القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الرَّصافي البَلَنْسي الكل
المجموع : 79
خاضوا عَلَيكَ حَشا الخَليجِ ضَنانَةً
خاضوا عَلَيكَ حَشا الخَليجِ ضَنانَةً / بِكَ أَن تَضيعَ الدُرَّةُ البَيضاءُ
وَتَبادَروا بِكَ لِلضَّريحِ صِيانَةً / أَن تَكثُرَ العِقيانَةُ الحَمراءُ
عَجَباً لِشَخصِكَ كَيفَ أَعيا كُنهُهُ / حَتّى تَجاذَبَكَ الثَرى وَالماءُ
وَمُهَدَّلِ الشَطَّينِ تَحسَبُ أَنَّهُ
وَمُهَدَّلِ الشَطَّينِ تَحسَبُ أَنَّهُ / مُتَسَيِّلٌ مِن دُرَّةٍ لِصَفائِهِ
فاءَت عَلَيهِ مَعَ الهَجيرَةِ سَرحَةٌ / صَدِئَت لِفَيئَتِها صَفيحَةُ مائِهِ
فَتَراهُ أَزرَقَ في غُلالَةِ سُمرَةٍ / كَالدارِعِ اِستَلقى بِظِلِّ لِوائِهِ
وَمُهَفهَفٍ كَالغُصنِ إِلّا أَنَّهُ
وَمُهَفهَفٍ كَالغُصنِ إِلّا أَنَّهُ / سَلَبَ التثنِّي النَومُ عَن أَثنائِهِ
أَضحى يَنامُ وَقَد تَحَبَّبَ خَدُّهُ / عَرَقاً فَقُلتُ الوَردُ رُشَّ بِمائِهِ
خَليلَيَّ ما أَدري إِذا اِختَلَّ شَملُنا
خَليلَيَّ ما أَدري إِذا اِختَلَّ شَملُنا / وَأَلقَت بِنا الدُنيا لِأَيدي النَوى نَهبا
أَطَيَّ كِتابٍ نودِعُ الوُدَّ بَينَنا / عَلى البُعدِ أَم صَدرَ النَسيمِ إِذا هَبّا
وَلي عِندَ شَرقيِّ الرِياحِ لُبانَةٌ / يَقَرُّ بِعَينِ الغَربِ أَن تَرِدَ الغَربا
أَداءُ سَلامٍ عاطِرٍ وَتَحِيَّةٌ / إِذا نُسِبَت لِلمِسكِ تاهَ بِها عُجبا
يُحَيّا بِها عَنّي اِبنُ وَهبٍ مُصافَحاً / كَما صافَحَت ريحُ الصَبا غُصُناً رَطبا
فَتىً أَريَحِيُّ الطَبعِ مَهما بَلَوتَهُ / بَلَوتَ الكَريمَ الحُرَّ وَالسَيِّدَ النَدبا
أَبى اللَهُ إِلّا أَن أُرى الدَهرَ شاكِراً / لَهُ شُكرَ صادي الرَوضِ دَمعَ الحَيا السَكَبا
يَداً أَيَّدَتني مِنهُ بِالمَلِكِ الَّذي / تَمَلَّكَ في الدُنيا قُلوبَ الوَرى حُبّا
مُطاعٌ كَأَنَّ اللَهَ أَعطاهُ وَحدَهُ / مِنَ الأَمرِ ما لَم يُعطِهِ السَبعَةَ الشُهبا
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد عَنَّ جائِزاً
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد عَنَّ جائِزاً / كَما عَنَّ ظَبيُ السربِ يَتَّبِعُ السربا
تَعَلَّمَ نَجّاراً فَقُلتُ لَعَلَّهُ / تَعَلَّمَها مِن نَجرِ مُقلَتِهِ القَلبا
شَقاوَةُ أَعوادٍ تَصَدّى لِجَهدِها / فَآوِنَةً قَطعاً وَآوِنَةً ضَربا
غَدَت خَشَباً تَجني ثِمارَ جِنايَةٍ / بِما اِستَرَقتهُ مِن مَعاطِفِهِ قُضبا
رَمِيَّ المَوتِ إِنَّ السَهمَ صابا
رَمِيَّ المَوتِ إِنَّ السَهمَ صابا / وَمَن يُدمِن عَلى رَميٍ أَصابا
وَكُنتَ العَيشَ مُتَّصِلاً وَلكِن / تَصَرَّمَ حينَ لَذَّ وَحينَ طابا
وَشَيَّبَني اِنتِظاري كُلَّ يَومٍ / لِعَهدِكَ كَرَّةً وَالدَهرُ يابى
إِلامَ أَشُبُّ مِن نيرانِ قَلبي / عَلَيكَ لِكُلِّ قافِيَةٍ شِهابا
وَقَد وَدَّعتُ قَبلَكَ كُلَّ سَفرٍ / وَلكِن غابَ حيناً ثُمَّ آبا
وَأَهيَجُ ما أَكونُ لَكَ اِدِّكاراً / إِذا ما النَجمُ صَوَّبَ ثُمَّ غابا
أَرى فَقدَ الحَبيبِ مِنَ المَنايا / إِلى يَأسٍ كَمَن فَقَدَ الشَبابا
وَما مَعنى الحَياةِ بِلا شَبابٍ / سَواءٌ ماتَ في المَعنى وَشابا
وَلَيلِ أَسىً كَصُبحِ الشَيبِ قُبحاً / أُكابِدُهُ سُهاداً وَاِنتِحابا
تَزيدُ بِهِ جَوانِحِيَ اِتِّقاداً / إِذا زادَت مَدامِعِيَ اِنسِكابا
وَشَرُّ مُكابَداتِ القَلبِ حالٌ / يُريكَ الضِدَّ بَينَهُما اِنتِسابا
لَعَلَّكَ وَالعُلومُ مُغَنِّياتٌ / نَسيتَ هُناكَ بَالغُنمِ الإِيابا
أَيا عَبدَ الإِلهِ نِداءَ يَأسٍ / وَهَل أَرجو لَدى رَمسٍ جَوابا
أَصِخ لي كَيفَ شِئتَ فَإِنَّ أُنساً / لِنَفسِيَ أَن تُبَلِّغَكَ الخِطابا
يَسوءُ العَينَ أَن يَعتَنَّ رَدمٌ / مِنَ الغَبراءِ بَينَكُما حِجابا
وَأَن تَحتَلَّها غَبراءَ ضَنكاً / كَما يُستَودَعُ السَيفُ القِرابا
مُجاوِرَ جِلَّةٍ ضَرَبَت شَعوبٌ / بِعالِيَةِ البَقيعِ لَهُم قِبابا
وَكَم فَوقَ الثَرى مِن رَوضِ حُسنٍ / جَرى نَفَسُ الأَسى فيهِ فَذابا
فَقَد نَشَرَ الخُدودَ عَلى التَراقي / وَشابَ بِقَلبِيَ الدَمعَ الرُضابا
سَقاكَ وَلا أَخُصُّ رَبابَ مُزنٍ / لَعَلَّ ثَراكَ قَد سَئِمَ الرَبابا
وَلكِن ما يَسوغُ عَلى التَكافي / لِقَبرِكَ أَن يَكونَ لَهُ شَرابا
فَإِنّي رُبَّما اِستَسقَيتُ يَوماً / لَكَ الجَونَينِ جَفنِيَ وَالسَحابا
فَتَخجَلُ مِن مُلوحَتِها دُموعي / إِذا ذَكَرَت شَمائِلَكَ العِذابا
تَكادُ عَلى التَتابُعِ وَهيَ حُمرٌ / تَحَيَّرُ في مَحاجِرِيَ اِرتِيابا
فَلَيتَ أَحَمَّ مِسكٍ عادَ غَيماً / فَحامَ عَلى ضَريحِكَ ثُمَّ صابا
وَزاحَمَ في ثَراكَ الدَمعَ حَتّى / يَشُقَّ إِلى مَفارِقِكَ التُرابا
سَرّاءُ شَبَّ بِها الزَمانُ الأَشيَبُ
سَرّاءُ شَبَّ بِها الزَمانُ الأَشيَبُ / وَسَماءُ مَجدٍ زيدَ فيها كَوكَبُ
وَعلوُّ مَنزِلَةٍ تُشادُ بِأَزهَرٍ / كَالنَجمِ إِلا أَنَّهُ لا يَغرُبُ
يَأبى لَهُ خلق الوَليدِ إِذا هَفا / كَرمُ المَراضِعِ وَالنِجارُ الطَيِّبُ
وُلِدَت بِمَولِدِهِ المَكارِمُ وَالنَدى / وَتَأَهَّبَ النادي لَهُ وَالمَوكِبُ
بُشراكَ بِالطِفلِ الَّذي هُوَ عِندَنا / شِبلٌ وَفي المَعنى هِزَبرٌ أَغلَبُ
فَاِهنَأ بِهِ مِن طالِعٍ ذي أَسعُدٍ / يُزهى بِغُرَّتِهِ الزَمانُ وَيُعجَبُ
يَحلو عَلى طَرَفِ اللِسانِ كَأَنَّما / عَسَلٌ وَماءٌ لَفظُها المُستَعذَبُ
بَلغَت بِكَ الأَيّامُ قاصِيَةَ المُنى / مِمّا تُحاوِلُهُ الكِرامُ وَتَطلُبُ
أَتَتنِيَ مِن تِلكَ السَجايا بِنَفحَةٍ
أَتَتنِيَ مِن تِلكَ السَجايا بِنَفحَةٍ / هَزَزتُ لَها في الحَيِّ عِطفَيَّ مِن عُجبي
وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ عَرفَ تَحِيَّةٍ / نَفَضتَ بِها مِسكاً عَلى الشَرقِ وَالغَربِ
تَصَدّى بِها الرَكبُ المُغَرِّبُ غَدوَةً / فَقُلتُ أَمِن دارينَ مُدَّلَجُ الرَكبِ
سَيَنشَقُّ عَن نَورِ الوِدادِ بِها فمي / فَقَد أَنبَتَت ما أَنبَتَت لَكَ في قَلبي
وَإِنّي وَإِن كُنتُ الخَلِيَّ لِشَيِّقٌ / إِلَيكَ عَلى بُعدِ المَنازِلِ وَالقُربِ
خَلا أَنَّ حالاً لَو قَضَت بِتَفَرُّغي / إِلى لازِمٍ مِن حَجِّ مَنزِلِكَ الرَحبِ
لَقُمتُ لَهُ ما بَينَ أَعلامِ رَيَّةٍ / وَبَينَ حِمى وادي الأَشاءِ مِنَ التُربِ
وَبَعدُ فَلا يُعطِش أَبا الحَسَنِ الحَيا / بِلادَكَ وَاِلتَفَّت عَلَيكَ حُلى الخِصبِ
حَياً وَحَياةٌ سَرمَدٌ وَتَحِيَّةٌ
حَياً وَحَياةٌ سَرمَدٌ وَتَحِيَّةٌ / عَلى العَلَقِ المَطلولِ مِن كَثَبِ الشِعبِ
تَساقَطَ مُرفَضَّ الرَشاشَةِ فَاِغتَدَت / بِهِ ساحَةُ الدُنيا مُضَمَّخَةَ التُربِ
وَمِن أَسَفِ الدُنيا بُكائي لِيوسُفٍ / وَما لِثَراهُ في دُموعِيَ مِن شُربِ
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد مَرَّ ضارِباً
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد مَرَّ ضارِباً / بِمِعوَلِهِ ضَربَ المُرَجِّمِ بِالغَيبِ
تَعَلَّمَ صَفّاراً فَقُلتُ اِستَعارَها / غَداةَ رَنا مِن صِبغَةِ العاشِقِ الصَبِّ
يَعودُ النُحاسُ الأَحمَرُ التِبر عَسجَداً / بِكَفَّيهِ عِندَ السَبكِ وَالمَدِّ وَالضَربِ
فَحُمرَتُهُ مُشتَقَّةٌ مِن حَيائِهِ / وَصُفرَتُهُ مِمّا يَخافُ مِنَ العَتبِ
يا عَمرو أَينَ عُمَيرٌ مِن كُدى يَمَنٍ
يا عَمرو أَينَ عُمَيرٌ مِن كُدى يَمَنٍ / لَقَد هَوَت بِكَ يا عَمرو الرِياحُ وَبي
طولُ اِرتِحالٍ وَأَحظٍ غَيرُ طائِلَةٍ / وَغَيبَةٌ ناهَزَت عَشراً مِنَ الحِقَبِ
عادَ الحَديثُ إِلى ما جَرَّ أَطيَبَهُ / وَالشَيءُ يَبعَثُ ذِكرَ الشَيءَ عَن سَبَبِ
إيهٍ عَنِ الكُديَةِ البَيضاءِ إِنَّ لَها / هَوىً بِقَلبِ أَخيكَ الوالِهِ الوَصِبِ
راوِح بِنا السَهلَ مِن أَكنافِها وَأَرِح / رِكابَنا لَيلَها هذا مِنَ التَعَبِ
وَاِنضَح جَوانِبَها مِن مُقلَتَيكَ وَسَل / عَنِ الكَثيبِ الكَريمِ العَهدِ في الكُثُبِ
وَقُل لِسَرحَتِهِ يا سَرحَةً كَرُمَت / عَلى أَبي عامِرٍ عِزّي عَلى السُحُبِ
يا عَذبَةَ الماءِ وَالظِلِّ اِنعَمي طَفَلاً / حُيّيتِ مُمسِيَةً مَيّادَةَ القُضُبِ
ماذا عَلى ظِلِّكَ الأَلمى وَقَد قَلَصَت / أَفياؤُهُ لَو ضَفا شَيئاً لِمُغتَرِبِ
أَهكَذا تَنقَضي نَفسي لَدَيكَ ظَماً / اللَهَ في رَمَقٍ مِن جارِكِ الجُنُبِ
لَولاكِ يا سَرحَ لَم نُبقِ الفَلا عُطُلاً / مِنَ السُرى وَالدُجى خَفّاقَةُ الطُنُبِ
وَلَم نَبِت نَتَقاضى مِن مَدامِعِنا / دَيناً لِتُربِكِ مِن رَقراقِها السَرِبِ
أَخاً إِذا ما تَصَدّى مِن هَوى طَلَلٍ / عُجنا عَلَيهِ فَحَيَّيناهُ مِن كَثَبِ
مُستَعطفينَ سَخِيّاتِ الشُؤونِ لَهُ / حَتّى تُحاكَ عَلَيهِ نُمرُقُ العُشُبِ
سَلي خَميلَتَكِ الرَيّا بِآيَةِ ما / كانَت تَرِفُّ بِها ريحانَةُ الأَدَبِ
عَن فِتيَةٍ نَزَلوا عُليا سَرارَتِها / عَفَت مَحاسِنُهُم إِلّا مِنَ الكُتُبِ
مُحافِظينَ عَلى العَليا وَرُبَّتَما / هَزّوا السَجايا قَليلاً بِاِبنَةِ العنبِ
حَتّى إِذا ما قَضَوا مِن كَأسِها وَطَراً / وَضاحكوها إِلى حَد مِنَ الطَرَبِ
راحوا رَواحاً وَقَد زيدَت عَمائِمُهُم / حِلماً وَدارَت عَلى أَبهى مِنَ الشُهبِ
لا يُظهِرُ السُكرُ حالاً مِن ذَوائِبِهِم / إِلا اِلتِفافَ الصَبا في أَلسُنِ العَذَبِ
المنزلينَ القَوافي مِن مَعاقِلِها / وَالخاضِدينَ لَدَيها شَوكَةَ العَرَبِ
غادَوا بِحَلبَتِهِم مِكناسَةً فَغَدَت / بِغُرِّ تِلكَ الحُلى مَعسولَةَ الحَلَبِ
وَلا كَمكناسَةِ الزَيتونِ مِن وَطَنٍ / أَحسِن بِمَنظَرِها المُربي عَلى العَجَبِ
لَو شِئتَ قُمتَ مَعي يا صاحِ مُلتَفِتاً / إِلى سُوَيقَةَ مِن غَربِيِّها الخَربِ
هَلِ الرِياحُ مَعَ الآصالِ ماسِحَةٌ / مَعاطِفَ الهَدَفِ المَمطورِ ذي الحَدَبِ
وَهَل بِغُرِّ اللَيالي مِن مُعَرَّجَةٍ / عَلى المَسِيلَةِ مِن لَيلاتِها النُخَبِ
وَهَل صَبيحاتُ أَيّامٍ سَلَفنَ بِها / يَبدو مَساها وَلَو لَمحاً لِمُرتَقِبِ
مِنَ المَقاري الَّتي سالَت لِمُبصِرِها / مِن فِظَّةٍ وَعَشاياهُنَّ مِن ذَهَبِ
بيضٌ مُوَلَّعَةُ الأَسدافِ عاطِرَةٌ / أَشهى مِنَ اللَعَسِ المَنضوخِ بِالشَنَبِ
يا صاحِبي وَيدُ الأَيّامِ مُثبِتَةٌ / في كُلِّ صالِحَةٍ سَهماً مِنَ النُوَبِ
غِض عَبرَتَيكَ وَلا تَجزَع لِفادِحَةٍ / تَعرو فَكُلُّ سَبيلٍ مِن سَبيلِ أَبِ
غارَ بِيَ الغربُ إِذ رَآني
غارَ بِيَ الغربُ إِذ رَآني / مُجتَمِعَ الشَملِ بِالحَبيبِ
فَأَرسَلَ الماءَ عَن فِراقٍ / وَأَرسَلَ الريحَ عَن رَقيبِ
وَرَوضٍ جَلا صَدَأَ العَينِ بِه
وَرَوضٍ جَلا صَدَأَ العَينِ بِه / نَسيمٌ تَجارى عَلى مَشرَبِه
صَنَوبَرَةٌ رُكِّبَت ساقُها / عَلَيهِ فَخاضَت حَشا مِذنَبِه
فَشَبَّهتُها وَأَنابيبُها / بِها الماءُ قَد جَدَّ في مَسكَبِه
بِأَرقَمَ كَعَّكَ مِن شَخصِهِ / وَأَفرُخُهُ يَتَعَلَّقنَ بِه
عَفا اللَهُ عَنّي فَإِنّي اِمرُؤٌ
عَفا اللَهُ عَنّي فَإِنّي اِمرُؤٌ / أَتَيتُ السَلامَةَ مِن بابِها
عَلى أَنَّ عِندي لِمَن هاجَني / كَنائِنَ غَصَّت بِنُشّابِها
وَلَو كُنتُ أَرمي بِها مُسلِماً / لَكانَ السُّهيلِيُّ أَولى بِها
بِغَمّى مِن عَلِيٍّ
بِغَمّى مِن عَلِيٍّ / إِذا اِنبَعَثَت شَبيبَتُهُ اِنبِعاثا
لِعَشرٍ مِن مَنِيَّتِهِ خَوالٍ / مَلَأنَ جَوىً ضُلوعِيَ وَاِكتِراثا
أَقولُ لِطَيفِهِ وَقَدِ اِلتَقَينا / عَلى سِنَةٍ تَعَرَّضتِ اِحتِثاثا
قَطَعتَ اللَيلَ مِن قَبرٍ لِقَلبٍ / فَكَيفَ صَدَعتَها ظُلماً ثَلاثا
نَشوانُ ما فَوقَ الكَثيبِ مُهَفهَفٌ
نَشوانُ ما فَوقَ الكَثيبِ مُهَفهَفٌ / تَثنيهِ في رَوضِ الشَبابِ رِياحُهُ
لَيلٌ كَلِمَّتِهِ لَو اَنَّ ظَلامَهُ / يَنشَقُّ عَن دَيجورِهِ إِصباحُهُ
هَبني أَقولُ لَهُم جَنى مُتَعَمِّداً / قَتلي فَأَينَ دَمي وَأَينَ سِلاحُهُ
في لَيلَةٍ سَدِكَت بِالأَرضِ فَحمَتُها
في لَيلَةٍ سَدِكَت بِالأَرضِ فَحمَتُها / وَالجَوُّ أَزرَقُ وَقّادُ المَصابيحِ
وَدَّعتُهُ وَكِلانا واضِعٌ يَدَهُ / عَلى حَشاً بِسَمومِ الشَوقِ مَلفوحِ
ما طِبتُ بِالعَيشِ نَفساً بَعدَ فُرقَتِها / وَالعَيشُ ما بَينَ مَذمومٍ وَمَمدوحِ
أَدِرها فَالغَمامَةُ قَد أَجالَت
أَدِرها فَالغَمامَةُ قَد أَجالَت / سُيوفَ البَرقِ في لِمَمِ البِطاحِ
وَراقَ الرَوضُ طاووساً بَهِيّاً / تَهُبُّ عَلَيهِ أَنفاسُ الرِياحِ
تَقولُ وَقَد ثَنى قُزَحٌ عَلَيهِ / ثِيابَ الغَيمِ مُعلَمَةَ النَواحي
خُذوا لِلصَّحوِ أُهبَتَكُم فَإِنِّي / أَعَرتُ المُزنَ قادِمَتَي جَناحِ
لا تَسَل بَعدَ قَتلِ يوسُفَ عَنّي
لا تَسَل بَعدَ قَتلِ يوسُفَ عَنّي / فَفُؤادي مُثَلَّمٌ كَسِلاحِه
لَو تَأَمَّلتَ مُقلَتي يَومَ أَودى / خِلتَني باكِياً بِبَعضِ جِراحِه
قَصيرُ الأَنابيبِ لكِنَّهُ
قَصيرُ الأَنابيبِ لكِنَّهُ / يَطولُ مَضاءً طِوالَ الرِماحِ
إِذا عَبَّ مِ النِقسٍ في دامِسٍ / وَدَبَّ مِنَ الطِرسِ فَوقَ الصَباحِ
تَجَلَّت لَهُ مُشكِلاتُ الأُمورِ / وَلانَ لَهُ الصَعبُ بَعدَ الجِماحِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025