القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مالِك بنُ الرَّيْب الكل
المجموع : 32
إِن أَكُ مَضروباً إِلى ثَوبِ آلِفٍ
إِن أَكُ مَضروباً إِلى ثَوبِ آلِفٍ / مِنَ القَومِ أَمسى وَهوَ أَمدَرُ جانِبُه
أَتَلحَقُ بِالرَيبِ الرِفاقُ وَمالِكٌ
أَتَلحَقُ بِالرَيبِ الرِفاقُ وَمالِكٌ / بِمَكَّةَ في سِجنٍ يُعَنّيهِ راقِبُه
وَلَقَد قُلتُ لابنَتي وَهيَ تَكوي
وَلَقَد قُلتُ لابنَتي وَهيَ تَكوي / بِدَخيلِ الهُمومِ قَلباً كَئيبا
وَهيَ تَذري مِنَ الدُموعِ عَلى الخَدْ / دَينِ مِن لَوعَةِ الفِراقِ غُروبا
عَبراتٍ يَكدنَ يَجرَحنَ ما جُز / نَ بِهِ أَو يَدَعنَ فيهِ نُدوبا
حَذَرَ الحَتفِ أَن يصيبَ أَباها / وَيُلاقي في غَيرِ أَهلٍ شَعوبا
أُسكُتي قَد حَزَزتِ بِالدَمعِ قَلبي / طالَما حَزَّ دَمعُكُنَّ القُلوبا
فَعَسى اللَّهُ أَن يُدافِعَ عَنّي / رَيبَ ما تَحذرينَ حَتّى أَؤوبا
لَيسَ شَيءٌ يَشاؤُهُ ذو المَعالي / بعَزيزٍ عَلَيهِ فَاِدعي المُجيبا
وَدَعي أَن تُقَطّعي الآنَ قَلبي / أَو تريني في رِحلَتي تَعذيبا
أَنا في قَبضَةِ الإِلَهِ إِذا كُن / تُ بَعيداً أَو كُنتُ مِنكِ قَريبا
كَم رَأَينا اِمرأً أَتى مِن بَعيدٍ / وَمُقيماً على الفِراشِ أُصيبا
وَدَعيني مِن اِنتِحابِكِ إِنّي / لا أُبالي إِذا اِعتَزَمتُ النَحيبا
حَسبِيَ اللَّهُ ثُمَّ قَرَّبتُ لِلسَي / رِ عَلاةً أَنجِب بِها مَركوبا
أَلا أَيُّها الباغي البرازَ تَقَرَّبَن
أَلا أَيُّها الباغي البرازَ تَقَرَّبَن / أَساقيكَ بِالطَعنِ الغدافَ المُقَشَّبا
فَأَيُّ فَتى في الحَربِ وَالمَوتُ سيبُهُ / عَلى شارِبيهِ فَاِسقِني مِنهُ وَاِشرَبا
وَدونَكها نَجلاءَ يَنضَحُ فَرعُها / نَجيعاً دَماً مِن داخِلِ الجَوفِ مُثغَبا
حَباكَ بِها مَن لا يُصَرَّدُ كَأَسُهُ / إِذا ما سَقاها مَن إِلى المَوتِ ثَوَّبا
أَخو غَمَراتٍ لا يُرَوَّعُ جَأشهُ / إِذا المَوتُ بِالمَوتِ اِرتَدى وَتَعَصبا
يُباشِرُ في الحَربِ السُيوفَ وَلا يَرى / لِمَن لَم يُباشِرها مِنَ المَوتِ مَهرَبا
أَغَرُّ نَماهُ مازِنٌ بِفِعالِهِ / وَكانَ نَجيبَ الأُمَّهاتِ فَأَنجَبا
أَذِئبَ الغَضا قَد صِرتَ لِلناسِ ضِحكَة
أَذِئبَ الغَضا قَد صِرتَ لِلناسِ ضِحكَة / تغادى بِها الرُكبانُ شَرقاً إِلى غَربِ
فَأَنتَ وَإِن كُنتَ الجَريءَ جَنانُهُ / مُنيتَ بِضِرغامٍ مِن الأسدِ الغُلبِ
بِمَن لا يَنامُ الليلَ إِلا وَسَيفُهُ / رَهينَةُ أَقوامٍ سِراعٍ إِلى الشَّغبِ
أَلَم تَرَني يا ذِئبُ إِذ جِئتَ طارِقاً / تُخاتِلُني أَنّي اِمرؤٌ وافِرُ اللُّبِّ
زَجَرتُكَ مَرّاتٍ فَلَمّا غَلَبتَني / وَلَم تَنزَجِر نَهنَهتُ غَربَكَ بِالضَربِ
فَصِرتَ لُقىً لما عَلاكَ اِبنُ حُرَّةٍ / بِأَبيَضَ قَطّاعٍ يُنَجّي مِنَ الكَربِ
أَلا رُبَّ يَوم ريبَ لَو كُنتَ شاهِداً / لَهالَكَ ذِكري عِندَ مَعمَعَةِ الحَربِ
وَلَستَ تَرى إِلا كَمِيّاً مُجَدَّلاً / يَداهُ جَميعاً تَثبُتانِ مِنَ التُّربِ
وَآخَرَ يَهوي طائِرَ القَلبِ هارِباً / وَكُنتُ اِمرأً في الهَيجِ مُجتَمعَ القَلبِ
أصولُ بِذي الزرَّينِ أَمشي عِرضنَةً / إِلى المَوتِ وَالأَقرانُ كَالإِبِلِ الجُربِ
أَرى المَوتَ لا أَنحاشُ عَنهُ تَكَرُّماً / وَلَو شِئتُ لَم أَركَب عَلى المَركَبِ الصَعبِ
وَلَكِن أَبَت نَفسي وَكانَت أَبِيَّةً / تَقاعَسُ أَو يَنصاعُ قَومٌ مِنَ الرُعبِ
سَرَت في دُجى لَيلٍ فَأَصبَحَ دونَها
سَرَت في دُجى لَيلٍ فَأَصبَحَ دونَها / مَفاوِزُ حمرانِ الشَريفِ وَغُرَّبِ
تطالعُ مِن وادي الكِلابِ كَأَنَّها / وَقَد أَنجَدَت مِنهُ خَريدَةُ رَبرَبِ
عَلَيَّ دِماءُ البُدنِ إِن لَم تُفارِقي / أَبا حَردَبٍ يَوماً وَأَصحابَ حَردَبِ
هَبَّت شَمالٌ خَريفٌ أَسقَطَت وَرَقاً
هَبَّت شَمالٌ خَريفٌ أَسقَطَت وَرَقاً / وَاِصفَرَّ في القاعِ بَعدَ الخُضرَةِ الشيحُ
فَاِرحَل هُديتَ وَلا تَجعَل غَنيمَتَنا / ثَلجاً تُصَفِّفُه بِالترمِذ الريحُ
إِنَّ الشِتاءَ عَدوٌّ ما نُقاتِلُهُ / فَاِرحَل هُديتَ وثوبُ الدِفءِ مُطروحُ
مِنَ الرَّملِ رَملِ الحَوشِ أَو غافِ راسِبٍ
مِنَ الرَّملِ رَملِ الحَوشِ أَو غافِ راسِبٍ / وَعَهدي بِرَملِ الحَوشِ وَهوَ بَعيدُ
العَبدُ يُقرَعُ بِالعَصا
العَبدُ يُقرَعُ بِالعَصا / وَالحُرُّ يَكفيهِ الوَعيدُ
فَإِن تُنصِفوا يا آلَ مَروانَ نَقتَرِب
فَإِن تُنصِفوا يا آلَ مَروانَ نَقتَرِب / إِلَيكُم وَإِلا فَأذَنوا بِبعادِ
فَإِنَّ لَنا مِنكُم مراحاً وَمَزحَلاً / بِعيسٍ إِلى ريحِ الفَلاةِ صَوادي
وَفي الأَرضِ عَن دارِ المَذَلَّةِ مَذهَبٌ / وَكُلُّ بِلادٍ أَوطَنَت كَبِلادي
فَماذا عَسى الحجّاجُ يَبلُغُ جُهدُهُ / إِذا نَحنُ جاوَزنا حفيرَ زِيادِ
فَباِستِ أَبي الحَجّاجِ وَاِستِ عَجوزِهِ / عَتيدُ بهمٍ يَرتَعي بوهادِ
فَلَولا بَنو مَروانَ كانَ اِبنُ يوسُفٍ / كَما كانَ عَبداً مِن عَبيدِ إِيادِ
زَمان هُوَ العَبدُ المُقِرُّ بِذِلَّةٍ / يُراوِحُ صِبيانَ القرى وَيُغادي
يَقولُ المُشفِقونَ عَلَيَّ حَتّى
يَقولُ المُشفِقونَ عَلَيَّ حَتّى / مَتى تَلقى الجُنودَ بِغَيرِ جُندِ
وَما من كانَ ذا سَيفٍ وَرُمحٍ / وَطابَ بِنَفسِهِ مَوتاً بِفَردِ
بعدتُ وبَيتِ اللَّهِ مِن أَهلِ قَرقَرى
بعدتُ وبَيتِ اللَّهِ مِن أَهلِ قَرقَرى / وَمِن أَهلِ مَوسُوجٍ وَزِدتُ عَلى البُعدِ
يَستَعذِبونَ المَوتَ وَهوَ مُرُّ
يَستَعذِبونَ المَوتَ وَهوَ مُرُّ /
إِذا تَنابيلُ الرَجالِ اِزوَرُّوا /
وَكَرِهوا مَكروهَهُ فَفَرّوا /
لِيَهنكَ أَنِّي لَم أَجِد لَكَ عائِباً
لِيَهنكَ أَنِّي لَم أَجِد لَكَ عائِباً / سِوى حاسِدٍ وَالحاسِدونَ كَثيرُ
وَأَنَّكَ مِثلُ الغَيثِ أَما نَباتُهُ / فَظِلٌّ وَأَمّاً ماؤُهُ فَطَهورُ
وَمازِلتَ يَومَ الصُّغدِ تُرعدُ واقِفاً
وَمازِلتَ يَومَ الصُّغدِ تُرعدُ واقِفاً / مِنَ الجُبنِ حَتّى خِفتُ أَن تَتَنَصَّرا
وَما كانَ في عُثمانَ شَيءٌ عَلِمتُهُ / سِوى نَسلِهِ في رَهطِهِ حينَ أَدبَرا
وَلَولا بَنو حَربٍ لَظَلَّت دِماؤُكُم / بطونَ العَظايا مِن كَسيرٍ وَأَعوَرا
تَأَلّى حلفَةً في غَيرِ جُرمٍ
تَأَلّى حلفَةً في غَيرِ جُرمٍ / أَميري حارِثٌ شبهَ الصرارِ
عَلَيَّ لأجلَدَن في غَيرِ جُرمٍ / وَلا أُدني فَيَنفَعُني اِعتِذاري
وَقُلتُ وَقَد ضَمَمتُ إِلَيَّ جَأشي / تَحَلَّل لا تأَلَّ عَلَيَّ حارِ
فَإِنّي سَوفَ يَكفينيكَ عَزمي / وَنَصي العيسَ بِالبَلَدِ القِفارِ
وَعَنسٌ ذاتُ مُعجَمَةٍ أَمونٌ / عَلَنداةٌ مُوَثَّقَةُ الفِقارِ
تَزيفُ إِذا تَواهَقَتِ المَطايا / كَما زافَ المُشَرِّفُ لِلخِطارِ
وَإِن ضَرَبَت بِلَحيَيها وَعامَت / تَفَصَّمَ عَنهما حَلقُ السِّفارِ
مِراحاً غَيرَ ما ضِغنٍ وَلَكِن / لجاجاً حينَ تَشتَبِهُ الصَحاري
إِذا ما اِستَقبَلَت جَوناً بَهيجاً / تَفَرَّجَ عَن مُخَيَّسهِ حصَاري
إِذا ما حال رَوضُ رباب دوني / وَتَثليثٌ فَشَأنُكَ بِالبَكاري
وَأَنيابٌ سَيُخلِفهُنَّ سَيفي / وَشَدّاتُ الكَمِيِّ عَلى التِجارِ
فَإِن أَسطَع أرح مِنهُ أناسي / بِضَربَةِ فاتِكٍ غَيرِ اِعتِذارِ
وَإِن يُفلِت فَإِنّي سَوفَ ألقى / بَنيه بِالمَدينَةِ أَو صِرارِ
أَلا مَن مُبلِغٌ مَروانَ عَنّي / فَإِنّي لَيسَ دَهري بِالفِرارِ
وَلا جَزعٌ مِنَ الحدثانِ يَوماً / وَلَكِنّي أَرودُ لَكُم وبارِ
بِهزمارٍ تُرادُ العيسُ فيها / إِذا أَشفَقن مِن قَلقِ الصِّفارِ
وَهن يَحُشنَ بِالأَعناقِ حَوشاً / كَأَنَّ عِظامَهُنَّ قِداحُ بارِ
كَأَنَّ الرَحلَ أَسأَرَ مِن قَرها / هِلالَ عَشِيَّةٍ بَعدَ السرارِ
رَأَيتُ وَقَد أَتى بُحرانُ دوني / لِلَيلى بِالغُمَيِّمِ ضَوءَ نارِ
إِذا ما قُلتُ قَد خَمَدَت زُهاها / عَصِيُّ الزَّندِ وَالعَصفُ السَّواري
يُشَبُّ وَقودُها وَيَلوحُ وَهناً / كَما لاحَ الشَبوبُ مِنَ الصُّوارِ
كَأَنَّ النارَ إِذا شُبَّت لِلَيلى / أَضاءَت جيدَ مغزِلَةٍ نَوارِ
وَتَصطادُ القُلوبَ عَلى مَطاها / بِلا جَعدِ القُرونِ وَلا قِصارِ
وَتبسمُ عَن نَقِيِّ اللَّونِ عَذبٍ / كَما شيفَ الأقاحي بِالقطارِ
أَتجزَعُ أَن عَرَفتَ بِبَطنِ قَوٍّ / وَصَحراءِ الأُدَيهم رَسمَ دارِ
وَأَن حَلَّ الخَليطُ وَلَست فيهِم / مَرابِعَ بَينَ ذِحل إِلى سَرارِ
إِذا حَلّوا بِناعِجَةٍ خَلاءً / يُقَطِّفُ نورَ حَنوتِها العَذاري
لَعَمرُكَ ما مَروانُ يَقضي أُمورَنا
لَعَمرُكَ ما مَروانُ يَقضي أُمورَنا / وَلَكِنَّ ما يَقضي لَنا بِنتُ جَعفَرِ
فَيا لَيتَها كانَت عَلَينا أَميرَةً / وَليتَكَ يا مَروانُ أَمسَيتَ ذا حَرِ
أَحَقّاً عَلى السُلطانِ أَمّا الَّذي لَهُ
أَحَقّاً عَلى السُلطانِ أَمّا الَّذي لَهُ / فَيُعطى وَأَمّا ما يُرادُ فَيَمنَعُ
إِذا ما جَعلتُ الرَّملَ بَيني وَبَينَهُ / وَأَعرَضَ سَهبٌ بَينَ تَبرينَ بَلقَعُ
مِنَ الأَدمى لا يَستَجِمُّ بِها القَطا / تَكُلُّ الرِياحُ دونَها فَتَقَطَّعُ
فَشَأنَكُم يا آلَ مَروانَ فَاِطلُبوا / سِقاطي فَما فيهِ لِباغيهِ مَطمَعُ
وَما أَنا كَالعيرِ المُقيمِ لأَهلِهِ / عَلى القَيدِ في بَحبوحَةِ الضَيمِ يَرتَعُ
وَلَولا رَسولُ اللَّهِ أَن كانَ مِنكُم / تَبَيَّنَ مَن بِالنّصف يَرضى وَيَقنَعُ
وَأَنتَ إِذا ما كُنتَ فاعِلُ هَذِهِ
وَأَنتَ إِذا ما كُنتَ فاعِلُ هَذِهِ / سِناناً فَما يُلفى لِحَينِكَ مَصرَعُ
عَلامَ تَقولُ السَّيفُ يُثقلُ عاتِقي
عَلامَ تَقولُ السَّيفُ يُثقلُ عاتِقي / إِذا قادَني وَسطَ الرِفاقِ المُجَحدَلُ
فَلَولا ذُبابُ السَّيفِ ظَلَّ يَقودُني / بِنِسعَتِهِ شثنُ البَنانِ حَزَنبَلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025