المجموع : 272
فإن شعري ظريفٌ
فإن شعري ظريفٌ / من بابة الظرفاء
ألذ معنى وأشهى / من استماع الغناء
قرمَ إذا أنشدته
قرمَ إذا أنشدته / شعري البديع تهللاً
فحسبت أن أبا عبا / دة يمدح المتوكلا
إن عاب ثعلب شعري
إن عاب ثعلب شعري / أو عاب خفة روحي
خريت في باب أفعل / ت من كتاب الفصيح
يا سيدي هذي القوافي التي
يا سيدي هذي القوافي التي / وجوها مثل الدنانير
خفيفةٌ من نضجها هشةٌ / كأنها خبز الأبازير
حدثُ السن لم يزل يتلهى
حدثُ السن لم يزل يتلهى / علمه بالمشايخ الكبراء
خاطرٌ يصفع الفرزدق في الشع / ر ونحو ينيك أم الكسائي
غير أني أصبحت أضيع في القو / م من البدر في ليالي الشتاء
رجل يدعي النبوة في السخ / ف ومن ذا يشك في الأنبياء
جاء بالمعجزات يدعو إليها / فأجيبوا يا معشر السخفاء
بالله يا أحمد بن عمرو
بالله يا أحمد بن عمرو / تعرف الناس مثل شعري
شعرٌ يفيض الكنيف منه / من جانبي خاطري ونحري
نسيمه منتن المعاني / كأنه فلتة بجحر
لو جد شعري رأيت فيه / كواكب الليل كيف تسري
وإنما هزله مجونٌ / يمشي به في المعاش أمري
ألست تعلم أني
ألست تعلم أني / في غيبتي وحضوري
ما زلت فيك بمدحي / أنيك أم جرير
ويدٌ تخرج العرائس في مد
ويدٌ تخرج العرائس في مد / حك بين الأقلام والأدراج
فاستمعها مني ألذ وأشهى / من سماع الأرمال والأهزاج
بمعانٍ بخورها لك طيبٌ / وفساها في لحية الزجاج
حلقت في الطول ذقن جريرٍ / والأراجيز لحية العجاج
سيدي شكرك عندي
سيدي شكرك عندي / مثل شكري لإلهي
سيدي سخفي الذي قد / صار يأتي بالدواهي
أنت تدري أنه يد / فع عن مالي وجاهي
ليت من عاداك عندي / وهو ساهي الذقن لاهي
فترى لحيته في است / ي إلى الصدغ كما هي
وشعري سخفه لا بد منه
وشعري سخفه لا بد منه / فقد طبنا وزال الاحتشامُ
وهل دارٌ تكون بلا كنيفٍ / فيمكن عاقلاً فيها المقام
تراني ساكناً حانوت عطرٍ
تراني ساكناً حانوت عطرٍ / فإن أنشدت ثار لك الكنيفُ
شعري الذي أصبحت فيه
شعري الذي أصبحت فيه / فضيحةً بين الملا
لا يستجيب لخاطري / إلا إذا دخل الخلا
ألا أيها الأستاذ دعوة شاعرٍ
ألا أيها الأستاذ دعوة شاعرٍ / طريقته في الشعر لا تتبهرج
إذا أنت وظفت القوافي فخيرها / وإن قل ما يرجو وما يتروج
ومن كان يحوي العطر دكان شعره / فإن كناس وشعري له مخرج
وهذي القصيدة مثل العروس
وهذي القصيدة مثل العروس / موشحةٌ بالمعاني الملاح
بلا نفحة من فسا عارضٍ / ولا ووزن خردلةٍ من سلاح
فلو أنها جُعلت خطبةٌ / لكانت تحلُّ عقود النكاح
بعثت بها عنبراً في الشتاء / وفي الصيف كافور خرطٍ رياحي
فما مسحت خفشلنج الخصى / ولا حنكت بلعوق الفقاح
وشعري لا بد من سخفه / ولا بد للدار من مستراح
يا أبا أحمد بنفسي أفدي
يا أبا أحمد بنفسي أفدي / ك وأهلي من سائر الأسواء
كيف كان انحطاط جعسك في طا / عة شرب الدواء يوم الدواء
كيف أمسى سبال مبعرك النذ / ل عريقاً في المرة الصفراء
يا أبا أحمد ونصحك عندي / واجبٌ في الإخاء فاحفظ إخائي
رب ريح يوم الدواء دبورٌ / شوشت في عصاعص الأغبياء
قدروها فساً وقد كمن الجع / س لهم في مهب ذاك الفساء
فإذا الفرش في خليج سلاحٍ / ذائبٌ في قوام جسم الماء
فاتق الله أن تغرك ريح / عصفت في جوانب الأحشاء
لا تنفس خناق سرمك عنه / أو تخلي سبيله في الخلاء
والغذاء الغذاء فاحذر بأن تفس / و فوق الفراش بعد الغذاء
احترس إنها نصحية شيخٍ / حنكته تجارب الآراء
مدامةٌ تمريةٌ صافيه
مدامةٌ تمريةٌ صافيه / تلبس من يشربها العافية
زففتها طوعاً إلى شاعرٍ / ما وقفت قط له قافيه
مولاي قد أحسستُ لما أتى
مولاي قد أحسستُ لما أتى / شعرك بالعافية الشافيه
لكنني في صورة للخرا / جملتها مقنعةٌ كافية
قد كتبت سطراً على عصعصي / هذا لسلطان الخرا ضافيه
ولقد عهدتك تشتهي
ولقد عهدتك تشتهي / قربي وتستدعي حضوري
وأرى الجفا بعد الوفا / مثل الفسا بعد البخور
يا خرية العدس الصحي / ح النيء والخبز الفطير
في جوف منحل الطيبيع / ة والقوى شيخ كبير
يخرى فيخرج سرمه / شبرين من وجع الزحير
يا فسوةً بعد العشا / بالبيض واللبن الكثير
وفطائر عجنت بلا المل / ح الجريش ولا الخمير
يا ضرطة الشيخ المبج / ل بين حسادٍ حضور
يا ريح سرقين البغا / ل يداف في بول الحمير
يا نتن رائحة الطبي / خ إذا تغير في القدور
يا عش بيض القمل فر / خ في السوالف والشعور
يا بول صبيان الفطا / م ويا خراهم في الحجور
يا بغض تدخين الجشا / في الصوم من تخم السحور
يا حر قولنج البطو / ن وبرد أعصاب الظهور
يا ذلة المظلوم أصب / ح وهو معدومُ النصير
يا سوء عاقبة التعق / د تمشية الأمور
يا حيرة الشيخ الأصم وح / سرة الحدث الضرير
يا قعدة في دجلةٍ / والريح تلعب بالجسور
يا قرحة السل التي / هدت شراسيف الصدور
يا أربعاءٌ لا تدو / ر به محاقات الشهور
يا هدة الحيطان تنق / ض بالمعاول والمرور
يا قرحةً في ناظرٍ / غلطوا عليها بالذرور
فتسلخت مع ما يلي / ها في الجفون من البثور
يا خيبة الأمل الذي / أمسى يُعلل بالغرور
يا غملة المتخدرا / ت وراء أبواب القصور
يا ملتقى سمعف الأيو / ر على عراجين البظور
يا وحشة الموتى إذا / صاروا إلى ظلم القبور
يا ضجرة المحمور بال / غدوات من ماء الشعير
يا شؤم إقبال الشتا / ء أضر بالشيخ الفقير
يا دولة الحزن التي / خسفت بأيام السرور
يا ضجة الصخب المصد / ع ذي التنازع والشرور
يا عثرة القلم المرش / ش بين أثناء السطور
يا ليلة العريان غ / ب عشية اليوم المطير
يا نومة في شمس آ / ب على التراب بلا حصير
يا فجأة المكروه في ال / يوم العبوس القمطرير
يا نهشة الكلب العقو / ر ونكهة الليث الهصور
يا عيش عانٍ موثقٍ / في القيد مغلول أسير
يا حدة الرمد الذي / لا يستفيق من القطور
يا حيرة العطشان وق / ت الظهر في وسط الهجير
من لي بأن تلقاك خي / لُ بني كلاب بلا خفير
وأرى بعيني لحمك الم / طبوخ في نار السعير
في الأرض ما بين السبا / ع وفي السماء بين النسور
قيل إن الوزير قد قال شعراً
قيل إن الوزير قد قال شعراً / يجمع الجهل شملهُ ويعمه
ثم أخفاه فهو كالهر يخرا / في زوايا البيوت ثم يطمه
ليتني كنت حاضراً حين يروي / ه فأفسو في راحتي وأشمه
وذي همةٍ في حضيض الكنيف
وذي همةٍ في حضيض الكنيف / وقرنين في فلك المشتري
دخلت عليه انتصاف النهار / على غفلة حين لم يشعر
وبين يديه رغيفان مع / سكرجة كان فيها مري
فلما قعدت فسا فسوةً / فلم تخط عصفتها منخري
وأقبل يضرط في إثرها / فقلت أقوم وإلا خري