القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مالِك بنُ أَسماء الفَزاريّ الكل
المجموع : 25
ربّما قد لُقِيتُ أمسِ كئيبا
ربّما قد لُقِيتُ أمسِ كئيبا / أقطع الليلَ عبرةً ونحيبا
أذكرُ اليأسَ من بقائك في الدن / يا وعهداً منّا ومنك قريبا
يوم أدعوك للخُطوب ولو يُس / مِعُ داعيك مَن دعا لأجيبا
أيها المُشفِقُ المُلِحُّ حذاراً / إنّ للموت طالباً ورقيبا
فَصلُ ما بين ذي الغنى وأخيه / أن يُعارَ الغنيُّ ثوباً قشيبا
همُ سَمَّنُوا كلباً ليأكلَ بعضَهُم
همُ سَمَّنُوا كلباً ليأكلَ بعضَهُم / ولو ظَفِرُوا بالحَزمِ لم يَسمَنِ الكلب
أَشَهِدتِنَا أم كنتِ غائبةً
أَشَهِدتِنَا أم كنتِ غائبةً / عن ليلتي بحديثةِ القَسب
يا لَيتَ خُصّاً مُجَاوِرَها
يا لَيتَ خُصّاً مُجَاوِرَها / بَدَلاً بداري في بني أسَدِ
الخُصُّ فيه تَقَرُّ أعيُنُنا / خيرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ
لكلِّ جوادٍ عَثرَةٌ يستقيلُها
لكلِّ جوادٍ عَثرَةٌ يستقيلُها / وعَثرَةُ مثلي لا تُقال مدى الدَّهرِ
فهبنيَ يا حجّاج أخطأتُ مرّةً / وجُرتُ عن المُثلى وغنَّيتُ بالشعر
فهل لي إذا ما تُبتُ عندك توبة / تدارك ما قد فات في سالف العمر
إنّ في الرفقة التي شَيّعتنا
إنّ في الرفقة التي شَيّعتنا / نحو بَربِيسَمَا لزَينَ الرفاقِ
ونَدمان صدقٍ قال لي بعد هَدأةٍ
ونَدمان صدقٍ قال لي بعد هَدأةٍ / من الليل قم نَشرَب فقلتُ له مَهلا
فقال أَبُخلاً يا بنَ أسماءَ هاكَها / كُمَيتاً كريح المِسكِ تَزدَهِفُ العَقلا
فتابعتُه فيما أراد ولم أكُن / بخيلاً على النَّدمانِ أو شكِساً وَغلا
ولكنني جَلدُ القُوى أبذلُ النَّدى / وأشربُ ما أُعطى ولا أقبل العَذلا
ضحوكٌ إذا ما دبَّت الكأسُ في الفتى / وغيَّرهُ سُكرٌ وإن أكثر الجَهلا
يَسُرُّكِ أن أكون وذاك عيبٌ
يَسُرُّكِ أن أكون وذاك عيبٌ / عليَّ كمن ينالُ ولا يُنيلُ
ويغرم من ينادمه اغتناماً / وذاك على أخي جودٍ ثقيل
أَبَت لي ذاك مَأثُرَةٌ نماها / كريمٌ فضلُ نائِلِهِ جزيلُ
أَعُيَينَ هَلا إذ شَغِفتَ بها
أَعُيَينَ هَلا إذ شَغِفتَ بها / كُنتَ استَعَنتَ بفارغ العَقل
أَقبَلتَ تَرجُو الغَوثَ من قِبَلي / والمُستَغَاثُ إليه في شُغلِ
كَتَمتُ شَيبي ليخفى بعد رَوعَتهِ
كَتَمتُ شَيبي ليخفى بعد رَوعَتهِ / فَلاحَ منه وميضٌ ليس يَنكَتِمُ
راعَ الغواني فما يَقرَبنَ ناحيةً / رأينَ فيها بُرُوقَ الشيب تَبتَسِمُ
إنَّ لي عند كلِّ نفحة بستا
إنَّ لي عند كلِّ نفحة بستا / نٍ من الجُلِّ أو من الياسَمِينا
نظرةً والتفاتةً لكِ أرجو / أن تكونِي حَلَلتِ فيما يلينا
حبَّذا ليلتي بتَلِّ بَوَنَّا
حبَّذا ليلتي بتَلِّ بَوَنَّا / إذ نُسَقَّى شَرابَنَا ونُغَنَّى
من شرابٍ كأنه دَمُ جَوفٍ / يَترُكُ الشَّيخَ والفتى مُرجَحِنَّا
حيث دارت بنا الزجاجةُ دُرنَا / يحسب الجاهلون أنَّا جُنِنّا
ومررنا بنسوةٍ عَطِراتٍ / وسماعٍ وقرقف فَنَزَلنَا
ما لهم لا يبارك اللَه فيهم / حِين يَسأَلنَ وَيحَنَا ما فعلنا
أمُغَطَّى منِّي على بصري بال / حُبِّ أم أنتِ أكملُ الناسِ حُسنَا
وحديثٍ ألذُّه هو ممّا / يشتهي الناعتُون يوزَنُ وَزنَا
منطق صائبٌ وتلحن أحيا / ناً وخير الحديث ما كان لحنا
وتزيدين أطيب الطيب طيباً
وتزيدين أطيب الطيب طيباً / إن تَمَسِّيه أين مثلك أينا
وإذا الدّرُّ زانَ حُسنَ وجوهٍ / كان للدّرِّ حُسنُ وجهِكِ زينا
يا مُنزِلَ الغيثِ بعدما قنطوا
يا مُنزِلَ الغيثِ بعدما قنطوا / ويا وليَّ النعماءِ والمِنَنِ
يكون ما شئتَ أن يكون وما / قدَّرتَ أن لا يكون لم يكنِ
لو شئت إذ كان حبُّها عَرَضاً / لم تُرِني وجهَهَا ولم تَرَني
يا جارة الحيِّ كنت لي سَكَناً / إذ ليس بعضُ الجيران بالسَّكَنِ
أذكر من جارتي ومجلسها / طرائفاً من حديثها الحَسَنِ
ومن حديثٍ يزيدني مِقَةً / مالحديث المَومُوق من ثمنِ
هجوتُ الأَدعِياءَ فَناصَبتنِي
هجوتُ الأَدعِياءَ فَناصَبتنِي / معاشِرُ خِلتُها عَرَباً صِحَاحا
فَقُلتُ لهم وقد نَبَحُوا طويلاً / إليَّ وما أَجبتُ لهم نُباحا
أَمِنهُمُ أنتُمُ فأكفَّ عنكُم / وأدفَعَ عنكمُ الشتمَ الصُّراحا
وإلا فاحمدوا رأيي فإنّي / أزحزح عنكم الأُبنَ القباحا
وحسبك تهمةً ببريء قومٍ / يضمّ على أخي سَقَمٍ جناحا
ذهب الرُّقادُ فما يُحَسُّ رُقَادُ
ذهب الرُّقادُ فما يُحَسُّ رُقَادُ / مما شَجَاكَ وملَّتِ العُوَّادُ
خبر أتاني عن عيينه مُفظِعٌ / كادت تقطَّع عنده الأكباد
بلغ النفوسَ بلاؤه فكأننا / موتَى وفينا الروحُ والأجساد
يرجون عثرة جدِّنا ولَوَ أنَّهم / لا يدفعون بنا المكارهَ بادوا
لمّا أتاني عن عيينة أنه / أمسى عليه تظاهرُ الأقيادُ
نخلت له نفسي النصيحةَ إنه / عند الشدائد تذهب الأحقاد
وعلمتُ أنِّي إن فقدتُ مكانه / ذهب البِعَادُ فكان فيه بِعَاد
ورأيتُ في وجه العدوِّ شكاسةً / وتَغيَّرت لي أوجهٌ وبِلاد
وذكرتُ أيَّ فتىً يَسُدُّ مكانَه / بالرِّفد حِين تقاصَرُ الأرفادُ
أمّ من يهين لنا كرائمَ مالِهِ / ولنا إذا عُدنا إليه معاد
بكت الديارُ لفقد ساكِنِها
بكت الديارُ لفقد ساكِنِها / أفعِندَ قلبي أبتغي الصَّبرا
بَينَا هُمُ سَكَنٌ لجيرتهم / ذكروا الفراق فأصبحوا سَفرا
فظللتُ ذا وَلَهٍ يعاتبني / من لا يرى أمري له أمرا
عيَّرتِنِي خَلقاً أبليتُ جِدَّتَه
عيَّرتِنِي خَلقاً أبليتُ جِدَّتَه / وهل رأيتِ جديداً لم يَعُد خَلقا
قالت طَريفَة ما تبقى دراهمُنا
قالت طَريفَة ما تبقى دراهمُنا / وما بنا سَرَفٌ فيها ولا خُرُقُ
إنا إذا كثرت يوماً دراهمنا / ظلَّت إلى سُبُلِ المعروف تستبق
لا يألفُ الدرهمُ المنقوشُ صُرَّتَنا / إلا لماماً قليلاً ثم ينطِلقُ
حتى يصيرُ إلى نذل يخلِّده / يكاد من صَرِّه إيَّاه يمَّزِقُ
أطيبُ الطيبِ طيبُ أمِّ أبان
أطيبُ الطيبِ طيبُ أمِّ أبان / فأرُم مسكٍ بعنبر مسحوقُ
خلطته بعودها وبِباقٍ / فهو أحوى على اليدين شريق

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025