الحمد لله الذي هدانا
الحمد لله الذي هدانا / إلى طريق الحق واجتبانا
وفقنا بلطفه توفيقا / أكرم به مصاحبا رفيقا
مصليا على الذي قد أرسلا / هدى ونورا كاملا مكملا
وآله وصحبه السعود / العاكفين الركع السجود
هم سعداء منهج التصديق / إذ صعدوا معارج التحقيق
وبعد هذا غاية التقريب / مهذّبٌ لمنطق التهذيب
مقرر قواعد الميزان / مقرب لها إلى الاذهان
جعلته تذكرةً وتبصِره / لطالب القواعد المقرَّره
لا سيما للولد المكرَّمِ / وهو يسمّى باسم خيرِ الاُمم
دام له التوفيق والتأييد / وحسبي المهيمن المجيد
العلم تصديق إذا ماكانا / لنسبة حاكية إذعانا
وغيره تصور واقتسما / ضرورة ونظرا بينهما
وهو بأن يلحظ امر يعقل / لكسب مجهول بذاك يحصل
وافتقروا لوضع ما يصون / من خطأ في الفكر قد يكون
فوضعوا المنطق منه يعرف / موضوعه الحجة والمعرف
دلالة اللفظ على ما ساوقه / من المعاني سميت مطابقه
وجزؤه تضمن وما خرج / فعندنا في الالتزام مندرج
واعتبروا فيه لزوما علما / بالعرف أو عقلا وكل منهما
يلزمه ما في كلامي سبقا / مقدرا إن لم يكن محققا
وليس عكسه بلازم فلا / يلازمان ما ذكرنا أولا
لفظ بجزئه على الجزء يدل / بالوضع والقصد مركب كقل
فتام وذاك إما خبر / أو هو إنشاء كيا قوم اذكروا
أو ناقص وذلك تقييدي / أو غيره كقولنا هندي
وما سواه مفرد فالكلمه / ما كان مقرونا بإحدى الازمنه
ان استقل نحو قومي باتوا / وما عداه الاسم والأداة
وأيضا إن وحد معنى علما / فمع تشخيص يسمى علما
ودونه مشكك ان اختلف / مصداقه والمتواطي ما ائتلف
وإن تكثرت معان وضعا / لها جميعا فاشتزاك وقعا
وإن يكن في الثاني منهما اشتهر / سُمّيَ منقولا إذ الوضع هجر
وانسبه للناقل في الطريقه / وغيره المجاز والحقيقة
ممتنع الصدق على ما كثرا / جزئي الكلي بالقصد يرى
وذاك في الخارج قد يمتنع / وقد يكون ممكنا لا يقع
أو وجد الفرد بغير ثان / مع امتناع الغير والامكان
أو وجد الكثير بالتناهي / أو غيره قيل كعلم الله
ما بين كليين من تفارق / إن كان كليا فعند المنطقي
تباين والصدق كليا سما / تساويا كذا النقيض علما
والصدق كليا لجانب يخص / سمي مطلقا الاعم والاخص
عكسهما النقيض والصدق متى / يثبت جزئيا فمن وجه أتى
والحكم في رفعيهما جلي / بينهما التباين الجزئي
كذا نقيض المتباينين / فاحفظه حفظ العين واللجين
ويطلق الجزئي أيضا عندهم / على الاخص وهو في المعنى يعم
ينقسم الكلي عندهم إلى / خمس وعد الجنس منها أولا
وهو على المختلفات يحمل / مهما يكن عنها بما هو يسأل
فإن يكن جواب ذي الماهيه / وبعض ما شاركها الجنسيه
جواب كلها فذا قريب / وغيره البعيد يا حبيب
فالمبتدا مثل بالحيوان / والثاني كالناميّ للانسان
والثاني عندهم هو النوع وقد / عرف كالجنس برسم لا بحد
بما على المختلفات حملا / مهما يكن عنها بما هو سئلا
وقد يقال ذا على ماهيه / قد شاركت لغيرها الجنسية
إذا هو عنهما قد سئلوا / فالجنس في الجواب عنه يجعل
وخص هذا بالاضافي كما / سابقه باسم الحقيقي وسما
بينهما العموم من وجه لما / تصادقا وافترقا بينهما
فمورد الاول كالانسان / والثاني كالنقطة والحيوان
وتصعد الاجناس من تحت إلى / جنس من الاجناس طُرّاً قد علا
وتنزل الانواع تحتا من عل / ونوع الانواع يسمى السافل
ما بين هذين لدى الثقات / سمي باسم المتوسطات
الثالث الفصل وذاك ما حم / بأي شيء هو ذلك لو سئل
فإن يكن مميز الماهيه / عن كل ما شاركها الجنسيه
أعني القريب فهو القريب / وغيره البعيد يا لبيب
فإن يكن ذا الفصل ينتمى لما / ميزه كان له مقوما
وإن نسبته إلى ما ميزا / عنه يكن مقسما مميزا
كل مقوِّمٍ لكِّليٍّ علا / مقوِّمٌ أيضا لما قد سفلا
وليس عكسه بكلي كما / بالعكس من ذاك ترى المقوما
الرابع الخاصة التي لها / قد ذكروا في الرسم أرباب النهى
من أنها ما كان خارجا على / حقيقة واحدة من حملا
والخامس العام من الاعراض / رسموه في الزمان الماضي
أيضا بما يكون خارجا على / حقيقة وغيرها قد حملا
إن يكن انفكاك كل منهما / ممتنعا فذا يسمى لازما
إما لماهية أو وجود / فبين يظهر للبليد
بحيث لو تصور الملزوما / تصور اللازم واللزوما
او ان من تصور الملزوم / مع لازم يجزم باللزوم
وغيرهُ بضدِّهِ مرسومُ / غيرهما مفارق يدوم
كأكل الجنة ذات الرفعه / أو زائل ببطء أو بسرعة
مفهوم كلي ومعروض رسم / بالمنطقي والطبيعي وسم
وسم مجموعهما عقليا / وذا في الانواع يرى جليا
وعندنا أن الطبيعي إن وجد / فمع أشخاص وجوده اتحد
معرف الشيء على ما قررا / قول يفيد حمله التصورا
وكونه اعرف من معرف / معتبر ولا يجوز ما خفي
ولا مساو في الوضوح والخفا / فحقه ان يوضح المعرفا
وكونه مساويا أهم / لا ينظر الاخص والاعم
فالحد بالفصل القريب خصوا / والرسم ما بعارض يخص
فالتام بالجنس القريب يعتبر / وناقص بضده قد اشتهر
والعرض العام بلا اعتبار / عندهم والتام منه عار
وجوزوا في ناقص ذكر الاعم / وذاك في اللفظي عندهم أتم
وهو الذي يقصد منه علنا / تفسير لفظ لم يكن مبينا
قول يقال صادق أو كاذب / قضيّة نحو غلامي كاتبُ
فما حكمت فيه بالاثبات / لشيء أو بالنفي كابني آت
حملية مثبتة بالموجبه / سمي والمنفي يدعى سالبه
في زبر المنطق أي في كتبه / سمي بالمحمول ما يحكم به
وما عليه الحكم موضوع وما / دل على النسبة رابطا سما
ويستعان لارتباطها هو / وسم بالشرطي ما عداه
موضوعها إن كان شخصا سميت / شخصية مخصوصة فيما ثبت
وإن يكن نفس حقيقة علم / موضوعها فبالطبيعية سم
وسم ما أفراده المذكوره / بين كميتها محصوره
كلية أو أنها جزئيه / وسورها ما بين الكميه
وغيرهما مهملة مهجوره / تلازم الجزئية المحصورة
ولا يجوز في القضايا الموجبه / أن يعدم الموضوع دون السالبه
بل أوجبوا وجوده محققا / أو ذهنا أو مقدرا ياذا التقى
سميت الثلاث خارجية / وبالحقيقية والذهنيه
ما كان حرف السلب جزء الجزء له / معدولة وغيرها المحصله
فإن تكن نسبتها مصرحه / كيفية كانت هي الموجهه
وما به تبين الكيفية / سمي فيها جهة القضية
فإن يكن حكمك بالضرورة / لنسبة القضية المذكورة
ما دامت الذات على الدوام / فهي الضرورية في المقام
وإن تكن بوصفه منوطة / فهي التي تعم من مشروطة
أو كان في وقت معين فذي / وقتية مطلقة فليؤخذ
وإن يكن فيها الزمان نكره / فسمها مطلقة منتشره
وإن يكن حكمك في القضية / بأنها دائمة الكيفية
ما دامت الذات فتلك الدائمة / لعقد الاطلاق أتت ملازمة
وإن تكن دائمة الوصفية / فهي التي تعم من عرفية
واحكم على النسبة بالفعلية / وسمها مطلقة الكيفية
وعرفوا ممكنة تعم / وهي التي مما مضى أعم
باللاضرورية في الخلاف / تلك بسائط بلا اختلاف
بلا دوام الذات عندنا متى / قيدت العامتان خصتا
فصارتا خاصتين وإذا / قيدت الوقتيتان فكذا
سميتا وقتية منتشرة / كما أن في صحف منشرة
باللاضرورية ذاتا قيدت / ما عم من مطلقة فسميت
باللاضرورية في الوجود / وإن يكن لها من القيود
باللادوام في الذوات فسمه / لها الوجودية واللادائمه
وقيد الممكنة التي مضت / بلا ضرورية جانب ثبت
فسميت ممكنة تخص / وهي المركبات فيما نصوا
فلا ضرورة إشارة إلى / ممكنة تعم عند العقلا
واللادوام لاشارة إلى / مطلقة تعم فيما جعلا
هما على الاصل بغير حيف / توافقا في الكم لا في الكيف
قد قسموا القضية الشرطية / إلى اثنتين قسمة جلية
أولاهما ما سميت متصله / يحكم فيها بثبوت الحكم له
معلقا له على تقدير أن / يثبت غيره كذا النفي اجعلن
وهي اللزومية إن كان بدا / حكمك ذا بعلقمة مستندا
والاتفاقية غيرها كمن / يصل إلينا يستعن بنا يعن
وقسمها الثاني هى المنفصلة / ورسمت في الكتب المفصلة
بما يكون الحكم بالتنافي / لنسبتيها أو على الخلاف
صدقا وكذبا فالحقيقية أو / كذبا فقط فتلك تمنع الخلو
أو بتنافي الصدوق حسب فسما / مانعة الجمع وكل منهما
هي العنادية إن كان أتى / لذات جزءيها التنافي ثابتا
وغيرها بالاتفاقية سم / وإن يكن حكمك فيما قد رسم
على التقادير جميعا ثابتا / فسمها كلية كما أتى
وبعضها معينا شخصية / أو مطلقا فسمها جزئي
وغيرها موسومة بالمهملة / مهملة مهجورة معطلة
وطرفا القضية الشرطية / قضيتان صارتا قضية
حمليتان أو على الخلاف / على توافق أو اختلاف
لكن كامنهما لما إمتزج / مع الاداة عن تمام قد خرج
إن التناقض اختلاف عرفا / بين القضيتين فيما عرفا
بحيث كان صدق كل منهما / لكذب اخرى وبعكس لازما
وشرطه تخالف الكمية / كذلك الجهات والكيفية
ووحدة الموضوع والمكان / والشرط والمحمول والزمان
جزء وكلا قوة فعلا كذا / إضافة وحدتها شرط لذا
وللضرورية كان الممكنة / رفعا كذا مطلقة للدائمة
وهذا الممكنة المنوطة / بالحين للمشروطة البسيطة
وقرروا المطلقة الموصوفة / بالحين للعرفية المعروفة
وللمركبات مفهوم بدا / بين النقيضين أتى مرددا
لكنما الترديد في الجزئية / يلحظ في الأفراد لا الماهية
عكس القضية بالاستواء / تبديل جزءيها مع الابقاء
للصدق والكذب وعكس الموجبة / جزئية موجبة لا سالبة
لأنه يجوز أن يعما / تال كذا المحمول حيث عما
والعكس للسالبة الكلية / كنفسها في الكم والكيفية
لولاه سلب الشيء عن نفس لزم / وما لجزئيتها عكس علم
لانه يجوز أن يعمما / موضوعها أو ما يرى مقدما
والعكس في الموجهات الموجبة / قرر كيفما الدليل أو جبة
فالعكس للدائمة الموجهة / حينية مطلقة لها جهة
كذاك للعامتين قرروا / كذا الضرورية فيما ذكروا
مطلقة عامة للمطلقة / في العكس تأتي وأتت محققة
في عكس ما سميت بالمنتشرة / أيضا وفي الوقتية المحرّرة
وفي الوجودية هذي لازمه / اللاضرورية واللادائمة
وليس للممكنتين مطلقاً / عكس يكون ثابتا محققا
والعكس في السالبة الموجهة / عين كيفما الدليل وجهة
فالعكس للدائمتين الدائمة / فتلك عكس لهما ملازمة
والعكس للعامتين قررا / عرفية تعم فيما سطرا
والعكس للخاصتين جعلا / عرفية تعم أيضا مسجلا
لكنها مع لا دوام البعض / ضمت إذا الخلف لهذا يقضي
وبينوا الكل بأن الاصل مع / نقيض عكس في القياس لو وقع
ينتج للمحال والباقي لا / عكس لها بالنقض فليحصلا
تبديلنا نقيضي الجزءين / مع اتفاق الصدق والكيفين
أو جعلنا نقيض ثان أولا / مع اختلاف الكيف مهما جعلا
فذاك عكس للنقيض عندنا / وحكمة في الموجبات هاهنا
حكم السوالب التي تقدمت / في المستوى والعكس أيضا قد ثبت
ويعرف البيان والنقض بما / قدمتة في مبحث تقدما
وبينوا في المستوى للسالبة / جزئية وهاهنا للموجبة
عكساً إلى عرفية تخص / فرضا وبالخاصتين خصوا
إن القياس هو قول ألفا / من القضايا ولذات الفا
مستلزما حتما لقول آخر / وذا اقتراني اذا لم يذكر
فيه الذي له القياس الفا / بشخصه والشرط ان تخلفا
فذاك موسوم بالاستثنائي / وليس في المثال من خفاء
والاول الشرطي والحملُّي / والحكم في ثانيهما جلي
فسمي الموضوع فيه أصغرا / كذلك المحمول يدعى أكبرا
أعني من المطلوب فيما قرروا / وسم بالاوسط ما يكرر
وسم ما الأصغر فيه الصغرى / كذاك ما الأكبر فيه الكبرى
فإن يكن محمول صغرى يجعل / موضوع كبرى فهو شكل أول
والثاني ما الاوسط محمولهما / وثالث إن كان موضوعهما
ورابع إن كان عكس الأول / وليس عن ذي الحصر من محول
وشرط كبرى الاول الكلية / وشرط صغراه هي الفعلية
وكونها موجبة لينتج ال / موجبتان ان تركبا مع ال
موجبة الموجبتين ومع ال / سالبة السالبتين فليقل
وذا ضروري فلا تصغ إلى / دور لعده الجهول مشكلا
والشرط في الثاني اختلاف الكيف مع / كلية الكبرى بلا خلف يقع
وشرطه أيضاً دوام الصغرى / أو يجود العكس لسلب الكبرى
وإن ترى الممكنة المربوطة / مع الضرورية والمشروطة
لينتج الكليتان السالبه / كلية حيث الدليل أوجبه
وينتج المختلفا الكيفيه / نتيجة السالبة الجزئيه
بين بالخلف وعكس الكبرى / وبينوا أيضاً بعكس الصغرى
ثم مع الترتيب والنتيجه / لا تتخذ من دونها وليجه
وشرط صغرى الثالث الفعليه / وكونها موجبة كليه
واغن بكلية كبرى فيه عن / كلية الصغرى على الوجه الحسن
لينتج الموجبة الكلية / كذلك الموجبة الجزئية
موجبة جزئية مع موجبة / كلية كعكسة لا سالبة
وإن يكن الفتا مع سالبة / كلية أو كان تلك الموجبة
مع كونها كلية ضمت إلى / جزئية كما عليه الفضلا
فينتج السالبة الجزئية / بالخلف أو بالعكس للقضية
صغرى أو الكبرى مع الترتيب / مع النتيجات لدى التقريب
واشترطوا في رابع الاشكال / كلية الصغرى بلا إشكال
كذلك الايجاب في الجزءين / فإنه شرط بغير مين
أو اختلاف لهما كيفية / إن أحرزت إحداهما الكلية
لينتج الموجبة الكلية / مع القضايا الأربع الحميلة
وهكذا الموجبة الجزئي / ضمت مع السالبة الكليه
كذلك السالبة الكيفية / ضمت مع الموجبة الكلية
ومثلها السالبة الكلية / ضمت مع الموجبة الجزئية
فكلها ينتج للجزئية / موجبة بحجة جلية
إن لم يكن سلب وإلا نتجت / سالبة وذاك بالخلف ثبت
أو يعكس القياس أو ترتيب / ثم نتيجة وذا قريب
أو رد للثاني بعكس الصغرى / وثالث متى عكست الكبرى
وقرروا في ضابط الشرائط / عموم موضوعية للأوسط
مع كونه ملاقيا للاصغر / بالفعل أو مع حملة للأكبر
ينو به عموم موضوعية / لأكبر يكون في القضية
مع اختلاف لهما في الكيف / فذاك فيما قرروه لكفي
متى يكن نسبة وصف الأوسط / لوصف أكبر كما في الضابط
لهما المنافات لدى المستبصر / لنسبة لها لذات الاصغر
يركب الشرطي الأقتراني / من القضيتين في البرهان
يكون كل منهما حملية / أو أحد القسمين من شرطيّة
على توافق أو اختلاف / ولا أرى في الحكم من خلاف
وسائر الاشكال فيها تنعقد / وليس في تفصيلها نفع قصد
ما هو موسوم بالاستثنائي / فعندنا بالا خلاف جاء
ينتج مما كان ذا اتصال / وضع مقدم ودفع التالي
ورفع كل منتج كوضعه / من الحقيقية دون رفعه
إن كان من مانعة الجمع وفي / مانعة الخلو بالرفع اكتفي
وخصة باسم قياس الخلف إن / تقصد به الاثبات للمطلوب من
إبطالك النقيض وهو آئل / للأقتراني وما يقابل
تصفح الافراد بالتتبع / لحكم كليها بالاستقرا دعي
وسم بالتمثيل ما يبين / شركة جزئي على ما بينوا
لمثله في علة الحكم لان / يثبت فيه حكمَهُ بلا وَهَن
والاصل في طريقه الترديد / والدوران عندهم سديد
وما من القياس برهاني / كل مقدماته قطعي
إما بأولية أو تجربة / أو حس أو فطرة أو مشاهدة
او بتواتر من الرواة / هي الاصول لليقينيات
فإن ترى أوسط مع عليته / للحكم في القياس أي لنسبته
في الذهن علة لها في الواقع / فذاك باللمي عندهم دعي
وغيره الإنّيّ في الميزان / وهذه الاقسام للبرهان
وما من المسلمات الجدلي / وهكذا الشعري من مخيَّلِ
وما من المقبول والمظنون / هو الخطابي على اليقين
وما من المشبهات اُلِّفا / فذاك باسم السفسطي عرفا
فهذه مواد للأقيسه / فاخدم لعلمنا فأنت ترأسهْ
مهذب في منطق التهذيب / خال عن التعقيد للتقريب
قد وقع الفراغ من تحريري / لنظمه في حالة المسير
على يد العبد الحقير الخاطي / سمي جدِّهِ قتيل الشاطي
ثالث شهر رجب المرجب / في بلدة الكاظم من آل النبي
ثالثة بعد ثمانين تلا / للمائتين بعد ألف قد خلا
من هجرة منسوبة إلى النبي / القرشي الهاشمي العربي
على الذي هاجرها سلام / من السلام وهو الختام