القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأسوَد بن يَعْفُر الكل
المجموع : 74
أبني نُجيح إن أمكم
أبني نُجيح إن أمكم / أمَةٌ وإن أباكمُ وَقْبُ
أكَلت خبيث الزاد فاتّخمت / عنه وشمَّ خِمارها الكَلبُ
ورأيتُمُ لمجاشِع نَسباً / وبني أبيه حَامِلٌ زَعبُ
وقلبتُم ظهرَ المِجَنِّ لنا / إنَّ اللئيمَ العاجزُ الخَبُّ
يَرعى الجريبَ إِلى لواقِح / فالسُّوبان لا يُثنَى له سَربُ
حتى إِذا قَمِلت بطونُكم / ورأيتُمُ أبناءَكم شَبُّوا
أستاهَ أحمرة صَدرن معاً / نَبتَ الثغامُ لهنَّ والعِربُ
يَملأن جَوف مُتالعٍ ضرطاً / فضّاً يرُدُّ فضيضهُ الهضبُ
فامضُوا على غُلواء أمرِكمُ / ورِدوا الذنابَة ملؤها عَذبُ
أتاني عن أبي أنَسٍ وَعيدٌ
أتاني عن أبي أنَسٍ وَعيدٌ / ومَعصوبٌ تخبُّ به الركابُ
وعِيدٌ تُخدجُ الآرامُ منهُ / وتكرهُ بَنَّةَ الغنمِ الذئابُ
قد قلتُ لما بَدتِ العقابُ
قد قلتُ لما بَدتِ العقابُ /
وضمها والبدنَ الحِقابُ /
جِدّي لكلِّ عاملٍ ثوابُ /
الرأسُ والأكرعُ والإهابُ /
صَحا سكرٌ منه طويل بزينَبا
صَحا سكرٌ منه طويل بزينَبا / تَعاقَبهُ لما استبانَ وَجرّبا
وأحكمهُ شيبُ القَذالِ عن الصبا / فكيف تصابيه وقد صارَ أَشيبا
وَكان لهُ فيما أفادَ حلائِلٌ / عَجَلنَ إذا لاقينهُ قُلنَ مرحبا
فأصبحنَ لا يسألنه عن بما به / أصعَّدَ في عُلو الهوى أم تصوَّبا
طوامحُ بالأبصار عنه كأنما / يَرينَ عليه جُلَّ أدهمَ أجرَبا
فألآنَ إذ هازَلتُهنَّ فإنَّما / يَقُلنَ ألا لم يذهب المرءُ مَذهَبا
غَدا فتيا دَهرٍ ومَرَّ عليهمُ
غَدا فتيا دَهرٍ ومَرَّ عليهمُ / نهارٌ وليلٌ يَلحقانِ القرائِبا
إذا لَقيا حَيّا جميعا بغبطةٍ / أناخَ بهم حتى يُلاقُوا العَجائِبا
هَل لِشبابٍ فات من مَطلب
هَل لِشبابٍ فات من مَطلب / أم ما بُكاءُ البائسِ الأَشيبِ
إلا الأضاليل ومن لا يَزَل / يُوفي على مهلكه يَعصَب
بُدّلتُ شيبا قد عَلا لمتي / بعد شَبابٍ حَسنٍ مُعجبِ
صَاحبتُه ثُمَّت فارَقتُهُ / ليتَ شبابي ذاك لم يَذهبِ
وقد أُراني والبلى كأسمه / إذ أنا لم أصلع ولم أحدَبِ
ولم يُعرني الشيب أثوابه / أصبى عُيون البيضِ كالرَبربِ
كأنما يومَي حَولٌ إذا / لم أشهَدِ اللَّهو ولم ألعبِ
وقَهوةٍ صهباءَ باكرتُها / بجُهمةٍ والديكُ لم ينعَبِ
وطامح الرأسِ طويلِ العمى / يذهبُ جَهلا كلما مَذهبِ
كويته حين عدا طورَه / في الرأس منهُ كيَّة المكلبِ
وغارةٍ شعواءَ ناصبتُها / بسابحٍ ذي حُضُرٍ مُلهبِ
تراهُ بالفارسِ من بعد ما / نكّسَ ذو اللأمةِ كالأنكبِ
وصَاحِبٍ نَبّهتُهُ مَوهنا / ليسَ بأناحٍ ولا جأنبِ
أروعَ بُهلولٍ خميص الحشا / كالنَّصل ما تركب به يركبِ
فقامَ وسنانَ إِلى رحلهِ / وجَسرةٍ دَوسرةٍ ذعلِبِ
ومَربأ كالزُّجِ أشرفتهُ / والشمس قد كادت ولم تَغرُبِ
تلّفني الريحُ على رأسهِ / كأنني صَقرٌ على مَرقَبِ
ذاك ومَولي يمُجُّ الندى / قُريانهُ أخضرُ مُغلَولبِ
قفر حَمته الخيلُ حتى كأن / نَ زاهرُهُ أُغشيَ بالزرنبِ
جاد السما كان بِقُريانهِ / بالنجم والنَثرة والعقربِ
كأنَّ أصواتَ عَصافيرِه / أصوابُ راعي ثَلَّةٍ مُحصبِ
قُدتُ به أجردَ ذاميعَةٍ / عَبلِ الشوى كالصدع الأشعبِ
فَرداً تُغنيني مكاكيّهُ / تَغنيَ الولدان والملعَبِ
لها وَركا عنزٍ وساقا نعامةٍ
لها وَركا عنزٍ وساقا نعامةٍ / وأسنانُ خِنزير ومكشرُ أرنبِ
فلنهشَل قَومي ولي في نَهشَل
فلنهشَل قَومي ولي في نَهشَل / تَغني الولدان والملعَبِ
لا أبتغي عنهم ولا أُشريهم
لا أبتغي عنهم ولا أُشريهم / حتى يُلاقيني حمامُ مماتي
ليسوا بأنذالٍ ولا بأشابةٍ / فيما ينوبُ القومَ لا باللاتِ
وَإِذا بَللتَ بهم بللتَ بِمعشرٍ
وَإِذا بَللتَ بهم بللتَ بِمعشرٍ / نَوكي القلوب ونسوةٍ عهِرات
وقالت لا أراك تُليق شيئاً
وقالت لا أراك تُليق شيئاً / أتُهلك ما جَمعتَ وتستفيدُ
فقلتُ بحَسبها يَسرُ وعار / ومُرتحلٌ إِذا رَحَلَ الوفودُ
فلُومي إن بدا لكِ أو أفيقي / فَقبلك فاتني وهو الحميدُ
أبو العوراءِ لم أكمد عليه / وقيس فاتني وأخي يَزيدُ
مَضوا لسبيلهم وبَقيتُ وحدي / وقَد يُغني رَباعته الوَحيدُ
فلولا الشامِتون أخذتُ حقي / وإن كانت بمطلبه كؤودُ
نفع قليلٌ إذا نادى الصدى أُصلا
نفع قليلٌ إذا نادى الصدى أُصلا / وحانَ منه لبرد الماء تَغريد
وودعوني فقالوا ساعة انطلقوا / أودى فأودى النَدى والحزم والجود
فَما أُبالي إذا ما مت ما صَنعُوا / كلُّ امرئ بسبيل الموت مرصود
نامَ الخليُّ وما أُحسّ رُقادي
نامَ الخليُّ وما أُحسّ رُقادي / والهمُّ مُحتَضرٌ لَدَي وِبادي
من غير ما سَقمٍ ولكن شفّني / همٌّ أراهُ قد أصابَ فؤادي
وَمن الحوادث لا أبالك أنني / ضُربت عليَّ الأرضُ بالأسدادِ
لا أهتدي فيها لِموضع تَلعَةٍ / بينَ العراق وبين أرض مُرادِ
ولقد علمتُ سِوى الذي نبأتِنى / أنَّ السبيلَ سبيلُ ذي الأعوادِ
إن المنيّةَ والحتُوفَ كلاهما / يُوفي المخارمَ يرقيان سوادي
لن يَرضيا مني وفاءَ رَهينةٍ / من دُونِ نَفسي طارفي وتِلادى
ماذا أُؤملُ بَعدَ آلِ مُحرِّقٍ / تَركوا مَنازِلَهُم وبعدَ أيادِ
أهل الخَوَرنق والسدير وبَارقٍ / والقصر ذي الشُرُفاتِ من سندادِ
أرضاً تخيّرها لدار أبيهم / كعبُ بنُ مامَة وابنُ أمِّ دُؤادِ
جَرت الرياحُ على مكان ديارهم / فكأنما كانوا على ميعادِ
ولَقد غَنوا فيها بأنعَم عيشةٍ / في ظلِّ مُلكٍ ثابت الأوتادِ
نَزلوا بأنقرة يسيلُ عليهمُ / ماءُ الفراتِ يجيءُ من أطوادِ
أين الذَين بنوا فطال بناؤهم / وتَمتّعوا بالأهل والأولادِ
فإذا النعيمُ وكلُّ ما يُلهى به / يوماً يَصيرُ إِلى بِلى ونفَادِ
في آل غَرف لو بَغيتَ لي الأسى / لوجدتَ فيهم أسوةَ العُدّادِ
ما بَعد زَيد في فتاةٍ فُرّقوا / قتلاً ونفياً بعدَ حُسنِ تآدي
فتخيَّروا الأرض الفضاءَ لِعزّهم / ويَزيدُ رافدُهم على الرُفادِ
أما تَريني قد بَليتُ وغاضَني / ما نيل من بَصَري ومن أجلادي
وعَصيتُ أَصحابَ الصَّبابةِ والصّبا / وأطعتُ عاذلتي ولانَ قِيادي
وَلقد أروُح عَلى التّجار مُرَجِّلاً / مَذِلاً بِمالي لَيِّناً أَجيادي
ولقد لَهوتُ وللشباب لذاذةٌ / بسُلافَةٍ مُزجَت بماءِ غَوادي
من خَمر ذي نَطف أغَنَّ مُنطق / وافى بها لدراهِم الأسجادِ
يَسعى بها ذو تُومتين مُشَمِّرٌ / قنَأَت أناملُهُ منَ الفُرصادِ
والبيضُ تَمشي كالبدُورِ وكالدُّمى / ونواعمٌ يَمشينَ بِالأَرفادِ
والبيضُ يَرمينَ القلوبَ كأنَّها / أُدحِيُّ بينَ صَريمةٍ وجَمَادِ
يَنطقنَ مَعرُوفاً وهُنَّ نَواعِمٌ / بيضُ الوُجوهِ رقيقةُ الأكبادِ
يَنطقنَ مخفوضَ الحديثِ تَهامُساً / فَبلَغنَ ما حاوَلنَ غَير تَنادي
ولَقَد غَدوتُ لِعازبٍ مُتَناذِرٍ / أَحوَى المَذانبِ مُؤنَق الرّوادِ
جادَت سَواريهِ وآزرَ نبتُهُ / نُفأً مِن الصَّفراءِ والزُّبادِ
بالجو فالأموات حَول مغامرٍ / فبِضارج فقصيمَة الطُّرادِ
بمُشَمرٍ عِند جَهيز شدُّهُ / قيد الأوابدِ والرهانِ جوادِ
يشوي لنا الوحَدَ المُدلَّ بحُضرهِ / بشريج بين الشدِّ والإيرادِ
ولَقد تلوتُ الظاعِنينَ بجسرةٍ / أجد مهاجرةِ السقَاب جَمادِ
عَيرانةٍ سَدّ الربيعُ خصاصَها / ما يَستبين بها مَقيلُ قُرادِ
فإذا وذلك لا مهاهَ لذِكرهِ / والدهرُ يُعقبُ صالِحاً بفسادِ
إنَّ امرأً مَولاهُ أدنى داره
إنَّ امرأً مَولاهُ أدنى داره / فيما ألمّ وشَرهُّ لكَ بادِي
إن قُلتَ خيراً قال شراً غيرَهُ / أو قُلتَ شراً مَدهُ بمدادِ
فلئِن أَقَمت لأظعنَنَّ لِبَلدةٍ / ولئِن طعنتَ لأرسِين أَوتادي
كانَ التفرقُ بَينَنا مِن مِئرَةٍ / فاذهَب إِليك فقَد شفيتَ فُؤادي
سَيجرحُ جُراحُ وأعقلُ ضَيمهُ
سَيجرحُ جُراحُ وأعقلُ ضَيمهُ / إذا كان مَخشياً من الضلع المُبدي
فآباءُ جَرّاحٍ ذؤابةُ دَارِمٍ / وأخوالُ جَراحٍ سراةُ بني نَهدِ
خالي ابنُ فارِس ذي الوُقوف مُطلقٌ
خالي ابنُ فارِس ذي الوُقوف مُطلقٌ / وأبي أبو أَسماءَ عبدُ الأسودِ
نَقَمت بنو صَخرٍ عليَّ وجَندل / نسبٌ لَعمرُ أبيكَ ليس بقُعددِ
أودَى ابن جُلهمَ عبادٌ بصرمَتهِ
أودَى ابن جُلهمَ عبادٌ بصرمَتهِ / إن ابن جُلهمَ أمسى حَيةَ الوادِي
وأُمُّهُمُ ضُبعٌ باتت تجُرُّ سِلىً
وأُمُّهُمُ ضُبعٌ باتت تجُرُّ سِلىً / بالجَزعِ بين مُجبراتٍ وهَبُّودِ
ولَقد أرجِّلُ لمّتي بعشيةٍ
ولَقد أرجِّلُ لمّتي بعشيةٍ / للشَربِ قبل سَنابكِ المُرتاد
أَلا مَن لامَني إِلا صديقٌ
أَلا مَن لامَني إِلا صديقٌ / فَلاقى صاحِباً كأَبي زِيادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025