المجموع : 118
غصنُ بانٍ بدا وفي اليد منه
غصنُ بانٍ بدا وفي اليد منه / غصنٌ فيه لؤلؤ منظومُ
فتحيرتُ بين غصنين في ذا / قمرٌ طالع وفي ذا نجوم
وغزالٍ لولا تميمة شعرٍ
وغزالٍ لولا تميمة شعرٍ / ذكرته لقلت بعض الجواري
شارب أشرب الصبابة قلبي / وعذارٌ خلعت فيه عذاري
ويوم لا يقاس إليه يومٌ
ويوم لا يقاس إليه يومٌ / يلوح ضياءه من غير نار
أقمنا فيه للذات سوقاً / نبيع العقل فيها بالعقار
من عذيري من شادنٍ لا يراني
من عذيري من شادنٍ لا يراني / وهو روحي أهلاً لردّ السلام
أنا من خده وعينيه والثغر / ومن ريقه البعيد المرامِ
بين وردٍ ونرجسٍ وتلالي / أقحوانٍ وبابلي مدام
الغصن منسوبٌ إلى قده
الغصن منسوبٌ إلى قده / والورد منثورً على خدهِ
بدرٌ يود البدر في حسنه / بأنه يُعزى إلى عبده
سألته في صحوة قبلةً / فردني والموت في رده
حتى إذا السكر لوى رأسه / قبلته ألفاً بلا حمده
إذا باسمي دعيتُ حننت شوقاً
إذا باسمي دعيتُ حننت شوقاً / وذكرني به الداعي حبيبي
فليت كما اتفقنا بالأسامي / وألفتها اتفقنا بالقلوبِ
الليالي تسوء ثم تسر
الليالي تسوء ثم تسر / وصروف الزمان ما تستقر
غير أني عن الحوادث راضٍ / بعد سخط والعيش حلوٌ ومر
كنت صباً بواحد ثم ثني / ت فلي بالجميع وصلٌ وهجرُ
من كمثلي وعن يمينه شمسٌ / تتجلى وعن شمالي بدرُ
ذا على خده من المسك سطرٌ / وعلى طرف ذا من الغنج سطر
بت يجري علي من ريق هذي / ن وكأسي شهدٌ ومسكٌ وخمرٌ
لي من ريق ذا ومقلة هذا / مع كأسي سكرٌ وسكرٌ وسكرُ
حذار من وصل من بليت به
حذار من وصل من بليت به / فقد لقيت الردى بجفوته
دنوت منه كميا أقبله / فلم تدعني نيرانُ وجنته
قالوا التحى وستسلو عنه قلتُ لهم
قالوا التحى وستسلو عنه قلتُ لهم / هل يحسن الروض ما لم يطلع الزهر
هل التحى طرفه الساجي فأهجره / أم هل تزحزح على ألحاظه الحورُ
يا ضاحكاً يستهل مضحكه
يا ضاحكاً يستهل مضحكه / عن برد واضحٍ وعن شنب
أعطيتني قبلةً رشفت بها ال / شهد مشوباً بعبرة العنب
كأنني إذ لثمتُ فاك بها / لثمت تفاحةً من الذهب
فديتُ من الناس من لحظه
فديتُ من الناس من لحظه / بلا خنجرٍ كاد أن يجرحا
كتمت هواه زمان الصبا / وصرحت بالحب لما التحى
وقيل محا الشعر لما بدا / محاسنه منه واستقبحا
فقلت لهم ما محا حسنه / ولكن صبري عنه محا
بنفسي عذارٌ بدا طالعاً / على ناضر الورد ما أملحا
فصير في رزةٍ أصبعي / وأوثق كفي تحت الرحى
أشبهه وحاشية لديه
أشبهه وحاشية لديه / ثقالاً كلهم رخمٌ وبومٌ
ببدر التمِّ إشراقاً وحسناً / وقد سترت محاسنه الغيومُ
عهدت البدر تكنفه نجومٌ / وذا بدرٌ تطيف به رجوم
عابوا وقالوا تسل عنه
عابوا وقالوا تسل عنه / فقلتُ هذا أوان حبي
إنّ الذي عبتموه منهُ / هو الذي يشتهيه قلبي
وكلما عبتموه عندي / زاد جنوني به وعجبي
أحببت بدراً ما له مشبهٌ
أحببت بدراً ما له مشبهٌ / في الحسن لولا أنه جافي
أحورُ في مقلته حجةٌ / للعين والشين مع القاف
وفي ارتجاج الردف داعٍ إلى / نونٍ وياءٍ قبل ما كاف
سألته الوصل فلم يحتشم / وقال قدم نقدك الوافي
يا سيدي مؤملي
يا سيدي مؤملي / قد شفني شوقي إليكا
دمعي عليك موردٌ / فكأنه من وجنتيكا
قالوا بليت بأعرجٍ فأجبتهم
قالوا بليت بأعرجٍ فأجبتهم / العيب يحدث في غصون البان
ماذا علي إذا استجدت شمائلاً / وروادفاً تغني عن الكثبان
إني أحب جلوسه وأريده / للنوم لا للجري في الميدان
في كل عضوٍ منه حسنٌ كاملٌ / ما ضرني أن زلت القدمان
ليس شرب المدام للمستهام
ليس شرب المدام للمستهام / مذهباً ما به من الأسقام
كلما دبت المدامة في الأع / ضاء دب اشتياقه في العظام
ليت شعري عن ماء وردك هذا
ليت شعري عن ماء وردك هذا / هو من وجنتيك أم شفتيكا
رق حسناً وطاب عرفاً فقد د / ل بأوصافه الظراف عليكا
بات سكران لا يحيرُ جواباً
بات سكران لا يحيرُ جواباً / عن كلامي وبت ألثم فاهُ
وأتاني إبليس يأمر بالسو / ء فما كان ذاك لا وهواه
شيمة الظرف أن أصون حبيبي / عن قبيح يراه أو لا يراه
أي فرقٍ بين الحبيب إذا ني / ك ولم يحتشم وبين سواه
في وجه إنسانةٍ كلفتُ بها
في وجه إنسانةٍ كلفتُ بها / أربعةً ما اجتمعن في أحد
الخد وردٌ والصدغ غاليةٌ / والريق خمرٌ والثغر من برد
لكل جزءٍ من حسنها بدعٌ / تودع قلبي بدائع الكمد