المجموع : 82
إِنَّ حبناءَ كانَ يُدعى جُبيراً
إِنَّ حبناءَ كانَ يُدعى جُبيراً / فَدَعَوه مِن لؤمهِ حبناءَ
وَلَدَ العُورَ مِنهُ وَالبُرصَ وَالجذ / مى وَذو الداءِ ينتجُ الأدواءَ
فلِلَّه عَينا مَن رَأى كَقضيةٍ
فلِلَّه عَينا مَن رَأى كَقضيةٍ / قَضى لي بِها قَرمُ العِراقِ المُهلَّبُ
قَضى أَلفَ دينارٍ بِجارٍ أَجَرتُهُ / مِنَ الطَّيرِ إِذ يَبكي شَجاه وَيندُبُ
رَماها حَبيبُ بن المُهلِّبِ رَميَةً / فَأَثبَتها بِالسَّهمِ والسَّهم يَغرُبُ
فَأَلزَمَهُ عَقل القَتيلِ ابن حُرَّةٍ / وَقال حَبيب إِنَّما كُنتُ أَلعَبُ
فَقال زيادٌ لا يُرَوِّعُ جارُهُ / وَجارةُ جارِي مثلُ جلدي وَأَقرَبُ
عَجِبتُ وَالدَّهرُ كَثيرٌ عَجَبُه
عَجِبتُ وَالدَّهرُ كَثيرٌ عَجَبُه / مِن عَنَزيٍّ سَبَّني لَم أَضرِبُه
كَأَنَّكَ مِن جِمال بَني تَميمٍ
كَأَنَّكَ مِن جِمال بَني تَميمٍ / أَذَبُّ أَصابَ مِن ريفٍ ذُباباً
جَزى اللَّهُ خَيراً وَالجَزاءُ بِكَفِّهِ
جَزى اللَّهُ خَيراً وَالجَزاءُ بِكَفِّهِ / أَخا الأَزد عَنّا ما أَذبَّ وَأَحرَبا
وَلَمّا رَأَينا الأَمرَ قَد جَدَّ جِدُّهُ / وَأَلّا تُوارِي دونَنا الشَّمسُ كَوكَبا
دَعَونا أَبا غَسّان فَاستَكَّ سَمعُهُ / وَأَحنَفَ طاطا رَأسه وَتَهَيَّبا
وَكانَ اِبنُ مَنجوفٍ لِكُلِّ عَظيمَةٍ / فَقَصَّرَ عَنها حَبلُهُ وَتَذَبذَبا
فَلما رَأَينا القَومَ قَد كَلَّ حَدُّهُم / لَدى حَربهم فيها دَعَونا المهلبا
لَو أَنَّ بَكراً بَراهُ اللَّهُ راحِلَةً
لَو أَنَّ بَكراً بَراهُ اللَّهُ راحِلَةً / لَكانَ يَشكُرُ مِنها مَوضِعَ الذَّنبِ
لَيسوا إِلَيهِ وَلَكِن يَعلقونَ بِهِ / كَما تَعَلَّق راقي النَّخل بِالكَرَبِ
لعَمركَ ما الديباجَ خَرَّقتَ وَحدَهُ
لعَمركَ ما الديباجَ خَرَّقتَ وَحدَهُ / وَلَكِنَّما خَرَّقتَ جِلدَ المُهَلَّبِ
إِذا كُنتَ مُرتادَ السَّماحَةِ وَالنَّدى
إِذا كُنتَ مُرتادَ السَّماحَةِ وَالنَّدى / فَسائِل تُخَبِّر عَن ديارِ الأَشاهِبِ
إِنَّ السَّماحَةَ وَالمُروءَةَ وَالنَّدى
إِنَّ السَّماحَةَ وَالمُروءَةَ وَالنَّدى / في قُبَّةٍ ضُرِبَت عَلى ابنِ الحَشرَجِ
مَلكٌ أَغرُّ مُتَوَّجٌ ذو نائِلٍ / لِلمُعتَفينَ يَمينُهُ لَم تَشنَجِ
يا خَيرَ مِن صَعِدَ المَنابِرَ بِالتُّقى / بَعدَ النَّبِي المُصطَفى المُتَحَرِّج
لَمّا أَتَيتُكَ راجياً لِنَوالِكُم / أَلفيتُ بابَ نَوالِكُم لَم يُرتَجِ
يحذِّرُني المَوتَ ابنُ حبناءَ وَالفَتى
يحذِّرُني المَوتَ ابنُ حبناءَ وَالفَتى / إِلى المَوتِ يَغدو جاهِداً وَيروحُ
وَكُلُّ امرِئٍ لا بُدَّ لِلمَوتِ صائِرٌ / وَإِن عاشَ دَهراً في البِلادِ يسيحُ
فَقُل لِيَزيدٍ يا بنَ حَبناءَ لا تَعِظ / أَخاكَ وَعِظ نَفساً فَأنتَ جَنوحُ
تَرَكتَ التُّقى وَالدِّينُ دينُ مُحَمَّدٍ / لِأَهلِ التُّقى وَالمُسلِمين يَلوحُ
وَتابَعتَ مُرَّاقَ العِراقَينِ سادِراً / وَأَنتَ غَليظُ القُصرَيَينِ صَحيحُ
فَهَل لَكَ في حاجَتي حاجَةٌ
فَهَل لَكَ في حاجَتي حاجَةٌ / وَأَنتَ لَها تارِكٌ طارِحُ
أَمِتها لَكَ الخَيرُ أَم أَحيِها / كَما يَفعَلُ الرَّجلُ الصالِحُ
إِذا قُلت قَد أَقبَلَت أَدبَرَت / كَمَن لَيسَ غادٍ وَلا رائِحُ
أَمِن قُطَرٍ حالَت فَقُلتُ لَها قِري
أَمِن قُطَرٍ حالَت فَقُلتُ لَها قِري / أَلَم تَعلَمي ماذا تجنُّ الصَّفائِحُ
تُجنُّ أَبا بِشرٍ جَواداً بِمالِهِ / إِذا ضَنَّ بِالمالِ النُّفوسُ الشَّحائِحُ
إِذا ماتَ مِنهُم سَيِّدٌ وَدعامَةٌ
إِذا ماتَ مِنهُم سَيِّدٌ وَدعامَةٌ / بَدا في رِكابِ المَجدِ آخَرُ صالِحُ
يا مَن بِمَغدى الشَّمسِ أَو بِمَراحِها
يا مَن بِمَغدى الشَّمسِ أَو بِمَراحِها / أَو مَن يَكونَ بِقرنِها المُتنازِحِ
قُل لِلقَوافِل وَالغزيِّ إِذا غَزَوا / وَالباكِرينَ وَلِلمُجِدِّ الرَّائِحِ
إِنَّ السَّماحَةَ وَالمُروءَةَ ضُمِّنا / قَبراً بمَرو عَلى الطَّريقِ الواضِحِ
فَإِذا مَرَرتَ بِقَبرِهِ فَاعقِر بِهِ / كُومَ الهِجانِ وَكُلَّ طِرفٍ سابِحِ
وَاِنضَح جَوانِبَ قَبرِهِ بِدِمائِها / فَلَقَد يَكونُ أَخا دَمٍ وَذَبائِحِ
وَاظهَر بِبِزَّتهِ وَعَقدِ لوائِهِ / وَاِهتِف بدَعوة مُصلتينَ شَرامِحِ
آبَ الجُنودَ مُعقِّباً أَو قافِلاً / وَأَقامَ رَهنَ حفيرَةٍ وَضَرائِحِ
وَأَرى المَكارِمَ يَومَ زيلَ بِنَعشِهِ / زالَت بِفَضلِ فَضائِلٍ وَمَدائِحِ
وَخَلَت مَنابِرُهُ وَحُطَّ سُروجُهُ / عَن كُلِّ سَلهَبَةٍ وَطِرفٍ طامِحِ
وَكَفى لَنا حَزَناً بِبَيتٍ حَلَّهُ / أُخرى المنونَ فَلَيسَ عَنهُ بِبارِحِ
رَجَفَت لِمَصرَعِه البِلادُ فَأَصبَحَت / مِنّا القُلوبُ لِذاكَ غَيرَ صَحائِحِ
وِإِذا يُناحُ عَلى اِمرئٍ فَتَعلَّمن / أَنَّ المُغيرَةَ فَوقَ نَوحِ النائِحِ
يَبكي المُغيرَةَ دينُنا وَزَمانُنا / وُالمُعوِلاتُ بِرَنَّةٍ وَتَصايُحِ
ماتَ المُغيرَةُ بَعدَ طولِ تَعَرُّضٍ / لِلقَتلِ بَينَ أَسنَّةٍ وَصفائِحِ
وَالقَتلُ لَيسَ إِلى القِتال وَلا أَرى / حَيّاً يُؤَخِّرُ لِلشَّفيقِ النّاصِحِ
لِلَّهِ دَرُّ مَنيَّةٍ فاتَت بِهِ / فَلَقَد أَراهُ يَرُدُّ غَربَ الجامِحِ
هَلا أَتَتهُ وَفَوقَهُ بِزّاتُهُ / يَغشى الأَسِنَّةَ فَوقَ نَهدٍ قارِحِ
في جَحفَلٍ لَجِبٍ تَرى أَعلامَهُ / مِنهُ تُعَضِّلُ بِالفَضاءِ الفاسِحِ
يَقصُ السُّهولَةَ وَالحُزونَةَ إِذا غَدا / بِزهاءِ أَرعَنَ مِثلِ لَيلٍ جانِحِ
وَلَقَد أَراهُ مُجَفِّفاً أَفراسُهُ / يَغشى مَراجِحَ في الوَغا بِمراجِحِ
فِتيانُ عادِيَةٍ لَهُمُ مَرَسُ الوَغى / سَنّوا بِسُنَّةٍ مُعلِمينَ جَحاجِحِ
لَبِسوا سَوابِغَ في الحُروبِ كَأَنَّها / غُدُرٌ تحَيِّرُ في بُطونِ أَباطِحِ
وَإِذا الضِّرابُ عَنِ الطعانِ بَدا لَهُم / ضَرَبوا بمُرهَفَةِ الصُّدورِ جَوارِحِ
لَو عِندَ ذَلِكَ قارَعَتهُ منيّةٌ / لحمى الحِواءَ وَضَمَّ سَرحَ السّارِحِ
كَنتَ الغياثَ لِأَرضِنا فَتَرَكتَنا / فَاليَومَ نَصبِرُ لِلزَّمانِ الكالِحِ
الآنَ لَمّا كُنتَ أكملَ من مَشى / وَاِفتَرَّ نابُكَ عَن شَباةِ القارِحِ
وَتكامَلَت فيكَ المُروءَةُ كُلُّها / وَأَعَنتَ ذَلِكَ بِالفَعالِ الصّالِحِ
فَاِنعَ المُغيرَةَ لِلمُغيرَةِ إِذ غَدَت / شَعواءَ مُجحِرَةً لِنَبحِ النّابِحِ
صَفّانِ مُختَلِفانِ حينَ تَلاقَيا / آبوا بوَجه مُطَلِّقٍ أَو ناكِحِ
وَمُدَحّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزالَهُ / شاكِيَ السِّلاح مُسايفٍ أَو رامِحِ
قَد زارَ كَبشٌ كَتيبَةً بِكَتيبَةٍ / يردي لِكَوكَبِها بِرأَسٍ ناطِحِ
غَيرانَ دونَ حَريمه وَتِلاده / حامي الحَقيقَةِ لِلعدوّ مُكافِحِ
سَبَقَت يَداكَ لَهُ بِعاجِلٍ طَعنَةٍ / شَهَقَت لمنفذها أصولٌ جوانِحِ
وَالخَيلُ تَعثُر في الدِّماءِ وقَد جَرى / فَوقَ النُّحور دِماؤُها بِسرائِحِ
فَتَلهَفي لَهفي عَلَيهِ كُلَّما / خيفَ الغِرار عَلى المُدَرِّ الماسِحِ
تَشفي بِحلمِكَ لابنِ عَمُكَ جَهلَهُ / وَتُرُدُّ عَنهُ كِفاحَ كُلِّ مُكافِحِ
وإِذا يَصولُ بِك ابنُ عَمِّكَ لَم يَصُل / بِمواكِلٍ وَكَلٍ غَداةَ تَجايُحِ
صِلٌّ يَموتُ سليمهُ قَبل الرُّقى / وَمخاتِلٌ لِعَدوّهِ بِتَصافُحِ
وَإِذا الأُمورُ عَلى الرِّجالِ تَشابَهَت / فَتَوَزَّعَت بِمَغالِقٍ وَمَفاتِحِ
فَتَلَ السَّحيلَ بِمُبرَمٍ ذي مرَّةٍ / دونَ الرِّجالِ بِفَضلِ عَقلٍ راجِحِ
وَأَرى الصَّعالِكَ بِالمُغيرَةِ أَصبَحَت / تَبكي عَلى طَلقِ اليَدينِ مُسامِحِ
كانَ الرَّبيع لَهُم إِذا انتَجَعوا النَّدى / وَخَبَت لَوامِعُ كُلِّ بَرقٍ لامِحِ
مَلكٌ أَغَرُّ مُتَوَّجٌ يَسمو لَهُ / طَرفُ الصَّديقِ وَغُضَّ طَرف الكاشِحِ
دَفّاعُ أَلويَةِ الحُروبِ إِلى العِدى / بِسُعودِ طَيرِ سَوانِحٍ وَبَوارِحِ
كانَ المُهَلّبُ بِالمُغيرَةِ كَالَّذي / أَلقى الدِّلاءَ إِلى كفيتٍ مائِحِ
فَأَصابَ جُمّة مُستَقى فَسَقى لَهُ / في حَوضِهِ بِنَوازِعٍ وَمَواتِحِ
أَيام لَو يَحتَلُّ وَسطَ مَفازَةٍ / فاضَت معاطِشُها بِشربٍ سائِحِ
إِنَّ المهالِبَ لا يَزالُ لَهُمُ فَتىً / يَمري قَوادِمَ كُلِّ حَربٍ لاقِحِ
بِالمُقرَباتِ لَواحِقاً أَقرابُها / تَجتابُ عَرضَ سَباسِبٍ وَصَحاصِحِ
تُردي بِكُلِّ مُدَجّجٍ ذي نَجدةٍ / كَالأُسدِ بَينَ عَرينِها المُتناوِحِ
مُتَلَبِّبَاً تَهفو الكَتائِبُ حَولَهُ / مُلحَ البُطونِ مِن النَّضيحِ الرَّاشِحِ
يا عينُ فَاِبكي ذا الفِعالِ وَذا النَّدى / بِمَدامِعٍ سَكبٍ تَجيءُ سَوافِحِ
وَابكيهِ في الزَّمَنِ العُثور لكلِّنا / وَلِكُلِّ أَرمَلَةٍ وَرَهبٍ رازِحِ
فَلَقَد فَقَدتِ مُسَوِّداً ذا نجدَةٍ / كَالبَدرِ أَزهَرَ ذا جَداً وَنوافِحِ
كانَ المَلاكَ لدينِنا وَرَجائِنا / وَملاذَنا في كُلِّ خَطبٍ فادِحِ
فَمَضى وَخَلَّفنا لِكُلِّ عَظيمَةٍ / وَلِكُلِّ أَمرٍ ذي زَلازِلَ جامِحِ
ما قُلتُ فيكَ فَأَنتَ أَهلُ مَقالَتي / بَل قد يُقصِّرُ عَنكَ مَدحُ المادِحِ
أَضرَمت نارَكَ في اليَفاعِ بِعَرفَجٍ
أَضرَمت نارَكَ في اليَفاعِ بِعَرفَجٍ / وَالكَلبُ قَد مَلأَ الفَلا بِنُباحِ
فَلِذاكَ تَبغَضك العِدى وَيحقّها / إِذ لَم تَدَع لَهُمُ يَسيرَ سَماحِ
إِني لأُكرمُ نَفسي أَن أُكَلِّفَها
إِني لأُكرمُ نَفسي أَن أُكَلِّفَها / هِجاءَ جَرمٍ وَلَمّا يَهجُهُم أَحَدُ
ماذا يَقولُ لَهُم من كانَ هاجيَهُم / لا يَبلغُ النّاسُ ما فيهم وَإِن جَهَدوا
لعَمركَ ما أَدري وَإِن كُنت دارياً
لعَمركَ ما أَدري وَإِن كُنت دارياً / أَبظراء أَم مَختونَةٌ أُمّ خالِدِ
فَإِن تَكُنِ الموسى جَرَت فَوقَ بَظرِها / فَما خُتِنَت إِلّا وَمصّانُ قاعِدُ
أَخٌ لَكَ لَيسَ خُلته بِمَذقٍ
أَخٌ لَكَ لَيسَ خُلته بِمَذقٍ / إِذا ما عادَ فَقرُ أَخيهِ عادا
أَخٌ لا تَراهُ الدَّهرَ إِلّا / عَلى العِلّاتِ بسّاماً جَوادا
سَأَلناهُ الجَزيلَ فَما تَأَبّى / فَأَعطى فَوقَ مُنيَتنا وَزَادا
وَأَحسَنَ ثُمَّ أحسن ثُمَّ عُدنا / فَأحسنَ ثُمَّ عُدت لَهُ فَعادا
مراراً ما دَنوتُ إِلَيهِ إِلّا / تَبَسَّمَ ضاحِكاً وَثَنى الوِسادا
وَمَتَى يؤامِر نَفسَهُ مُستَلحياً
وَمَتَى يؤامِر نَفسَهُ مُستَلحياً / في أَن يَجودَ لِذي الرَّجاءِ يَقُل جُدِ
أَو أَن يَعودَ لَهُ بِنَفحَةِ نائِلٍ / يعد الكَرامَة وَالحَياء يَقُل عِدِ
أَو في الزِّيادَةِ بَعدَ جَزلِ عَطِيّةٍ / لِلمُستَزيدِ مِن العُفاةِ يَقُل زِدِ
أَلا قُل لِكَعبِ الأَشقَرِيِّ بِلُؤمِكُم
أَلا قُل لِكَعبِ الأَشقَرِيِّ بِلُؤمِكُم / عَلِمنا بِأَنَّ اللُّؤمَ في الأَرضِ أشقَرُ
بيوتُكَ أَشباهُ البيوتِ وَأَهلُها / خَنازيرُ أَنباطٍ تُعافُ وَتُعّذَرُ
تَواصَوا بِذَبحِ الكَلبِ إِن جَرَّ صَوتُه / لَهُم طارِقاً وَالرّيحُ نَكباءُ صَرصَرُ
فَما تَرَكَ الكَلبُ النّباحَ مَخافَةً / عَلى زادِهِم لَكِن عَلى النَّفسِ يَحذَرُ