القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : دِعْبِل الخُزاعي الكل
المجموع : 359
شِفاءُ ما لَيسَ لَهُ شِفاءُ
شِفاءُ ما لَيسَ لَهُ شِفاءُ /
عَذراءُ تَختالُ بِها عَذراءُ /
حَتّى إِذا ما كُشِفَ الغِطاءُ /
وَمَلَكَت أَحلامَنا الصَهباءُ /
وَخَطبَ الريحَ إِلَينا الماءُ /
جَرى لَنا الدَهرُ بِما نَشاءُ /
إِنَّ هَذا الَّذي دُوادٌ أَبوهُ
إِنَّ هَذا الَّذي دُوادٌ أَبوهُ / وَإِيادٌ قَد أَكثَرَ الأَنباءَ
ساحَقَت أُمُّهُ وَلاطَ أَبوهُ / لَيتَ شِعري عَنهُ فَمِن أَينَ جاءَ
جاءَ مِن بَينِ صَخرَتَينِ صَلودَي / نِ عَقامَينِ بِنِبتانِ الهَباءَ
لا سِفاحٌ وَلا نِكاحٌ وَلا ما / يوجِبُ الأُمَّهاتِ والآباءَ
شَرِبتُ وَصُحبَتي يَوماً بِغَمرٍ
شَرِبتُ وَصُحبَتي يَوماً بِغَمرٍ / شَراباً كانَ مِن لُطفٍ هَواءَ
وَزَنّا الكَأسَ فارِغَةً وَمُلأى / فَكانَ الوَزنُ بَينَهُما سَواءَ
وَاِبنُ عِمرانَ يَبتَغي عَرَبِيّاً
وَاِبنُ عِمرانَ يَبتَغي عَرَبِيّاً / لَيسَ يَرضى البَناتِ لِلأَكفاءِ
إِن بَدَت حاجَةٌ لَهُ ذَكَرَ الضَي / فَ وَيَنساهُ عِندَ وَقتِ الغَداءِ
فَلا تُنكِح كَريمَكَ نَهشَلِيّاً
فَلا تُنكِح كَريمَكَ نَهشَلِيّاً / فَتَخلِطَ صَفوَ مائِكَ بِالغُثاءِ
عَلِّلاني بِسَماعٍ وَطِلا
عَلِّلاني بِسَماعٍ وَطِلا / وَبِضَيفٍ طارِقٍ يَبغي القِرى
نَغَماتُ الضَيفِ أَحلى عِندَنا / مِن ثُغاءِ الشاءِ أَو ذاتِ الرُغا
نُنزِلُ الضَيفَ إِذا ما حَلَّ في / حَبَّةِ القَلبِ وَأَلواذِ الحَشا
رُبَّ ضَيفٍ تاجِرٍ أَخسَرتُهُ / بِعتُهُ المَطعَمَ وَاِبتَعتُ الثَنا
أَبغِض المالَ إِذا جَمَّعتَهُ / إِنَّ بُغضَ المالِ مِن حُبِّ العُلا
إِنَّما العَيشُ خِلالٌ خَمسَةٌ / حَبَّذا تِلكَ خِلالاً حَبَّذا
خِدمَةُ الضَيفِ وَكَأسٌ لَذَّةٌ / وَنَديمٌ وَفَتاةٌ وَغِنا
وَإِذا فاتَكَ مِنها واحِدٌ / نَقَصَ العَيشُ بِنُقصانِ الهَوى
كانَ يُنهى فَنَهى حينَ اِنتَهى
كانَ يُنهى فَنَهى حينَ اِنتَهى / وَاِنجَلَت عَنهُ غَياباتُ الصِبا
خَلَعَ اللَهوَ وَأَضحى مُسبِلاً / لِلنُهى فَضلَ قَميصٍ وَرِدا
كَيفَ يَرجو البيضَ مَن أَوَّلُهُ / في عُيونِ البيضِ شَيبٌ وَجَلا
كانَ كُحلاً لِمَآقيها فَقَد / صارَ بِالشَيبِ لِعَينَيها قَذى
يا رَبعُ أَينَ تَوَجَّهَت سَلمى
يا رَبعُ أَينَ تَوَجَّهَت سَلمى / أَمضَت فَمُهجَةَ نَفسِهِ أَمضى
لا أَبتَغي سُقيا السَحابِ لَها / في مُقلَتي خَلَفٌ مِنَ السُقيا
أَما آنَ أَن يُعتِبَ المُذنِبُ
أَما آنَ أَن يُعتِبَ المُذنِبُ / وَيَرضى المُسيءُ وَلا يَغضَبُ
وَغولُ اللَجاجَةِ غَرّارَةٌ / تَجِدُّ وَتَحسَبُها تَلعَبُ
أَبَعدُ الصَفاءِ وَمَحضِ الإِخاءِ / يُقيمُ الجَفاءُ بِنا يَحطُبُ
وَقَد كانَ مَشرَبُنا صافِياً / زَماناً فَقَد كَدِرَ المَشرَبُ
وَكُنّا نَزَعنا إِلى مَذهَبٍ / فَسيحٍ فَضاقَ بِنا المَذهَبُ
وَمَن ذا المُواتي لَهُ دَهرُهُ / وَمَن ذا الَّذي عاشَ لا يُنكَبُ
فَإِن كُنتَ تَعجَبُ مِمّا تَرى / فَما سَتَرى بَعدَهُ أَعجَبُ
فَعودُكَ مِن خُدَعٍ مورِقٍ / وَواديكَ مِن عِلَلٍ مُخصِبُ
فَإِن كُنتَ تَحسَبُني جاهِلاً / فَأَنتَ الأَحَقُّ بِما تَحسَبُ
فَلا تَكُ كَالراكِبِ السَبعَ كَي / يُهابَ وَأَنتَ لَهُ أَهيَبُ
سَتَنشَبُ نَفسَكَ أُنشوطَةٌ / وَأَعزِز عَلَيَّ بِما تَنشَبُ
وَتَحمِلُها في اِتِّباعِ الهَوى / عَلى آلَةٍ ظَهرُها أَحدَبُ
فَأَبصِر لِنَفسِكَ كَيفَ النُزو / لُ في الأَرضِ عَن ظَهرِ ما تَركَبُ
وَلَو كُنتُ أَملِكُ عَنكَ الدِفا / عَ دَفَعتُ وَلَكِنَّني أُغلَبُ
بَكى لِشَتاتِ الدينِ مُكتَئِبٌ صَبُّ
بَكى لِشَتاتِ الدينِ مُكتَئِبٌ صَبُّ / وَفاضَ بِفَرطِ الدَمعِ مِن عَينِهِ غَربُ
وَقامَ إِمامٌ لَم يَكُن ذا هِدايَةٍ / فَلَيسَ لَهُ دينٌ وَلَيسَ لَهُ لُبُّ
وَما كانَتِ الأَنباءُ تَأتي بِمِثلِهِ / يُمَلَّكُ يَوماً أَو تَدينُ لَهُ العُربُ
وَلَكِن كَما قالَ الَّذينَ تَتابَعوا مِنَ / السَلَفِ الماضي الَّذي ضَمَّهُ التُربُ
مُلوكُ بَني العَبّاسِ في الكُتبِ سَبعَةٌ / وَلَم تَأتِنا عَن ثامِنٍ لَهُمُ كُتبُ
كَذَلِكَ أَهلُ الكَهفِ في الكَهفِ سَبعَةٌ / خِيارٌ إِذا عُدّوا وَثامِنُهُم كَلبُ
وَإِنّي لَأُعلي كَلبَهُم عَنكَ رِفَعَةً / لِأَنَّكَ ذو ذَنبٍ وَلَيسَ لَهُ ذَنبُ
كَأَنَّكَ إِذ مُلِّكتَنا لِشَقائِنا / عَجوزٌ عَلَيها التاجُ وَالعِقدُ وَالاِتبُ
لَقَد ضاعَ أَمرُ الناسِ إِذ ساسَ مُلكَهُم / وَصَيفٌ وَأَشناسٌ وَقَد عَظُمَ الكَربُ
وَفَضلُ اِبنِ مَروانٍ سَيَثلِمُ ثُلمَةً / يَظَلُّ لَها الاِسلامُ لَيسَ لَهُ شِعبُ
وَهَمُّكَ تُركِيٌّ عَلَيهِ مَهانَةٌ / فَأَنتَ لَهُ أُمٌّ وَأَنتَ لَهُ أَبُّ
وَإِنّي لَأَرجو أَن يُرى مِن مَغيبِها / مَطالِعُ شَمسٍ قَد يَغَصُّ بِها الشَربُ
سَرى طَيفُ لَيلى حينَ آنَ هُبوبُ
سَرى طَيفُ لَيلى حينَ آنَ هُبوبُ / وَقَضَّيتُ شَوقاً حينَ كادَ يَذوبُ
فَلَم أَرَ مَطروقاً يَحُلُّ بِطارِقٍ / وَلا طارِقاً يَقري المُنى وَيُثيبُ
لَقَد عَجِبَت سَلمى وَذاكَ عَجيبُ
لَقَد عَجِبَت سَلمى وَذاكَ عَجيبُ / رَأَت بِيَ شَيباً عَجَّلَتهُ خُطوبُ
وَما شَيَّبَتني كِبرَةٌ غَيرَ أَنَّني / بِدَهرٍ بِهِ رَأسُ الفَطيمِ يَشيبُ
أَخٌ لَكَ عاداهُ الزَمانُ فَأَصبَحَت
أَخٌ لَكَ عاداهُ الزَمانُ فَأَصبَحَت / مُذَمَّمَةً فيما لَدَيهِ العَواقِبُ
مَتى ما تُذَوِّقهُ التَجارِبُ صاحِباً / مِنَ الناسِ تَردُدهُ إِلَيكَ التَجارِبُ
إِذا ما اِغتَدوا في رَوعَةٍ مِن خُيولِهِم
إِذا ما اِغتَدوا في رَوعَةٍ مِن خُيولِهِم / وَأَثوابِهِم قُلتَ البُروقُ الكَواذِبُ
وَإِن لَبِسوا دُكنَ الخُزوزِ وَخُضرَها / وَراحوا فَقَد راحَت عَلَيكَ المَشاجِبُ
أَسوَدٌ إِذا ما كانَ يَومُ وَليمَةٍ
أَسوَدٌ إِذا ما كانَ يَومُ وَليمَةٍ / وَلَكِنَّهُم يَومَ اللِقاءِ ثَعالِبُ
بانَت سُلَيمى وَأَمسى حَبلُها اِنقَضَبا
بانَت سُلَيمى وَأَمسى حَبلُها اِنقَضَبا / وَزَوَّدوكَ وَلَم يَرثوا لَكَ الوَصَبا
قالَت سَلامَةُ أَينَ المالُ قُلتُ لَها / المالُ وَيحَكُ لاقى الحَمدَ فَاِصطَحَبا
الحَمدُ فَرَّقَ مالي في الحُقوقِ فَما / أَبقَينَ ذَمّاً وَلا أَبقَينَ لي نَشَبا
قالَت سَلامَةُ دَع هَذي اللَبونَ لَنا / لِصِبيَةٍ مِثلَ أَفراخِ القَطا زُغُبا
قُلتُ اِحبِسيها فَفيها مُتعَةٌ لَهُمُ / إِن لَم يُنَخ طارِقٌ يَبغي القِرى سَغِبا
لَمّا اِحتَبى الضَيفُ وَاِعَتَلَّت حَلوبَتَها / بَكى العِيالُ وَغَنَّت قِدرُنا طَرَبا
هَذي سَبيلي وَهَذا فَاِعلَمي خُلُقي / فَاِرضَي بِهِ أَو فَكوني بَعضَ مَن غَضِبا
ما لا يَفوتُ وَما قَد فاتَ مَطلَبُهُ / فَلَن يَفوتَني الرِزقُ الَّذي كُتبا
أَسعى لِأَطلُبَهُ وَالرِزقُ يُطلِبُني / وَالرِزقُ أَكثَرُ لي مِنّي لَهُ طَلَبا
هَل أَنتَ واجِدُ شَيءٍ لَو عُنيتَ بِهِ / كَالأَجرِ وَالحَمدِ مُرتاداً وَمُكتَسَبا
قَومٌ جَوادُهُمُ فَردٌ وَفارِسُهُم / فَردٌ وَشاعِرُهُم فَردٌ إِذا نُسِبا
وَلا تُعطِ وُدَّكَ غَيرَ الثِقاتِ
وَلا تُعطِ وُدَّكَ غَيرَ الثِقاتِ / وَصَفوِ المَوَدَّةِ إِلّا لَبيبا
إِذا ما الفَتى كانَ ذا مُسكَةٍ / فَإِنَّ لِحالَيهِ مِنهُ طَبيبا
فَبَعضَ المَوَدَّةِ عِندَ الاِخاءِ / وَبَعضَ العَداوَةِ كَي تَستَنيبا
فَاِنَّ المُحِبَّ يَكونُ البَغيضَ / وَإِنَّ البَغيضَ يَكونُ الحَبيبا
صَدِّقهُ إِن قالَ وَهُوَ مُحتَفِلٌ
صَدِّقهُ إِن قالَ وَهُوَ مُحتَفِلٌ / إِنِّيَ مِن تَغلِبٍ فَما كَذَبا
مَن ذا يُناويهِ في مَناسِبِهِ / فَما اِستُ كَلبٍ يَرضى بِذا نَسَبا
يا سَلمَ ذاتَ الوُضَّحِ العِذابِ
يا سَلمَ ذاتَ الوُضَّحِ العِذابِ /
وَرَبَّةَ المِعصَمِ ذي الخِضابِ /
وَالكَفَلِ الرَجراجِ في الحِقابِ /
وَالفاحِمِ الأَسوَدِ كَالغُرابِ /
بِحَقِّ تِلكَ القُبَلِ الطِيابِ /
بَعدَ التَجَنّي مِنكِ وَالعِتابِ /
إِلّا كَشَفتِ اليَومَ عَنّي ما بي /
جاءَ مَشيبي وَمَضى شَبابي /
وَزالَ عَنّي أَهوَجُ التَصابي /
فَلَم أَجُز عَن مَنهَجِ الصَوابِ /
إِنَّما العَيشُ في مُنادَمَةِ الإِخ
إِنَّما العَيشُ في مُنادَمَةِ الإِخ / وانِ لا في الجُلوسِ عِندَ الكَعابِ
وَبِصَرفٍ كَأَنَّها أَلسُنُ البَر / قِ إِذا اِستَعرَضَت رَقيقَ السَحابِ
إِن تَكونوا تَرَكتُمُ لَذَّةِ العَي / شِ حِذارَ العِقابِ يَومَ العِقابِ
فَدَعوني وَما أَلَذُّ وَأَهوى / وَاِدفَعوا بي في نَحرِ يَومِ الحِسابِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025