القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خِداش العامِريّ الكل
المجموع : 59
صَبا قَلبي وَكَلَّفَني كَنودا
صَبا قَلبي وَكَلَّفَني كَنودا / وَعاوَدَ داءَهُ مِنها التَليدا
وَلَم يَكُ حُبُّها عَرَضاً وَلَكِن / تَعَلَّقَ داءَهُ مِنها وَليدا
لَيالِيَ إِذ تَرَيَّعُ بَطنَ ضيمٍ / فَأَكنافَ الوَضيحَةِ فَالبَرودا
وَإِذ هِيَ عَذبَةُ الأَنيابِ خَودٌ / تُعيشُ بِريقِها العَطِشَ المَجودا
ذَريني أَصطَبِح كَأساً وَأودي / مَعَ الفِتيانِ إِذ صَحِبوا ثَمودا
فَإِنّي قَد بَقيتُ بَقاءَ حَيٍّ / وَلَكِن لا بَقاءَ وَلا خُلودا
وَإِنَّ المَرءَ لَم يُخلَق سِلاماً / وَلا حَجَرا وَلَم يُخلَق حَديدا
وَلَكِن عايِشٌ ما عاشَ حَتّى / إِذا ما كادَهُ الأَيّامُ كيدا
لَحَت عَذّالَتايَ فَقُلتُ مَهلاً / أَلَمّا تُبصِرا الرَأيَ الرَشيدا
فَما إِن أَصدَرتُما إِلّا بِبُخلٍ / فَهَلّا أَن أُثَمَّرَ أَو أَفيدا
سَأُحضِرُها التِجارَ إِذا أَتوني / بِخَمرِهُم وَأَمنَحُها المُريدا
وَأُروي الفِتيَةَ النُدَماءَ مِنها / ذَوي شَرِكٍ يُعِدّونَ الفُقودا
رَأَيتُ اللَهَ أَكثَرَ كُلِّ شَيءٍ / مُحاوَلَةً وَأَكثَرَهُم جُنودا
تَقوهُ أَيُّها الفِتيانُ إِنّي / رَأَيتُ اللَهَ قَد غَلَبَ الجُدودا
رَأَيتُ الخادِرَ المَحجوبَ مِنّا / يُلَقّى حَتفَهُ وَالمُستَزيدا
وَلَمّا يُبقِ مِن سَرَواتِ فِهرٍ / وَخِندِفَ هَذِهِ إِلّا شَريدا
تَوَلَّوا نَضرِبُ الأَقفاءَ مِنهُم / بِما اِنتَهَكوا المَحارِمَ وَالجُدودا
فَأَبرَحُ ما أَدامَ اللَهَ رَهطي / رَخِيَّ البالِ مُنتَطِقاً مُجيدا
بِساهِمَةٍ أَهَنتُ لَها عِيالي / وَأَمنَحُها الخَلِيَّةَ وَالصُعودا
وَأُلحِفُها إِذا ما الكَلبُ وَلّى / بَراثِنَهُ وَجَبهَتَهُ الجَليدا
رِدائِيَ فَهيَ صافِنَةٌ إِلَينا / تَشيمُ بِطَرفِها البَلَدَ البَعيدا
مِنَ المُتَلَفِّتاتِ لِجانِبَيها / إِذا أَخضَلنَ بِالعَرَقِ اللَبودا
أَقَدتُ بِثابِتٍ وَإِلى زِيادٍ / رَضَختُ بِنِعمَةٍ وَإِلى يَزيدا
وَفي النَجّارِ قَد أَسدَيتُ نُعمى / وَأَجدِر في النَوائِبِ أَن أَعودا
إِذِ الأَشهادُ مِن عَمروُ بنِ عَوفٍ / قُعودٌ في الرِفاقِ وَفي يَهودا
أَثيبوني القِيانَ إِذا اِنتَدَيتُم / وَبُزلَ الشَولِ تُحدى وَالبُرودا
وَجُرداً في الأَعِنَّةِ مُصغِياتٍ / حِدادَ الطَرفِ يَعلِكنَ الحَديدا
فَأَبلِغ إِن عَرَضتَ بِنا هِشاماً / وَعَبدَ اللَهِ أَبلِغ وَالوَليدا
أولَئِكَ إِن يَكُن في القَومِ خَيرٌ / فَإِنَّ لَدَيهِمُ حَسَباً وَجودا
هُمُ خَيرُ المَعاشِرِ مِن قُرَيشٍ / وَأَوراها إِذا قُدِحَت زُنودا
بِأَنّا يَومَ شَمظَةَ قَد أَقَمنا / عَمودَ المَجدِ إِنَّ لَهُ عَمودا
جَلَبنا الخَيلَ ساهِمَةٌ إِلَيهِم / عَوابِسَ يَدَّرِعنَ النَقعَ قودا
وَبِتنا نَعقِدُ السِيمى وَباتوا / وَقالوا صَبَّحوا الأَنَسَ الحَريدا
وَقَد حَتَموا القَضاءَ لِيَجعَلونا / مَعَ الإِصباحِ جارِيَةً وَئيدا
فَجاؤوا عارِضاً بَرِداً وَجِئنا / كَما أَضرَمتَ في الغابِ الوُقودا
فَقالوا يا لَعَمروُ لا تَفِرّوا / فَقُلنا لا فِرارَ وَلا صُدودا
فَعارَكنا الكُماةَ وَعارَكونا / عِراكَ النُمرِ واجَهَتِ الأُسودا
عَلَوناهُم بِكُلِّ أَفَلَّ عَضبٍ / تَخالُ جَماءَ وَقعَتَهُ خُدودا
فَلَم أَرَ مِثلَهُم هُزِموا وَفُلّوا / وَلا كَذِيادِنا غَبقا مَذودا
عَدَدتُم عَطفَتَينِ وَلَم تَعُدّوا / وَقائِعَ قَد تَرَكنَكُم حَصيدا
تَرَكنا البيدَ وَالمَعزاءَ مِنهُم / تَخالُ خِلالَها مِعزى صَريدا
تَرَكنا عامِرَيهِم مِثلَ عادٍ / وَمُرَّةَ أُهلِكوا إِلّا الشَريدا
وَعَبدَ اللَهِ قَد قَتَلوا فَصاروا / هُمُ الأَنكاسَ يَرعَونَ النَقيدا
أَنا الحامي الذِمارَ وَلَيثُ غابٍ / أَشُبُّ الحَربَ أُشعِلُها وَقودا
أَهُمُّ فَلا أُقَصِّرُ دونَ هَمّي / أَنالُ الغُنمَ وَالبَلَدَ البَعيدا
بِتَجهيزي المَقانِبَ كُلَّ عامٍ / وَغاراتي عَلى جَبَلي زَرودا
عَلى الأَحلافِ مِن أَسَدٍ وَطَيءٍ / وَفي غَطَفانَ أَجدِر أَن أَعودا
إِذا ما الثُرَيّا أَشرَفَت في قَتامِها
إِذا ما الثُرَيّا أَشرَفَت في قَتامِها / فُوَيقَ رُؤوسِ الناسِ كَالرُفقَةِ السَفرِ
وَأَردَفَتِ الجَوزاءُ يَبرُقُ نَظمُها / كَلَونِ الصِوارِ في مَراتِعِهِ الزُهرُ
إِذا أَمسَتِ الشِعرى اِستَقَلَّ شُعاعُها / عَلى طُلسَةٍ مِن قُرِّ أَيّامِها الغُبرِ
وَبادَرَتِ الشَولُ الكَنيفَ وَفَحلُها / قَليلُ الضِرابِ حينَ يُرسَلُ وَالهَدرُ
أَلَم تَعلَمي وَالعِلمُ يَنفَعُ أَهلَهُ / وَلَيسَ الَّذي يَدري كَآخَرَ لا يَدري
بِأَنّا عَلى سَرّائِنا غَيرُ جُهَّلٍ / وَأَنّا عَلى ضَرّائِنا مِن ذَوي الصَبرِ
وَأَنَّ سَراةَ الحَيِّ عَمروَ بنَ عامِرٍ / مَقارٍ مَطاعيمٌ إِذا ضُنَّ بِالقَطرِ
وَكَم فيهِمِ مِن سَيِّدٍ ذي مَهابَةٍ / وَحَمّالِ أَثقالٍ وَذي نائِلٍ غَمرِ
وَمِن قائِلٍ لا يَفضُلُ الناسَ حِلمَهُ / إِذا اِجتَمَعَ الأَقوامُ كَالقَمَرِ البَدرِ
وَنَلبَسُ يَومَ الرَوعِ زَعفاً مُفاضَةً / مُضاعَفَةً بيضاً لَها حَبَبٌ يَجري
وَنَفري سَرابيلَ الكُماةِ عَلَيهِم / إِذا ما اِلتَقَينا بِالمُهَنَّدَةِ البُترِ
وَنَصبِرُ لِلمَكروهِ عِندَ لِقائِنا / وَنَرجِعُ مِنهُ بِالغَنيمَةِ وَالذِكرِ
وَقَد عَلِمَت قَيسُ بنُ عَيلانَ أَنَّنا / نَحُلُّ إِذا خافَ القَبائِلُ بِالثَغرِ
بِحَيٍّ يَراهُ الناسُ غَيرَ أُشابَةٍ / لَهُم عَرضُ ما بَينَ اليَمامَةِ وَالقَهرِ
تَرى حينَ تَأتيهِم قِباباً وَمَيسِراً / وَأَخبِيَةً مِن مُستَجيرٍ وَمِن تَجرِ
وَلا يَمنَعُ الحانوتَ مِنّا زَعانِفٌ / مِنَ الناسِ حَتّى نَستَفيقَ مِنَ الخَمرِ
أَنا اِبنُ الَّذي لاقى الهُمامَ فَرَدَّهُ / عَلى رُغمِهِ بَينَ المَثامِنِ وَالصَخرِ
أَقَمنا بِقاعِ النَخلِ حينَ تَجَمَّعَت / حَلايِبُ جُعفِيٍّ عَلى مَحبِسِ النَفرِ
ضَرَبناهُمُ حَتّى شَفَينا نُفوسَنا / مِنَ السَيِّدِ العاتي الرَئيسِ وَمِن دَهرِ
وَمِن شُعَبى يَومٌ لَنا غَيرُ وابِطٍ / وَيَومُ بَني وَهيٍ وَيَومُ بَني زَحرِ
نُعاوِرُهُم ضَرباً بِكُلِّ مُهَنَّدٍ / وَنَجزيهِمُ بِالوِترِ وِتراً عَلى وِترِ
دُروعٌ وَغابٌ لا يُرى مِن وَرائِهِ / سَنا أُفُقٍ بادٍ وَلا جَبَلٍ وَعرِ
عَفا واسِطٌ أَكلاؤُهُ فَمُحاضِرُه
عَفا واسِطٌ أَكلاؤُهُ فَمُحاضِرُه / إِلى جَنبِ نَهيٍ سَيلُهُ فَصَدائِرُه
فَشَركٌ فَأَمواهُ اللَديدِ فَمَنعِجٌ / فَوادي البَدِيِّ غَمرُهُ فَظَواهِرُه
مَنازِلُ مِن هِندٍ وَكانَ أَميرُها / إِذا ما أَحَسَّ القَيظَ تِلكَ مَصايِرُه
صِلي مِثلَ وَصِلي أُمَّ عَمروٍ فَإِنَّني / إِذا خِفتُ أَخلاقَ النَزيعِ أُدابِرُه
وَأَبيَضَ خَيرٍ مِنكِ وَصلاً كَسَوتُهُ / رِدائِيَ فيما نَلتَقي وَأَسايُرُه
وَإِنّي لَتَغشى حُجرَةَ الدارِ ذِمَّتي / وَيُدرِكُ نَصري المَرءَ أَبطَأَ ناصِرُه
وَإِنّي إِذا اِبنُ العَمِّ أَصبَحَ غارِماً / وَلَو نالَ مِنّي ظِنَّةً لا أُهاجِرُه
يَكونُ مَكانَ البِرِّ مِنّي وَدونَهُ / وَأَجعَلُ مالي مالَهُ وَأُؤامِرُه
فَإِنَّ أَلوكَ اللَيلِ مُعطى نَصيبَهُ / لَدَيَّ إِذا لاقى البَخيلَ مَعاذِرُه
وَإِنّي لَيَنهاني الأَميرُ عَنِ الهَوى / وَأَصرِمُ أَمري واحِداً فَأُهاجِرُه
بِأَدماءَ مِن سِرِّ المَهارى كَأَنَّها / أَقَبُّ شَنونٌ لَم تَخُنهُ دَوابِرُه
تَصَيَّفَ أَطرافَ الصُوى كُلَّ صَيفَةٍ / وَوارَدَ حَتّى ما يُلَثِّمُ حافِرُه
وَلاحَتهُ هَيفُ الصَيفِ حَتّى كَأَنَّهُ / صَليفُ غَبيطٍ لاءَمَتهُ أَواسِرُه
تَلا سَقبَةً قَوداءَ أَفرَدَ جَحشَها / فَقَد جَعَلَت تَأذي بِهِ وَتُناكِرُه
رَباعِيَّةً أَو قارِحَ العامِ ضامِرا / يُمايِرُها في جَريِهِ وَتُمايِرُه
إِذا هَبَطا أَرضاً حَزوناً رَأَيتَها / بِجانِبِهِ إِلّا قَليلاً تُواتِرُه
فَحَلَّأَها حَتّى إِذا ما تَوَقَّدَت / عَلَيهِ مِنَ الصَمّانَتَينِ ظَواهِرُه
وَخالَطَ بِالأَرساغِ مِن ناصِلِ السَفا / أَنابيشَ مَرمِيّاً بِهِنَّ أَشاعِرُه
أَرَنَّ عَلَيها قارِباً وَاِنتَحَت لَهُ / خَنوفٌ إِذا تَلقى مَصيفاً تُبادِرُه
فَأَورَدَها وَالنَجمُ قَد شالَ طالِعاً / رَجا مَنهَلٍ لا يُخلِفُ الماءَ حائِرُه
فَجاءَت وَلَم تَملِك مِنَ الماءِ نَفسَها / وَسافَ الشَريعَ أَنفُهُ وَمَشافِرُه
فَرادَ قَليلا ثُمَّ خَفَّضَ جَأشَهُ / عَلى وَجَلٍ مِن جانِبٍ وَهوَ حاذِرُه
فَدَلّى يَدَيهِ بَينَ ضَحلٍ وَغَمرَةٍ / تُخالِجُ مِن هَولِ الجِنانِ بَوادِرُه
وَأَوسٌ لَدى رُكنِ الشَمالِ بِأَسهُمٍ / خِفافٍ وَناموسٍ شَديدٍ حَمائِرُه
إِذا رابَهُ مِن سَهمِهِ زَيغُ قُذَّةٍ / يَعوذُ بِمَبراةٍ لَهُ فَهوَ حاشِرُه
فَأَورَدَهُ حَتّى إِذا مَدَّ صُلبَهُ / وَباشَرَ بَردَ الماءِ مِنهُ مَناخِرُه
تَنَحّى بِمَذروبٍ فَأَخلَفَ ظَنَّهُ / وَوَيَّلَ مَلهوفاً وَخُيِّبَ طائِرُه
فَأَصدَرَها تَعلو النِجادَ وَيَنتَحي / بِها كُلَّ رَيعٍ مُتلَئِبٍ مَصادِرُه
يُجَنَّبُ رِجلَيها يَدَيهِ وَرَأسَهُ / شَديدٌ عَلَيها وَقعُهُ وَغَشامِرُه
فَأَصبَحَ ذو حِسمٍ وَدَورانُ دونَهُ / وَحِسيُ القِرانِ دونَهُ وَحَزاوِرُه
بَعيدُ مَدى صَوتِ النُهاقِ يَرُدُّهُ / إِلى جَوفِهِ مِنهُ صَحيحاً نَواظِرُه
أَقَبَّ قَليلُ العَتبِ توبِعَ خَلقُهُ / فَأُفرِغَ هاديهِ وَأُرمِحَ سائِرُه
كَأَنَّ ضَئِيَّي رَأسِهِ شَجرُ واسِطٍ / تَفاقَمَ حَتّى لاحَكَتهُ مَسامِرُه
فَتِلكَ بِها أَقضي هُمومي وَحاجَتي / إِذا ما اِلتَوَت وَالهَمُّ جَمٌّ خَواطِرُه
كَذَبتُ عَلَيكُم أَوعِدوني وَعَلِّلوا
كَذَبتُ عَلَيكُم أَوعِدوني وَعَلِّلوا / بِيَ الأَرضَ وَالأَقوامَ قِردانَ مَوظَبا
فَإِنّي دَليلٌ غَيرُ مُعطىً إِتاوَةً / عَلى نَعَمٍ تَرعى حَوالاً وَأَجرَبا
لَعَمرُ الَّتي جاءَت بِكُم مِن شَفَلَّحٍ / لَدى نَسَيَيها سابِغِ الإِسبِ أَهلَبا
أَزَبَّ جُداعِيَّ كَأَنَّ عَلى اِستِها / أَغانِيَّ خَرفٍ شارِبَينَ بِيَثرِبا
أُسالِمُكُم حَتّى يَجُلنَ عَلَيكُمُ / وَأُعطيكُمُ إِلّا حِجارَةَ تَصلُبا
لَهُم حَبَقٌ وَالسودُ بَيني وَبَينَهُم / يَدَيَّ بِكُم وَالعادِياتِ المُحَصَّبا
إِذا مِقنَبٌ مِنكُم تَقَيَّلَ قَبلَةً / ثَنى رِجلَهُ الأُخرى عَلَيَّ فَشَبَّبا
إِنّي مِنَ النَفَرِ المُحمَرِّ أَعينُهُم
إِنّي مِنَ النَفَرِ المُحمَرِّ أَعينُهُم / أَهلِ السَوامِ وَأَهلِ الصَخرِ وَاللوبِ
الطاعِنينَ نُحورَ الخَيلِ مُقبِلَةً / بِكُلِّ سَمراءَ لَم تُعلَب وَمَعلوبِ
وَقَد بَلَوتُم فَأَبلَوكُم بَلائَهُمُ / يَومَ الحُرَيرَةِ ضَرباً غَيرَ مَكذوبِ
إِن توعِدوني فَإِنّي لِاِبنُ عَمِّكُمُ / وَقَد أَصابوكُمُ مِنهُ بِشُؤبوبِ
وَإِنَّ وَرقاءَ قَد أَردى أَبا كَنَفٍ / وَاِبنَي إِياسٍ وَعَمرا وَاِبنَ أَيّوبِ
وَإِنَّ عُثمانَ قَد أَردى ثَمانِيَةً / مِنكُم وَأَنتُم عَلى خُبرٍ وَتَجريبِ
لاقَتهُمُ مِنهُمُ آسادُ مَلحَمَةٍ / لَيسوا بِزُرّاعَةٍ عوجِ العَراقيبِ
فَالآنَ إِن تُقبِلوا نَأخُذ نُحورَكُمُ / وَإِن تُباهوا فَإِنّي غَيرُ مَغلوبِ
يُخالِسُ الخَيلَ طَعناً وَهيَ مُحضَرَةٌ
يُخالِسُ الخَيلَ طَعناً وَهيَ مُحضَرَةٌ / كَأَنَّما ساعِداهُ ساعِدا ذيبِ
إِنّي أَتاني عَنِ اِبنَي مَعمَرٍ خَبَرٌ
إِنّي أَتاني عَنِ اِبنَي مَعمَرٍ خَبَرٌ / إِمّا كَذَبتُ وَإِمّا غَيرُ مَكذوبِ
الشاتِمِيَّ وَلَم أَحلُل حَرامَهُما / إِنّي كَذَلِكَ لَقّاءُ الأَعاجيبِ
عَلى مِثلِ قَيسٍ تَخمُشُ الأَرضُ وَجهَها
عَلى مِثلِ قَيسٍ تَخمُشُ الأَرضُ وَجهَها / وَتُلقي السَماءُ جِلدَها بِالكَواكِبِ
رَأَيتُ اِبنَ عَمّي بادِياً لِيَ ضِغنَهُ
رَأَيتُ اِبنَ عَمّي بادِياً لِيَ ضِغنَهُ / وَواغِرُهُ في الصَدرِ لَيسَ بِذاهِبِ
نَكُبُّ الكُماةَ لِأَذقانِها
نَكُبُّ الكُماةَ لِأَذقانِها / إِذا كانَ يَومٌ طَويلُ الذَنَب
كَذاكَ الزَمانُ وَتَصريفُهُ / وَتِلكَ فَوارِسُ يَومِ العِنَب
وَمَسَبُّكُم سُفيانَ ثُمَّ تُرِكتُمُ
وَمَسَبُّكُم سُفيانَ ثُمَّ تُرِكتُمُ / تَتَنَتَّجونَ تَنَتُّجَ الرُبّاحِ
أَلَم يَبلُغكَ بِالعَبلاءِ أَنّا
أَلَم يَبلُغكَ بِالعَبلاءِ أَنّا / ضَرَبنا خِندِفاً حَتّى اِستَقادوا
نُبَنّي بِالمَنازِلِ عِزَّ قَيسٍ / وَوَدّوا لَو تَسيخُ بِنا البِلادُ
كَم مُبغِضٍ لِيَ لا يَنالُ عَداوَتي
كَم مُبغِضٍ لِيَ لا يَنالُ عَداوَتي / كَالكَبشِ يَحمِلُ شَفرَةً وَزِنادا
أَلَم يَبلُغكُمُ أَنّا جَدَعنا
أَلَم يَبلُغكُمُ أَنّا جَدَعنا / لَدى العَبلاءَ خِندِفَ بِالقِيادِ
ضَرَبناهُم بِيَطنِ عُكاظَ حَتّى / تَوَلَّوا ظالِعينَ مِنَ النَجادِ
أَلَم يَبلُغكَ ما لاقَت قُرَيشٌ
أَلَم يَبلُغكَ ما لاقَت قُرَيشٌ / وَحَيُّ بَني كِنانَةَ إِذ أُثيروا
دَهَمناهُم بِأَرعَنَ مُكفَهِرٍّ / فَظَلَّ لَنا بِعَقوَتِهِم زَئيرُ
نُقَوِّمُ مارِنَ الخَطِيِّ فيهِم / يَجيءُ عَلى أَسِنَّتِنا الجَزيرُ
سَيُخبِرُ أَهلَ وَجٍّ مَن كَتَمتُم / وَتَذمي مَن أَلَمَّ بِها القُبورُ
فَإِنَّكَ لا يَضُرُّكَ بَعدَ حَولٍ
فَإِنَّكَ لا يَضُرُّكَ بَعدَ حَولٍ / أَظَبيٌ كانَ أُمُّكَ أَم حِمارُ
فَقَد لَحِقَ الأَسافِلُ بِالأَعالي / وَماجَ اللُؤمُ وَاِختَلَطَ النِجارُ
وَعادَ العَبدُ مِثلَ أَبي قُبَيسٍ / وَسيقَ مَعَ المُعَلهَجَةِ العِشارُ
أَفاريقُ أَوزاعٌ وَعَمٌّ أُشابَةٌ
أَفاريقُ أَوزاعٌ وَعَمٌّ أُشابَةٌ / وَبَكرٌ عَلَيهِ آلَةُ الضَأنِ أَدبَرُ
لَهُم سَيِّدٌ لَم يَرفَعِ اللَهُ ذِكرَهُ / أَزَبُّ غُضونُ الساعِدَينِ غَضَنفَرُ
أَبي فارِسُ الضَحياءِ يَومَ هُبالَةٍ
أَبي فارِسُ الضَحياءِ يَومَ هُبالَةٍ / إِذا الخَيلُ في القَتلى مِنَ القَومِ تَعثَرُ
أَتَتنا قُرَيشٍ حافِلينَ بِجَمعِهِم
أَتَتنا قُرَيشٍ حافِلينَ بِجَمعِهِم / عَلَيهِم مِنَ الرَحمَنِ واقٍ وَناصِرُ
فَلَمّا دَنَونا لِلقِبابِ وَأَهلِها / أُتيحَ لَنا رَيبٌ مَعَ اللَيلِ ناجِرُ
أُتيحَت لَنا بَكرٌ وَحَولَ لِوائِها / كَتائِبُ يَخشاها العَزيزُ المُكاثِرُ
جَثَت دونَهُم بَكرٌ فَلَم نَستَطِعهُمُ / كَأَنَّهُمُ بِالمَشرَفِيَّةِ سامِرُ
وَما بَرِحَت خَيلٌ تَثورُ وَتَدَّعي / وَيَلحَقُ مِنهُم أَوَّلونَ وَآخِرُ
لَدُن غَدوَةً حَتّى أَتى اللَيلُ وَاِنجَلَت / عَمايَةُ يَومٍ شَرُّهُ مُتَظاهِرُ
وَما زالَ ذاكَ الدَأبُ حَتّى تَخاذَلَت / هَوازِنُ وَاِرفَضَّت سُلَيمٌ وَعامِرُ
وَكانَت قُرَيشٌ يَفلِقُ الصَخرَ حَدُّها / إِذا أَوهَنَ الناسَ الجُدودُ العَواثِرُ
وَكانَت قُرَيشٌ لَو ظَهَرنا عَلَيهِمُ / شِفاءً لِما في الصَدرِ وَالبُغضُ ظاهِرُ
الشاتِمِيَّ وَمِن دوني ذُرا حَضَنٍ
الشاتِمِيَّ وَمِن دوني ذُرا حَضَنٍ / وَالفِعلُ مُختَلِبٌ وَالقَولُ مَأثورُ
أَنتُم مَجاهيلُ حَرّامونَ ثاوِيَكُم / وَفي الحُروبِ مَقاليعٌ عَواويرُ
لا تَبرَحونَ عَلى أَبوابِ مَلأَمَةٍ / تَعازَرونَ بِها ما لَألَأَ الفَورُ
كَأَنَّكُم نَبَطِيّاتٌ بِمَزرَعَةٍ / قُشرُ الأُنوفِ دَراديرٌ مَآديرُ
تَرى صُدورَهُمُ سُمراً مُحَشَّرَةً / وَفي أَسافِلِهِم نَشرٌ وَتَشميرُ
إِذ هُم شَعاريرُ بِالأَشرافِ تَبطَحُهُم / زُرقُ الأَسِنَّةِ وَالبيضُ المَباتيرُ
تَدعو أَواخِرَهُم أَولاهُمُ جَزَعاً / وَالخَيلُ مُكرَهَةٌ وَالمَوتُ مَحذورُ
وَالمُقصِياتُ إِذا ما العُسرُ دارَ بِنا / وَالمَكرُماتُ إِذا دارَ المَياسيرُ
وَالحامِلاتُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ / فيهِ إِسارٌ وَتَقتيلٌ وَتَعفيرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025