المجموع : 207
رامَ قَلبي السُلوَّ عَن أسماءِ
رامَ قَلبي السُلوَّ عَن أسماءِ / وَتَعزّى وَما بِهِ مِن عَزاءِ
سُخنَةٌ في الشِتاءِ بارِدَةُ الصَي / فِ سِراجٌ في اللَيلَةِ الظَلماءِ
كَفِّناني إِن مِتُّ في دِرع أَروى / وامتَحا لي مِن بِئرِ عُروَةَ مائي
إِنَّني والَذي تَحُجُّ قُرَيشٌ / بَيتَهُ سالِكينَ نَقبَ كَداءِ
لَمُلِمٌّ بِها وإِن أُبتُ مِنها / صادِراً كالَّذي وَرَدتُ بِداءِ
وَلَها مَربَعٌ بِبُرقَةِ خاخٍ / وَمَصيفٌ بِالقَصرِ قَصرِ قُباءِ
قَلَبَت لي ظَهرَ المِجَنِّ فأَمسَت / قَد أَطاعَت مَقالَةَ الأعداءِ
أَلَم تَعجَبِ الأَقوامُ مِن قَتلِ حُرَّةٍ
أَلَم تَعجَبِ الأَقوامُ مِن قَتلِ حُرَّةٍ / مِنَ الجامِعاتِ العَقلَ والدينَ والحَسَب
مِنَ العاقِلاتِ المُؤمِناتِ بَرِيَّةٍ / مِنَ الشَكِّ وَالبُهتانِ وَالإِثمِ وَالرِّيَب
كأَنَّهُمُ إِذ أَبرَزوها فَقُطِّعَت / بِأَسيافِهِم فازوا بِمَملَكَةِ العَرَب
رَأَيتُكَ مَزهوّاً كأَنَّ أَباكُمُ
رَأَيتُكَ مَزهوّاً كأَنَّ أَباكُمُ / صُهَيبَةَ أَمسى خَيرَ عَوفٍ مُرَكَّبا
تُقِرُّ بِكُم كوثى إِذا ما نُسِبتُمُ / وَتُنكِرُكُم عَمرو بنُ عَوفِ بنِ جَحجَبي
عَلَيكَ بِأَدنى الخَطبِ إِن أَنتَ نِلتَهُ / وَأقصِر فَلا يَذهَب بِكَ التيهُ مَذهَبا
هَيهاتَ مِنكَ بَنو عَمروٍ وَمَسكَنُهُم
هَيهاتَ مِنكَ بَنو عَمروٍ وَمَسكَنُهُم / إِذا تَشَتَّيتَ قِنِّسرينَ أَو حَلَبا
قامَت تَراءى وَقَد جَدَّ الرَحيلُ بِنا / بَينَ السَقيفَةِ والبابِ الَّذي نُقِبا
إِني لَمانِحُها وُدّي وَمُتَّخِذٌ / بِأُمِّ لَيثٍ إِلى مَعروفِها سَبَبا
أَقولُ التِماسَ العُذرِ لَمّا ظَلَمتِني
أَقولُ التِماسَ العُذرِ لَمّا ظَلَمتِني / وَحَمَّلتِني ذَنباً وَما كُنتُ مُذنِبا
هَبيني امرأً إِمّا بَريئاً ظَلَمتِهِ / وإِمّا مُسيئاً قَد أَنابَ وأَعتَبا
أَشبِه أَبا عَمرو وأَشبِه ثَعلَبَه
أَشبِه أَبا عَمرو وأَشبِه ثَعلَبَه /
خَيرَ جَنابٍ كُلهِ في المَنسَبَه /
يَكُن لَكَ الدَّهر عَلينا الغَلَبَه /
المُطعِمَ الجَفنَةَ يَومَ المَسغَبَة /
أَقولُ خَيراً لا كَقَولِ الكَذَبَه /
وَإِنّي لَيَدعوني هَوى أُمِّ جَعفَرٍ
وَإِنّي لَيَدعوني هَوى أُمِّ جَعفَرٍ / وَجارَاتِها مِن ساعَةٍ فأُجيبُ
وإِنّي لآتي البَيتَ ما إِن أُحِبُّهُ / وأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ وَهوَ حَبيبُ
تَطيبُ ليَ الدُنيا مِراراً وإِنَّها / لَتَخبُثُ حَتّى ما تَكادُ تَطيبُ
وإِني إِذا ما جِئتُكُم مُتَهَلِّلاً / بَدا مِنكُمُ وَجهٌ عَليَّ قَطوبُ
وَأُغضي عَلى أَشياءَ مِنكُم تَسوءُني / وَأُدعى إِلى ما سَرَّكُم فأُجيبُ
وأحبِسُ عَنكِ النَفسَ والنَفسُ صَبَّةٌ / بِقُربِكِ والمَمشى إِلَيكِ قَريبُ
وَما زِلتُ مِن ذِكراكِ حَتّى كأَنَّني / أَميمٌ بِأَفياءِ الدِيارِ سَليبُ
أَبُثُّكِ ما أَلقى وَفي النَفسِ حاجَةٌ / لَها بَينَ جلدي والعِظام دَبيبُ
هَبيني امرأ إِما بَريئاً ظَلَمتِهِ / وإِمّا مُسيئاً مُذنِباً فَيَتوبُ
فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فإِنَّها / مِنَ الحُزنِ قَد كادَت عَلَيكِ تَذوبُ
لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني / وَمُثنٍ بِما أَولَيتني وَمُثيبُ
وَآخُذُ ما أعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني / لأَزوَرُ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ
شَرُّ الحِزاميِّينَ ذو السِنِّ مِنهُم
شَرُّ الحِزاميِّينَ ذو السِنِّ مِنهُم / وَخَيرُ الحِزاميِّينَ يَعدِلُهُ الكَلبُ
فَإِن جِئتَ شَيخاً مِن حِزامٍ وَجَدتَهُ / مِنَ النَوكِ والتَقصير لَيسَ لَهُ قَلبُ
فَلَو سَبَّني عَونٌ إِذاً لَسَبَبتُهُ / بِشعريَ أَو بَعضُ الأُلى جَدُّهُم كَعبُ
أولَئكَ أَكفاءٌ لِبَيتي بُيوتُهُم / وَلا تَستَوي الأَعلاثُ والأَقدُحُ القُضبُ
فَيا بَعلَ لَيلى كَيفَ تَجمَعُ سِلمَها
فَيا بَعلَ لَيلى كَيفَ تَجمَعُ سِلمَها / وَحَربي وَفيها بَينَنا كانَتِ الحَربُ
لَها مِثلُ ذَنبِي اليَومَ إِن كُنتُ مُذنِباً / وَلا ذَنبَ لي إِن كانَ لَيسَ لَها ذَنبُ
أَعَجِبتَ أَن رَكِبَ ابنُ حَزمٍ بَغلَةً
أَعَجِبتَ أَن رَكِبَ ابنُ حَزمٍ بَغلَةً / فَركوبُهُ فَوقَ المَنابِرِ أَعجَبُ
وَعَجِبتَ أَن جَعَلَ ابن حَزمٍ حاجِباً / سُبحانَ مَن جَعَلَ ابنَ حَزمٍ يُحجَبُ
خَليلانِ باحا بِالهَوى فَتَشاحَنَت
خَليلانِ باحا بِالهَوى فَتَشاحَنَت / أَقارِبُها في وَصلها وَأَقارِبُه
أَلا إِنَّ أَهوى الناسِ قُرباً وَرؤيَةً / وَريحاً إِذا ما اللَيلُ غارَت كَواكِبُه
ضَجيعٌ دَنا مِنّي جَذِلتُ بِقُربِهِ / فَباتَ يُمَنِّيني وَبِتُّ أُعاتِبُهُ
وَأُخبِرُهُ في السِرِّ بَيني وَبَينَهُ / بِأَن لَيسَ شيءٌ عِندَ نَفسي يُقارِبُه
فَقالَت تَشكّى غربَةَ الدَارِ بَعدَما
فَقالَت تَشكّى غربَةَ الدَارِ بَعدَما / أَتى دونَها مِن بَطنِ عَكوَةَ ميثَبُ
وَقَد شاقَها مِن نَظرَةٍ طَرَّحَت بِها / وَمِن دونِها بِركُ الغِمادِ فَعُليَبُ
وَفي الجيرَةِ الغادِينَ مِن بَطنِ وَجرَةٍ
وَفي الجيرَةِ الغادِينَ مِن بَطنِ وَجرَةٍ / غَزالٌ أَحَمُّ المُقلَتَينِ رَبيبُ
فَلا تَحسَبي أَنَّ الغَريبَ الَّذي نأَى / وَلَكِنَّ مَن تَنأَينَ عَنهُ غَريبُ
وَإِنّي لَمِكرامٌ لساداتِ مالِكٍ
وَإِنّي لَمِكرامٌ لساداتِ مالِكٍ / وَإِنّي لِنوكى مالِكٍ لَسَبوبُ
وَإِنّي عَلى الحِلمِ الَّذي مِن سَجيَّتي / لَحَمّالُ أَضغانٍ لَهُنَّ طَلُوبُ
طَرِبتَ وَأَنتَ مَعنيٌّ كَئيبُ
طَرِبتَ وَأَنتَ مَعنيٌّ كَئيبُ / وَقَد يَشتاقُ ذو الحزنِ الغَريبُ
وَشاقَكَ بِالموَقَّرِ أَهلُ خاخٍ / فَلا أمَمٌ هُناكَ وَلا قَريبُ
وَكَم لَكَ دونَها مِن عُرضِ أَرضٍ / كأَنَّ سَرابَها الجاري سَبيبُ
لَعَمريَ إِنَّني بِرَقيمِ قَيسٍ / وَجارَةِ أَهلِها لأَنا الحَريبُ
وَكَم مِن مُليمٍ لَم يُصَب بِمَلامَةٍ
وَكَم مِن مُليمٍ لَم يُصَب بِمَلامَةٍ / وَمُتَّبعٍ بِالذَنبِ لَيسَ لَهُ ذَنبُ
وَكَم مِن مُحِبٍّ صَدَّ عَن غَيرِ بغضَةٍ / وَإِن لَم يَكُن في ودِّ خُلَّتِهِ عَتبُ
عَفا مَثعَرٌ مِن أَهلِهِ فَثَقيبُ
عَفا مَثعَرٌ مِن أَهلِهِ فَثَقيبُ / فَسَفحُ اللِوى مِن سائِرٍ فَجَريبُ
فَذو السَرحِ أَقوى فالبراقُ كأَنَّها / بِحورَةَ لَم يَحلُل بِهِنَّ عَريبُ
عاوَدَ القَلبَ مِن سَلامَةَ نَصبُ
عاوَدَ القَلبَ مِن سَلامَةَ نَصبُ / فَلِعَينيَّ مِن جَوى الحُبِّ غَربُ
وَلَقَد قُلتُ أَيُّها القَلبُ ذو الشَو / قِ الَّذي لا يُحِبُّ حُبَّكَ حِبُّ
إِنَّهُ قَد دَنا فِراقُ سُلَيمى / وَغَدا مَطلَبٌ عِنِ الوَصلِ صَعبُ
فَما هوَ إِلا أَن أَراها فُجَاءَةً
فَما هوَ إِلا أَن أَراها فُجَاءَةً / فَأُبهَتَ حَتّى ما أَكادُ أُجيبُ