القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 738
قالوا رضيتَ بدون حقِّكَ والغنى
قالوا رضيتَ بدون حقِّكَ والغنى / يسمو بصاحبه إلى العلياء
فأجبتُهم والقولُ منِّي فَيصلٌ / يحكي غِرارَ السِّيف وقتَ مَضاءِ
حَسْبي التكثُّرُ بالفضائلِ إنَّها / ذُخري ليومَيْ شَدَّتي وَرَخائي
فإذا تمادى مَعشَرٌ في مَفْخَرٍ / كنتُ الأحقَّ بسودَدٍ وَعلاءِ
وغنايَ عن دنيايَ أشرفُ زينةً / من أن يكونَ بنَيلها اسْتِغْنائي
لا اُنْسَ إلاّ في مجالِسَ تلتقي
لا اُنْسَ إلاّ في مجالِسَ تلتقي / بفنائها الأشكالُ والنُّظَراءُ
فلْيَجْتَنِبْني كلُّ نَذلٍ جاهِل / ولْيَصْطنِعْني سادتي العُلماءُ
إنَّ الجَهولَ تَضرُّني أخلاقه / ضررُ السُّعالِ بِمَنْ بهِ اسْتِسقاءُ
أتيتُكَ أشكو رَيْبَ دَهريَ فانتصر
أتيتُكَ أشكو رَيْبَ دَهريَ فانتصر / لِعَبدِك مِنهُ واسْمَعِ البَثَّ والشَّكوى
ولا ترضَ مَنهُ ظُلْمَ عبدِكَ إنَّهُ / إذا ظلَمَ المَلوكَ كرَّ على المَوْلى
إذا اقْتُسِمت أقاليمُ المَعالي
إذا اقْتُسِمت أقاليمُ المَعالي / وفُضَّتُ بينَ أخلالٍ وِضاءِ
فَخطُّ الاسْتِواءِ ومَا يليهِ / لحُسنِ العَهدِ مِنها والوَفاءِ
أرى المرءَ يرجو أن يطول بقاؤُهُ
أرى المرءَ يرجو أن يطول بقاؤُهُ / ليُدركَ ما يهوَى بطولِ بقائِه
وأيَّةُ جَدوى في البقاءِ وقدْ وهَتْ / وأَقْوى قلبُهُ من ذكائِهِ
إذا مانَبا حِسٌّ وكلَّتْ بَصيرةٌ / فطولُ بقاءِ المرء طولُ شقائهِ
ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ
ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ / وحلَّفتُ رُشدي ورائي ورائي
إلى مَطمَع فيكَ حتّى أراكَ / فيُروى صَدايَ بذاكَ الرُّواءِ
وأصبحْتُ في شغُلٍ شاغلٍ / قليلَ الغناءِ كثيرَ العناءِ
فهلْ لكَ في العَفوِ عمَّ اقترفتُ / وفي أَعِزَّ بذاكَ الفِناءِ
أقولُ مثالةَ مُستغفِرٍ / منَ الذَّنب معترفٍ بالجفاءِ
فَنائي قريبٌ إذا غبِتُ عنكَ / وإمَّا رجعتُ فناءٍ فنائي
لم ترَ عيني كاتباً مثلَهُ
لم ترَ عيني كاتباً مثلَهُ / لكلِّ شيءٍ شاءَ وَشَّاءَ
يُبدعُ في الخَطِّ وفي غيرهِ / بسحرٍ إنْ شاءَ إنشاءَ
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً
لنا صديقٌ يُجيدُ أَكْلاً / راحتُنا في أذى قَفاهُ
ماذاقَ من كَسْبِهِ ولكنْ / أذَى قَفاهُ أذاقَ فَاهُ
قُلْ لِلَّذي غَرَّتْه عِزَّةُ مُلْكِهِ
قُلْ لِلَّذي غَرَّتْه عِزَّةُ مُلْكِهِ / حتى أخلَّ بطاعةِ النُّصَحاءِ
شرفُ المُلوكِ بعلمهم وبرأيِهمْ / وكذاكَ أوجَ الشَّمسِ في الجَوْزاءِ
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً / فَنَدَّمَني طولُ تَجريبه
فهل كان يُربِحُ تجريبُه / وفُلْكُ التكبُّرِ تجري بهِ
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني / لبستُ بها بُرْدَ الفَخارِ قَشيبا
أضعتُ لا جهلاً قَراها فغادرَتْ / على سَخَطٍ منِّي المَفارقَ شيبا
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي / وذُخري الأعزُّ من الفارِيَابِ
وكانَ لأعشار قلبي بهِ / وحقِّ ودادِكَ ألفا رِيابِ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ / هيهاتَ نيلُ العُلا عفواً بلا تَعَبِ
عليكَ بالجِدِّ إنِّي لم أجدْ أحداً / حَوى نصيبَ العُلا من غيرِ ما نَصَبِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ / ومُراقِ دمعي بالنَّوى وصَبِيبِهِ
يا ليتَهُ يَرْثي على وَلَهي بهِ / لغرامِ قلبي في الهَوى ولَهيبِهِ
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها / سَلي دُموعي هلْ أبكي سِواكِ بِها
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ / فًيُخَصُّ زيدٌ بالعِقابِ ويُضْرَبُ
لاسيَّما والحكمُ في يدِ عالمٍ / بالحكمِ ما لِلعَدلِ عنهُ مَذْهَبُ
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ / سَماحٌ ورَأْيٌ لا تَغيبُ كواكِبُهْ
فَيَكشِفُ أياَّمَ الجُدوبِ سَماحُةُ / وتَفتُق أكمامَ الغُيُوبِ تجارِبُهْ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ / وما غابَ من عُمرِنا لا يَؤوبُ
ونَرجو البَقاءَ مُنىً باطِلاً / وكَيفَ البَقاءُ لجِسمٍ يَذوبُ
نُضيفُ الزَّمانَ بأعمارِنا / وضَيفُ الزَّمانِ أكُولٌ شَروبُ
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً / في مَضَمِّ البَيانِ لم يَلحَقوا بي
فَلِماذا حُرِمْتُ من غَيرِ عَجزٍ / ولماذا عُوقِبْتُ من غَيرِ حُوبِ
ولماذا أُخِّرتُ من غَيِرِ نقص / عن أُناسٍ هُمُ عِيَابُ العُيُوبِ
صادِقُ الوَعدِ والوعيدِ جَميعاً / ولِسانُ الحَكيمِ غَيرُ كَذُوبِ
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً / ما آنَ لي أن أرَى بشراً وتَرحيبَا
يا يوسفَ الحُسْنِ لَيْلي بعدَ فُرقتِكُمْ / يَحسكي سِنِي يُوسُفٍ طُولاً وتَعذيبَا
والشَّأْنُ في أنَّني أُرمى لأجْلِكُمُ / بِمِثلِ ما قد رَمى إخوانُهُ الذِّيبَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025