القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الفَرزدَق الكل
المجموع : 604
سَما لَكَ شَوقٌ مِن نَوارٍ وَدونَها
سَما لَكَ شَوقٌ مِن نَوارٍ وَدونَها / سُوَيقَةُ وَالدَهنا وَعَرضُ جِوائِها
وَكُنتُ إِذا تُذكَر نَوارُ فَإِنَّها / لِمُندَمِلاتِ النَفسِ تَهياضُ دائِها
وَأَرضٍ بِها جَيلانُ ريحٍ مَريضَةٍ / يَغُضُّ البَصيرُ طَرفَهُ مِن فَضائِها
قَطَعتُ عَلى عَيرانَةٍ حِميَرِيَّةٍ / كُمَيتٍ يَئِطُّ النِسعُ مِن صُعَدائِها
وَوَفراءَ لَم تُخرَز بِسَيرٍ وَكيعَةٍ / غَدَوتُ بِها طَيّاً يَدي في رِشائِها
ذَعَرتُ بِها سِرباً نَقِيّاً كَأَنَّهُ / نُجومُ الثُرَيّا أَسفَرَت مِن عَمائِها
فَعادَيتُ مِنها بَينَ تَيسٍ وَنَعجَةٍ / وَرَوَّيتُ صَدرَ الرُمحِ قَبلَ عَنائِها
أَلِكني إِلى ذُهلِ بنِ شَيبانَ إِنَّني / رَأَيتُ أَخاها رافِعاً لِبِنائِها
لَقَد زادَني وُدّاً لِبَكرِ بنِ وائِلٍ / إِلى وُدَّها الماضي وَحُسنِ ثَنائِها
بَلاءُ أَخيهِم إِذ أَنيخَت مَطِيَّتي / إِلى قُبَّةٍ أَضيافُهُ بِفِنائِها
جَزى اللَهُ عَبدَ اللَهِ لَمّا تَلَبَّسَت / أُموري وَجاشَت أَنفُسٌ مِن ثَوائِها
إِلَينا فَباتَت لا تَنامُ كَأَنَّها / أُسارى حَديدٍ أُغلِقَت بِدِمائِها
بِجابِيَةِ الجَولانِ باتَت عُيونُنا / كَأَنَّ عَواويراً بِها مِن بُكائِها
أَرِحني أَبا عَبدِ المَليكِ فَما أَرى / شِفاءً مِنَ الحاجاتِ دونَ قَضائِها
وَأَنتَ اِمرُؤٌ لِلصُلبِ مِن مُرَّةَ الَّتي / لَها مِن بَني شَيبانَ رُمحُ لِوائِها
هُمُ رَهَنوا عَنهُم أَباكَ فَما أَلوا / عَنِ المُصطَفى مِن رَهنِها لِوَفائِها
فَفَكَّ مِنَ الأَغلالِ بَكرَ بنَ وائِلٍ / وَأَعطى يَداً عَنهُم لَهُم مِن غَلائِها
وَأَنقَذَهُم مِن سِجنِ كِسرى بنِ هُرمُزٍ / وَقَد يَئِسَت أَنفارُها مِن نِسائِها
وَما عَدَّ مِن نُعمى اِمرُؤٌ مِن عَشيرَةٍ / لِوالِدِهِ عَن قَومِهِ كَبَلائِها
أَعَمَّ عَلى ذُهلِ بنِ شَيبانَ نِعمَةً / وَأَدفَعَ عَن أَموالِها وَدِمائِها
وَما رُهِنَت عَن قَومِها مِن يَدِ اِمرِئٍ / نِزارِيَّةٍ أَغنَت لَها كَغَنائِها
أَبوهُ أَبوهُم في ذَراهُم وَأُمُّهُ / إِذا اِنتَسَبَت مِن ماجِداتِ نِسائِها
وَما زِلتُ أَرمي عَن رَبيعَةَ مَن رَمى / إِلَيها وَتُخشى صَولَتي مِن وَرائِها
بِكُلِّ شُرودٍ لا تُرَدُّ كَأَنَّها / سَنا نارِ لَيلٍ أوقِدَت لِصِلائِها
سَتَمنَعُ بَكراً أَن تُرامَ قَصائِدي / وَأَخلُفُها مَن ماتَ مِن شُعَرائِها
وَأَنتَ اِمرُؤٌ مِن آلِ شَيبانَ تَستَقي / إِلى دَلوِكَ الكُبرى عِظامُ دِلائِها
لَكُم أَثلَةٌ مِنها خَرَجتُم وَظِلُّها / عَلَيكُم وَفيكُم نَبتُها في ثَرائِها
وَأَنتَ اِمرُؤٌ مِن ذُهلِ شَيبانَ تَرتَقي / إِلى حَيثُ يَنمي مَجدُها مِن سَمائِها
وَقَد عَلِمَت ذُهلُ بنُ شَيبانَ أَنَّكُم / إِلى بَيتِها الأَعلى وَأَهلُ عَلائِها
أَبيتُ أُمَنّي النَفسَ أَن سَوفَ نَلتَقي
أَبيتُ أُمَنّي النَفسَ أَن سَوفَ نَلتَقي / وَهَل هُوَ مَقدورٌ لِنَفسٍ لِقاؤُها
وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا / فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها
أُرَجّي أَميرَ المُؤمِنينَ لِحاجَةٍ / بِكَفَّيكَ بَعدَ اللَهِ يُرجى قَضاؤُها
وَأَنتَ سَماءُ اللَهِ فيها الَّتي لَهُم / مِنَ الأَرضِ يُحيِي مَيِّتَ الأَضِ ماؤُها
كِلا أَبَوَيكَ اِستَلَّ سَيفَ جَماعَةٍ / عَلى فِتيَةٍ تَلقى البَنينَ نِساؤُها
فَما أُغمِدَ حَتّى أَنابَت قُلوبُهُم / وَسَمَّحَ لِلضَربِ الشَآمي دِماؤُها
لِنِعمَ مُناخُ القَومِ حَلّوا رِحالَهُم / إِلى قُبَّةٍ فَوقَ الوَليدِ سَماؤُها
بَناها أَبو العاصي وَمَروانُ فَوقَهُ / وَيوسُفُ قَد مَسَّ النُجومَ بِناؤُها
فَإِن يَبعَثِ المَهدِيُّ لي ناقَتي الَّتي / يَهيجُ لِأَصحابي الحَنينَ بُكاؤُها
وَإِن يَبعَثوها بِالنَجاحِ فَقَد مَشَت / إِلَيكُم عَلى حَوبٍ وَطالَ ثَواؤُها
وَإِنَّ عَلَيها إِن رَأَت مِن غِمارِها / ثَنايا بِراقٍ أَن يَجِدَّ نَجاؤُها
عَجِبتُ لِرَكبٍ فَرَّحَتهُم مُليحَةٌ
عَجِبتُ لِرَكبٍ فَرَّحَتهُم مُليحَةٌ / تَأَلَّقُ مِن بَينِ الذَنابينِ فَاِلمِعا
فَلَم نَأتِها حَتّى لَعَنّا مَكانَها / وَحَتّى اِشتَفى مِن نَومِهِ صاحِبُ الكَرى
فَلَمّا أَتَينا مَن عَلى النارِ أَقبَلَت / إِلَينا وُجوهُ المُصطَلينَ ذَوي اللَحى
فَلَمّا نَزَلنا وَاِختَلَطنا بِأَهلِها / بَكوا وَاِشتَكَينا أَيَّ ساعَةَ مُشتَكى
تَشَكّوا وَقالوا لا تَلُمنا فَإِنَّنا / أُناسٌ حَرامِيّونَ لَيسَ لَنا فَتى
وَقالوا أَلا هَل مِن فَتىً مِثلَ غالِبٍ / وَأَيّايَ بِالمَعروفِ قائِلُهُم عَنى
وَوَسطَ رِحالِ القَومِ بازِلُ عامِها / جَرَنبَذَةُ الأَسفارِ هَمّاسَةُ السُرى
فَلَمّا تَصَفَّحتُ الرِكابَ اِتَّقَت بِها / أُريدُ بَقِيّاتِ العَرائِكِ في الذُرى
أَقولُ وَقَد قَضَيتُ بِالسَيفِ ساقَها / حِرامَ بنِ كَعبٍ لا مَذَمَّةَ في القِرى
فَباتَ لِأَصحابي وَأَربابِ مَنزِلي / وَأَضيافِهِم رِسلٌ وَدِفءٌ وَمُشتَوى
لَولا يَدا بِشرِ بنِ مَروانَ لَم أُبَل
لَولا يَدا بِشرِ بنِ مَروانَ لَم أُبَل / تَكَثُّرَ غَيظٍ في فُؤادِ المُهَلَّبِ
فَإِن تُغلِقِ الأَبوابَ دوني وَتَحتَجِب / فَما لِيَ مِن أُمٍّ بِغافٍ وَلا أَبِ
وَلَكِنَّ أَهلَ القَريَتَينِ عَشيرَتي / وَلَيسوا بَوادٍ مِن عُمانَ مُصَوِّبِ
غَطاريفُ مِن قَيسٍ مَتى أَدعُ فيهُمِ / وَخِندَفَ يَأتوا لِلصَريخِ المُثَوِّبِ
وَلَمّا رَأَيتُ الأَزدَ تَهفو لَحاهُم / حَوالَي مَزَونِيٍّ لَئيمِ المُرَكَّبِ
مُقَلَّدَةً بَعدَ القُلوسِ أَعِنَّةً / عَجِبتُ وَمَن يَسمَع بِذَلِكَ يَعجَبِ
تَغُمُّ أُنوفاً لَم تَكُن عَرَبِيَّةً / لَحى نَبَطٍ أَفواهُها لَم تُعَرَّبِ
فَكَيفَ وَلَم يَأتوا بِمَكَّةَ مَنسِكاً / وَلَم يَعبُدوا الأَوثانَ عِندَ المُحَصِّبِ
وَلَم يَدعُ داعٍ يا صَباحاً فَيَركَبوا / إِلى الرَوعِ إِلّا في السَفينِ المُضَبَّبِ
وَما وُجِعَت أَزدِيَّةٌ مِن خِتانَةٍ / وَلا شَرِبَت في جِلدِ حَوبٍ مُعَلَّبِ
وَما اِنتابَها القُنّاصُ بِالبَيضِ وَالجَنا / وَلا أَكَلَت فَوزَ المَنيحِ المُعَقَّبِ
وَلا سَمَكَت عَنها سَماءً وَليدَةٌ / مَظَلَّةُ أَعرابِيَّةٍ فَوقَ أَسقُبِ
وَلا أَوقَدَت ناراً لِيَعشُوَ مُدلِجٌ / إِلَيها وَلَم يُسمَع لَها صَوتُ أَكلُبِ
وَلا نَثَرَ الجاني ثِباناً أَمامَها / وَلا اِنتَقَلَت مِن رَهبَةٍ سَيلَ مِذنَبِ
وَلا أَرقَصَ الراعي إِلَيها مُعَجِّلاً / بِوَطبِ لِقاحٍ أَو سَطيحَةِ مُعزِبِ
أوصي تَميماً إِن قُضاعَةَ ساقَها
أوصي تَميماً إِن قُضاعَةَ ساقَها / قَوا الغَيثِ مِن دارٍ بُدومَةَ أَو جَدبِ
إِذا اِنتَجَعَت كَلبٌ عَليكُم فَمَكِّنوا / لَها الدارَ مِن سَهلِ المُباءَةِ وَالشَربِ
فَإِنَّهُمُ الأَحلافُ وَالغَيثُ مَرَّةً / يَكونُ بِشَرقٍ مِن بِلادٍ وَمِن غَربِ
أَشَدُّ حِبالٍ بَينَ حَيَّينِ مِرَّةً / حِبالٌ أُمِرَّت مِن تَميمٍ وَمِن كَلبِ
وَلَيسَ قُضاعِيٌّ لَدَينا بِخائِفٍ / وَإِن أَصبَحَت تَغلي القُدورُ مِنَ الحَربِ
فَإِنَّ تَميماً لا يُجيرُ عَلَيهِمُ / عَزيزٌ وَلا صِنديدُ مَملَكَةٍ غُلبِ
هُمُ المُتَخَلّى أَن يُجارَ عَلَيهُمُ / إِذا اِستَعَرَت عَدوى المُعَبَّدَةِ الجُربِ
وَأَجسَمُ مِن عادٍ جُسومُ رِجالُهُم / وَأَكثَرُ إِن عُدّوا عَديدَ مِنَ التُربِ
مَصاليتُ عِندَ الرَوعِ في كُلِّ مَوطِنٍ / إِذا شَخِصَت نَفسُ الجَبانُ مِنَ الرُعبِ
وَإِجّانَةٍ رَيّا الشَروبِ كَأَنَّها
وَإِجّانَةٍ رَيّا الشَروبِ كَأَنَّها / إِذا اِغتُمِسَت فيها الزُجاجَةُ كَوكَبُ
مُخَتَّمَةٍ مِن عَهدِ كِسرى بنِ هُرمُزٍ / بَكَرنا عَلَيها وَالفَراريجُ تَنعَبُ
سَبَقتُ بِها يَومَ القِيامَةِ إِذ دَنا / وَما لِلصِبا بَعدَ القِيامَةِ مَطلَبُ
لَعَمري لَقَد أَوفى وَزادَ وَفاؤُهُ
لَعَمري لَقَد أَوفى وَزادَ وَفاؤُهُ / عَلى كُلِّ جارٍ جارُ آلِ المُهَلَّبِ
أَمَرَّ لَهُم حَبلاً فَلَمّا اِرتَقوا بِهِ / أَتى دونَهُ مِنهُم بِدَرءٍ وَمَنكَبِ
وَقالَ لَهُم حُلّوا الرَحالَ فَإِنَّكُم / هَرَبتُم فَأَلقَوها إِلى خَيرِ مَهرَبِ
أَتوهُ وَلَم يُرسِل إِلَيهِم وَما أَلوا / عَنِ الأَمنَعِ الأَوفى الجِوارَ المُهَذَّبِ
فَكانَ كَما ظَنّوا بِهِ وَالَّذي رَجَوا / لَهُم حينَ أَلقوا عَن حَراجيجَ لُغَّبِ
إِلى خَيرِ بَيتٍ فيهِ أَوفى مُجاوِرٍ / جِواراً إِلى أَطنابِهِ خَيرَ مَذهَبِ
خَبَينَ بِهِم شَهراً إِلَيهِ وَدونَهُ / لَهُم رَصَدٌ يُخشى عَلى كُلِّ مَرقَبِ
مُعَرَّقَةَ الأَلحي كَأَنَّ خَبيبَها / خَبيبُ نَعاماتٍ رَوايِحَ خُضَّبِ
إِذا تَرَكوا مِنهُنَّ كُلَّ شِمَلَّةٍ / إِلى رَخَماتٍ بِالطَريقِ وَأَذؤُبِ
حَذَوا جِلدَها أَخفافَهُنَّ الَّتي لَها / بَصائِرُ مِن مَخروقِها المُتَقَوِّبِ
وَكَم مِن مُناخٍ خائِفٍ قَد وَرَدنَهُ / حَرىً مِن مُلِمّاتِ الحَوادِثِ مُعطَبِ
وَقَعنَ وَقَد صاحَ العَصافيرُ إِذ بَدا / تَباشيرُ مَعروفٍ مِنَ الصُبحِ مُغرَبِ
بِمِثلِ سُيوفِ الهِندِ إِذ وَقَعَت وَقَد / كَسا الأَرضَ باقي لَيلَها المُتَجَوِّبِ
جَلَوا عَن عُيونٍ قَد كَرينَ كَلا وَلا / مَعَ الصُبحِ إِذ نادى أَذانُ المُثَوِّبِ
عَلى كُلِّ حُرجوجٍ كَأَنَّ صَريفَها / إِذا اِصطَكَّ ناباها تَرَنُّمُ أَخطَبِ
وَقَد عَلِمَ اللائي بَكَينَ عَلَيكُمُ / وَأَنتُم وَراءَ الخَندَقِ المُتَصَوِّبِ
لَقَد رَقَأَت مِنها العُيونُ وَنَوَّمَت / وَكانَت بِلَيلِ النائِحِ المُتَحَوِّبِ
وَلَولا سُلَيمانُ الخَليفَةُ حَلَّقَت / بِهِم مِن يَدِ الحَجّاجِ أَظفارُ مُغرِبِ
كَأَنَّهُمُ عِندَ اِبنِ مَروانَ أَصبَحوا / عَلى رَأسِ غَينا مِن ثَبيرٍ وَكَبكَبِ
أَبى وَهوَ مَولى العَهدِ أَن يَقبَلَ الَّتي / يُلامُ بِها عِرضُ الغَدورِ المُسَبَّبِ
وَفاءَ أَخي تَيماءَ إِذ هُوَ مُشرِفٌ / يُناديهِ مَغلولاً فَتىً غَيرُ جَأنَبِ
أَبوهُ الَّذي قالَ اِقتُلوهُ فَإِنَّني / سَأَمنَعُ عِرضي أَن يُسَبَّ بِهِ أَبي
فَإِنّا وَجَدنا الغَدرَ أَعظَمَ سُبَّةً / وَأَفضَحَ مِن قَتلِ اِمرِئٍ غَيرِ مُذنِبِ
فَأَدّى إِلى آلِ اِمرِءِ القَيسِ بَزَّهُ / وَأَدراعَهُ مَعروفَةً لَم تُغَيَّبِ
كَما كانَ أَوفى إِذ يُنادي اِبنُ دَيهَثٍ / وَصِرمَتُهُ كَالمَغنَمِ المُتَنَهَّبِ
فَقامَ أَبو لَيلى إِلَيهِ اِبنُ ظالِمٍ / وَكانَ إِذا ما يَسلُلِ السَيفَ يَضرِبِ
وَما كانَ جاراً غَيرَ دَلوٍ تَعَلَّقَت / بِحَبلَيهِ في مُستَحصِدِ الحَبلِ مُكرَبِ
إِلى بَدرِ لَيلٍ مِن أُمَيَّةَ ضَوءُهُ / إِذا ما بَدا يَعشى لَهُ كُلُّ كَوكَبِ
وَأَعطاهُ بِالبِرِّ الَّذي في ضَميرِهِ / وَبِالعَدلِ أَمرَي كُلَّ شَرقٍ وَمَغرِبِ
إِذا لاقى بَنو مَروانَ سَلّوا
إِذا لاقى بَنو مَروانَ سَلّوا / لِدينِ اللَهِ أَسيافاً غِضابا
صَوارِمَ تَمنَعُ الإِسلامَ مِنهُم / يُوَكَّلُ وَقعُهُنَّ بِمَن أَرابا
بِهِنَّ لَقوا بِمَكَّةَ مُلحِديها / وَمَسكِنَ يُحسِنونَ بِها الضَرابا
فَلَم يَترُكنَ مِن أَحَدٍ يُصَلّي / وَراءَ مُكَذِّبٍ إِلّا أَنابا
إِلى الإِسلامِ أَو لاقى ذَميماً / بِها رُكنَ المَنِيَّةِ وَالحِسابا
وَعَرَّدَ عَن بَنيهِ الكَسبُ مِنهُم / وَلَو كانوا ذَوي غَلَقٍ شَغابا
تَضاحَكَت أَن رَأَت شَيباً تَفَرَّعَني
تَضاحَكَت أَن رَأَت شَيباً تَفَرَّعَني / كَأَنَّها أَبصَرَت بَعضَ الأَعاجيبِ
مِن نِسوَةٍ لِبَني لَيثٍ وَجيرَتِهِم / بَرَحنَ بِالعَينِ مِن حُسنٍ وَمِن طيبِ
فَقُلتُ إِنَّ الحَوارِيّاتِ مَعطَبَةٌ / إِذا تَفَتَّلنَ مِن تَحتِ الجَلابيبِ
يَدنَونَ بِالقَولِ وَالأَحشاءُ نائِيَةٌ / كَدَأبِ ذي الصِعنِ مِن نَأيٍ وَتَقريبِ
وَبِالأَمانِيَّ حَتّى يَختَلِبنَ بِها / مَن كانَ يُحسَبُ مِنّا غَيرَ مَخلوبِ
يَأبى إِذا قُلتُ أَنسى ذِكرَ غانِيَةٍ / قَلبٌ يَحِنُّ إِلى البيضِ الرَعابيبِ
أَنتِ الهَوى لَو تُواتينا زِيارَتُكُم / أَو كانَ وَليُكِ عَنّا غَيرَ مَحجوبِ
يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَّتُهُ / يُريدُ مَجمَعَ حاجاتِ الأَراكيبِ
إِذا أَتَيتَ أَميرَ المُؤمِنينَ فَقُل / بِالنَصحِ وَالعِلمِ قَولاً غَيرَ مَكذوبِ
أَمّا العِراقُ فَقَد أَعطَتكَ طاعَتَها / وَعادَ يَعمُرُ مِنها كُلُّ تَخريبِ
أَرضٌ رَمَيتَ إِلَيها وَهيَ فاسِدَةٌ / بِصارِمٍ مِن سُيوفِ اللَهِ مَشبوبِ
لا يَغمِدُ السَيفَ إِلّا ما يُجَرِّدَهُ / عَلى قَفا مُحرِمٍ بِالسوقِ مَصلوبِ
مُجاهِدٍ لِعُداةِ اللَهِ مُحتَسِبٍ / جِهادَهُم بِضِرابٍ غَيرَ تَذبيبِ
إِذا الحُروبُ بَدَت أَنيابُها خَرَجَت / ساقا شِهابٍ عَلى الأَعداءِ مَصبوبِ
فَالأَرضُ لِلَّهِ وَلّاها خَليفَتُهُ / وَصاحِبُ اللَهِ فيها غَيرُ مَغلوبِ
بَعدَ الفَسادِ الَّذي قَد كانَ قامَ بِهِ / كَذّابُ مَكَّةَ مِن مَكرٍ وَتَخريبِ
راموا الخِلافَةَ في غَدرٍ فَأَخطَأَهُم / مِنها صُدورٌ وَفازوا بِالعَراقيبِ
كانوا كَسالِئَةٍ حَمقاءَ إِذ حَقَنَت / سِلاءَها في أَديمٍ غَيرِ مَربوبِ
وَالناسُ في فُتنَةٍ عَمياءَ قَد تَرَكَت / أَشرافَهُم بَينَ مَقتولٍ وَمَحروبِ
دَعوا لِيَستَخلِفَ الرَحمَنُ خَيرَهُمُ / وَاللَهُ يَسمَعُ دَعوى كُلِّ مَكروبِ
فَاِنقَضَّ مِثلَ عَتيقِ الطَيرِ تَتبَعُهُ / مَساعِرُ الحَربِ مِن مُردٍ وَمِن شَيبِ
لا يَعلِفُ الخَيلَ مَشدوداً رَحائِلُها / في مَنزِلٍ بِنَهارٍ غَيرَ تَأويبِ
تَغدو الجِيادُ وَيَغدو وَهوَ في قَتَمِ / مِن وَقعِ مُنعَلَةٍ تُزجى وَمَجنوبِ
قيدَت لَهُ مِن قُصورِ الشامِ ضُمَّرُها / يَطلُبنَ شَرقِيَّ أَرضٍ بَعدَ تَغريبِ
حَتّى أَناخَ مَكانَ الضَيفِ مُغتَصِباً / في مُكفَهِرَّينِ مِثلَي حَرَّةِ اللوبِ
وَقَد رَأى مُصعَبٌ في ساطِعٍ سَبِطٍ / مِنها سَوابِقَ غاراتٍ أَطانيبِ
يَومَ تَرَكنَ لِإِبراهيمَ عافِيَةً / مِنَ النُسورِ وُقوعاً وَاليَعاقيبِ
كَأَنَّ طَيراً مِنَ الراياتِ فَوقُهُمُ / في قاتِمٍ لَيطُها حُمرُ الأَنابيبِ
أَشطانَ مَوتٍ تَراها كُلَّما وَرَدَت / حُمراً إِذا رُفِعَت مِن بَعدِ تَصويبِ
يَتبَعنَ مَنصورَةً تَروى إِذا لَقِيَت / بِقانِئٍ مِن دَمِ الأَجوافِ مَغصوبِ
فَأَصبَحَ اللَهُ وَلّى الأَمرُ خَيرَهُمُ / بَعدَ اِختِلافٍ وَصَدعٍ غَيرِ مَشعوبِ
تُراثَ عُثمانَ كانوا الأَولِياءَ لَهُ / سِربالَ مُلكٍ عَلَيهِم غَيرَ مَسلوبِ
يَحمي إِذا لَبِسوا الماذِيُّ مُلكَهُمُ / مِثلَ القُرومِ تَسامى لِلمَصاعيبِ
قَومٌ أَبوهُم أَبو العاصي أَجادَ بِهِم / قَرمٌ نَجيبٌ لِحُرّابِ مَناجيبِ
قَومٌ أُثيبوا عَلى الإِحسانِ إِذ مَلَكوا / وَمِن يَدِ اللَهِ يُرجى كُلُّ تَثويبِ
فَلَو رَأَيتَ إِلى قَومي إِذا اِنفَرَجَت / عَن سابِقٍ وَهُوَ يَجري غَيرِ مَسبوبِ
أَغَرَّ يُعرَفُ دونَ الخَيلِ مُشتَرِفاً / كَالغَيثِ يَحفِشُ أَطرافَ الشَآبيبِ
كادَ الفُؤادُ تَطيرُ الطائِراتُ بِهِ / مِنَ المَخافَةِ إِذ قالَ اِبنُ أَيّوبِ
في الدارِ إِنَّكَ إِن تُحدِث فَقَد وَجَبَت / فيكَ العُقوبَةُ مِن قَطعٍ وَتَعذيبِ
في مَحبِسٍ يَتَرَدّى فيهِ ذو رَيبٍ / يُخشى عَلَيَّ شَديدِ الهَولِ مَرهوبِ
فَقُلتُ هَل يَنفَعَنّي إِن حَضَرتُكُمُ / بِطاعَةٍ وَفُؤادٍ مِنكَ مَرعوبِ
ما تَنهَ عَنهُ فَإِنّي لَستُ قارِبَهُ / وَما نَهى مِن حَليمٍ مِثلُ تَجريبِ
وَما يَفوتُكَ شَيءٌ أَنتَ طالِبُهُ / وَما مَنَعَت فَشَيءٌ غَيرُ مَقروبِ
إِنّي اِبنُ حَمّالِ المِئينَ غالِبِ
إِنّي اِبنُ حَمّالِ المِئينَ غالِبِ / قَطَعتُ عَرضَ الدُوِّ غَيرَ راكِبِ
وَغَمرَةَ الدَهنا بِغَيرِ صاحِبِ / وَالمُغرِزِ الرَفدَ بِكَفِّ الجالِبِ
أَلا زَعَمَت عِرسي سُوَيدَةُ أَنَّها
أَلا زَعَمَت عِرسي سُوَيدَةُ أَنَّها / سَريعٌ عَلَيها حِفظَتي لِلمُعاتِبِ
وَمُكثِرَةٍ يا سَودَ وَدَّت لَوَ أَنَّها / مَكانَكِ وَالأَقوامُ عِندَ الضَرايِبِ
وَلَو سَأَلَت عَنّي سُوَيدَةُ أُنبِئَت / إِذا كانَ زادُ القَومِ عَقرَ الرَكايِبِ
بِضَربي بِسَيفي ساقَ كُلُّ سَمينَةٍ / وَتَعليقِ رَحلي ماشِياً غَيرَ راكِبِ
وَلَولا أُبَينوها الَّذينَ أُحِبُّهُم / لَقَد أَنكَرَت مِنّي عُنودَ الجَنائِبِ
وَلَكِنَّهُم رَيحانُ قَلبي وَرَحمَةً / مِنَ اللَهِ أَعطاها مَليكُ العَواقِبِ
يَقودونَ بي إِن أَعمَرَتني مَنِيَّةٌ / وَيَنهونَ عَنّي كُلَّ أَهوَجَ شاغِبِ
هُمُ بَعدَ أَمرِ اللَهِ شَدّوا حِبالَها / وَأَوتادَها فينا بِأَبيَضَ ثاقِبِ
لَنا إِبِلٌ لا تُنكِرُ الحَبلَ عَجمُها / وَلا يُنكِرُ المَأثورُ ضَربَ العَراقِبِ
وَقَد نُسمِنُ الشَولَ العِجافَ وَنَبتَغي / بِها في المَعالي وَهيَ حُدبُ الغَوارِبِ
خَرَجنا بِها مِن ذي أُراطى كَأَنَّها / إِذا صَدَّها الراعي عِصِيُّ المَشاجِبِ
جُفافٌ أَجَفَّ اللَهُ عَنهُ سَحابَهُ / وَأَوسَعَهُ مِن كُلِّ سافٍ وَحاصِبِ
فَما ظَلَمَت أَن لا تَنورَ وَخَلفَها / إِذا الجَدبُ أَلقى رَحلَهُ سَيفُ غالِبِ
خَليطانِ فيها قَد أَبادا سَراتَها / بِعَرقِ المَناقي وَاِجتِلاحِ الغَرائِبِ
وَلَو أَنَّها نَخلُ السَوادِ وَمِثلُهُ / بِحافاتِها مِن جانِبٍ بَعدَ جانِبِ
وَلَو أَنَّها تَبقى لِباقٍ لَأُلجِئَت / إِلى رَجُلٍ فيها صَنيعٍ وَكاسِبِ
وَرَكبٍ كَأَنَّ الريحَ تَطلُبُ عِندَهُم
وَرَكبٍ كَأَنَّ الريحَ تَطلُبُ عِندَهُم / لَها تِرَةً مِن جَذبِها بِالعَصائِبِ
يَغُضّونَ أَطرافَ العِصِيِّ كَأَنَّها / تُخَزِّمُ بِالأَطرافِ شَوكَ العَقارِبِ
سَرَوا يَخبِطونَ اللَيلَ وَهيَ تَلُفُّهُم / عَلى شُعَبِ الأَكوارِ مِن كُلِّ جانِبِ
إِذا ما رَأوا ناراً يَقولونَ لَيتَها / وَقَد خَصِرَت أَيديهِمُ نارُ غالِبِ
إِلى نارِ ضَرّابِ العَراقيبِ لَم يَزَل / لَهُ مِن ذُبابَي سَيفِهِ خَيرُ حالِبِ
تَدُرُّ بِهِ الأَنساءُ في لَيلَةِ الصَبا / وَتَنتَفِخُ اللَباتُ عِندَ التَرائِبِ
إِذا مالِكٌ أَلقى العِمامَةَ فَاِحذَروا
إِذا مالِكٌ أَلقى العِمامَةَ فَاِحذَروا / بَوادِرَ كَفَّي مالِكٍ حينَ يَغضَبُ
فَإِنَّهُما إِن يَظلِماكَ فَفيهِما / نَكالٌ لِعُريانِ العَذابِ عَصَبصَبُ
يا وَقعَ هَلّا سَأَلتِ القَومَ ما حَسَبي
يا وَقعَ هَلّا سَأَلتِ القَومَ ما حَسَبي / إِذا تَلاقَت عُرى ضَفرٍ وَأَحقابِ
إِنّي أَنا الزادُ إِذ لا زادَ يَحمِلُهُ / رِكابُهُم غَيرَ أَنقاءٍ وَأَصلابِ
إِذا ما بَريدُ النَضرِ جاءَ بِنَصرِهِ
إِذا ما بَريدُ النَضرِ جاءَ بِنَصرِهِ / وَسُلطانِهِ أَلقى قُيودَ اِبنِ غالِبِ
لَئِن مالِكٌ أَمسى قَدِ اِنشَعَبَت بِهِ / شَعوبُ الَّتي يودى لَها كُلُّ ذاهِبِ
لَقَد أَنزَلَ اللَهُ الَّذي تَلتَقي بِهِ / عَلَيهِ مَنايا المَوتِ مِن كُلِّ جانِبِ
لَئِن مالِكٌ أَمسى ذَليلاً لَطالَما / سَعى في الَّتي لا فا لَها غَيرَ آيِبِ
لَئِن كُنتَ قَد أَبكَيتَ قَبلَكَ نُسوَةً / كِراماً فَهَذي دائِلاتِ العَواقِبِ
تُجازى بِما جَرَّت يَداكَ وَبِالَّذي / عَلِمَت فَلا تَجزَع لِصَرفِ النَوائِبِ
وَأَصبَحَ في دارٍ هُناكَ مُفَزَّعاً / إِذا مالِكٌ جافى بِهِ كُلُّ جانِبِ
أَكانَ الباهِلِيُّ يَظُنُّ أَنّي
أَكانَ الباهِلِيُّ يَظُنُّ أَنّي / سَأَقعُدُ لا يُجاوِزُهُ سِبابي
فَإِنّي مِثلُهُ إِن لَم أُجاوِز / إِلى كَعبٍ وَرابِيَتَي كِلابِ
أَأَجعَلُ دارِماً كَاِبنَي دُخانٍ / وَكانا في الغَنيمَةِ كَالرِكابِ
وَلَو سَيَّرتُمُ فيمَن أَصابَت / عَلى القَسِماتِ أَظفاري وَنابي
إِذاً لَرَأَيتُمُ عِظَةً وَزَجراً / أَشَدَّ مِنَ المُصَمِّمَةِ العِضابِ
إِذا سَعدُ بنُ زَيدِ مَناةَ سالَت / بِأَكثَرِ في العَديدِ مِنَ التُرابِ
رَأَيتَ الأَرضَ مَغضِيَةً بِسَعدٍ / إِذا فَرَّ الذَليلُ إِلى الشِعابِ
وَإِنَّ الأَرضُ تَعجَزُ عَن رِجالٍ / وَهُم مِثلُ المُعَبَّدَةِ الجِرابِ
رَأَيتُ لَهُم عَلى الأَقوامِ فَضلاً / بِتَوطاءِ المَناخِرِ وَالرِقابِ
أَباهِلَ أَينَ مَنجاكُم إِذا ما / مَلَأنا بِالمُلوكِ وَبِالقِبابِ
تِهامَةَ وَالبِطاحَ إِذا سَدَدنا / بِخِندِفَ مِن تِهامَةَ كُلَّ بابِ
فَما أَحَدٌ مِنَ الأَقوامِ عَدّوا / عُروقَ الأَكرَمينَ عَلى اِنتِسابِ
بِمُحتَفِظينَ إِن فَضَّلتُمونا / عَلَيهِم في القَديمِ وَلا غِضابِ
وَلَو رَفَعَ الإِلَهُ إِلَيهِ قَوماً / لَحِقنا بِالسَماءِ مَعَ السَحابِ
وَهَل لِأَبيكَ مِن حَسَبٍ يُسامي / مُلوكَ المالِكَينِ ذَوي الحِجابِ
غِيّاً لِباهِلَةَ الَّتي شَقِيَت بِنا
غِيّاً لِباهِلَةَ الَّتي شَقِيَت بِنا / غِيّاً يَكونُ لَها كَغُلٍّ مُجلَبِ
فَلَعَلَّ باهِلَةَ بنَ يَعصُرَ مِثلُنا / حَيثُ اِلتَقى بِمِنىً مُناخُ الأَركُبِ
تُعطى رَبيعَةُ عامِرٍ أَموالَها / في غَيرِ ما اِجتَرَموا وَهُم كَالأَرنَبِ
تُرمى وَتُحذَفُ بِالعِصِيِّ وَما لَها / مِن ذي المَخالِبِ فَوقَها مِن مَهرَبِ
أَنتُم شَرارُ عَبيدِ حَيِّيُ عامِرٍ / حَسَباً وَأَلأَمُهُ سَنوخَ مُرَكَّبِ
لا تَمنَعونَ لَهُم حَرامَ حَليلَةٍ / وَتُنالُ أَيُّمُهُم وَإِن لَم تُخطَبِ
أَظَنَنتُمُ أَن قَد عُتِقتُم بَعدَما / كُنتُم عَبيدَ إِتاوَةٍ في تَغلِبِ
مِنّا الرَسولُ وَكُلُّ أَزهَرَ بَعدَهُ / كَالبَدرِ وَهوَ خَليفَةٌ في المَوكِبِ
لَو غَيرُ عَبدِ بَني جُؤَيَّةَ سَبَّني / مِمَّن يَدِبُّ عَلى العَصا لَم أَغضَبِ
وَجَدَتكَ أُمُّكَ وَالَّذي مَنَّيتَها / كَالبَحرِ أَقبَلَ زاخِراً وَالثَعلَبِ
أَقعى لِيَحبِسَ بِاِستِهِ تَيّارَهُ / فَهوى عَلى حَدَبٍ لَهُ مُتَنَصِّبِ
كَم فِيَّ مِن مَلِكٍ أَغَرَّ وَسوقَةٍ / حَكَمٍ بِأَردِيَةَ المَكارِمِ مُحتَبي
وَإِذا عَدَدتَ وَجَدتَني لِنَجيبَةٍ / غَرّاءَ قَد أَدَّت لِفَحلٍ مُنجِبِ
إِنّي أَسُبُّ قَبيلَةً لَم يَمنَعوا / حَوضاً وَلا شَرِبوا بِصافي المَشرَبِ
وَالباهِلِيُّ بِكُلِّ أَرضٍ حَلَّها / عَبدٌ يُقِرُّ عَلى الهَوانِ المُجلِبِ
وَالباهِلِيُّ وَلَو رَأى عِرساً لَهُ / يُغشى حَرامُ فِراشِها لَم يَغضَبِ
إِذا دُعِيَت عَيناءُ أَيقَنتُ أَنَّني
إِذا دُعِيَت عَيناءُ أَيقَنتُ أَنَّني / بِشَربَةَ رَيٍّ لا مَحالَةَ شارِبُ
وَما ذاكَ مِن عَيناءَ سَروٌ عَلِمتُهُ / وَلَكِنَّ مَولاها كَريمُ الضَرايِبِ
أَلِمّا عَلى دارٍ بِمُنقَطِعِ اللِوى
أَلِمّا عَلى دارٍ بِمُنقَطِعِ اللِوى / خَلاءٍ تُعَفّيها رِياحُ الجَنايِبِ
مَنازِلُ كانَت مِن أُناسٍ عَهِدتُهُم / غَطاريفَ مُردٍ سادَةً وَأَشايِبِ
لَعَمرُكَ ما لِلفاخِرينَ عَشيرَةٌ / تُفاخِرُني وَلا لَهُم مِثلُ غالِبِ
بَنى بَيتَهُ حَتّى اِستَقَلَّ مَكانَهُ / فَسامى بِهِ الجَوزاءَ بَينَ الكَواكِبِ
وَبَيتُ الكُلَيبِيِّ القَصيرُ عِمادُهُ / يُمَدُّ عَلَيهِ اللُؤمُ مِن كُلِّ جانِبِ
إِلى الأَصلَعِ الحَلّافِ إِن كُنتَ شاعِراً
إِلى الأَصلَعِ الحَلّافِ إِن كُنتَ شاعِراً / فَذَبِّب فَما هَذا بِحينِ لَغوبِ
فَإِنَّ هَجينَي نَهشَلٍ قَد تَواكَلا / وَبَيَّنَ ضاحي البُرءِ غَيرُ كَذوبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025