القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَزير المَغرِبي الكل
المجموع : 114
قال الطبيبُ وقد تأمَّل علَّتي
قال الطبيبُ وقد تأمَّل علَّتي / هذا الفتى أودَت به الصفراءُ
فعجبتُ منه وقد أصاب وما درى / لفظاً ومعنىً والمرادُ خطاء
إذا ما الأمورُ اضطربنَ اعتلى
إذا ما الأمورُ اضطربنَ اعتلى / سفيهٌ تُضَامُ العلا باعتلائه
كذا الماءُ إن حرَّكَته يدٌ / طفا عَكَرٌ راسبٌ في إنائه
أنت أعطيتني كتاباً إلى رضو
أنت أعطيتني كتاباً إلى رضو / ن حتى أجزتُ خيرَ الجزاءِ
وسقتني يداك من عللِ الكو / ثرِ كاساً شفت غليلَ ظمائي
أتمنى لو راسلتكَ الأعادي / ببليغٍ يُوفي على البلغاء
لترى موقفي هناك وسهلٌ / دون شأوي وواصلُ بنُ عطاءِ
الليلُ ميدانُ الهوى
الليلُ ميدانُ الهوى / والكأسُ مجموعُ الأرَب
يا رُبَّ ليلٍ قد قَصَر / نا طولَهُ فيما نُحِبّ
لما هززناه تلا / قى طرفاه بالطرب
يلعبُ في الخسران والط / اعةِ ساعاتِ اللعب
تحكي ثرياهُ لمَن / يرنو إليها من كَثَب
خريطةً من أبيض الد / يباجِ ما فيها عذب
والدبرانِ خلفَها / كفتحِ بركارِ ذَهَب
وهقعةُ الجوِّ كفس / طاطِ عمودٍ منتصب
ومنكبٌ كوجهِ مب / ثورٍ للحظِ المرتقب
وهنعةٌ كأنها / قَوسٌ لندّافِ عَطَب
ثم الذراعُ شمعةٌ / تشعل رأساً وذنب
وزبرةٌ كأنها / رخانِ في خَشتٍ ذَرِب
ونثرةٌ كوسطِ مقلاعٍ / كبيرٍ منتخب
والطرفُ طَرفُ أسدٍ / في عينه كُحلُ الغضب
وجبهةٌ باديةٌ / كمنبرٍ لمختطب
وصرفةٌ تخالها / في الجو مسماراً ضرب
وتحسبُ العواءَ في / آفاقها لاماً كتب
ثم السماك مفرداً / كغرةِ الطرف الأقَبّ
كأنه والغفرُ ميزان / إمامٍ يحتسب
يدنو إليه عرشهُ / يريكَ تابوتاً نُصب
ثم الزباني عاشقا / ن ذا إلى هذاك صب
تكالما من بعدٍ / وحاذرا من مرتقب
ونظم الإكليل والقلب / جوارٍ تقترب
كمشعلين رفعا / مختلفين في النصب
وشولةٌ تخبر عن / قربِ الصباحِ بالعجب
كجانب من عقدِ أر / جوحةٍ حبلٍ مضطرب
وبعدها نعائمٌ / مختلفاتٌ في الطلب
فهذه صادرةٌ / وهذه تبغي القرب
كمضجعي غانيتين / يلعبان في الترب
فغادرا من بددِ الحليِ / كجمرٍ ملتهب
وبلدةٌ مثل شنا / نٍ فارغٍ لما يجب
كأنها صدرٌ سلا / من بعد ما كان أحب
وجاء سعدٌ ذابحٌ / وبلغٌ علي العقب
كأن ذا قوسٌ وذا / سهمٌ عن القوسِ ذهب
وذو السعودِ ثابتٌ / عن ذابحٍ إذا غرب
وبعد ذو أخبيةٍ / خُنسٍ قصيراتِ الطنب
كجؤجؤ البطةِ مع / منقارِها إذا انتصب
وأسفَرَ الفرغان عن / أربعةٍ من الشهب
كأنها أركانُ قصرٍ / عِزُّهُنَّ قد خرب
والحوتُ يطفو فإذا / ما طفح الفجرُ رَسَب
والشرطانِ الصولجا / نُ عند لعابٍ درب
ثم البُطَينُ بعده / مثلُ أثافيِّ اللهب
كأنما الحادي له / في صحةِ التقديرِ أب
تجزعها مجرَّةٌ / من قُطُبٍ إلى قُطُب
كأنها جسرٌ على / دجلةَ مبيضُّ الخشب
أعطيتُ ريعانَ الصبا / من المجونِ ما أحب
ثم رجعتُ سائلاً / لذي المعالي والحجب
لمن يجيب من دَعَا / فضلاً ويعطي من طلب
إذا استنيلَ لم يَهَب / من الكثيرِ ما يهب
سألته مغفرةً / لما اجتنيتُ في الحقب
وكنتُ جهدي شرَّ / عبدٍ فليكن لي خيرَ ربّ
رأت الغزالةُ في السماء غزالةً
رأت الغزالةُ في السماء غزالةً / في الأرض يبهرُ حُسنُها الألبابا
فاستحسنتها في النقابِ وقد بَدَت / وقتاً فصيرتِ الكسوفَ نقابا
وطنبورٍ مليحِ الشكلِ يحكي
وطنبورٍ مليحِ الشكلِ يحكي / بنغمته الفصيحةِ عندليبا
روى لما ذوى نغماً فصاحاً / حواها في تقلبه قضيبا
كذا من عاشر العلماء طفلاً / يكون إذا نشا شيخاً أديبا
أما قويقُ فلا عدتهُ مزنةٌ
أما قويقُ فلا عدتهُ مزنةٌ / من خدرِها برزَ الغمامُ الصيِّبُ
نهرٌ لأبناءِ الصبابةِ معشَقٌ / فيه وللصادي الملوَّح مشرَبُ
لا زال يدرمُ تحت وَسقِ مكلّلٍ / عممٍ يُقدِّحُ منكبيه وينكب
مما تمناهُ الربيعُ لريّه / أيامَ ظِمءِ رياضِهِ لا تقرب
فردُ الربابِ يقولُ شائمُ برقهِ / من أين رُفِّع ذا الغريقُ المهدب
والغيثُ في كِلَلِ السحابِ كأنه / ملكٌ بقاصيةِ الرواقِ مُحَجَّب
صَخِبُ الرعودِ وإنما هي ألسنٌ / فأمرُّهنَّ اللوذعيُّ المسهب
راعي الضحى في حينِ غرَّةِ أمنِهِ / فسناه مخطوفُ الإضاءةِ أكهب
جذلان إن هتكَ اللثامَ بدا له / خدٌ بجاديِّ البوارقِ مُذهَب
والأرضُ حاسرةٌ تودُّ لو أنها / مما يحبّرهُ الربيعُ تجلبَبُ
ولما احتوى بدرَ الدجى صحنُ خدِّهِ
ولما احتوى بدرَ الدجى صحنُ خدِّهِ / تحيَّر حتى ما دَرَى أين يذهبُ
تبلبلَ لما أن توسَّطَ خدَّهُ / وما زال من بدرِ الدجى يتعجَّبُ
كأنَّ انعطافَ الصُّدغِ لامٌ أمالها / أديبٌ يجيدُ الخطَّ أيّانَ يكتب
دَنِفٌ بحمصَ وبالعراقِ طبيبُهُ
دَنِفٌ بحمصَ وبالعراقِ طبيبُهُ / يُضنيهِ عند بعادُهُ ويذيبُهُ
ما ناله إلا الذي هو أهلُهُ / إذ غاب عن بلدٍ وفيه حبيبه
لزم السهادَ تحيُّراً وتلدُّداً / وتأسفاً إذ أوبقته ذنوبه
زعم الفراقَ دعا به فأجابه / ونعم دعاه فَلِم أرادَ يُجيبه
الدهرُ سهلٌ وصعبُ
الدهرُ سهلٌ وصعبُ / والعيشُ مُرٌّ وعذبُ
فاكسب بمالك حمداً / فليس كالحمد كسب
وما يدومُ سرورٌ / فاختم وطينُكَ رَطبُ
سأعرضُ كلَّ منزلةٍ
سأعرضُ كلَّ منزلةٍ / تعرَّض دونها العطبُ
فإن أسلم رجعتُ وقد / ظفرتُ وأُنجِحَ الطلب
وإن أعطب فلا عجبٌ / لكلِّ منيةٍ سبب
ولما دعوتُ الكأس تؤنسُ وحشتي
ولما دعوتُ الكأس تؤنسُ وحشتي / لبعدك زادتني اشتياقاً إلى القربِ
ومالت بأعطافي لها أريحيّةٌ / فقربُكَ أحلى من جَناها إلى القلب
فأنت مزاجُ العيش إن كان صافياً / وأنت المعير الصّفوَ في كَدَرِ الشرب
يا من غدا جبلُ الجوديَّ يحجبه
يا من غدا جبلُ الجوديَّ يحجبه / ليس التذكر عن قلبي بمحجوب
علمتني الحزم لكن بعد موجعةٍ / إن المصائب أثمانُ التجاريب
يا صاحبي إذا أعياكما سقمي
يا صاحبي إذا أعياكما سقمي / فلقيتاني نسيم الريح من حلبِ
من الديار التي كان الصبا وطري / فيها وكان الهوى العذري من أربي
أما وقد خيمتُ وسط الغابِ
أما وقد خيمتُ وسط الغابِ / فليقسونَّ على الزمانِ عتابي
يترنَّم الفولاذُ دون مُخيمي / وتزعزعُ الخرصان دون قبابي
وإذا بنيتُ على الثنيةِ خيمةً / شُدَّت إلى كسرِ القنا أطنابي
وتقوم دوني فتيةٌ من طيءٍ / لم تلتبس أثوابُهُم بالعاب
يتناثرون على الصريخِ كأنهم / يدعونَ نحو غنائمٍ ونهاب
من كل أهرت يرتمي حملاقه / بالجمرِ يوم تسايفٍ وضراب
يهديهم حسانُ يحملُ بزهُ / جرداءُ تعليه جناح عقاب
يجري الحياءُ على أسرَّةِ وجهه / جريَ الفرندِ بصارمٍ قَضَّاب
كرَمٌ يشقُّ على التلادِ وعزمُةٌ / يغتالُ بادِرُها الهزبرَ الضابي
ولقد نظرتُ إليك يا ابن مفرّجٍ / في منظرٍ ملءِ الزمان عجاب
والموتُ ملتف الذوائبِ بالقنا / والحربُ سافرةٌ بغير نقاب
فرأيت وجهك مثل سيفك ضاحكاً / والذعرُ يُلبسُ أوجهاً بتراب
ورأيت بيتكَ للضيوفِ ممهداً / فسِحَ الظلالِ مرفَّع الأبوابِ
يا طيءَ الخيراتِ بين خلالكم / أمنُ الشريدِ وهمَّةُ الطلاب
سُمِكَت خيامُكُم بأسنمةِ الربى / مرفوعةً للطارق المنتاب
وتدلُّ ضيفَكم عليكم أنؤُرٌ / شُبَّت بأجذالٍ قُهِرنَ صعاب
متبرجاتٌ باليَفَاعِ وبعضهم / بالجزع يكفرُ ضوءهُ بحجاب
كلأتكم ممن يعادي هيبةٌ / أغنتكمُ عن رقبةٍ وجناب
فيسير جيشكمُ بغيرِ طليعةٍ / ويبيتُ حيكمُ بغيرِ كلاب
تتهيبون وليس فيكم هائبٌ / وتوثبونَ على الردى الوثاب
ولكم إذا اختصم الوشيجُ لباقةٌ / بالطعن فوق لباقةِ الكتاب
فالرمحُ ما لم ترسلوه أخطلٌ / والسيفُ ما لم تُعملوه ناب
يا معنُ قد أقررتمُ عينَ العلا / بي مذ وصلتُ بحبلكم أسبابي
جاورتكم فملأتمُ عيني الكرى / وجوانحي بغرائبِ الاطراب
من بعدِ ذعرٍ كان أحفزَ متحكماً / حُكمَ العزيزِ على الذليلِ الكابي
فليهنه مِنَنٌ على متنزّهٍ / لسوى مواهبِ ذي المعارجِ آبي
قد كان من حُكمٍ الصنائع شامساً / فاقتاده بصنيعةٍ من عاب
فلأنظمنَّ له عقودَ محامدٍ / تبقى جواهرها على الأحقاب
لا جاد غيركم الربيعُ ولا مرت / غزرُ اللقاحِ لغيركم بحلابِ
أنا ذاكرُ الرجل المندد ذكره / كالطودِ حُلِّي جيده بشهاب
ولقد رجوتُ ولليالي دولةٌ / أني أجازيكم بخير ثواب
كم تستحمُّ العينُ فيكِ بمائِها
كم تستحمُّ العينُ فيكِ بمائِها / حتى كأنَّ بها جنونَ المذهبِ
إن كان نالكِ مؤلمٌ من عقربٍ / فالبدرُ ممتحَنٌ ببرجِ العقرب
كتب المشيبُ سجلَّ أم
كتب المشيبُ سجلَّ أم / نِ للعيون وللرقيبِ
فليعرفنَّ به الأحبّ / ةُ حُسنَ عهدكَ بالمغيب
أفليس أولُ وَصلِه / من يومِ هجرانِ الحبيب
يا ويحَ مسكةِ عارضٍ / خُضِبَت بكافورِ المشيب
وأحالَ بردُ مزاجِهِ / نارَ الصبا بعدَ اللهيب
ما فيك من دَفعِ كَربِ
ما فيك من دَفعِ كَربِ / عن هائم القلب صبِّ
فمنك رَوحَةُ روحي / فمن يُرَوّح قلبي
قالوا كسوفُ الشمسِ مقترب
قالوا كسوفُ الشمسِ مقترب / قلت ادخرتُ لدفعِ نائبها
ثِقَتي بكاسفها وكاشفها / وبفضلِ ماحيها وكاسبها
من لو يشاءُ أعادَ مشرقَها / متبسّماً لكَ من مغاربها
هي شعلةٌ من نوره فإذا / ما شاءَ أظلم أو أضاءَ بها
حبيبٌ ملكتُ الصبرَ بعد فراقِهِ
حبيبٌ ملكتُ الصبرَ بعد فراقِهِ / على أنني عُلِّقتُهُ والفتهُ
محا حسنُ يأسي شخصهُ من تذكري / فلو أنني لاقيتهُ ما عرفته

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025