المجموع : 32
إِن أَكُ مَضروباً إِلى ثَوبِ آلِفٍ
إِن أَكُ مَضروباً إِلى ثَوبِ آلِفٍ / مِنَ القَومِ أَمسى وَهوَ أَمدَرُ جانِبُه
أَتَلحَقُ بِالرَيبِ الرِفاقُ وَمالِكٌ
أَتَلحَقُ بِالرَيبِ الرِفاقُ وَمالِكٌ / بِمَكَّةَ في سِجنٍ يُعَنّيهِ راقِبُه
وَلَقَد قُلتُ لابنَتي وَهيَ تَكوي
وَلَقَد قُلتُ لابنَتي وَهيَ تَكوي / بِدَخيلِ الهُمومِ قَلباً كَئيبا
وَهيَ تَذري مِنَ الدُموعِ عَلى الخَدْ / دَينِ مِن لَوعَةِ الفِراقِ غُروبا
عَبراتٍ يَكدنَ يَجرَحنَ ما جُز / نَ بِهِ أَو يَدَعنَ فيهِ نُدوبا
حَذَرَ الحَتفِ أَن يصيبَ أَباها / وَيُلاقي في غَيرِ أَهلٍ شَعوبا
أُسكُتي قَد حَزَزتِ بِالدَمعِ قَلبي / طالَما حَزَّ دَمعُكُنَّ القُلوبا
فَعَسى اللَّهُ أَن يُدافِعَ عَنّي / رَيبَ ما تَحذرينَ حَتّى أَؤوبا
لَيسَ شَيءٌ يَشاؤُهُ ذو المَعالي / بعَزيزٍ عَلَيهِ فَاِدعي المُجيبا
وَدَعي أَن تُقَطّعي الآنَ قَلبي / أَو تريني في رِحلَتي تَعذيبا
أَنا في قَبضَةِ الإِلَهِ إِذا كُن / تُ بَعيداً أَو كُنتُ مِنكِ قَريبا
كَم رَأَينا اِمرأً أَتى مِن بَعيدٍ / وَمُقيماً على الفِراشِ أُصيبا
وَدَعيني مِن اِنتِحابِكِ إِنّي / لا أُبالي إِذا اِعتَزَمتُ النَحيبا
حَسبِيَ اللَّهُ ثُمَّ قَرَّبتُ لِلسَي / رِ عَلاةً أَنجِب بِها مَركوبا
أَلا أَيُّها الباغي البرازَ تَقَرَّبَن
أَلا أَيُّها الباغي البرازَ تَقَرَّبَن / أَساقيكَ بِالطَعنِ الغدافَ المُقَشَّبا
فَأَيُّ فَتى في الحَربِ وَالمَوتُ سيبُهُ / عَلى شارِبيهِ فَاِسقِني مِنهُ وَاِشرَبا
وَدونَكها نَجلاءَ يَنضَحُ فَرعُها / نَجيعاً دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُثغَبا
حَباكَ بِها مَن لا يُصَرَّدُ كَأَسُهُ / إِذا ما سَقاها مَن إِلى المَوتِ ثَوَّبا
أَخو غَمَراتٍ لا يُرَوَّعُ جَأشهُ / إِذا المَوتُ بِالمَوتِ اِرتَدى وَتَعَصبا
يُباشِرُ في الحَربِ السُيوفَ وَلا يَرى / لِمَن لَم يُباشِرها مِنَ المَوتِ مَهرَبا
أَغَرُّ نَماهُ مازِنٌ بِفِعالِهِ / وَكانَ نَجيبَ الأُمَّهاتِ فَأَنجَبا
أَذِئبَ الغَضا قَد صِرتَ لِلناسِ ضِحكَة
أَذِئبَ الغَضا قَد صِرتَ لِلناسِ ضِحكَة / تغادى بِها الرُكبانُ شَرقاً إِلى غَربِ
فَأَنتَ وَإِن كُنتَ الجَريءَ جَنانُهُ / مُنيتَ بِضِرغامٍ مِن الأسدِ الغُلبِ
بِمَن لا يَنامُ الليلَ إِلا وَسَيفُهُ / رَهينَةُ أَقوامٍ سِراعٍ إِلى الشَّغبِ
أَلَم تَرَني يا ذِئبُ إِذ جِئتَ طارِقاً / تُخاتِلُني أَنّي اِمرؤٌ وافِرُ اللُّبِّ
زَجَرتُكَ مَرّاتٍ فَلَمّا غَلَبتَني / وَلَم تَنزَجِر نَهنَهتُ غَربَكَ بِالضَربِ
فَصِرتَ لُقىً لما عَلاكَ اِبنُ حُرَّةٍ / بِأَبيَضَ قَطّاعٍ يُنَجّي مِنَ الكَربِ
أَلا رُبَّ يَوم ريبَ لَو كُنتَ شاهِداً / لَهالَكَ ذِكري عِندَ مَعمَعَةِ الحَربِ
وَلَستَ تَرى إِلا كَمِيّاً مُجَدَّلاً / يَداهُ جَميعاً تَثبُتانِ مِنَ التُّربِ
وَآخَرَ يَهوي طائِرَ القَلبِ هارِباً / وَكُنتُ اِمرأً في الهَيجِ مُجتَمعَ القَلبِ
أصولُ بِذي الزرَّينِ أَمشي عِرضنَةً / إِلى المَوتِ وَالأَقرانُ كَالإِبِلِ الجُربِ
أَرى المَوتَ لا أَنحاشُ عَنهُ تَكَرُّماً / وَلَو شِئتُ لَم أَركَب عَلى المَركَبِ الصَعبِ
وَلَكِن أَبَت نَفسي وَكانَت أَبِيَّةً / تَقاعَسُ أَو يَنصاعُ قَومٌ مِنَ الرُعبِ
سَرَت في دُجى لَيلٍ فَأَصبَحَ دونَها
سَرَت في دُجى لَيلٍ فَأَصبَحَ دونَها / مَفاوِزُ حمرانِ الشَريفِ وَغُرَّبِ
تطالعُ مِن وادي الكِلابِ كَأَنَّها / وَقَد أَنجَدَت مِنهُ خَريدَةُ رَبرَبِ
عَلَيَّ دِماءُ البُدنِ إِن لَم تُفارِقي / أَبا حَردَبٍ يَوماً وَأَصحابَ حَردَبِ
هَبَّت شَمالٌ خَريفٌ أَسقَطَت وَرَقاً
هَبَّت شَمالٌ خَريفٌ أَسقَطَت وَرَقاً / وَاِصفَرَّ في القاعِ بَعدَ الخُضرَةِ الشيحُ
فَاِرحَل هُديتَ وَلا تَجعَل غَنيمَتَنا / ثَلجاً تُصَفِّفُه بِالترمِذ الريحُ
إِنَّ الشِتاءَ عَدوٌّ ما نُقاتِلُهُ / فَاِرحَل هُديتَ وثوبُ الدِفءِ مُطروحُ
مِنَ الرَّملِ رَملِ الحَوشِ أَو غافِ راسِبٍ
مِنَ الرَّملِ رَملِ الحَوشِ أَو غافِ راسِبٍ / وَعَهدي بِرَملِ الحَوشِ وَهوَ بَعيدُ
العَبدُ يُقرَعُ بِالعَصا
العَبدُ يُقرَعُ بِالعَصا / وَالحُرُّ يَكفيهِ الوَعيدُ
فَإِن تُنصِفوا يا آلَ مَروانَ نَقتَرِب
فَإِن تُنصِفوا يا آلَ مَروانَ نَقتَرِب / إِلَيكُم وَإِلا فَأذَنوا بِبعادِ
فَإِنَّ لَنا مِنكُم مراحاً وَمَزحَلاً / بِعيسٍ إِلى ريحِ الفَلاةِ صَوادي
وَفي الأَرضِ عَن دارِ المَذَلَّةِ مَذهَبٌ / وَكُلُّ بِلادٍ أَوطَنَت كَبِلادي
فَماذا عَسى الحجّاجُ يَبلُغُ جُهدُهُ / إِذا نَحنُ جاوَزنا حفيرَ زِيادِ
فَباِستِ أَبي الحَجّاجِ وَاِستِ عَجوزِهِ / عَتيدُ بهمٍ يَرتَعي بوهادِ
فَلَولا بَنو مَروانَ كانَ اِبنُ يوسُفٍ / كَما كانَ عَبداً مِن عَبيدِ إِيادِ
زَمان هُوَ العَبدُ المُقِرُّ بِذِلَّةٍ / يُراوِحُ صِبيانَ القرى وَيُغادي
يَقولُ المُشفِقونَ عَلَيَّ حَتّى
يَقولُ المُشفِقونَ عَلَيَّ حَتّى / مَتى تَلقى الجُنودَ بِغَيرِ جُندِ
وَما من كانَ ذا سَيفٍ وَرُمحٍ / وَطابَ بِنَفسِهِ مَوتاً بِفَردِ
بعدتُ وبَيتِ اللَّهِ مِن أَهلِ قَرقَرى
بعدتُ وبَيتِ اللَّهِ مِن أَهلِ قَرقَرى / وَمِن أَهلِ مَوسُوجٍ وَزِدتُ عَلى البُعدِ
يَستَعذِبونَ المَوتَ وَهوَ مُرُّ
يَستَعذِبونَ المَوتَ وَهوَ مُرُّ /
إِذا تَنابيلُ الرَجالِ اِزوَرُّوا /
وَكَرِهوا مَكروهَهُ فَفَرّوا /
لِيَهنكَ أَنِّي لَم أَجِد لَكَ عائِباً
لِيَهنكَ أَنِّي لَم أَجِد لَكَ عائِباً / سِوى حاسِدٍ وَالحاسِدونَ كَثيرُ
وَأَنَّكَ مِثلُ الغَيثِ أَما نَباتُهُ / فَظِلٌّ وَأَمّاً ماؤُهُ فَطَهورُ
وَمازِلتَ يَومَ الصُّغدِ تُرعدُ واقِفاً
وَمازِلتَ يَومَ الصُّغدِ تُرعدُ واقِفاً / مِنَ الجُبنِ حَتّى خِفتُ أَن تَتَنَصَّرا
وَما كانَ في عُثمانَ شَيءٌ عَلِمتُهُ / سِوى نَسلِهِ في رَهطِهِ حينَ أَدبَرا
وَلَولا بَنو حَربٍ لَظَلَّت دِماؤُكُم / بطونَ العَظايا مِن كَسيرٍ وَأَعوَرا
تَأَلّى حلفَةً في غَيرِ جُرمٍ
تَأَلّى حلفَةً في غَيرِ جُرمٍ / أَميري حارِثٌ شبهَ الصرارِ
عَلَيَّ لأجلَدَن في غَيرِ جُرمٍ / وَلا أُدني فَيَنفَعُني اِعتِذاري
وَقُلتُ وَقَد ضَمَمتُ إِلَيَّ جَأشي / تَحَلَّل لا تأَلَّ عَلَيَّ حارِ
فَإِنّي سَوفَ يَكفينيكَ عَزمي / وَنَصي العيسَ بِالبَلَدِ القِفارِ
وَعَنسٌ ذاتُ مُعجَمَةٍ أَمونٌ / عَلَنداةٌ مُوَثَّقَةُ الفِقارِ
تَزيفُ إِذا تَواهَقَتِ المَطايا / كَما زافَ المُشَرِّفُ لِلخِطارِ
وَإِن ضَرَبَت بِلَحيَيها وَعامَت / تَفَصَّمَ عَنهما حَلقُ السِّفارِ
مِراحاً غَيرَ ما ضِغنٍ وَلَكِن / لجاجاً حينَ تَشتَبِهُ الصَحاري
إِذا ما اِستَقبَلَت جَوناً بَهيجاً / تَفَرَّجَ عَن مُخَيَّسهِ حصَاري
إِذا ما حال رَوضُ رباب دوني / وَتَثليثٌ فَشَأنُكَ بِالبَكاري
وَأَنيابٌ سَيُخلِفهُنَّ سَيفي / وَشَدّاتُ الكَمِيِّ عَلى التِجارِ
فَإِن أَسطَع أرح مِنهُ أناسي / بِضَربَةِ فاتِكٍ غَيرِ اِعتِذارِ
وَإِن يُفلِت فَإِنّي سَوفَ ألقى / بَنيه بِالمَدينَةِ أَو صِرارِ
أَلا مَن مُبلِغٌ مَروانَ عَنّي / فَإِنّي لَيسَ دَهري بِالفِرارِ
وَلا جَزعٌ مِنَ الحدثانِ يَوماً / وَلَكِنّي أَرودُ لَكُم وبارِ
بِهزمارٍ تُرادُ العيسُ فيها / إِذا أَشفَقن مِن قَلقِ الصِّفارِ
وَهن يَحُشنَ بِالأَعناقِ حَوشاً / كَأَنَّ عِظامَهُنَّ قِداحُ بارِ
كَأَنَّ الرَحلَ أَسأَرَ مِن قَرها / هِلالَ عَشِيَّةٍ بَعدَ السرارِ
رَأَيتُ وَقَد أَتى بُحرانُ دوني / لِلَيلى بِالغُمَيِّمِ ضَوءَ نارِ
إِذا ما قُلتُ قَد خَمَدَت زُهاها / عَصِيُّ الزَّندِ وَالعَصفُ السَّواري
يُشَبُّ وَقودُها وَيَلوحُ وَهناً / كَما لاحَ الشَبوبُ مِنَ الصُّوارِ
كَأَنَّ النارَ إِذا شُبَّت لِلَيلى / أَضاءَت جيدَ مغزِلَةٍ نَوارِ
وَتَصطادُ القُلوبَ عَلى مَطاها / بِلا جَعدِ القُرونِ وَلا قِصارِ
وَتبسمُ عَن نَقِيِّ اللَّونِ عَذبٍ / كَما شيفَ الأقاحي بِالقطارِ
أَتجزَعُ أَن عَرَفتَ بِبَطنِ قَوٍّ / وَصَحراءِ الأُدَيهم رَسمَ دارِ
وَأَن حَلَّ الخَليطُ وَلَست فيهِم / مَرابِعَ بَينَ ذِحل إِلى سَرارِ
إِذا حَلّوا بِناعِجَةٍ خَلاءً / يُقَطِّفُ نورَ حَنوتِها العَذاري
لَعَمرُكَ ما مَروانُ يَقضي أُمورَنا
لَعَمرُكَ ما مَروانُ يَقضي أُمورَنا / وَلَكِنَّ ما يَقضي لَنا بِنتُ جَعفَرِ
فَيا لَيتَها كانَت عَلَينا أَميرَةً / وَليتَكَ يا مَروانُ أَمسَيتَ ذا حَرِ
أَحَقّاً عَلى السُلطانِ أَمّا الَّذي لَهُ
أَحَقّاً عَلى السُلطانِ أَمّا الَّذي لَهُ / فَيُعطى وَأَمّا ما يُرادُ فَيَمنَعُ
إِذا ما جَعلتُ الرَّملَ بَيني وَبَينَهُ / وَأَعرَضَ سَهبٌ بَينَ تَبرينَ بَلقَعُ
مِنَ الأَدمى لا يَستَجِمُّ بِها القَطا / تَكُلُّ الرِياحُ دونَها فَتَقَطَّعُ
فَشَأنَكُم يا آلَ مَروانَ فَاِطلُبوا / سِقاطي فَما فيهِ لِباغيهِ مَطمَعُ
وَما أَنا كَالعيرِ المُقيمِ لأَهلِهِ / عَلى القَيدِ في بَحبوحَةِ الضَيمِ يَرتَعُ
وَلَولا رَسولُ اللَّهِ أَن كانَ مِنكُم / تَبَيَّنَ مَن بِالنّصف يَرضى وَيَقنَعُ
وَأَنتَ إِذا ما كُنتَ فاعِلُ هَذِهِ
وَأَنتَ إِذا ما كُنتَ فاعِلُ هَذِهِ / سِناناً فَما يُلفى لِحَينِكَ مَصرَعُ
عَلامَ تَقولُ السَّيفُ يُثقلُ عاتِقي
عَلامَ تَقولُ السَّيفُ يُثقلُ عاتِقي / إِذا قادَني وَسطَ الرِفاقِ المُجَحدَلُ
فَلَولا ذُبابُ السَّيفِ ظَلَّ يَقودُني / بِنِسعَتِهِ شثنُ البَنانِ حَزَنبَلُ