القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَأَبَّطَ شَرًّا الكل
المجموع : 58
أَغَرَّكَ مِنّي يا اِبنَ فَعلَةَ عِلَّتي
أَغَرَّكَ مِنّي يا اِبنَ فَعلَةَ عِلَّتي / عَشِيَّةَ أَن رابَت عَلَيَّ رَوائِبي
وَمَوقِدِ نيرانِ ثَلاثٍ فَشَرُّها / وَأَلأَمُها أَوقَدتَها غَيرَ عازِبِ
سَلَبتَ سِلاحي بائِساً وَشَتَمتَني / فَيا خَيرَ مَسلوبٍ وَيا شَرَّ سالِبِ
فَإِن أَكُ لَم أَخضِبكَ فيها فَإِنَّها / نُيوبُ أَساويدٍ اشَولُ عَقارِبِ
وَيا رِكبَةَ الحَمراءِ يا شَرَّ رِكبَةٍ / وَكادَت تَكونُ شَرَّ رِكبَةِ راكِبِ
أَلا هَل أَتى الحَسناءَ أَنَّ حَليلَها
أَلا هَل أَتى الحَسناءَ أَنَّ حَليلَها / تَأَبَّطَ شَرّاً وَاِكتَنَيتُ أَبا وَهبِ
فَهَبهُ تَسَمّى اِسمي وَسَمّانِيَ اِسمَهُ / فَأَينَ لَهُ صَبري عَلى مُعظَمِ الخَطبِ
وَأَينَ لَهُ بَأسٌ كَبَأسي وَسَورَتي / وَأَينَ لَهُ في كُلِّ فادِحَةٍ قَلبي
فَقَد أَطلَقَت كَلبٌ إِلَيكُم عُهودُها
فَقَد أَطلَقَت كَلبٌ إِلَيكُم عُهودُها / وَلَستُم إِلى إِلٍّ بِأَفقَرَ مِن كَلبِ
وَهُم أَسلَموكُم يَومَ نَعفِ مُرامِرٍ / وَقَد شَمَّرَت عَن ساقِها جَمرَةُ الحَربِ
بَصَرتُ بِنارٍ شِمتُها حينَ أوقِدَت / تَلوحُ لَنا بَعدَ الرُتَيلَةِ فَالهَضبِ
وَحَرَّمتُ السِباءَ وَإِن أُحِلَّت
وَحَرَّمتُ السِباءَ وَإِن أُحِلَّت / بِشَورٍ أَو بِمِزجٍ أَو لِصابِ
حَياتي أَو أَزورَ بَني عُتَيرٍ / وَكاهِلُها بِجَمعٍ ذي ضَبابِ
إِذا وَقَعَت بِكَعبٍ أَو قُرَيمٍ / وَسَيّارٍ فَقَد ساغَ الشَرابُ
أَظُنّي مَيِّتٌ كَمَداً وَلَمّا / أُطالِع طَلعَةً أَهلَ الكِرابِ
وَزِلتُ مُسَيِّراً رَهدي رَعيلاً / أَأُمُّ سَوادَ طَودٍ ذي نِقابِ
سَلَكو الطَريقَ وَريقُهُم بِحُلوقِهِم
سَلَكو الطَريقَ وَريقُهُم بِحُلوقِهِم / حَنَقاً وَكادَت تَستَمِرُّ بِجُندُبِ
فَاِذهَب صُرَيمُ فَلا تُحَلَّنَ بَعدَها / صِغواً وَحُلّاً بِالجَميعِ الحَوشَبِ
مَنَّ الإِلاهُ عَلَيكَ فَاِحمِل مَنَّهُ / وَوَسيلَةٌ لَكَ في جَديلَةَ فَاِذهَبِ
تَجَلَّد وَلا تَجزَع وَكُن ذا حَفيظَةٍ
تَجَلَّد وَلا تَجزَع وَكُن ذا حَفيظَةٍ / فَإِنّي عَلى ما سائَهُم لَمَقيتُ
فَهمٌ وَعَدوانُ قَومٍ إِن لَقيتَهُمُ
فَهمٌ وَعَدوانُ قَومٍ إِن لَقيتَهُمُ / خَيرُ البَرِيَّةِ عِندَ كُلِّ مُصَبِّحِ
لا يَفخَلونَ وَلا تَطيشُ رِماحُهُم / أَهلٌ لِغُرِّ قَصائِدي وَتَمَدُّحي
عَفا مِن سُلَيمى ذو عَنانٍ فَمُنشِدُ
عَفا مِن سُلَيمى ذو عَنانٍ فَمُنشِدُ / فَأَجزاعُ مَأثولٍ خَلاءٌ فَبَدبَدُ
أَنا الَّذي نَكَحَ الغَيلاءَ في بَلَدٍ
أَنا الَّذي نَكَحَ الغَيلاءَ في بَلَدٍ / ما طَلَّ فيهِ سِماكِيٌّ وَلا جادا
في حَيثُ لايَعمِتُ الغادي عَمايَتَهُ / وَلا الظَليمُ بِهِ يَبغي تِهِبّادا
وَقَد لَهَوتُ بِمَصقولٍ عَوارِضُها / بَكرٍ تُنازِعُني كَأساً وَعِنقادا
ثُمَّ اِنقَضى عَصرُها عَنّي وَأَعقَبَهُ / عَصرُ المَشيبِ فَقُل في صالِحٍ بادا
عَلى الشَنفَرى ساري الغَمامِ فَرائِحٌ
عَلى الشَنفَرى ساري الغَمامِ فَرائِحٌ / غَزيرُ الكُلى وَصَيِّبُ الماءِ باكِرُ
عَلَيكَ جَزاءٌ مِثلُ يَومِكَ بِالجَبا / وَقَد رَعَفَت مِنكَ السُيوفُ البَواتِرُ
وَيَومِكَ يَومُ العَيكَتَينِ وَعَطفَةٍ / عَطَفتَ وَقَد مَسَّ القُلوبَ الحَناجِرُ
تَجولُ بِبِزِّ المَوتِ فيهِم كَأَنَّهُم / بِشَوكَتِكَ الحُدّى ضَئينٌ نَوافِرُ
وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ / لَها نَفَذٌ تَضِلُّ فيهِ المَسابِرُ
إِذا كُشِفَت عَنها السُتورُ شَحا لَها / فَمٌ كَفَمِ العَزلاءِ فَيحانُ فاغِرُ
يَظَلُّ لَها الآسي يَميدُ كَأَنَّهُ / نَزيفٌ هَراقَت لُبَّهُ الخَمرُ ساكِرُ
فَيَكفي الَّذي يَكفي الكَريمُ بِحَزمِهِ / وَيَصبِرُ إِنَّ الحُرَّ مِثلَكَ صابِرُ
فَإِن تَكُ نَفسُ الشَنفَرى حُمَّ يَومُها / وَراحَ لَهُ ماكانَ مِنهُ يُحاذِرُ
فَما كانَ بِدعاً أَن يُصابَ فَمِثلُهُ / أُصيبَ وَحُمَّ المُلتَجونَ الفَوادِرُ
قَضى نَحبَهُ مُستَكثِراً مِن جَميلِهِ / مُقِلّاً مِنَ الفَحشاءِ وَالعِرضُ وافِرُ
يُفَرِّجُ عَنهُ غُمَّةَ الرَوعِ عَزمُهُ / وَصَفراءُ مِرنانٌ وَأَبيَضُ باتِرُ
وَأَشقَرُ غَيداقُ الجِراءِ كَأَنَّهُ / عُقابٌ تَدَلّى بَينَ نيقَينِ كاسِرُ
يَجُمُّ جُمومَ البَحرِ طالَ عُبابُهُ / إِذا فاضَ مِنهُ أَوَّلٌ جاشَ آخِرُ
لَئِن ضَحِكَت مِنكَ الإِماءُ لَقَد بَكَت / عَلَيكَ فَأَعوَلنَ النِساءُ الحَرائِرُ
وَمَرقَبَةٍ شَمّاءَ أَقعَيتَ فَوقَها / لِيَغنَمَ غازٍ أَو لِيُدرِكَ ثائيرُ
وَأَمرٍ كَسَدِّ المِنخَرَينِ اِعتَلَيتَهُ / فَنَفَّستَ مِنهُ وَالمَنايا حَواضِرُ
وَإِنَّكَ لَو لاقَيتَني بَعدَ ما تَرى / وَهَل يُلقَينَ مَن غَيَّبَتهُ المَقابِرُ
لَأَلفَيتِني في غارَةٍ أَعتَزي بِها / إِلَيكَ وَإِمّا راجِعاً أَنا ثائِرُ
فَلَو نَبَّأَتني الطَيرُ أَو كُنتُ شاهِداً / لَآساكَ في البَلوى أَخٌ لَكَ ناصِرُ
وَإِن تَكُ مَأسوراً وَظَلتَ مُخَيّماً / وَأَبلَيتَ حَتّى ما يَكيدُكَ واتِرُ
وَحَتّى رَماكَ الشَيبُ في الرَأسِ عانِساً / وَخَيرُكَ مَبسوطٌ وَزادُكَ حاضِرُ
وَأَجمَلُ مَوتِ المَرءِ إِذ كانَ مَيِّتاً / وَلابُدَّ يَوماً مَوتُهُ وَهوَ صابِرُ
وَخَفَّضَ جَأشي أَنَّ كُلَّ اِبنِ حُرَّةٍ / إِلى حَيثُ صِرتَ لا مَحالَةَ صائِرُ
وَأَنَّ سَوامَ المَوتِ تَجري خِلالَنا / رَوائِحُ مِن أَحداثِهِ وَبَواكِرُ
فَلا يَبعَدَنَّ الشَنفَرى وَسِلاحُهُ / الحَديدُ وَشَدٌّ خَطوُهُ مُتَواتِرُ
إِذا راعَ رَوعُ المَوتِ راعَ وَإِن حَمى / حَمى مَعَهُ حُرٌّ كَريمٌ مُصابِرُ
إِذا المَرءُ لَم يَحتَل وَقَد جَدَّ جَدُّهُ
إِذا المَرءُ لَم يَحتَل وَقَد جَدَّ جَدُّهُ / أَضاعَ وَقاسى أَمرُهُ وَهوَ مُدبِرُ
وَلاكِن أَخو الحَزمِ الَّذي لَيسَ نازِلاً / بِهِ الأَمرُ إِلّا وَهوَ لِلأَمرِ مُبصِرُ
فَذاكَ قَريعُ الدَهرِ ماعاشَ حُوَّلٌ / إِذا سُدَّ مِنهُ مِنخَرٌ جاشَ مِنخَرُ
فَإِنَّكَ لَو قاسَيتَ بِاللَصبِ حيلَتي / بِلِحيانَ لَم يَقصُر بِكَ الدَهرَ مَقصَرُ
أَقولُ لِلَحيانٍ وَقَد صَفِرَت لَهُم / عِيابي وَيَومي دَيِّقُ الحِجرِ مُعوِرُ
لَكُم خَصلَةٌ إِمّا فِداءٌ وَمِنَّةٌ / وَإِمّا دَمٌ وَالقَتلُ بِالمَرءِ أَجدَرُ
وَأُخرى أُصادي النَفسَ عَنها وَإِنَّها / لَخُطَّةُ حَزمٍ إِن فَعَلتُ وَمَصدَرُ
فَرَشتُ لَها صَدري فَزَلَّ عَنِ الصَفا / بِهِ جُؤجُؤٌ عَبلٌ وَمَتنٌ مُخَصَّرُ
فَخالَطَ سَهلَ الأَرضِ لَم يَكدَحِ الصَفا / بِهِ كَدحَةٌ وَالمَوتُ خَزيانُ يَنظُرُ
فَأُبتُ إِلى فَهمٍ وَما كِدتُ آيِباً / وَكَم مِثلِها فارَقتُها وَهيَ تَصفِرُ
وَشَعبٍ كَشَلِّ الثَوبِ شَكسٍ طَريقُهُ
وَشَعبٍ كَشَلِّ الثَوبِ شَكسٍ طَريقُهُ / مَجامِعُ صوحَيهِ نِطافٌ مَخاصِرُ
تَعَسَّفتُهُ بِاللَيلِ لَم يَهدِني لَهُ / دَليلٌ وَلَم يُحسِن لِيَ النَعتَ خابِرُ
لَدُن مَطلَعِ الشِعرى قَليلٍ أَنيسُهُ / كَأَنَّ الطَخا في جانِبَيهِ مَعاجِرُ
بِهِ مِن نَجاءِ الدَلوِ بيضٌ أَقَرَّها / جُبارٌ لِصُمِّ الصَخرِ فيهِ قَراقِرُ
وَمَرِّرنَ حَتّى كُنَّ لِلماءِ مُنتَهاً / وَغادَرَهُنَّ السَيلُ فيما يُغادِرُ
بِهِ نُطَفٌ زُرقٌ قَليلٌ تُرابُها / جَلا الماءُ عَن أَرجائِها فَهوَ حائِرُ
بِهِ سَمَلاتٌ مِن مِياهٍ قَديمَةٍ / مَوارِدُها ما إِن لَهُنَّ مَصادِرُ
أَلَم تَشِلِ اليَومَ الحُمولُ البَواكِرُ
أَلَم تَشِلِ اليَومَ الحُمولُ البَواكِرُ / بَلى فَاِعتَرِف صَبراً فَهَل أَنتَ صابِرُ
وَشاقَتكَ هِندٌ يَومَ فارَقَ أَهلُها / بِها أَسَفاً إِنَّ الخُطوبَ تُغادِرُ
فَإِن تَصرِميني أَو تُسيإي لِعِشرَتي / فَإِنّي لَصَرّامُ القَرينِ مُعاشِرُ
أَلا عَجِبَ الفِتيانُ مِن أُمِّ مالِكٍ
أَلا عَجِبَ الفِتيانُ مِن أُمِّ مالِكٍ / تَقولُ لَقَد أَصبَحتَ أَشعَثَ أَغبَرا
قَليلَ الإِتاءِ وَالحَلوبَةِ بَعدَما / رَأَيتُكَ بَرّاقَ المَفارِقِ أَيسَرا
فَقُلتُ لَها يَومانِ يَومُ إِقامَةٍ / أَهُزُّ بِهِ غُصناً مِنَ البانِ أَخضَرا
وَيَومٌ أَهُزُّ السَيفَ في جيدِ أَغيَدٍ / لَهُ نِسوَةٌ لَم تَلقَ مِنّي أَنكَرا
يَنُحنَ عَلَيهِ وَهوَ يَنزِعُ نَفسَهُ / لَقَد كُنتَ أَبّاءَ الظُلامَةِ قَسوَرا
وَقَد صِحتُ فيآثارِ حَومٍ كَأَنَّها / عَذارى عُقَيلٍ أَو بَكارَةُ حِميَرا
أَبَعدَ النُفاثيِّنَ أَزجُرُ طائِراً / وَآسى عَلى شَيءٍ إِذا هُوَ أَدبَرا
أُنَهنِهُ رِجلي عَنهُمُ وَإِخالُهُم / مِنَ الذُلِّ يَعراً بِالتَلاعَةِ أَعفَرا
فَلَو نالَتِ الكَفّانِ أَصحابَ نَوفَلٍ / بِمَهمَهَةٍ مِن بَينِ ظَرَّ فَعَرعَرا
وَلَمّا أَبى اللَيثِيُّ إِلّا اِنتِهاكَنا / صَبَرتُ وَكانَ العِرضُ عِرضِيَ أَوفَرا
فَقُلتُ لَهُ حَقَّ الثَناءُ فَإِنَّني / سَأَذهَبُ حَتّى لَم أَجِد مُتَأَخَّرا
وَلَمّا رَأَيتُ الجَهلَ زادَ لَجاجَةً / يَقولُ فَلا يَألوكَ أَن تَتَشَوَّرا
دَنَوتُ لَهُ حَتّى كَأَنَّ قَميصَهُ / تَشَرَّبَ مِن نَضحِ الأَخادِعِ عُصفُرا
فَمَن مُبلِغٌ لَيثَ بنَ بَكرٍ بِأَنَّنا / تَرَكنا أَخاهُم يَومَ قَرنٍ مُعَفَّرا
أَصَمُّ قُطارِيٌّ يَكونُ خُروجُهُ
أَصَمُّ قُطارِيٌّ يَكونُ خُروجُهُ / بُعَيدَ غُروبِ الشَمسِ مُختَلِفُ الرَمسِ
قَعقَعتُ حِضنَي حاجِزٍ وَصِحابُهُ
قَعقَعتُ حِضنَي حاجِزٍ وَصِحابُهُ / وَقَد نَبَذوا خُلقانَهُم وَتَشَنَّعوا
أَطِنُّ إِذا صادَفتُ وَعثاً وَإِن جَرى / بِيَ السَهلُ أَو مَتنٌ مِنَ الأَرضِ مَهيَعُ
أُجاري ظِلالَ الطَيرِ لَو فاتَ واحِدٌ / وَلَو صَدَقوا قالوا لَهُ هُوَ أَسرَعُ
فَلَو كانَ مِن فِتيانِ قَيسٍ وَخِندِفٍ / أَطافَ بِهِ القُنّاصُ مِن حَيثُ أَفزَعوا
أَحُثُّ ثَلاثاً نِصفَ يَومٍ وَلَيلَةً / وَأَنتَ مُريحٌ عِندَ بَيتِكَ أَروَعُ
وَلَو كانَ قِرنٌ واحِدٌ لَكَفَيتُهُ / وَما كانَ بِي في القَومِ مُذ جُدتُ مَطمَعُ
إِنَّكَ لا بَزّاً مَنَعتَ وَلا يَداً
إِنَّكَ لا بَزّاً مَنَعتَ وَلا يَداً / وَإِنَّ السُيوفَ بِالأَكُفِّ شَوارِعُ
غَداةَ تَقولُ قَد مَلَكتُم فَأَسجِحوا / وَإِنّي لِما أَسلَكتُموني لَتابِعُ
فَوَ اللاهِ لَولا اِبنا كِلابٍ وَعامِرٍ / بَعَوا أَمرَ غَيّاتٍ هُمُ وَالأَقارِعُ
لَجامَعتُ أَمراً لَيسَ فيهِ هَوادَةٌ / وَلا غُصَّةٌ وَلَيسَ فيهِ تَنازُعُ
وَقالوا لَها لا تَنكِحيهِ فَإِنَّهُ
وَقالوا لَها لا تَنكِحيهِ فَإِنَّهُ / لِأَوَّلِ نَصلٍ أَن يُلاقِيَ مَجمَعا
فَلَم تَرَ مِن رَأيٍ فَتيلاً وَحاذَرَت / تَأَيُّمَها مِن لابِسِ اللَيلِ أَروَعا
قَليلُ غِرارِ النَومِ أَكبَرُ هَمِّهِ / دَمُ الثَأرِ أَو يَلقى كَمِيّاً مُقَنَّعا
يُماصِعُهُ كُلٌّ يُشَجِّعُ قَومُهُ / وَما ضَربُهُ هامَ العِدى لِيُشَجَّعا
قَليلِ اِدِّخارِ الزادِ إِلّا تَعِلَّةً / وَقَد نَشَزَ الشُرسوفُ وَاِلتَصَقَ المِعى
يَبيتُ بِمَغنى الوَحشِ حَتّى أَلِفنَهُ / وَيُصبِحُ لا يَحمي لَها الدَهرَ مَرتَعا
عَلى غِرَّةٍ أَو جَهلَةٍ مِن مُكانِسٍ / أَطالَ نِزالَ المَوتِ حَتّى تَسَعسَعا
رَأَينَ فَتىً لا صَيدُ وَحشٍ يُهِمُّهُ / فَلَو صافَحَت إِنساً لَصافَحنَهُ مَعا
وَلَكِنَّ أَربابَ المَخاضِ يَشُفُّهُم / إِذا اِقتَفَروهُ واحِداً أَو مُشَيَّعا
وَكَيفَ أَظُنُّ المَوتَ في الحَيِّ أَو أَرى / أَلَذُّ وَأَكرى أَو أَبيتُ مُقَنَّعا
وَلَستُ أَبيتُ الدَهرَ إِلّا عَلى فَتاً / أُسَلِّبُهُ أَو أَذعَرُ السِربَ أَجمَعا
وَإِنّي وَلا عِلمٌ لَأَعلَمُ أَنَّني / سَأَلقى سِنانَ المَوتِ يَبرُقُ أَصلَعا
وَمَن يُغرَ بِالأَبطالِ لابُدَّ أَنَّهُ / سَيَلقى بِهِم مِن مَصرَعِ المَوتِ مَصرَعا
ما إِن أَراكَ وَأَنتَ إِلّا شاحِبٌ
ما إِن أَراكَ وَأَنتَ إِلّا شاحِبٌ / بادي الجَناجِنِ ناشِزُ الشُرسوفِ
أَبَعدَ قَتيلِ العَوصِ آسى عَلى فَتاً
أَبَعدَ قَتيلِ العَوصِ آسى عَلى فَتاً / وَصاحِبِهِ أَو يَأمَلُ الزادَ طارِقُ
أَأَطرُدُ نَهباً آخِرَ اللَيلِ أَبتَغي / عُلالَةَ يَومٍ أَن تَعوقَ العَوائِقُ
لَعَمروُ فَتىً نِلتُم كَأَنَّ رِدائَهُ / عَلى سَرحَةٍ مِن سَرحِ دَومَةَ شانِقُ
لَأَطرُدُ نَهباً أَو نَزورُ بِفِتيَةٍ / بِأَيمانِهِم سُمرُ القَنا وَالعَقائِقُ
مَساعِرَةٌ شُعثٌ كَأَنَّ عُيونَهُم / حَريقُ الغَضا تُلفى عَلَيها الشَقائِقُ
فَعُدّوا شُهورَ الحِرمِ ثُمَّ تَعَرَّفوا / قَتيلَ أُناسٍ أَو فَتاةً تُعانِقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025