القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 97
رَقَّ ثَوْبُ الدُّجَى وطاب الهَواءُ
رَقَّ ثَوْبُ الدُّجَى وطاب الهَواءُ / وتَدلَّتْ للمَغْرِبِ الجَوْزَاءُ
والصَّبَاحُ المُنيرُ قد نُشِرَتْ مِنْهُ / عَلى الأَرْضِ رَيْطَةٌ بيضاءُ
فَاسْقِنيها حتَّى تَرى الشمسَ في ال / غَرْبِ عليها غِلالَةٌ صَفْرَاءُ
قَهْوَةٌ بابِلِيةٌ كَدَمِ الشَّا / دِنِ بِكْراً لكِنَّها شَمْطاءُ
قَدْ كَسَتْها الدُّهورُ أَرْدِيَةَ الرِّق / قةِ حتَّى جَفا لَدَيْها الهَواءُ
فَهْيَ في خَدِّ كأْسِهَا صُفْرَةُ التِّبْ / رِ وفي الخَدِّ وَرْدَةٌ حَمْرَاءُ
عَجَباً ما رَأَيْتُ من أَعْجَبِ الأَشْ / ياءِ تَقْديرَ مَنْ لَهُ الأَشْياءُ
سَبَجٌ يَسْتَحيلُ منهُ عَقيقٌ / وظلامٌ يَنْسلُّ منهُ ضِياءُ
وَمُدَامَةٍ صَفْراءَ في قارورَةٍ
وَمُدَامَةٍ صَفْراءَ في قارورَةٍ / زَرْقاءَ تَحْمِلُها يَدٌ بَيْضاءُ
فَالرّاحُ شَمْسٌ والحَبَابُ كَوَاكِبٌ / والكَفُّ قُطْبٌ والإِناءُ سَماءُ
رُبَّ يَوْمٍ بِوَصْلِها سَاعَدَ الدَّهْ
رُبَّ يَوْمٍ بِوَصْلِها سَاعَدَ الدَّهْ / رُ تَسَاوَى صَباحُهُ والمَساءُ
سَاعَدَتْنا ساعاتُهُ بِحَديثٍ / رَقَّ حَتَّى جَفا لَدَيْهِ الهَواءُ
وَتَخَبّا وَجْهُ الغَزَالةِ عَنّا / وعليْنا مِنَ الغَمامِ خِباءُ
وإِنْ بَدَتْ السُّتُورُ لَنا رَأَيْنا
وإِنْ بَدَتْ السُّتُورُ لَنا رَأَيْنا / بُزَاةً قَدْ قُرِنَّ بِطَيْرِ ماءِ
وأُسْداً في مَرابِضِها ظِباءٌ / تُقابِلُها على حَالِ اسْتِواءِ
فَلا هَذا يُرَاعُ لِذا وَلا ذا / يُرَوِّعُ ذا بِجَوْرٍ وَاعْتِداءِ
كَأَنَّ الدّارَ مَكَّةُ وهي أَمْنٌ / لِتِلْكَ الوَحْشِ من سَفْكِ الدِّماءِ
وَلَقَدْ تَلَقَّيْتُ الصَّباحَ بِمِثْلِهِ
وَلَقَدْ تَلَقَّيْتُ الصَّباحَ بِمِثْلِهِ / لا بَلْ بِأَشْرَقَ مِنْهُ في لأْلائِهِ
وَرَضِيتُ مِنْ وَصْلِ الحَبيبِ وبُعْدِهِ / بِدُنُوِّ مَنْزِلِهِ وَطُولِ جَفائِهِ
وَسَمِعْتُ عَذْلَ عَواذِلي لَمّا مَشَى / إِصْباحُ هَذا الشَيْبِ في إِمْسَائِهِ
سَأَعودُ في غَيِّ الشَّبابِ وإِنْ غَدا / رُشْدُ المَشِيبِ مُقَنِّعي بِرِدَائِهِ
دَمُ المَجْدِ أَجْراهُ الطَّبيبُ وعُصِّبَتْ
دَمُ المَجْدِ أَجْراهُ الطَّبيبُ وعُصِّبَتْ / عَلى سَاعِدِ العَلْيَاءِ تِلكَ الْعَصَائِبُ
لَئِنْ لاحَ في عَضْدِ الأَميرِ نَجيعُهُ / غَدَاةَ جَرَتْ في الطَّسْتِ مِنْهُ سَباسِبُ
فَلا غَرْوَ للصَّمْصامِ إِنْ مَسَّ حَدَّهُ / دَمٌ وهو مَصْقُولَ الغِرَاريْنِ قاضِبُ
وَلَيْثُ الشَّرى لا تُنْكِرُ العَيْنُ أَنْ تُرَى / بَرَاثِنُه مَخْضُوبَةً والمَخَالِبُ
وَبَدْرِ دُجَىً يَمْشي بِهِ غُصُنٌ رَطْبُ
وَبَدْرِ دُجَىً يَمْشي بِهِ غُصُنٌ رَطْبُ / دَنا نُورُه لَكِنْ تَناوُلُهُ صَعْبُ
إِذا ما بَدا أَغْرَى بِهِ كُلَّ نَاظِرٍ / كأَنَّ قُلوبَ النّاسِ في حُبِّهِ قَلْبُ
ما عُذْرُنا في حَبْسِنا الأَكْوابا
ما عُذْرُنا في حَبْسِنا الأَكْوابا / سَقَطَ النَّدَى وَصَفا الهَواءُ وطابا
ودَعا لحَيَّ على الصَّبُوحِ مُغَرِّداً / دِيكُ الصَّباحِ فَهَيَّج الإِطْرابا
وَكَأَنَّما الصُّبْحُ المُنيرُ وقَدْ بَدا / بَازٌ أَطارَ مِنَ الظَّلامِ غُرابا
فَأَدِمْ لَذاذَةَ عَيْشِنا بِمُدامةٍ / زَادَتْ على هَرَمِ الزَّمانِ شَبابا
سَفَرَتْ فَغارَ حَبابُها من لَحْظِنا / فَعَلا مَحاسِنَها وَصَارَ نِقابا
مُطَرِّبُ الصُّبْح هَيَّجَ الطَّرَبا
مُطَرِّبُ الصُّبْح هَيَّجَ الطَّرَبا / لَمّا قَضَى الليْلُ نَحْبَهُ انْتَحَبا
مُغَرِّدٌ تَابَع الصِّياحَ فَما / نَدْري رِضاً كانَ ذَاكَ أَمْ غَضَبا
ما تُنْكِرُ الطَّيْرُ أَنَّهُ مَلِكٌ / لَها فَبِالتّاجِ رَاحَ مُعْتَصِبا
طَوَى الظَّلامُ البُنُودَ مُنْصَرِفاً / حِينَ رَأَى الفَجْرَ يَنْشُرُ العَذَبا
واللَّيْلُ مِنْ فَتْكَةِ الصَّباحِ بِهِ / كَراهِبٍ شَقَّ جَيْبَهُ طَرَبا
فَبَاكِرِ الخَمْرَةَ التي تَرَكَتْ / بَنانَ كَفِّ المُديرِ مُخْتَضبا
كأَنَّما صَبَّ في الزُّجاجَةِ مِنْ / لُطْفٍ ومِنْ رِقَّةٍ نَسيمَ صَبا
ولَيْسَ نارُ الهُمومِ خامِدَةً / إِلا بِنورِ الكُؤوسِ مُلْتَهِبا
يَظَلُّ زِقَّ المُدامِ مُمْتَهناً / سَحْباً وَذَيْلُ المُجونِ مُنْسَحِبا
ومُقْعَدٍ لا حَرَاكَ يُنْهِضُهُ / وهو على أَرْبَعٍ قَدِ انْتَصَبا
مُصَفَّرٍ مُحْرِقٍ تَنَفُّسَهُ / تَخَالُهُ العَيْنُ عاشِقا وَصِبا
إِذا نَظَمْنا في جِيدِهِ سَبَجاً / صَيَّرَهُ بَعْدَ ساعَةٍ ذَهَبا
فَما خَبَتْ نارُنا ولا وَقَفَتْ / خُيولُ لَهْوٍ جَرَتْ بِنا خَبَبا
وسَاحِرِ الطَّرْفِ لا نِقابَ لَهُ / إِذْ كَانَ بِالْجُلَّنارِ مُنْتَقِبا
جَنَيْتُ من ثَغْرِهِ وَوَجْنَتِهِ / بِلَحْظِ عَيْنَيَّ زَهْرَةً عَجَبا
شَقائِقاً مُذْهباً يُرى خجلا / وأُقْحُواناً مُفَضَّضاً شَنَبا
حتّى إِذا ما انْتَشى ونَشْوَتُهُ / قَدْ سَهَّلَتْ مِنْهُ كُلَّ ما صَعُبا
غَلَبْتُ صَحْبي عليهِ مُنفرداً / بِهِ وهَلْ فازَ غَيْرُ مَنْ غَلَبا
أَرْشُفُ رِيقاً عَذْبَ الَّلمى خَصِراً / كأَنَّ فِيهِ الضَّريبَ والضَّرَبا
قَامَ مِثْلَ الغُصُنِ المَيْ
قَامَ مِثْلَ الغُصُنِ المَيْ / يادِ في غَضِّ الشَّبابِ
يمزج الخمر لنا بالصْ / صفْوِ مِنْ مَاءِ الرُّضابِ
فكَأَنَّ الكَأْسَ لَمّا / ضَحِكَتْ تَحْتَ الحبابِ
وجْنَةٌ حَمْراءُ لاحَتْ / لَكَ مِنْ تَحْتِ النِّقابِ
وزَعْفَرانِيَّةٍ في اللَّوْنِ والطّيبِ
وزَعْفَرانِيَّةٍ في اللَّوْنِ والطّيبِ / طيِّبةِ الخَمْرِ دَكْناءِ الجَلابيبِ
ثَوَتْ بِحانَةِ عُمْر الزَّعْفَران على / مَرِّ الهَواجِرِ فيهِ والأَهَاضيبِ
وما الغَطارِفَةُ الشُّبانُ إِنْ شَرِبوا / خَمْراً بِأَبْلَجَ مِنْ رُهْبانِهِ الشِّيبِ
شَرِبْتُها مِنْ يَدَيْ حَوراءَ مُقْلَتُها / تُفْني القُلوبَ بِتَبْعيدٍ وتَقْريبِ
شَمْسٌ إِذا طَلَعَتْ قَالَتْ مَحاسِنُها / ها قد طَلَعْتُ فَيا شَمْسَ الضُّحى غيبي
وَنِمْتُ سُكْراً ونامَتْ لي مُعانِقَةً / فَلا تَسَلْ عَنْ عِناقِ الظَّبْي والذِّيبِ
راحٌ كَضَوْءِ شِهابِ
راحٌ كَضَوْءِ شِهابِ / سُلافةُ الأَعْنَابِ
والمزجُ ماءُ غَديرٍ / صَافٍ كَماءِ الشَّبابِ
لو لَمْ يَكنْ ماءَ مُزْنٍ / لَكانَ لَمْعَ سَرابِ
كأَنَّهُ جِسْمُ دُرٍّ / عَلَيْهِ دَرْجُ حَبَابِ
يجْري خلالَ حِصِيٍّ / بِيضٍ كَقَطْرِ السَّحابِ
كَأَنَّهُ الرّيق يَجْري / على الثَّنايا العِذابِ
لا تُطْنبنْ في بُكاءِ النُّؤي والطُّنُبِ
لا تُطْنبنْ في بُكاءِ النُّؤي والطُّنُبِ / ولا تُحَيّ كَثيبَ الحَيّ مِنْ كَثَبِ
ولا تَجُدْ بغَمامٍ للغميم ولا / تَسْمَح لِسِرْبِ المَها بالواكِفِ السَّرِبِ
رَبْعٌ تَعَفَّى فَأَعْفَى مِنْ جَوَىً وأَسَى / قَلْبي وكَانَ إِلى اللَّذَّاتِ مُنْقَلَبي
سِيَّان بَانَ خَليطٌ أَو أَقامَ بِهِ / فَإِنَّما عَامِرُ البَيْداءِ كَالْخَرِبِ
أَبْهَى وأَجْمَلُ منْ وَصْفِ الجِمالِ ومنْ / إِدْمانِ ذِكْرِ هَوىً يَهْوي على قَتَبِ
مَدُّ البَنانِ إِلى كَأْسٍ على سُكْرِ / ورَفْعُ صَوْتٍ بِتَطْريبٍ على طَرَبِ
حَمْراءَ حِينَ جَلَتْها الكَأْسُ نَقَّطَها / مِزاجُها بِدَنانِيرٍ من الحَبَبِ
كَمْ جَدَّدَتْ وهيَ لَمْ تُفضَضْ خَواتِمُها / من الدُّهورِ وكَمْ أَبْلَتْ مِنَ الحِقَبِ
كَانَتْ لَها أَرْجُلُ الأَعْلاجِ واتِرةً / بِالدَوْسِ فَانْتَصَفَتْ مِنْ أَرْؤُسِ العَرَبِ
يُسْقيكَها مِنْ بَني الكُفّارِ بَدْرُ دُجىً / أَلحاظُهُ لِلمَعاصي أَوْكَدُ السَّبَبِ
يُومي إِليْكَ بِأَطْرافٍ مُطَرَّفَةٍ / بِها خِضابانِ للعِنّابِ والعِنَبِ
تَسْبيكَ قَامَتُهُ إِنْ قامَ يَمْزُجُها / مُوَشَّحاً بِصَليبٍ صِيغَ مِنْ ذَهَبِ
كَمْ مَرَّةً قُلْتُ إِذ أَهْدى تَدَلُّلُهُ / إِليَّ جِدَّ الرَّدى في صُورَةِ اللَّعِبِ
يا ضَاحِكاً حِينَ أَبْكاني تَبَسُّمُهُ / حَقٌّ مِنَ الحُّبِ تُبْكيني وتَضْحَكُ بي
أَيا عَمْرو يا بْنَ العُلى والحَسَب
أَيا عَمْرو يا بْنَ العُلى والحَسَب / وَمَنْ حَلَّ في المَنْصِبِ المُنْتَخَبْ
بَعَثْتُ إِليْكَ أَطَالَ الإِلاَ / هُ عُمْرَكَ ما طَالَ عمر الحِقَبْ
بِمِرْوَحَةٍ راحَةٍ لِلقُلوبِ / لَها نِسْبَتانِ إِذا تَنْتَسِبْ
فَفي سَعَفِ النَّخْل نَخْل النَّبيطِ / وفي خَيْزرانِ غِياضِ العَرَبْ
عَلَيْها الحِداد كَمَهْجورةٍ / رَمَتْها عَشيقَتُها بالغَضَبْ
مَنافِعُها أَبداً جَمَّةٌ / لمالِكِها غيرَ قَوْلٍ كَذِبْ
تَرُدُّ التَّشارينَ في حُمَّةٍ / مِنَ القَيْظِ نِيرانُها تَلْتَهِبْ
وتَجْعَلُ سِتْراً إِذا ما أَرَدْ / تَ سِراً إلى صَاحِبٍ في سَبَبْ
وإِنْ شِئْتَ كَانَتْ قَضيبَ الأَقَاحِ / فَأَدَّتْ إليْك فُنونَ الطَّرَبْ
وتَصْلُح لِلضَّرْبِ ضَرْبِ الدَّلالِ / دَلالِ الحَبيبِ إِذا ما عتبْ
وتُومي بِها في عُروضِ الكَلامِ / إِذا ما احتبيتَ لِنَثْرِ الخُطَبْ
ومِنْ بَعْدِ ذا كُلِّهِ فَاسْمُكَ ال / مُبارَكُ في ظَهْرِها قَدْ كُتِبْ
واسْتَشْرَفَتْ نَفْسي إِلى مُسْتَشْرَفٍ
واسْتَشْرَفَتْ نَفْسي إِلى مُسْتَشْرَفٍ / لِلدَيْرِ تَاهَ بُحُسْنِهِ وبِطيبِهِ
متفرّق آذيُّ دَجْلةَ تَحْتَهُ / بِغَديرهِ وخَليجِهِ وقَليبِهِ
فَنَعِمْتُ بَيْنَ رِياضِهِ وغِياضِهِ / وسَكِرْتُ بَيْنَ شُروقِهِ وغُروبِهِ
غنَّى الجَمالُ بِهِ فَزادَ الثَغْرَ منْ / تَفْضيضِهِ والخَدَّ مِنْ تَذهيبِهِ
واهْتَزَّ غُصْنُ البانِ في زُنَّارِهِ / وأَضاءَ جيدُ الرّيمِ تَحْتَ صَليبِهِ
أَنْباكَ شَاهِدُ أَمْري عَنْ مُغَيَّبِهِ
أَنْباكَ شَاهِدُ أَمْري عَنْ مُغَيَّبِهِ / وجَدَّ جِدُّ الهوى بي في تَلَعُّبِهِ
يا نازِحاً نَزَحتْ دَمْعي قَطيعَتُهُ / هَبْ لي مِنَ الدَّمْعِ ما أَبْكي عَليْكَ بِهِ
حُورٌ جَعَلْنَ وقَدْ رَحَلْنَ وَدَاعَنا
حُورٌ جَعَلْنَ وقَدْ رَحَلْنَ وَدَاعَنا / بِمَدامِعٍ نَطَقَتْ وَهُنَّ سُكوتُ
فَعُيونُها سَبَجٌ ونَثْرُ دُموعِها / دُرٌّ وحُمْرُ خُدودِها ياقوتُ
يا نَفْسُ موتي فَقَدْ جَدَّ الأَسى مُوتي
يا نَفْسُ موتي فَقَدْ جَدَّ الأَسى مُوتي / ما كُنْتِ أَولَّ صَبٍّ غير مَبْخوتِ
يَوْمُ الفِراقِ رَمى شَمْلي فَشَتَّتَهُ / رَماهُ رَبِّي بِتَفْريقٍ وتَشْتيتِ
بَكَى إِليَّ غَداةَ البَيْنِ حِينَ رَأَى / دَمْعي يَفيضُ وَحالي حالَ مَبْهوتِ
فَدَمْعَتي ذَوْبُ ياقوتٍ عَلى ذَهَبٍ / وَدَمْعُهُ ذَوْبَ دُرٍّ فَوْقَ ياقوتِ
رُوحي الفِداءُ لِظاعِنيْن رَحيلُهُمْ
رُوحي الفِداءُ لِظاعِنيْن رَحيلُهُمْ / أَنْكَى وأَفْسَدَ في القُلوبُ وَعاثا
فَلَيَقْضِ عِدَّتَهُ السُّرورُ فَإِنَّني / طَلَّقْتُ بَعْدَهُمُ السُّرورَ ثَلاثا
لَوْ أَشْرَقَتْ لَكَ شَمْسُ ذاكَ الهَوْدَجِ
لَوْ أَشْرَقَتْ لَكَ شَمْسُ ذاكَ الهَوْدَجِ / لأَرَتْكَ سَالِفَتَيْ غَزالٍ أَدْعَجِ
أَرْعَى النُّجومَ كَأَنَّها في أُفْقِها / زهْرُ الأَقاحي في رِياضِ بَنَفْسَجِ
والمُشْتَري وَسَطَ السَّماءِ تَخالُهُ / وسَنَاهُ مِثْلَ الزِّئْبَقِ المُتَرَجْرِجِ
مِسْمار تِبْرٍ أَصْفَرٍ رَكَّبتَه / في فَصِّ خَاتِمِ فِضَّةٍ فَيْروزَجِ
وتَمايُلُ الجَوْزاءِ يَحْكي في الدُّجَى / مَيَلانَ شَارِبِ قَهْوَةٍ لَمْ تُمْزَجِ
وَتَنَقَّبَتْ بِخَفيفِ غَيْمٍ أَبْيَضٍ / هيَ فِيهِ بَيْنَ تَخَفُّرٍ وتَبَرُّجِ
كَتَنَفُّسِ الحَسْناءِ في المِرْآَةِ إِذْ / كَمُلَتْ مَحاسِنُها وَلَمْ تَتَزَوَّجِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025