المجموع : 4
أُمَيَّ يا اِبنَ الأَسكَرِ بنِ مُدلِجِ
أُمَيَّ يا اِبنَ الأَسكَرِ بنِ مُدلِجِ / لا تَجعَلَن هَوازِناً كَمَذحِجِ
إِنَّكَ إِن تَلهُج بِأَمرٍ تَلحَجِ / ما النَبعُ في مَغرِسِهِ كَالعَوسَجِ
وَلا الصَريحُ المَحضُ كَالمُمَزَّجِ /
يا لِلرِجالِ لِطارِقِ الأَحزانِ
يا لِلرِجالِ لِطارِقِ الأَحزانِ / وَلِعامِرِ بنِ طُفَيلٍ الوَسنانِ
كانَت إِتاوَةُ قَومِهِ لِمُحَرِّقٍ / زَمَنالً وَصارَت بَعدُ لِلنُعمانِ
عَدَّ القَوارِسَ مِن هَوازِنَ كُلِّها / فَخراً عَلَيَّ وَجِئتُ بِالدَيّانِ
فَإِذا لِيَ الشَرَفُ المَتينُ بِوالِدٍ / ضَخمِ الدَسيعَةِ زانَني وَنَماني
يا عامِ إِنَّكَ فارِسٌ ذو مَنعَةٍ / غَضُّ الشَبابِ أَخو نَدىً وَقِيانِ
وَاِعلَم بِأَنَّكَ يا اِبنَ فارِسِ قُرزُلٍ / دونَ الَّذي تَسعى لَهُ وَتُداني
لَيسَت فَوارِسُ عامِرٍ بِمُقِرَّةٍ / لَكَ بِالفَضيلَةِ في بَني غَيلانِ
فَإِذا لَقيتَ بَني الحماسِ وَمالِكٍ / وَبَني الضِبابِ وَحَيِّ آلِ قَنانِ
فَاِسأَل عَنِ الرِجلِ المُنَوِّهِ بِاِسمِهِ / وَالدافِعِ الأَعداءَ عَن نَجرانِ
يُعطى المَقادَةَ في فَوارِسِ قَومِهِ / كَرَماً لَعَمرُكَ وَالكَريمُ يَِمانِ
تَمالى عَلى النُعمانِ قَومٌ إِلَيهِم
تَمالى عَلى النُعمانِ قَومٌ إِلَيهِم / مَوارِدُهُ في مِلكِهِ وَمَصادِرُه
عَلى غَيرِ ذَنبٍ كانَ مِنهُ إِلَيهِمِ / سِوى أَنَّهُ جادَت عَلَيهِم مَواطِرُه
فَباعَدَهُم مِن كُلِّ شَرٍّ يَخافُهُ / وَقَرَّبَهُم مِن كُلِّ خَيرٍ يُبادِرُه
فَظَنَّوا وَأَعراضُ المَنونِ كَثيرَةٌ / بِأَنَّ الَّذي قالوا مِنَ الأَمرِ ضائِرُه
فَلَم يَنقُصوهُ بِالَّذي قيلَ شَعرَةً / وَلا فُلِّلَت أَنيابُهُ وَأَظافِرُه
وَلَلحارِثُ الجَفنِيُّ أَعلَمُ بِالَّذي / يَبوءُ به النُعمانُ إِن جَفَّ طائِرُه
فَيا حارِ كَم فيهِم لِنُعمان نعمَةً / مِنَ الفَضلِ وَالمَنِّ الَّذي أَنا ذاكِرُه
ذُنوباً عَفا عَنها وَمالاً أَفادَهُ / وَعَظماً كَسيراً قَوَّمَتهُ جَوابِرُه
وَلَوسالَ عَنكَ الغائِبينَ اِبنُ مُنذِرٍ / لَقالوا لَهُ القَولَ الَّذي لا يُحاذِرُه
يا قَيسُ أَرسِل أَسيراً مِن بَني جُشَمٍ
يا قَيسُ أَرسِل أَسيراً مِن بَني جُشَمٍ / إِنّي بِكُلِّ الَّذي تَأتي بِهِ جازي
لا تَأَمَنِ الدَهرَ أَن تَشجي بِغُصَّتِهِ / فَاِختَر لِنَفسِكَ إِحمادي وَإِعزازي
فَاِفكُك أَخا مِنقَرٍ عَنهُ وَقُل حَسَناً / فيما سُئِلتَ وَعَقِّبهُ بِإِنجازِ