القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العُتْبي الكل
المجموع : 50
دَعَوتُكَ يا أَخيَّ فَلَم تُجبني
دَعَوتُكَ يا أَخيَّ فَلَم تُجبني / فَرُدَّت دَعوتي حُزناً عَلَيَّا
بِمَوتِكَ ماتَتِ اللَذَّاتُ مِنّي / وكانَت حَيَّةً اذ كُنتَ حَيَّا
فَيَا أَسَفي عَليكَ وَطُولَ شَوقي / إليكَ لو أنَّ ذاكَ يَرُدُّ شَيّا
تُراني تاركاً للـ
تُراني تاركاً للـ / ـهِ ما أهوى لما تَهوَى
أنا أشهَدُ أنَّ الحُ / بَّ مِن قَلبي إذا دَعوى
ولي صاحبٌ سرِّي المكتَّمُ عِندَهُ
ولي صاحبٌ سرِّي المكتَّمُ عِندَهُ / مخاريقُ نيرانٍ بِلَيلٍ تُحَرَّقُ
عَطَفتُ على أسرارِهِ فَكَسَوتُها / ثِياباً مِن الكِتمانِ لا تَتَخَرَّقُ
فَمَن تَكُنِ الأسرارُ تَطفُو بِصَدرِهِ / فأسرارُ صَدري بالأحاديثِ تَغرَقُ
فلا تُودِعَنَّ الدهرَ سِرَّكَ أحمقاً / فإنَّكَ إن أودَعتَهُ منهُ أحمَقُ
وحَسبُكَ في سَترِ الأحاديثِ واعِظاً / مِن القَولِ ما قالَ الأريبُ الموَفَّقُ
إذا ضاقَ صَدرُ المرءِ عَن سِرِّ نَفسهِ / فَصدرُ الذي يُستَودَعُ السِّرَّ أضيقُ
أينَ الشبابُ الذي كُنَّا نَلَذُّ بهِ
أينَ الشبابُ الذي كُنَّا نَلَذُّ بهِ / هَيهاتَ ماتَ وماتَ الغُصنُ والوَرَقُ
يَا خَيرَ إخوانِهِ وأَعطَفَهُم
يَا خَيرَ إخوانِهِ وأَعطَفَهُم / عَليهِمُ راضِياً وَغَضبانا
أَمسيتَ حُزناً وصارَ قُربُكَ لي / بُعداً وصارَ اللِقاءُ هِجرانا
إنَّا إلى اللَهِ راجِعونَ لَقَد / أَصبحَ حُزني عليكَ أَلوانا
حُزنُ اشتياقٍ وَحُزنُ مَرزُؤَةٍ / إذا انقَضَى عادَ كالذي كانا
بأبي وأُمّي مَن عَبَأتُ حَنُوطَهُ
بأبي وأُمّي مَن عَبَأتُ حَنُوطَهُ / بِيدي وَوَدَّعَني بِمساءِ شَبابه
كَيفَ السُلُوُّ وكيفَ صبري بَعدَهُ / وإذا دُعيتُ فإنَّما أُكنَى بهِ
إذا كنتَ تَغضَبُ مِن غيرِ ذَنبٍ
إذا كنتَ تَغضَبُ مِن غيرِ ذَنبٍ / وتَعتِبُ مِن غيرِ جُرمٍ عَلَيَّا
طَلَبتُ رِضاكَ فإن عَزَّني / عَدَدتُكَ مَيتاً وإن كُنتَ حَيَّا
فلا تَعجبَنَّ بما في يَدَيكا / فأكثرُ منهُ الذي في يَدَيّا
قَد كُنتُ أبكي عَلى مَن فاتَ مِن سَلَفي
قَد كُنتُ أبكي عَلى مَن فاتَ مِن سَلَفي / وأهلُ وُدِّي جَميعٌ غَيرُ أَشتاتِ
والآنَ إذ فَرقت بَيني وبينهُمُ / نَوَى بَكَيتُ على أهل المَودَّاتِ
وما بَقاءُ امرئٍ كانَت مدامعُهُ / مَقسُومَةً بَينَ أَحياءٍ وأمواتِ
لَقَد خانَني صَبري بأُمِّ مُحمِّدٍ
لَقَد خانَني صَبري بأُمِّ مُحمِّدٍ / فلم يَبقَ لي إلا التأسُّفُ من جَهدي
سِوى أن صبري تحتهُ مستكنَّةٌ / من الحُزنِ ما تُبقي على الرجل الجَلدِ
وإني مُذِ اليوم الذي لم أُطِق بهِ / عن ابنة أُمّي مدفعاً لعلى وعدِ
ليسَ احتيالٌ ولا عَقلٌ ولا أدَبٌ
ليسَ احتيالٌ ولا عَقلٌ ولا أدَبٌ / يُجدي عليكَ إذا لم يُسعِدِ القَدَرُ
ولا توانٍ ولا عجزٌ يضرُّ إذا / جاءَ القضاءُ بما فيهِ لكَ الخِيرُ
ما قدَّرَ اللَه لا يُعييكَ مَطلبُهُ / والسعيُ في نيلِ ما لم يَقضِه عَسِرُ
وما عرتني من الأيّام مُعضلِةٌ / إلا صَبَرتُ لها والحُرُّ مُصطَبِرُ
إني على عُسُري باللَه ذو ثِقَةٍ / وربَّ قومٍ إذا ما أعسروا كَفَروا
كم مانعٍ نفسَهُ لذّاتِها حذراً / للفقر ليسَ له من مالهِ ذُخرُ
إن كان إمساكه للفقرِ يحذرُهُ / فقد تعجَّلَ فقراً قبل يَفتَقِرُ
دَنِسُ القَميصِ غَلِيظُهُ
دَنِسُ القَميصِ غَلِيظُهُ / مِن غَيرِ لُحمتهِ سَداه
وَشِعارُهُ مِن شَعرِهِ / فكأنَّهُ من مَسكِ شاه
أفلَت بطالتهُ وراجعَهُ
أفلَت بطالتهُ وراجعَهُ / حِلمٌ وأعقبهُ الهَوى نَدَما
ألقى عليهِ الدَهرُ كَلكَلَهُ / وأعارَهُ الإقتارَ والعَدَما
فإذا أَلَمَّ بهِ أَخُو ثِقَةٍ / غَضَّ الجُفونَ ومَجمَجَ الكَلِما
آذنتك الشعراتُ ال
آذنتك الشعراتُ ال / بيضُ بالخَطبِ الجَليلِ
لم تَدَع في النَفسِ شكّاً / لكَ مِن وَشكِ الرَحِيلِ
يُوشِكُ المُرسِلُ أَن يَلـ / ـقاكَ مِن بَعدِ الرسُولِ
ألا يَزجُرُ الدَهرُ عَنَّا المَنُونا
ألا يَزجُرُ الدَهرُ عَنَّا المَنُونا / يُبَقِّي البَناتِ ويُفني البَنينا
وأنحى عليَّ بِلا رَحمَةٍ / فَلَم يُبقِ لي في جُفُوني جُفُونا
وَكُنتُ أبا سَبعَةٍ كالبُدورِ / أُفَقِّي بِهم أعينَ الحاسِدينا
فمرُّوا على حادِثاتِ الزَمانِ / كَمَرِّ الدَراهِمِ بالناقِدِينا
فأفنتهم واحِداً واحِداً / الى أن أبادتهُمُ أجمعينا
وألقينَ ذاك الى ضارِحٍ / وأَلقينَ هذا إلى دافنينا
وما زال ذلك دَأبَ الزَما / نِ يُفني الأوائِلَ فالأوّلِينا
وحتَّى بَكى لي حُسَّادُهُم / فَقَد أَقرَحُوا بالدُموعِ الجُفُونا
وَحَسبُكَ مِن حادِثٍ بامرِئٍ / تَرى حاسِدِيهِ لَهُ راحِمينا
وكانوا على ظَهرِها أَنجُماً / فأَضحَوا إلى بَطنِها يُنقَلُونا
فَمَن كانَ يُسليهِ مَرُّ السِنينَ / فَحُزني يُجدِّدُهُ لي السُنونا
ومِمَّا يُسكِّنُ وَجدِي بِهِم / بأَنَّ المنونَ سَتلقَى المَنونا
كَلَّ لِساني عَن وَصفِ ما أَجِدُ
كَلَّ لِساني عَن وَصفِ ما أَجِدُ / وَذُقتُ ثُكلاً ما ذاقَهُ أحَدُ
وأَوطِنَت حُرقَةً حَشاي فَقَد / ذابَ عَلَيها الفُؤادُ والكَبِدُ
إن أزمَعَت بالعَزاءِ لَجَّ بها ال / شَوقُ فَنِيرانُ حَرِّها تَقِدُ
ما عالجَ الحُزنَ والحَرارَةَ في ال / أَحشاء مَن لم يَمت لهُ وَلَدُ
فجعتُ بابنَينِ لَيسَ بينهُما / إلا ليالٍ لَيسَت لها عَدَدُ
فالنَفسُ تُطوى على أحرَّ من ال / جَمرِ وأَدنى أرجائِها الكمَدُ
وكُلُّ حُزنٍ يَبلى على قِدَم الدَّ / هرِ وحُزني يُجِدُّهُ الأَبَدُ
دَعِ النَبيذَ تكن عَدلا وإن كَثُرَت
دَعِ النَبيذَ تكن عَدلا وإن كَثُرَت / فِيكَ العُيُوبُ وقُل ما شِئتُ يُحتَمَلُ
هو المُشيدُ بأسرارِ الرِجالِ فما / يَخفى على الناسِ ما قالوا وما فَعَلُوا
كَم زَلَّةٍ من كَريمٍ ظَلَّ يَسترُها / مِن دونها سُتُرُ الأبوابِ والكِلَلُ
أضحَت كَنارِ على عَلياءَ مُوقَدَةٍ / ما يَستَسِرُّ لها سَهلٌ ولا جَبَلُ
والعَقلُ عِلقٌ مَصُونٌ لو يُباعُ لَقَد / أَلفيتَ بِيَّاعَهُ يُعطَونَ ما سأَلوا
فاعجب لِقَومٍ مُناهُم في عُقولِهمِ / أن يُذهبوها بِعَلٍّ بَعدهُ نَهَلُ
قد عُقِّدت لِخمارِ السُكرِ السنهُم / عن الصوابِ ولم يُصبح بها عِلَلُ
وزُررَت بِسِناتِ النَومِ أعين / كأنَّ أحداقَها حولٌ وما حَولَوا
تخالُ رائحَهم من بَعدِ غُدوتهِ / حُبلى أضرَّ بها في مَشيها الحَبَلُ
فإن تكلَّم لم يَقصِدُ بحاجتهِ / وإن مشى قلت مجنونٌ به خَبَلُ
وَصَاحِبٍ لي أبنيهِ ويهدمني
وَصَاحِبٍ لي أبنيهِ ويهدمني / لا يستوي هادمٌ يوماً وبناءُ
إذا رآني فعَبد خافَ مَعتَبَةً / وإن نَأَيتُ فَثَمَّ الغِمرُ والداءُ
لا يَقطعُ العَينَ منهُ عن مُلاحظةٍ / كأنَّها لاستراقِ الطَرفِ حَولاءُ
بكَت عَينُ مَن لم يَبكِ عِيسى بن قاسمٍ
بكَت عَينُ مَن لم يَبكِ عِيسى بن قاسمٍ / بأربعةِ حتَّى تَجِفُّ نَواظِرُهُ
فتى غابَ عنهُ أقربوه فلم يكُن / لهُ مَن يُحامِي دُونَهُ ويُؤازِرُه
مَرَرتُ على ربعٍ لهُ بَعدَ مَوته / فباطِنُهُ يَشكو الخَرابَ وظاهِرُه
تكادُ مَغانيه تَقولُ لِفَقدِهِ / لسائلها عن أهله ماتَ عامِرُه
سلامٌ على الأخوانِ والعيشِ بَعدَهُ / ومَن كُنتُ أصفيهِ الهَوَى وأعاشِرُه
ومَن كانَ يُسلى الهَمَّ عني حَديثُهُ / إليَّ إذا ضاقَت بأمري مَصادِرُه
فإن أسلُ عن شيءٍ فما عَنه سَلوَةٌ / ومَهما أضيعهُ فانيَ ذاكِرُه
يا صاحباً مُتلوناً
يا صاحباً مُتلوناً / متبايناً فعلي وفِعلُه
ما إن أحبُّ له الرَدى / بل سَرَّني واللَهِ عَزلهُ
لم تَعدُ فيما قُلتَ لي / وفَعَلتَ بي ما أنتَ أهلُه
كَم شاغِلٍ بكَ عَدوَتَيهِ / وفارغٍ من أنتَ شُغلُه
وقائِلةٍ تُبيضُ والغَواني
وقائِلةٍ تُبيضُ والغَواني / نَوافِرُ عن مُعالجَةِ القَتيرِ
عليك الخِطرَ علَّكَ أن تدنَّى / إِلى بيضٍ تَرائِبُهُنَّ حُورِ
فقلتُ لها المَشيبُ نَذيرُ عُمري / ولَستُ مُسَوِّداً وجهَ النَذير

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025