المجموع : 738
قالوا رضيتَ بدون حقِّكَ والغنى
قالوا رضيتَ بدون حقِّكَ والغنى / يسمو بصاحبه إلى العلياء
فأجبتُهم والقولُ منِّي فَيصلٌ / يحكي غِرارَ السِّيف وقتَ مَضاءِ
حَسْبي التكثُّرُ بالفضائلِ إنَّها / ذُخري ليومَيْ شَدَّتي وَرَخائي
فإذا تمادى مَعشَرٌ في مَفْخَرٍ / كنتُ الأحقَّ بسودَدٍ وَعلاءِ
وغنايَ عن دنيايَ أشرفُ زينةً / من أن يكونَ بنَيلها اسْتِغْنائي
لا اُنْسَ إلاّ في مجالِسَ تلتقي
لا اُنْسَ إلاّ في مجالِسَ تلتقي / بفنائها الأشكالُ والنُّظَراءُ
فلْيَجْتَنِبْني كلُّ نَذلٍ جاهِل / ولْيَصْطنِعْني سادتي العُلماءُ
إنَّ الجَهولَ تَضرُّني أخلاقه / ضررُ السُّعالِ بِمَنْ بهِ اسْتِسقاءُ
أتيتُكَ أشكو رَيْبَ دَهريَ فانتصر
أتيتُكَ أشكو رَيْبَ دَهريَ فانتصر / لِعَبدِك مِنهُ واسْمَعِ البَثَّ والشَّكوى
ولا ترضَ مَنهُ ظُلْمَ عبدِكَ إنَّهُ / إذا ظلَمَ المَلوكَ كرَّ على المَوْلى
إذا اقْتُسِمت أقاليمُ المَعالي
إذا اقْتُسِمت أقاليمُ المَعالي / وفُضَّتُ بينَ أخلالٍ وِضاءِ
فَخطُّ الاسْتِواءِ ومَا يليهِ / لحُسنِ العَهدِ مِنها والوَفاءِ
أرى المرءَ يرجو أن يطول بقاؤُهُ
أرى المرءَ يرجو أن يطول بقاؤُهُ / ليُدركَ ما يهوَى بطولِ بقائِه
وأيَّةُ جَدوى في البقاءِ وقدْ وهَتْ / وأَقْوى قلبُهُ من ذكائِهِ
إذا مانَبا حِسٌّ وكلَّتْ بَصيرةٌ / فطولُ بقاءِ المرء طولُ شقائهِ
ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ
ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ / وحلَّفتُ رُشدي ورائي ورائي
إلى مَطمَع فيكَ حتّى أراكَ / فيُروى صَدايَ بذاكَ الرُّواءِ
وأصبحْتُ في شغُلٍ شاغلٍ / قليلَ الغناءِ كثيرَ العناءِ
فهلْ لكَ في العَفوِ عمَّ اقترفتُ / وفي أَعِزَّ بذاكَ الفِناءِ
أقولُ مثالةَ مُستغفِرٍ / منَ الذَّنب معترفٍ بالجفاءِ
فَنائي قريبٌ إذا غبِتُ عنكَ / وإمَّا رجعتُ فناءٍ فنائي
لم ترَ عيني كاتباً مثلَهُ
لم ترَ عيني كاتباً مثلَهُ / لكلِّ شيءٍ شاءَ وَشَّاءَ
يُبدعُ في الخَطِّ وفي غيرهِ / بسحرٍ إنْ شاءَ إنشاءَ
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً / راحتُنا في أذى قَفاهُ
ماذاقَ من كَسْبِهِ ولكنْ / أذَى قَفاهُ أذاقَ فَاهُ
قُلْ لِلَّذي غَرَّتْه عِزَّةُ مُلْكِهِ
قُلْ لِلَّذي غَرَّتْه عِزَّةُ مُلْكِهِ / حتى أخلَّ بطاعةِ النُّصَحاءِ
شرفُ المُلوكِ بعلمهم وبرأيِهمْ / وكذاكَ أوجَ الشَّمسِ في الجَوْزاءِ
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً / فَنَدَّمَني طولُ تَجريبه
فهل كان يُربِحُ تجريبُه / وفُلْكُ التكبُّرِ تجري بهِ
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني / لبستُ بها بُرْدَ الفَخارِ قَشيبا
أضعتُ لا جهلاً قَراها فغادرَتْ / على سَخَطٍ منِّي المَفارقَ شيبا
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي / وذُخري الأعزُّ من الفارِيَابِ
وكانَ لأعشار قلبي بهِ / وحقِّ ودادِكَ ألفا رِيابِ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ / هيهاتَ نيلُ العُلا عفواً بلا تَعَبِ
عليكَ بالجِدِّ إنِّي لم أجدْ أحداً / حَوى نصيبَ العُلا من غيرِ ما نَصَبِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ / ومُراقِ دمعي بالنَّوى وصَبِيبِهِ
يا ليتَهُ يَرْثي على وَلَهي بهِ / لغرامِ قلبي في الهَوى ولَهيبِهِ
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها / سَلي دُموعي هلْ أبكي سِواكِ بِها
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ / فًيُخَصُّ زيدٌ بالعِقابِ ويُضْرَبُ
لاسيَّما والحكمُ في يدِ عالمٍ / بالحكمِ ما لِلعَدلِ عنهُ مَذْهَبُ
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ / سَماحٌ ورَأْيٌ لا تَغيبُ كواكِبُهْ
فَيَكشِفُ أياَّمَ الجُدوبِ سَماحُةُ / وتَفتُق أكمامَ الغُيُوبِ تجارِبُهْ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ / وما غابَ من عُمرِنا لا يَؤوبُ
ونَرجو البَقاءَ مُنىً باطِلاً / وكَيفَ البَقاءُ لجِسمٍ يَذوبُ
نُضيفُ الزَّمانَ بأعمارِنا / وضَيفُ الزَّمانِ أكُولٌ شَروبُ
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً / في مَضَمِّ البَيانِ لم يَلحَقوا بي
فَلِماذا حُرِمْتُ من غَيرِ عَجزٍ / ولماذا عُوقِبْتُ من غَيرِ حُوبِ
ولماذا أُخِّرتُ من غَيِرِ نقص / عن أُناسٍ هُمُ عِيَابُ العُيُوبِ
صادِقُ الوَعدِ والوعيدِ جَميعاً / ولِسانُ الحَكيمِ غَيرُ كَذُوبِ
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً / ما آنَ لي أن أرَى بشراً وتَرحيبَا
يا يوسفَ الحُسْنِ لَيْلي بعدَ فُرقتِكُمْ / يَحسكي سِنِي يُوسُفٍ طُولاً وتَعذيبَا
والشَّأْنُ في أنَّني أُرمى لأجْلِكُمُ / بِمِثلِ ما قد رَمى إخوانُهُ الذِّيبَا