القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَلْم الخاسِر الكل
المجموع : 68
قَد عَزَّني الداءُ فَما لي دَواء
قَد عَزَّني الداءُ فَما لي دَواء / مِمّا أَلاقي مِن حَسانِ النِساء
قَلبٌ صَحيحٌ كُنتُ أَسطو بِهِ / أَصبَحَ مِن سَلمى بِداءٍ عَياءُ
أَنفاسُها مِسكٌ وَفي طَرفِها / سِحرٌ وَما لي غَيرَها مِن دَواءِ
وَعَدَتني وَعداً فأَوفي بِهِ / هَل تَصلُحُ الخَمرَةُ إِلّا بِماءِ
كَم كُربَةٍ قَد مَسَّني ضُرُّها / نادَيتُ فيها عَمرَ بنَ العَلاءِ
بِعَيسا باذَ حُرٌّ مِن قُرَيشٍ
بِعَيسا باذَ حُرٌّ مِن قُرَيشٍ / عَلى جَنَباتِهِ الشَربُ الرِواءُ
يَعوذُ المُسلِمونَ بِحَقوَتَيهِ / إِذا ما كانَ خَوفٌ أَو رَجاءُ
وَبِالميدانِ دَورٌ مُشرِفاتٌ / يُشَيِّدُهُنَّ قَومٌ أَدعِياءُ
وَكَم مِن قائِلٍ إِنّي صَحيحٌ / وَتَأباهُ الخَلائِقُ وَالرُواءُ
لَهُ حَسبٌ يَضِنُّ بِهِ لِيَبقى / وَلَيسَ لِما يَضِنُّ بِهِ بَقاءُ
عَلى الضَبِّيِّ لُؤمٌ لَيسَ يَخفى / يَغطيهِ فَيَنكَشِفُ الغِطاءُ
لَعَمري لَو أَقامَ أَبو خُدَيجٍ / بِناءَ الدارِ ما اِنهَدَمَ البِناءُ
إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌ
إِنّي أَتَتني عَنِ المَهدِيِّ مَعتَبَةٌ / تَكادُ مِن خَوفِها الأَحشاءُ تَضطَّرِبُ
اِسمَع فِداكَ بَنو حَواءَ كُلُّهُمُ / وَقَد يَحورُ بِرَأسِ الكاذِبِ الكَذِبِ
فَقَد حَلَفتُ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍ / يَومَ المَغيبَةِ لَم يُقطَع لَها سَبَبُ
أَلا يُحالِفَ مَدحي غَيرَكُم أَبَداً / وَلَو تَلاقى عَلَيَّ الغَرضُ وَالحَقَبُ
إِنّي أَعوذُ بِخَيرِ الناسِ كُلِّهِمِ / وَأَنتَ ذاكَ بِما نَأتي وَنَجتَنِبُ
كَيفَ الفِرارُ وَلَم أَبلِغ رِضى مَلِكٍ / تَبدو المَنايا بِعَينَيهِ وَتَحتَجِبُ
وَأَنتَ كَالدَهرِ مَبثوثاً حَبائِلُهُ / وَالدَهرُ لا مَلجَأٌ مِنهُ وَلا هَرَبُ
وَلَو مَلَكتُ عِنانَ الريحِ أَصرِفُها / في كُلِّ ناحِيَةٍ ما فاتَها الطَلَبُ
فَلَيسَ إِلّا اِنتِظاري مِنكَ عارِفَةً / فيها مِنَ الخَوفِ مُنجاةٌ وَمُنقَلَبُ
مَولاكَ مَولاكَ لا تُشمِت أَعادِيَةُ / فَما وَراءَكَ لي ذَكرٌ وَلا نَسَبُ
يَمَّمتُ موسى الإِمامَ مُرتَغِباً
يَمَّمتُ موسى الإِمامَ مُرتَغِباً / أَرجو نَداهُ وَالخَيرُ مُطَّلَبُ
فَرعَي قُرَيشٍ عَزّاً وَمَكرُمَةً / وَأَعظَمُ الناسَ حينَ يَنتَسِبُ
لَولا هُداكُم وَفَضلُ أَوَّلِكُم / لَم تَدرِ ما أَصلُ دينِها العَرَبُ
أَتَتني تُؤَنِّبُني في البُكاءِ
أَتَتني تُؤَنِّبُني في البُكاءِ / فاهِلاً بِها وَبَتَأنيبِها
تَقولُ وَفي قَولِها حِشمَةٌ / أَتَبكي بِعَينٍ تَراني بِها
فَقُلتُ إِذا اِستَحسَنَت غَيرَكُم / أَمَرتُ الدُموعَ بِتَأديبِها
إِذا نَزَلَ الفَضلُ بنُ يَحيى بِبَلدَةٍ
إِذا نَزَلَ الفَضلُ بنُ يَحيى بِبَلدَةٍ / رَأَيتَ بِها عُشبَ المَكارِمِ يَنبُتُ
وَلَيسَ بِسَعّالٍ إِذا سيلَ حاجَةً / وَلا بِمُكِبٍّ في ثَرى الأَرضِ يَنكُثُ
حَضَرَ الرَحيلُ وَشُدَّتِ الأَحداجُ
حَضَرَ الرَحيلُ وَشُدَّتِ الأَحداجُ / وَغَدا بِهِنَّ مُشَمِّرٌ مِزعاجُ
لِلشَّوقِ نيرانٌ قَدَحنَ بِقَلبِهِ / حَتّى اِستَمَرَّ بِهِ الهَوى المِلجاجُ
أَزعِج هَواكَ إِلى الَّذينَ تُحِبُّهُم / إِنَّ المُحِبَّ يَسوقُهُ الإِزعاجُ
لَن يُدنِيَّنكَ لِلحَبيبِ وَوَصلِهِ / إِلا السُرى وَالبازِلُ الهَجهاجُ
إِنَّ المَنايا في السُيوفِ كَوامِنٌ / حَتّى يُهَيِّجَها فَتىً هَيّاجُ
وَمَدجَجٍ يَغشى المَضيقَ بِسَيفِهِ / حَتّى يَكونَ بِسَيفِهِ الإِفراجُ
نَزَلَت نُجومُ اللَيلِ فَوقَ رُؤوسِهِم / وَلِكُلِّ قَومٍ كَوكَبٌ وَهّاجُ
شَرِبَت بِمَكَّةَ في ذُرى بَطحائِها / ماءَ النُبُوَّةِ لَيسَ فيهِ مِزاجُ
سَأُرسِلُ بَيتا قَد وَسَمتُ جَبينَهُ
سَأُرسِلُ بَيتا قَد وَسَمتُ جَبينَهُ / يُقَطِّعُ أَعناقَ البُيوتِ الشَوارِدِ
أَقامَ النَدى وَالجودُ في كُلِّ مَنزِلٍ / أَقامَ بِهِ الفَضلُ بنُ يَحيى بنُ خالِدِ
لَقَد فازَ موسى بِالخِلافَةِ وَالهُدى
لَقَد فازَ موسى بِالخِلافَةِ وَالهُدى / وَماتَ أَميرُ المُؤمِنينَ مُحَمَّدُ
فَماتَ الَّذي عَمَّ البَرِيَّةَ فَقدُهُ / وَقامَ الَّذي يَكفيكَ مِن يَتَفَقَّدُ
ما اِقبَحَ التَزهيدَ مِن واعِظٍ
ما اِقبَحَ التَزهيدَ مِن واعِظٍ / يُزَهِّدُ الناسَ وَلا يَزهَدُ
لَو كانَ في تَزهيدِهِ صادِقاً / أَضحى وَأَمسى بَيتَهُ المَسجِدِ
وَرَفَضَ الدُنيا وَلَم يَلقَها / وَلَم يَكُن يَسعى وَيَستَرفِدُ
يَخافُ أَن تَنفَدَ اِرزاقُهُ / وَالرِزقُ عِندَ اللَهِ لا يَنفَدُ
الرِزقُ مَقسومٌ عَلى مَن تَرى / يَنالُهُ الأَبيَضُ وَالأَسوَدُ
كُلٌّ يُوَفّى رِزقَهُ كامِلاً / مِن كَفَّ عَن جَهدٍ وَمَن يَجهَدُ
يَقومُ مَعَ الرُمحِ الرُدَينِيِّ قائِماً
يَقومُ مَعَ الرُمحِ الرُدَينِيِّ قائِماً / وَيَقصُرُ عَنهُ طولُ كُلِّ نِجادِ
يا صالِحَ الجودِ الَّذي مَجدُهُ
يا صالِحَ الجودِ الَّذي مَجدُهُ / أَفسَدَ مَجدَ الناسِ بِالجودِ
بَنَيتَ قَصراً مُشرِفاً عالِياً / بِطائِرَي سَعدٍ وَمَسعودِ
كَأَنَّما يَرفَعُ بُنيانَهُ / جِنُّ سُلَيمانَ بنِ داودِ
لا زِلتَ مَسروراً بِهِ سالِماً / عَلى اِختِلافِ البيضِ وَالسودِ
وَأَينَ مَن جَبَرَ الإِسلامَ يَومَ وَهِيَ
وَأَينَ مَن جَبَرَ الإِسلامَ يَومَ وَهِيَ / وَاِستَنقَذَ الناسُ مِن عَمياءَ صَيخودِ
قالَت قُرَيشٌ غَداةُ اِنهاضَ مُلكُهُمُ / يا اِبنَ الرَبيعِ وَأَعطَوا بِالمَقاليدِ
فَقامَ بِالأَمرِ مِئناسٌ بِوَحدَتِهِ / ماضي العَزيمَةِ ضَرّابُ القَماحيدِ
إِنَّ الأُمورَ إِذا ضاقَت مَسالِكُها / حَلَّت يَدُ الفَضلِ مِنها كُلَّ مَعقودِ
إِنَّ الرَبيعَ وَإِنَّ الفَضلَ قَد بَنَيا / رِواقَ مَجدٍ عَلى العَبّاسِ مَمدودٌ
قُل لِلإِمامِ الَّذي جاءَت خِلافَتُهُ
قُل لِلإِمامِ الَّذي جاءَت خِلافَتُهُ / تَهدى إِلَيهِ بِحَقٍّ غَيرِ مَردودِ
نِعمَ المُعينُ عَلى التَقوى أُعِنتَ بِهِ / أَخوكَ في اللَهِ يَعقوبُ بنُ داوُدِ
موسى المَطَرغَيثٌ بَكِر
موسى المَطَرغَيثٌ بَكِر / ثُمَّ اِنهَمَر أَلوى المِرَر
كَم اِعتَسَر ثُمَّ اِتَّسَر / وَكَم قَدَر ثُمَّ غَفَر
عَدلُ السِيَر باقي الأَثَر / خَيرٌ وَشَر نَفعٌ وَضَر
خَيرُ البَشَر فِرعُ مُضِر / بَدرٌ بَدَر وَالمُفتَخَر
لِمَن غَبَر /
موسى المَطَر غَيثٌ بَكَر / ثُمَّ اِنهَمَر لِما اِغتَفَر
ثُمَّ غَفَر لِما قَدَر / ثُمَّ اِقتَصَر عَدلُ السَيَر
باقي الأَثَر خَيرُ البَشَر / فَرعُ مُضِر بَدرٌ بَدَر
لِمَن نَظَر هُوَ الوَزَر / لِمَن حَضَر وَالمُفتَخَر
لا تَسأَلِ المَرءَ عَن خَلائِقِهِ
لا تَسأَلِ المَرءَ عَن خَلائِقِهِ / في وَجهِهِ شاهِدٌ عَنِ الخَبَرِ
قُل لِلمَنازِلِ بِالكَثيبِ الأَعفَرِ
قُل لِلمَنازِلِ بِالكَثيبِ الأَعفَرِ / أُسقيتِ غادِيَةَ السَحابِ المُمطِرِ
قَد وَفَّقَ اللَهُ الخَليفَةَ إِذ بَنى / بَيتَ الخَليفَةِ لِلهِجانِ الأَزهَرِ
فَهُوَ الخَليفَةُ عَن أَبيهِ وَجَدِّهِ / شَهِدا عَلَيهِ بِمَنظَرٍ وَبِمَخبَرِ
قَد بايَعَ الثَقلانِ في مَهدي الهُدى / لِمُحَمَّدِ بنِ زُبَيدَةَ اِبنَةِ جَعفَرِ
وَلَّيتَهُ عَهدَ الأَنامِ وَأَمرَهُم / فَدَمَغَتَ بِالمَعروفِ رَأسَ المُنكَرِ
جاراكَ قَومٌ فَلَم يَنالوا
جاراكَ قَومٌ فَلَم يَنالوا / صَداكَ وَالجَريُ لا يُعارُ
وَكَيفَ تَخافُ مِن بُؤسٍ بِدارٍ
وَكَيفَ تَخافُ مِن بُؤسٍ بِدارٍ / تَكَنَّفَها البَرامِكَةُ البُحورُ
وَقَومٌ مِنهُمُ الفَضلُ بنُ يَحيى / نَفيرٌ ما يُوازِنُهُ نَفيرُ
لَهُ يَومانِ يَومُ نَدىً وَبَأسٍ / كَأَنَّ الدَهرَ بَينَهُما أَسيرُ
إِذا ما البَرمَكِيُّ غَدا اِبنَ عَشرٍ / فَهِمَّتُهُ وَزيرٌ أَو أَميرُ
بَقاءُ الدينِ وَالدُنيا جَميعاً
بَقاءُ الدينِ وَالدُنيا جَميعاً / إِذا بَقِيَ الخَليفَةُ وَالوَزيرُ
يُغارُ عَلى حِمى الإِسلامِ يَحيى / إِذا ما ضَيَّعَ الحَزمَ الغَيورُ
وَلَيسَ يَقومُ بِالإِسلامِ إِلّا / مَعاذٌ يُستَجارُ وَيَستَجيرُ
كِلا يَومَيكَ مِن نَفعٍ وَضَرٍّ / يَحوطُ حِماهُما كَرَمٌ وَخَيرُ
وَما أَلهاكَ عَمّا أَنتَ فيهِ / نَعيمُ المُلكِ وَالوَطِىءُ الوَثيرُ
إِلَيكَ سَبيلُنا مِن كُلِّ وَجهٍ / وَكُلُّ الأَمرِ أَتَ بِهِ بَصيرُ
بَلَوتُ الناسَ مِن عُجمٍ وَعُربٍ / فَما أَحَدٌ يَسيرُ كَما تَسيرُ
فَكُلُّ الأُمورِ مِن قَولٍ وَفِعلٍ / إِذا عَلِقَت يَداكَ بِهِ صَغيرُ
وَفي كَفيكَ مَدرَجَةُ المَنايا / وَمِن جَدواهُما الغَيثُ المَطيرُ
وَأَنتَ العِزُّ في حَربٍ وَسِلمٍ / يُضافُ إِلى مَناكِبِكَ الظُهورُ
عَرَفتَ الدَهرَ مِن خَيرٍ وَشَرٍّ / فَكُلُّ الرَأيِ أَنتَ بِهِ خَبيرُ
وَلَستَ مُجازِياً بِالضِغنِ ضِغناً / وَلَو أَبدى المُظاهَرَةَ الظَهيرُ
فَكُلُّ الناسِ بَينَ غِنىً وَعَفوٌ / لَدَيكَ كِلاهُما دَرٌّ دَرَورُ
وَما يَخفى عَلَيكَ وَأَنتَ طَبٌّ / بُطونٌ لِلأُمورِ وَلا ظُهورُ
سَرابيلُ المَحامِدِ ضافِياتٌ / عَلَيكَ يَزينُها الوَشيُ الحَبيرُ
وَما نَزَعَتكَ لِلدُّنيا هَناتٌ / إِلَيها أَعيُنُ الوُزَراءِ صورُ
وَما إِن نالَ مِن دينٍ لِدُنيا / قَليلٌ مِن هَواكَ وَلا كَثيرُ
وَكانَت قَبلَكَ الوُزَراءُ فَوضى / يَؤُمُّ كَبيرَهُم فيها الصَغيرُ
وَما إِن جازَ مَقطَعَ كُلِّ حَقٍّ / صُعودٌ في هَواكَ وَلا حُدورُ
تَفَرَّجَت الأُمورُ بِبَرَمَكِيٍّ / تُضيءُ لَهُ المَنابِرُ وَالسَريرُ
حَمَلتَ فَوادِحَ الأَعباءِ عَنّا / عَنِ الإِسلامِ أَن شَكَرَ الشَكورُ
لَن مَلِكٌ نِعمَ وَوَزيرُ مَلكٍ / عَلَيهِ مِن لِباسِ الشَيبِ نورُ
بَديهَتُهُ وَفِكرَتُهُ سَواءٌ / إِذا ما نابَهُ الخَطبُ الكَبيرُ
وَأَجزَلُ ما يَكونُ الدَهرُ رَأياً / إِذا عَمِيَ المُشاوَرُ وَالمُشيرُ
وَلا غَرَسَ الأُمورَ وَلا اِجتَناها / كَيَحيى حينَ يَعزِمُ أِو يَسيرُ
إِذا قامَت مَساعي الفَخرِ يَوماً / عَلى الأَقدامِ أَو مُدِحَ المَريرُ
فَما نَفعٌ كَنَفعِ أَبي عَلِيٍّ / وَلا أَحَدٌ يَصيرُ كَما يَصيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025