المجموع : 26
وصارم مثل لحظ البرق أسلك في
وصارم مثل لحظ البرق أسلك في / مثال جدول ماء فيه منسكبِ
تنأى به الهام عن أجسامهن كما / تنأى الخواتيم عن مقروءة الكتب
قفوا وعليه الدمع فهو كئيب
قفوا وعليه الدمع فهو كئيب /
تتعتع الفاظ الحصى بسنابك / إذا كلمته عجمهنّ تجيب
له سورة في البشر تقرأ في العلى
له سورة في البشر تقرأ في العلى / وتثبت في صُحفِ العطاء وتكتبُ
إذا ما عليٌ أمطرتك سماؤه / رأيت العلى أنواؤها تتحلب
يُرّجى ويُخشى ضُرَّه وهو نافع / كذا البحر في أزّاته متهيب
يروع ويبدو الانس منه كأنه ال / يهوى لذعه بين الجوانح يعذب
وازهر يبيض الندى منه في الرضا / وتحمر أطراف لاقنا حين يغضب
أميرَ الندى ما للندى عنك مذهب / ولا عنك يوماً للرغائب مرغب
إذا فاخرت بالمكرمات قبيلةٌ / فتغلب ابناء العلى بك تَغلِب
قناة من العلياء أنت سنانها / وتلك أنابيب عليها وأكعب
وخيل كأمثال القنا في لبودها / فإن صهلت فهي اليراع المثقب
وضرب يريك الخيل مج نجيعه / وأشهبها من لون اشقر يخضب
أتاني في قميص اللاذ يسعى
أتاني في قميص اللاذ يسعى / عدو لي يلقب بالحبيب
وقد عبث الشراب بمقلتيه / فصير خده كسنا اللهيب
فقلت له بما استحسنت هذا / لقد اقبلت في زي عجيب
احمرة وجنتيك كستك هذا / أم أنت صبغته بدم القلوب
فقال الراح أهدت لي قميصاً / كلون الشمس في شفق المغيب
فثوبي والمدام ولون خدي / قريب من قريب من قريب
رأيت في الرأس شعرة بقيت
رأيت في الرأس شعرة بقيت / سوداء تهوى العيون رؤيتها
فقلت للبيض إذ تروعها / بالله إلا رحمت غربتها
وقل لبث السوداء في وطن / تكون فيه البيضاء ضرتها
يد في برئها برء الايادي
يد في برئها برء الايادي / ووعك للطريف وللتلادِ
يد الحسن التي خلقت سماء / موكلة بأرزاق العباد
ومصغية كأن الحرب تلقي
ومصغية كأن الحرب تلقي / الى آذانها بشرى الخلود
ترى آذانها الفات سطر / قياماً في صحائف من بنود
سامية في الجو مثل الفرقد
سامية في الجو مثل الفرقد / قاعدة فيه وإن لم تقعدِ
يكاد عاليها وان لم يبعد / يغرف من حوض الغمام باليد
ومنازلين إذا بدوا في شارق
ومنازلين إذا بدوا في شارق / شبوا ضياء وقوده بوقودِ
ردوا على داود صنعة سرده / لغناهم بالصبر عن داود
لا يصبحون اذا انتضوا بيض الظبا / وشيا القنا غير المنايا السود
سلاها لم اسود الهوى في ابيضاضه
سلاها لم اسود الهوى في ابيضاضه / وإلا سلاني كيف بُيِّض مسوِّدي
كأن برأسي عسكرين تحاربا / فقد كثر استئمان جند الى جند
وليل له نجم كليلٌ عن السُّرى / تحير لا يُهدى لقصد ولا يهدي
كأني وابن الغمد والطرف انجم / على قصدها والنجم ليس على قصدي
الى أن رأيت الفجر والنسر خاضب / جناحيه ورساً عُلّ بالعنبر الوردي
وحلت يد الجوزاء عقدا وشاحها / إزاء الثريا وهي مقطوعة العقد
فقلت أخيل التغلبي مغيرة / أم الفجر يرمي الليل سداً على سد
فتى قسم الايام بين سيوفه / وبين طريفات المكارم والتلد
فسوّد يوماً بالعجاج وبالردى / وبيَّض يوماً بالفضائل والمجد
أميرَ العلى إن العوالي كواسب / علاءك في الدنيا وفي جنة الخلد
يمر عليك الحول سيفك في الطلى / وطرفك ما بين الشكيمة واللبد
ويمضي عليك الدهر فعلك للعلى / وقولك للتقوى وكفك للرفد
ألم تر فرعوناً وموسى تحاربا / فغودرت العقبي لذي الحق لا الحشد
جهدت فلم أبلغ مداك بمدحة / وليس مع التقصير عندي سوى جهدي
رياحين اذهان سماحك غارس / لها فاجئها بالعرف من روضة الحمد
من المذهبات الدارميات سرد / تدق معانيها على الملك الكندي
تزيد على شأوي زياد وجرول / وقد غودر ابن العبد في نظمها عبدي
وقد سار في الروم الدمستق باغيَا
وقد سار في الروم الدمستق باغيَا / له ساعة نكراء في ثُوّبِ نُكدِ
وكمنّ قسطنطين نحت صليبه / ومد القنا من فوق ارعن ممتد
واسلم قسطنطين للاسر بردس / وولى وقد خدّته فوهاء في الخد
أحقاً أن قاتلتي زرودُ
أحقاً أن قاتلتي زرودُ / وإن عهودها تلك العهودُ
وقفتُ وقد فقدت الصبر حتى / تبين موقفي اني الفقيد
وشكت فيَّ عذالي فقالوا / لرسم الدار ايكما العميد
اليك صُدِعنَ أفئدة الليالي / وفيهن السخائم والحقود
فعيدان الأراك لها عظام / وأسقية السنان لها جلود
وشعر لو عبيد الشعر أصغى / اليه لظل لي عبداً عبيد
كأن لفكرة نُشرَ ابن حجر / ونودي من حفيرته لبيد
خُلقتَ كما أرادتك المعالي / فأنت لمن رجاك كما يريد
عجيب ان سيفك ليس يروي / وسيفك في الوريد له ورود
واعجب منه رمحك حين يسقى / فيصحو وهو نشوان يميد
لكنه طلب الترهب خيفة
لكنه طلب الترهب خيفة / ممن له تتقاصر الأعمارُ
فمكان قائم سيفه عكازه / ومكان ما يتمنطق الزنار
سأصبر إن جفوت فكم صبرنا
سأصبر إن جفوت فكم صبرنا / لمثلك من أمير أو وزيرِ
رجوناهم فلما اخلفونا / تمادت فيهم غير الدهور
فبتنا بالسلامة وهي غنم / وباتوا في المحابس والقبور
ولما لم ننل منهم سروراً / رأينا فيهم كل السرور
ألم تر أعداء الأمير كوفره
ألم تر أعداء الأمير كوفره / يظل لتوفير العلى غير وافرِ
وحساده مما تذوب كخيله / بلغن مدى انفاسهن الزوافر
خليلي هل للمزن مقلة عاشق
خليلي هل للمزن مقلة عاشق / أم النار في أحشائها وهي لا تدري
أشارت الى أرض العراق فاصبحت / وكالؤلؤ المبتول أدمعها تجري
تسربل وشياً من خروز تطرزت / مطارفها طرزاً من البرق كالتبر
سحاب حكت ثكلى أصيبت بواحد / فعاجت له نحو الرياض على قبر
فوشى بلا رقم ونقش بلا يد / ودمع بلا عين وضحك بلا ثغر
سألت بالفراق صبًا وما ين
سألت بالفراق صبًا وما ين / بئها بالفراق مثل خبير
هو بين الحشا صدوع وفي الأعين / ماء وجمرة في الصدور
نال منا يوم الفراق كما نا / ل من الناكثين سيف الأمير
في خميس للنصر فيه لواء / عقده من لوائه المنصور
رجله كالادبى وفرسانه كال / أسد بأسَا وخيله كالصقور
وسجاياك يا أبا الحسن الغرُّ / وأتعابهن شكرُ الشكور
لو غدا الدهر صافحاً لي عن الحظ / واعلى من جد حال عثور
لتعطرت من غبار مذاكي / ك رواحي وكان عطري بكوري
ثم صيرت من دماء أعادي / ك خلوفي وكان منه طهوري
ولقيت المنون تحت عوالي / كَ معداً ذخراً ليوم نشوري
سر على السعد تستظل من الايام / ظلي سلامة وحبور
بين فرضين من جهاد وشهر / أنت في الناس مثله في الشهور
سمع النصر فيه أمرك لما / خاطبته الاقدار بالتأمير
أنتم دارة العلى يا بني حم / دان سكان بيتها المعمور
وتسيرون في القنا فترى الآ / جال مرتباة بذاك المسير
في شموس من الحديد عليها / انجم يفتررن فوق بدور
وعجاج كأنه من دخان النِ / د يلقى الهواء بالتعطير
عبق من علاكم فكأن الأ / رض مسك والجو من كافور
فتحيوا بمدحتي فهي ريحا / نة حمد تبقى بقاء الدهور
وعذراء كالعذراء عاقصة الشعر
وعذراء كالعذراء عاقصة الشعر / بدت في وقايات لهامتها حمرِ
تنشر عنها معجراً من زبرجد / يد الشمس ذرته عليها يد القطر
ذو مدمع من غير ما مستعبر
ذو مدمع من غير ما مستعبر / وتبسم من ثغره متوالي
ويريك في لألاثه متوقداً / حنق المنون به على الآجال
له من هواها ما لصبّ متيم
له من هواها ما لصبّ متيم / وذمة حب عهده لم يذممِ
أفارق نفسي شعبة بعد شعبة / فريقين باتا منجداً بعد متهم
فقد كثرت في كل أرض ديارهم / ككثرة عذالي علي ولومي
ولم أرَ يوماً كان اثلم للحشا / من اليوم بين الجزع والمتثلم
لكم يا بني العباس سيف على العدى / حسام متى يعرض له الداء يحسم
اخف الى يوم الوغى من حمامة / وأثبت من شوق بقلب متيم