المجموع : 84
ما لي وللخمر وقد أرعشت
ما لي وللخمر وقد أرعشت / مني يميني هات باليسرى
حتى تراني مائلاً مسندا / لا أستطيع الكأس بالأخرى
من مُدامٍ كأنه ليس في الكأ
من مُدامٍ كأنه ليس في الكأ / س إذا ما صببته من صفائه
فجع القريض بخاتم الشعراء
فجع القريض بخاتم الشعراء / وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معاً فتجاورا في حفرة / وكذاك كانا قبلُ في الاحياءِ
يوضح العذر في تراخي اللقاءِ
يوضح العذر في تراخي اللقاءِ / ما توالى من هذه الأنواءِ
فسلام الإله أهديه مني / كلَّ يوم لسيّد الوزراءِ
لست أدري ماذا أذمُّ وأشكو / من سماء تعوقني عن سماءِ
غير أني لهاتيك بالثُّكلِ / وأدعو لهذه بالبقاءِ
ما لمولاك عاجلته المنايا
ما لمولاك عاجلته المنايا / وعلا فوقه صفيح وترب
قد حمانيك قاصدا لي بما اك / ره عمدا وأنت للناس نهب
سقت بالموصل القبر الغريبا
سقت بالموصل القبر الغريبا / سحائبُ ينتحبن له نحيبا
اذا أطلعنه أطلقن فيه / شعيب المزن منبعقاً شعيبا
ولطّمت البروق لها خدوداً / وشققت الرعودُ لها جيوبا
فان تراب ذلك القبر يحوى / حبيباً كان يدعى لي حبيبا
ظريفاً شاعراً فطناً لبيباً / أصيل الرأي في الجلى أريبا
اذا شاهدته رواك مما / يسرُّك رقة منه وطيبا
أبا تمام الطائي انا / لقينا بعدك العجب العجيبا
فقدنا منك علقاً لا ترانا / نصيب له مدى الدنيا ضريبا
وكنت أخا لنا تدني الينا / صميم الود والنسب القريبا
وكانت مذجحٌ تطوى علينا / جميعاً ثم تنشرنا شعوبا
فلما بنت نكرت الليالي / قريب الدار والأقصى الغريبا
وأبدى الدهر أقبحَ صفحيته / ووجهاً كالحاً جهماً قطوبا
فأحر بأن يطيب الموت فيه / وأحر بعيشةٍ إلا تطيبا
بحسن هذا الضبابِ
بحسن هذا الضبابِ / وحرمة الأصحابِ
وطيب يوم التلاقي / بطاعة الأحبابِ
الا اطعت مرادي / فكنت أنت جوابي
قالت تصنع بالبكاء فقلت هل
قالت تصنع بالبكاء فقلت هل / يبكي الفتى الا لما في قلبهِ
فلقد ألفت الدمع حتَّى ربَّما / جرت الدموع به ولم أعلم بِه
عليل انت أعللته
عليل انت أعللته / فلو أنك عللته
بوعد أن تزوريه / اذا ما ممكن نلته
قريباً لنفيت الدا / ء عنه حين واعدته
وما ضرك لو جاء / رسول منك أرسلته
فيحكى لك ما قال / كما يحكي الذي قلته
أما واللَه لو أن ال / ذي يحمل حملته
لما احتاج الى التعل / يم فيما قد تجاهلته
وقهوة صافية
وقهوة صافية / كالمسك لما نفحا
شربت من دنانها / من كل دنّ قدحا
فعدت لا تحملني / أعواد سرجي مرحا
من شدّة السكر الذي / على فؤادي طفحا
خليلي من عبد المدان تروَّحا
خليلي من عبد المدان تروَّحا / ونصا صدور العيس حسرى وطلحا
فان سليمان بن وهب ببلدة / أصاب صميم القلب مني فأقرحا
أسائل عنه الحارسين لحبسه / اذا ما أتوني كيف أمسى واصبحا
فلا يهنئ الاعداء أسر ابن حرّة / يراه العدا أندى يميناً وأسمحا
وأنهض للأمر الجليل بعزمة / وأقرع للباب الأصمّ وأفتحا
فان أمور الملك أضحى مدارها / عليه كما دارت على قُطبها الرحا
وقولا لهم صبراً قليلاً وأصبحوا / فما اقرب الليل البهيم من الضحا
أرى كلَّ يوم لوعة أستجدها
أرى كلَّ يوم لوعة أستجدها / ونفساً يعنيها هواها وجهدُها
وصبوة قلب كان هولاً بديها / فعادت على الايام قد جَّد جدُّها
أنكرتِ معرفتي جعلتُ لك الفدا
أنكرتِ معرفتي جعلتُ لك الفدا / انكار سيدة تلاعب سيدا
أنا ذو منعت جفونه أن ترقدا / وتركته ليل التمام مسهدا
وبريت لحم عظامه فتجردا / وأزرت مضجعه النساء المُودا
انا ذا فان لم تعرفيني بعد ذا / فانا ابن وهب ذو السماحة والندا
أشكو الى اللَه الفؤاد المقصدا / وجوى ثوى تحت الحشا متلددا
وغريرة ما كنت من اشفاقها / يوماً وان بعد التلاقي مسعدا
يا ئبية في روضة موليةٍ / جاد الربيعُ ترابها متلبدا
هل تجزين الود مني مثله / أو تصدقين من المواعد موعدا
اني وان جعل القريض يجول بي / حتى يغور بما أقول وينجدا
لعلى يقين ان قلبك موجع / عندي المثال انا الحمى ولك الفدا
وكما علمت اذا لبست المجسدا / وثنيت خلف الاذن حاشية الردا
وحبوت جيدك من حليك عسجدا / ونظمت ياقوتا به وزبرجدا
وشكوت وجدك في الغناء شكاية / ينسي حنينا والغريض ومعبدا
سيما اذا غنيتني بتعمد / بأبي وأمي ذاك منك تعمدا
أثوى فأقصر ليلة ليزودا / ومضى وأخلف من قتيلة موعدا
شفاء أنين بالشفانين أملت
شفاء أنين بالشفانين أملت / لكم نفس من أهدى الشفانين عامدا
كُلوها يكلُّ الداء عنكم فانني / أزوركم للشوق لا زرت عائدا
ما بان عنك الذي بنت
ما بان عنك الذي بنت / عنه لا عاش بعدك
ان لم يكن عنده الصبر / والسلو فعندك
وعندي اغضاء وصفح عن الذي
وعندي اغضاء وصفح عن الذي / يزل اذا ما لم يكن ذاك عن عمد
ليت شعري يا أملح الناس عندي
ليت شعري يا أملح الناس عندي / هل تداويت بالحجامة بعدي
دفع اللَه عنك لي كل سوء / باكر رائح وان خنت عهدي
قد كتمت الهوى بمبلغ جهدي / فبدا منه غير ما كنت أبدي
وخلعت الغدار فليعلم النا / س بأني اياك أصفي بودي
وليقولوا بما احبوا وان كنت / وصولا ولم ترعني بصد
من عذيري من مقلتيك / ومن اشراق ثغر من تحت حمرة خد
أما الفراق فحين جد ترحلت
أما الفراق فحين جد ترحلت / مهج النفوس به عن الأجساد
من لم يبت والبين يصدع قلبه / لم يدر كيف تفتت الاكباد
بأبي كرهت النار حتى أبعدت
بأبي كرهت النار حتى أبعدت / فعرفت ما معناك في ابعادها
هي ضرة لك في التماع ضيائها / وبحسن صورتها لدى ايقادها
وأرى صنيعك بالقلوب صنيعها / بسيالها وأراكها وعرادها
شركتك من كل الجهات بحسنها / وضيائها وصلاحها وفسادها
يا بؤس نفس أولعت بسعادها / لعبت سعاد بمقلها وفؤادها
ما أن حوت من قبلها مثلا لها / كفا محمدها ولا حمادها
غاد المدامة يا خليلي غادها / وانعم بظلماء الدجى فسوادها
واجعل سهادك في احتساء سلافها / اذ حظ عينك في طويل سهادها
دعوتك في الجلي وقد ضاق مصدري
دعوتك في الجلي وقد ضاق مصدري / علي ورواني من السم موردي
فأصممت عني منك اذنا سمعية / وقد قصدت لي النائبات بمرصد
فما ضاق عنك العذر عندي ولا نبا / بعهدك ناب من مغيب ومشهد
وقلت زمانا قد نهى الناس كلهم / عن البر نهي الموعد المتهدد
وأملت أياما تنوب ورجعة / من الدهر يأتينا بها اللَه في غد