو عَنِ الحُبِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025