القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو عثمان الخالدي الكل
المجموع : 56
وَلي صَاحِبٌ نَحْسٌ على كُلِّ صَاحِبِ
وَلي صَاحِبٌ نَحْسٌ على كُلِّ صَاحِبِ / هو الدّاءُ أَعْيا أَنْ يُصيبَ دَواءَ
أَخَفُّ الوَرى عَقْلاً وأَثْقَلُ طَلْعَةً / وأَفْحَمُ إِلاَّ أَنْ يَقولَ خَطاءَ
أَعاذِلُ إِنَّ كِساءَ التُّقى
أَعاذِلُ إِنَّ كِساءَ التُّقى / كَسانيهِ حُبّي لأَهْلِ الكِساءِ
فَدَيْتُكَ ما شِبْتُ مِنْ كِبْرَةٍ
فَدَيْتُكَ ما شِبْتُ مِنْ كِبْرَةٍ / وهَذي سِنّي وهَذا الحِسابُ
ولَكِنْ هَجَرْتَ فَحَلَّ المَشي / بُ وَلَوْ قَدْ وَصَلْتَ لَعادَ الشَّبابُ
إِنْ غِبْتَ أَوْدَعَكَ الإِلَهُ حِياطَةً
إِنْ غِبْتَ أَوْدَعَكَ الإِلَهُ حِياطَةً / وإِذا قَدِمْتَ أَباحَكَ التَّرْحِيبا
ويَكونُ مِنْ مِقَةٍ كِتابُكَ عِنْدَهُ / كَقَميصِ يُوسُفَ إِذْ أَتى يَعْقوبا
تَرَكَتْنا بِطيبِها إِذْ تَغَنَّتْ
تَرَكَتْنا بِطيبِها إِذْ تَغَنَّتْ / شَغَفٌ بَيْنَ أَنَّةٍ ونَحَيبِ
طِبَّةٌ بِالغِناءِ فَهي لأَسْقا / مِ النُّدامى لَطافَةً كَالطَّبيبِ
أَلِفَتْها القُلوبُ لَمّا رَأَتْها / صَاغَها اللهُ مِنْ سَوادِ القُلوبِ
إِنَّ شَهْرَ الصِّيامِ إِذْ جاءَ في فَصْ
إِنَّ شَهْرَ الصِّيامِ إِذْ جاءَ في فَصْ / لِ رَبيعٍ أَوْدى بِحُسْنٍ وطِيبِ
فَكَأَنَّ الوَرْدَ المُضَعَّفَ في الصَّوْ / مِ حَبيبٌ يَمْشي بِجَنْبِ رَقيبِ
أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي
أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي / واشْرَبْ وهَاتِ الكَبيرَ وانْتَحِبِ
أَما تَرى المٍطَّلَِّ كَيْفَ يَلْمَعُ في / عُيونِ نُورِ تَدْعو إِلى الطَّرَبِ
في كُلِّ عَيْنٍ لِلطَّلِّ لُؤْلُؤْةٌ / كَدَمْعَة في جُفونِ مُنْتَحِبِ
والصُّبْحُ قَدْ جُرِّدَتْ صَوارِمَهُ / واللَّيْلُ قَدْ هَمَّ مِنْهُ بِالهَرَبِ
والجَوُّ في حُلَّةٍ مُمَسَّكَة / قَدْ كَتَبَتْها البُروقُ بِالذَّهَبِ
فَهاتِها كَالعَروسِ مُحْمَرَّةَ ال / خَدَّيْنِ في مِعْجَرٍ مِنَ الحَبَبِ
كادَتْ تَكونُ الهَواءَ في أَرْجِ ال / عَنْبَرِ لَوْ لَمْ تَكُنْ مِنَ العِنَبِ
مِنْ كَفٍّ راضٍ عَنْ الصُّدودِ وَقَدْ / غَضِبَتْ في حُبِّهِ عَلى الغَضَبِ
فَلَوْ تَرى الكَأْسَ حينَ يَمْزِجُها / رَأَيْتَ شَيْئاً مِن أَعْجَبِ العَجَبِ
نارٌ حَواها الزُّجاجُ يُلْهِبُها ال / ماءُ ودُرٌّ يَدورُ في لَهَبِ
مُتَبَرِّمٌ بِعِتابِهِ
مُتَبَرِّمٌ بِعِتابِهِ / مُسْتَعْذِبٌ لِعَذابِهِ
هَجَرَ العَميدَ تَعَمُّداً / فَغَدا وراحَ لِما بِهِ
وكَسَاهُ ثَوْبَ مَشيبِهِ / في عِنْفُوانِ شَبابِهِ
فَتَراهُ يُؤذِنُ في أَوا / نِ مَجيئِهِ بِذَهابِهِ
وإِذا تَطَلَّعَ في مَرائي فِكْرِهِ
وإِذا تَطَلَّعَ في مَرائي فِكْرِهِ / لَمْ تَخْفَ خافيةٌ عَلى تَنْقيبِهِ
فَتَراهُ يَبْلُغُ ما أَرادَ بِرِفْقِهِ / كَالفَجْرِ يَبْلُغُ ما ابْتَغى بِدَبيبِهِ
يا حُسْنَنا نَحْنُ في لَهْوٍ ولَيْلَتُنا
يا حُسْنَنا نَحْنُ في لَهْوٍ ولَيْلَتُنا / بِزَهْرِ أَنْجُمِها تُرْمى العَفاريتُ
وقَدْ تَضايَقَ في السُّكْرِ العِناقُ بِنا / كَما تَضايَقَ في النَّظْمِ اليَواقيتُ
وشادِنٍ قُلْتُ لَهُ ما اسْمُهُ
وشادِنٍ قُلْتُ لَهُ ما اسْمُهُ / فَقالَ لي بالغُنْجِ عَبّاثُ
فَصِرْتُ من لَثْغَتِهِ أَلْثَغاً / فَقُلْتُ أَيْنَ الكاثُ والطّاثُ
يا حُسْنَ دَيْرِ سَعيدٍ إِذْ حَلَلْتَ بِهِ
يا حُسْنَ دَيْرِ سَعيدٍ إِذْ حَلَلْتَ بِهِ / والأَرْضُ والرَّوْضُ في وَشْيٍ وديباجِ
فَما تَرى غُصْناً إِلا وزَهْرَتُهُ / تَجْلوهُ في جُبَّةٍ مِنْها ودُوّاجِ
ولِلحَمائِمِ أَلْحانٌ تُذَكِّرُنا / أَحْبابَنا بَيْنَ أَرْمالٍ وأَهْزاجِ
ولِلنَسيمِ على الغُدْرانِ رَفْرَفَةٌ / يَزورُها فَتَلقَّاهُ بِأَمْواجِ
والخمر تُجْلى عَلى خُطّابِها فَتَرى / عَرائِسَ الكَرْمِ قَدْ زُفَّتْ لأَزْواجِ
وكُلَّنا مِنْ أَكاليلِ البَهارِ عَلى / رُؤوسنا كَأَنوشِرْوان في التّاجِ
ونَحْنُ في فَلَكِ اللَّهْوِ المُحيطِ بِنا / كَأَنَّنا في سَماءٍ ذاتِ أَبْراجِ
ولَسْتُ أَنْسى نِدامي وَسطَ هَيْكَلِهِ / حَتّى الصَّباحِ غَزالاً طَرْفُهُ ساجِ
أَهَزُّ عِطْفَيْ قَضيبِ البانِ مُعْتَنِقاً / مِنْهُ وأَلْثُمُ عَيْنَيْ لُعْبَةِ العاجِ
وقَوْلَتي والْتِفاتي عِنْدَ مُنْصَرَفي / والشَوْقُ يُزْعِجُ قَلْبي أَيَّ إِزْعاجِ
يا دَيْرُ يا لَيْتَ داري في فِنائِكَ أَوْ / يا لَيْتَ أَنْكَ في دَرْبِ دَرّاجِ
مُكَحَّلٌ بِالدَّعَجِ
مُكَحَّلٌ بِالدَّعَجِ / مُنَقَّبٌ بِالغَنَجِ
مُعَصْفَرُ التُّفّاحِ في / خَدِ مَليحِ الضَّرَجِ
جَمَّشَهُ الشَّعْرُ وما / ذاكَ لِطولِ الحُجَجِ
وإِنَّما عَارِضُهُ / شَنَّفَهُ بالسَّبَجِ
وبَرْقٍ مِثْلَ حاشيَتَيْ رِداءٍ
وبَرْقٍ مِثْلَ حاشيَتَيْ رِداءٍ / جَديدٍ مُذْهَبٍ في يَوْمِ ريحِ
ما هو عَبْدٌ لَكِنَّهُ وَلَدٌ
ما هو عَبْدٌ لَكِنَّهُ وَلَدٌ / خَوَّلنيهِ المُهَيْمِنُ الصَّمَدُ
وشَدَّ أَزْريَ بِحُسْنِ صُحْبَتِهِ / فَهو يَدي والذِّراعُ والعَضُدُ
صَغيرُ سِنٍ كَبيرُ مَعْرِفَةٍ / تَمازَجَ الضَّعْفُ فيهِ والجَلَدُ
في سِنِّ بَدْرِ الدُّجى وصُورَتِهِ / فَمِثْلُهُ يُصْطَفى ويُفْتَقَدُ
مُعَشَّقُ الطَّرْفِ كُحْلُهُ كَحَلٌ / مُعَطَّلُ الجيدِ حِلْيُهُ جَيَدُ
ووَرْدُ خَدَّيْهِ والشَّقائِقُ والتْ / تُفاحُ والجُلَّنارُ مُنْتَضِدُ
رِياضُ حُسْنٍ زَواهِرٌ أَبداً / فيهُنَّ ماءُ النَّعيمِ يَطَّرِدُ
وغُصْنُ بانٍ إِذا بَدا وإِذا / شَدا فَقُمْرِيُّ بانةٍ غَرِدُ
ثَقَّفَهُ كَيْسُهُ فلا عِوَجٌ / في بَعْضِ أَخْلاقِهِ ولا أَوَدُ
أُنْسي ولَهْوي وكُلُّ مَأْرَبَتي / مُجْتَمِعٌ فيهِ ومُنْفَرِدُ
ظَريفَ مَزْحٍ مَليحَ نادِرَةٍ / جَوْهَرَ حُسْنٍ شَرارُهُ يَقِدُ
ما غاظَني ساعَةً فَلا صَخَبٌ / يَمُرُّ في مَنْزِلي ولا حَرَدُ
مُسامِري إِنْ دَجا الظَّلامُ فَلي / مِنْهُ حَديثٌ كَأَنَّهُ الشَّهَدُ
مُبارَكُ الوَجْهِ مُذْ حَظيتُ بِهِ / بالي رَخيٌّ وعيشَتي رَغَدُ
خازِنُ ما في يَدي وحافِظُهُ / فَلَيْسَ شَيْءٌ لَدَيَّ يُفْتَقَدُ
يَصُونُ كُتْبي فَكُلُّها حَسَنٌ / يَطْوي ثِيابي فَكُلُّها جُدُدُ
وحاجِبي فَالخَفيفُ مُحْتَبَسٌ / عِنْدي بِهِ والثَّقيلُ مُطْرَدُ
وصَيْرَفيّ القَريضِ وازِنُ دي / نارِ المَعاني الجِيادِ مُنْتَقِدُ
ويَعْرِفُ الشِّعْرَ مِثْلَ مَعْرِفَتي / وهو عَلى أَنْ يَزيدَ مُجْتَهِدُ
وحافِظُ الدّارِ إِنْ رَكِبْتُ فما / على غُلامٍ سِواهُ أَعْتَمِدُ
ومُنْفِقٌ مٌشْفِقٌ إِذا أَنا أَسْ / رَفْتُ وبَذَّرْتُ فَهو مُقْتَصِدُ
وأَبْصَرُ النّاسِ بِالطَّبيخِ فَكال / مِسْكِ القَلايا والعَنْبَرِ الثَّرِدُ
وهو يُديرُ المُدامَ إِنْ جُليَتْ / عَروسُ دِنٍّ نِقابُها الزَّبَدُ
تَمْنَحُ كَأْسي يَدٌ أَنامِلُها / تَنْحَلُّ من لينِها وتَنْعَقِدُ
وكَاتِبٌ تُوجَدُ البَلاغَةُ في / أَلْفَاظِهِ والصَّوابُ والرَّشَدُ
وواجِدٌ لي مِن المَحَبْةِ والرْ / رَأْفَةِ أَضَعافَ ما بِهِ أَجِدُ
إِذا ابْتَسَمْتُ فَهو مُبْتَهِجٌ / وإِنْ تَنَمَّرْتُ فَهو مُرْتَعِدُ
ذا بَعْضُ أَوْصافِهِ وقَدْ بَقيَتْ / لَهُ صِفاتُ لَمْ يَحْوِها العَدَدُ
هِمِّتُهُ خَمْرٌ وماخورُ
هِمِّتُهُ خَمْرٌ وماخورُ / وهَمُّهُ عُودٌ وطَنْبورُ
ولَيْسَ دُنْياهُ ولا دينُهُ / إِلا مَهاً مِثْلَ الدُّمى حُورُ
ذَيْلُ الصِّبا في الغَيِّ مَجْرورُ / والعُمْرُ بِاللَّذّاتِ مَعْمورُ
ولَيْلَةُ الهَيْكَلِ كَمْ أَنْفَدْتُ / فيها دِنانٌ ودَنانيرُ
أَقْبَلْنَ كَالرَّوْضِ تَغْشاهُ مِنْ / دُرٍّ وياقوتٍ أَزاهيرُ
على خُصورٍ أُرْهِفَتْ دِقَّةً / فَفي الزَّنانيرِ زَنابيرُ
فما دَرَيْنا أَوُجوهُ الدُّمى / أَحْسَنُ أَمْ تِلْكَ التَصاويرُ
وعِنْدَنا صَفْراءُ مَنْ قَامَرَتْ / بِالسُّكْرِ مِنّا فهو مَقْمورُ
سُلافُ أَعْنابٍ فَعُنْقودُها / مِنْ قَبْلِ أَنْ يُعْصَرَ مَعْصورُ
زادَ على المِصْباحِ إِشْراقُها / فَهو ظَلامٌ وهي النُّورُ
حَتَّى إِذا ما انْحَلَّ جَيْبُ الدُّجى / فينا وجَيْبُ الصُّبْحِ مَزْرورُ
جَرَتْ هَناتٌ لي أَجْمَلْتُها / فَهَلْ لَها عِنْدَكَ تَفْسيرُ
ريقَتُهُ خَمْرٌ وأَنْفاسُهُ
ريقَتُهُ خَمْرٌ وأَنْفاسُهُ / مِسْكٌ وذاكَ الثَّغْرُ كافورُ
أَخْرَجَهُ رُضْوانُ مِنْ دارِهِ / مَخافَةَ أَنْ تُفْتَنَ الحورُ
يَلومُهُ النّاسُ على تِيهِهِ / والبَدْرُ إِنْ تاهَ فَمَعْذورُ
دُموعي فيكَ أَنْواءٌ غِزارُ
دُموعي فيكَ أَنْواءٌ غِزارُ / وقَلْبي ما يَقُرُّ لَهُ قَرارُ
وكُلُّ فَتىً عَلاهُ ثَوْبُ سُقْمٍ / فَذاكَ الثَّوْبُ مِنّي مُسْتَعارُ
صَدَّتْ مُجانِبَةً نُوَارُ
صَدَّتْ مُجانِبَةً نُوَارُ / ونَأى بِجانِبِها ازْوِرارُ
ورَأتْ ثِيابي قَدْ غَدَتْ / وكَأَنَّها دِمَنٌ قِفارُ
يا هَذِهِ إِنْ رُحْتُ في / خَلَقٍ فَما في ذَلِكَ عَارُ
هَذي المُدامُ هي الحَيا / ةُ قَميصُها خَزَفٌ وقارُ
وكُنْتُ أَرى في النَّوْمِ هَجْرُكَ ساعة
وكُنْتُ أَرى في النَّوْمِ هَجْرُكَ ساعة / فَأَجْفو لَذيذَ النَّوْمِ حَوْلاً تَطَيُّرا
وتَأْمُرُني بِالصَّبْرِ والقَلْبُ كُلَّما / تَقاضَيْتُهُ صَبْراً تَقَاضَيْتُ مُعْسِرا
فَلَمّا رَأَيْتُ الغَدَّرَ مِنْ شَأْنِكَ اغْتَدى / غَديرَ التَّصافي بَيْنَنا مُتَكَدِّرا
فَوَاللهِ ما أَهْواكَ إِلاَّ تَكَلُّفاً / ولا أَشْتَكي الهُجْرانَ إِلاَّ تَخَمُّرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025