القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَمْزَة بنُ بِيض الكل
المجموع : 27
أتيناكَ في حاجةٍ فاقضها
أتيناكَ في حاجةٍ فاقضها / وقل مرحبا يجب المرحبُ
ولا تكلنّا إلى معشر / متى يعدُوا عدة يكذبوا
فإنك في الفرع من أسرةٍ / لهم خضعَ الشرقَ والمغربُ
وفي أدبٍ منهمُ ما نشأت / فنِعْمَ لَعمرُكَ ما أدّبوا
بلغتَ لعشرٍ مضت من سني / كَ ما يبلغُ السيدُ الأشيبُ
فَهَمُّكَ فيها جِسامُ الأُمورِ / وهمُّ لِداتِكَ أن يَلعَبوا
وجُدتَ فقلتَ ألا سائلٌ / فيسأل أو راغبٌ يرغبُ
فمنكَ العطيةُ للسّائلين / وممن ينوبكَ أن يرغبوا
أقولُ لما رأيت محبسه
أقولُ لما رأيت محبسه / وعضَّ مني بالغارب القتَبُ
أغلق دون السماح والجود والنجـ / ـدةِ بابٌ خروجهُ أشبُ
إن متَّ ماتَ الندى يزيد فلا / تودِ ولا يودِ بحركُ اللجبُ
أصبحَ في قيدِكَ السماحةُ والحاملُ / للمعضلاتِ والحسبُ
فُزتَ بقدح الندى على مهلٍ / وقصرت دُونَ سعيكَ العربُ
يزيدُ أنتَ الربيعُ نأمُلُهُ / يَرجُوكَ منَّا ذُو الأهلِ والعَزَبُ
ابن ثلاثٍ وأربعين مضت / لا ضَرَعٌ واهنٌ ولا ثلِبُ
لا بطِرٌ إن تتابعت نِعَمٌ / وصابرٌ في البَلاء مُحتسِبُ
لعنَ الإلهُ قُريَّةً يممتها
لعنَ الإلهُ قُريَّةً يممتها / فأضافني ليلاً إليها المغربُ
الزارعينَ وليس لي زرعٌ بها / والحالبينَ وليس لي ما أحلبُ
فلعلَّ ذاك الزرعَ يُوذي أهلهُ / ولعل ذاك الشاءَ يوما يجربُ
ولعلَّ طاعونا يُصيبُ علوجها / ويصيبُ ساكنها الزمان فتخربُ
وعطلت الأسرةُ منكَ إلا
وعطلت الأسرةُ منكَ إلا / سريركَ يومَ تُحجَبُ بالثيابِ
وآخِرُ عهدنا بكَ يومَ يُحثى / عليكَ بدابقٍ سهلُ التُرابِ
أقفرَ بعدَ الأحبةِ البلدُ
أقفرَ بعدَ الأحبةِ البلدُ / فهو كأن لم يكن بهِ أحدُ
شجاكَ نُؤيٌ عفت معالِمُهُ / وهامِدٌ في العراصِ مُلتَبِدُ
أمكَ عنسيةٌ مهذبةٌ / كانت لها الأمهاتُ والنضُدُ
تُدعى زهيريةً إذا انتسبت / حيثُ تلاقى الأحسابُ والعددُ
إن المروءةَ والسماحَةَ والندى
إن المروءةَ والسماحَةَ والندى / لمحمد بن القاسم بن محمَّدِ
ساسَ الجيوشَ لسبعَ عشرةَ حجّة / يا قُربَ ذَلِكَ سُؤدداً من مَولِد
إن تأته يَكُ منهُ رَبعُكَ مُخْصِبا / والأرضُ مجدبةٌ كخدِّ الأمردِ
طَلَبَ المحامِدَ جاهِداً وهي التي / لا يحتويها طالبٌ لم يجهَدِ
لم تدرِ ما لا فَلَستَ قائلَها
لم تدرِ ما لا فَلَستَ قائلَها / عُمرَكَ ما عشتَ آخرَ الأبدِ
ولم تُؤامِر بِتلكَ مُمتريا / فيها وفي أختها ولم تكَدِ
وهي على أنها أَخَفَّهما / أثقلُ حملاً عليكَ من أُحُدِ
لِما تعوَّدتَ من نَعَمْ فَنَعَمْ / ألذُّ في فِيكَ من جَنى الشّهدِ
إلا يكن عاجلٌ تعجِّلُهُ / لنا لِئَلا تَقولها فعِدِ
وما تَعِدْ في غدٍ يَكُنْ غدُكَ / الواجبُ للسائلينَ خيرَ غَدِ
ومتى يؤامر نفسَهُ مُستَخلِيًا
ومتى يؤامر نفسَهُ مُستَخلِيًا / في أن تَجود لدى السُّؤالِ تَقُل جُدِ
أو أن يعود لنا بنفحةِ نائلِ / بعد الكرامة والحياء تَقُل عُدِ
أو في الزيادةِ بعدَ جزلِ عطائهِ / للمستزيدِ من العُفاةِ تَقُلْ زِدِ
أو في الوفودِ على فقيرٍ مُوبقٍ / بخلت أقاربُهُ عليهِ تَقُل فِدِ
أو في وُرودِ شَريعةٍ محفوفةٍ / بالمشرفِيَّةِ والرماحِ تَقُل رِدِ
ونَعَمْ بِفِيهِ ألذُّ حينَ يقولُها / طَعْمًا من العَسَلِ المَشوبِ بِفِي الصَّدي
احسِبيها ليلةً أدلجتها
احسِبيها ليلةً أدلجتها / فكلي إن شئت تِبْنًا أو ذَري
قد أتى مولاكِ خبزٌ يابسٌ / فتَغَدَّيْ وَتَعَزّيْ واصْبِري
ولائمة لامتكَ يا فيضُ في الندى
ولائمة لامتكَ يا فيضُ في الندى / فَقُلتَ لها لن يَقدَحَ اللومُ في البحرِ
أرادت لتثني الفيضَ عن عادةِ النَّدى / ومن ذا الذي يثني السحابَ عن القطرِ
كأنَّ وفودَ القوم لما تحملُوا / إلى الفيض لاقوا عندهُ ليلةَ القدرِ
مواقِعُ جُودِ الفيضِ في كُلّ بلدةٍ / مواقِعُ ماءِ المُزنِ في البلَدِ القَفَرِ
أتينا سليمانَ الأميرَ نَزُورُهُ
أتينا سليمانَ الأميرَ نَزُورُهُ / وكان امْرَأً يُحبى ويُكرَمُ زائِرُه
إذا كُنتَ بالنجوى به متفردا / فلا الجودُ مخليهِ ولا البخلُ حاضِرُه
كفى سائليهِ سُؤلَهُم من ضميرِهِ / عن البخلِ ناهِيهِ وبالجودِ آمِرُه
كلت رحالي واعواني وأحراسي
كلت رحالي واعواني وأحراسي / إلى الأمير وإدلاحي وإملاسي
إلى امرِئٍ مُشبَعٍ مجدًا ومَكرُمَةً / عارية فهوَ حالٍ منهما كاسي
فلستُ منكَ ولا ممَّا مُنيتُ به / من فضلِ وُدِّكَ كالمدهي في الرَّاس
إني وإياك والإخوان كُلُّهُمُ / في العُسرَ واليُسرِ لو قيسُوا بمقياسِ
وذاك مما ينوبُ الدهرُ من حدثٍ / كالحبل في المثلِ المضروبِ والآس
يبيدُ هذا فيبلى بعد جدتهِ / غضا وغابرُهُ رهنٌ بإيناس
وأنت لي دائمٌ باقٍ بشاشتهُ / يهتزُّ لا عُودُهُ عسرٌ ولا عاسِ
غمضت في حاجةٍ كانت تؤرقُني
غمضت في حاجةٍ كانت تؤرقُني / لؤلا الذي قُلتُ فيها قبل تعميضي
حلفتَ بالله لي أن سوفَ تُنصفُني / فساغَ في الحلقِ ريقي بعد تجريصي
سل هؤلاء عن أولى ما شهادتهم / أم كيف أنت وأصحابُ المعاريض
وسل سُحيما إذا وافاك أجمعُهُم / هل كان بالشَّرِ خوفِي قَبلَ تحريضي
ألا يغرنكَ ذو سجدةٍ
ألا يغرنكَ ذو سجدةٍ / يظلُّ بها دائماً يَخدعُ
كأنَّ بجبهتهِ جُلبَةً / يُسبِّحُ طوراً ويسترجعُ
وما للتقى لزمَت وجهَهُ / ولكن ليغترّ مُستَودعُ
فلا تنفُرَنَّ من أهلِ النبيذ / وإن قيلَ يَشرَُ لا يُقلعُ
فعندكَ علمُ بما قد خبر / تُ إن كان علمٌ ببها ينفَعُ
ثلاثونَ ألفاً حواها السُّجُودُ / فليسَت إلى أهلها تَرجعُ
بَنَى الدارَ من غيرَ ما مالِهِ / فأصبحَ في دارِه يَرتَعُ
مهائِرُ من مالِهِم قد حُرِمنَ / ظُلما فهم سُغٌُ جُوَّعُ
وأدى أبو الكاسِ ما عندَهُ / وما كُنتُ في رَدّهَا أطمَعُ
مخلدُ إن اللَهَ ما شاءَ يَصنَعُ
مخلدُ إن اللَهَ ما شاءَ يَصنَعُ / يجُودُ فيعطي ما يشاءُ ويمَنعُ
وإني قد أملت منكَ سحاببةً / فجادت سراباً فوق بيداءَ تلمعُ
فاجمعت صرما ثم قلتُ لعلَّهُ / يثوبُ إلى أمرٍ جميلٍ ويرجِعُ
فأيسني من خيرِ مخلدِ أنهُ / على كُلِّ حالٍ ليسَ لي فيه مطمَعُ
يجودُ لأقوامِ يودونَ أنَّهُ / من البغضِ والشنآنِ أمسى يُقطَّعُ
وَيبخلُ بالمعروفِ عمّضن يودُّهُ / فواللهِ ما أدري به كيف أصنعُ
أأصرمُهُ فالصرمُ شر مغبة / ونفسي إليهِ بالوصالِ تطلَّعُ
وشتانَ بيني والوصالِ وبينهُ / على كلِّ حلٍّ أستقيمُ ويضلَعُ
وقد كان دهراً واصلاً لي بوده / ومعروفهِ يعدو يزيدُ المفزَّعُ
واعقبني صرماً على غير إحنةٍ / وبخلا وقدما كان لي يتبرعُ
وغيرهُ ما غيرَ الناسَ قبلَهُ / فنفسي ببما يأتي به ليسَ تقنعُ
وصلتَ سماءَ الضر بالضرِّ بعدمكا
وصلتَ سماءَ الضر بالضرِّ بعدمكا / زعمت سماءَ الضر عنا ستقلعُ
فليتَ هشاماً كان حيا يسُوسُنا / وكنا كما كنا نُرجي ونطمعُ
حازَ الخلافةَ والداكَ كلاهُمَا
حازَ الخلافةَ والداكَ كلاهُمَا / ما بين سخطةِ ساخطٍ أو طائعِ
أبواكِ ثُمَّ أخوكَ أصبحَ ثالثا / وعلى جبينك نُورُ مُلكِ الرابعِ
سريتَ خوفَ بني المُهَلَّبِ بعدَمَا / نظروا إليكَ بسُمِّ موتٍ ناقِع
ليسَ الذي أولاك رَبُّكَ منهُم / عند الإلهِ وعندهُم بالضائِعِ
يا وليد الخنا تركتَ الطريقا
يا وليد الخنا تركتَ الطريقا / واضحاً وارتبكت فجا عميقا
وتماديت واعتديت وأسرفت / وانبعثت فَسُوقا
أبداً هاتِ ثُمَّ هاتِ وهاتي / ثم هاتي حتَّى تخرَّ صعيقا
أنت سكرانُ لا تفيقُ فلا ترتُقُ / فتقاً وقد فتقت فُتُوقا
جاثَلِيقٌ أسقُفُّ فسقٍ وكفرٍ / ثم فُقتَ الأسقفُ والجاثليقا
يشعثُ صبياننا إذا يتموا
يشعثُ صبياننا إذا يتموا / وأنت صافي الأديم والحدقه
فليتَ صبياننا إذا يتموا / يلقون ما قد لقيت يا صدقه
عوض اللهُ من أبيكَ ومن / أمكَ في الشامِ في العراقِ مقَه
كفاكَ عبدُ الرحمانِ همهما / فأنت في كسوةٍ وفي نفقه
تظلُّ في درمك وفاكهةٍ / ولحمِ طيرٍ ما شئت أو مرقه
تأوي إلى حاضنٍ وحاضنةٍ / زادا على والديكَ في الشفقه
فكل هنيئا ما عاش ثم إذا / ماتَ فلغ في الدماءِ والسرقه
وخالفِ المسلمين قبلتهم / وضلَّ عنهم وخادِنِ الفسقَه
واسب بهذا التليد ذا صل / بصوتهِ في الصهيل صهصلقه
فاقطع عليه الطريقَ تلقَ غداً / رب دنانير جمةٍ ورقه
يا ابن الوليد المرتجى سيبُهُ
يا ابن الوليد المرتجى سيبُهُ / ومن يجلي الحندس الحالكا
سبيلُ معروفكَ منّي على / بالٍ فما بالي على بالكا
حشو قميصي شاعرٌ مفلقٌ / والجودُ أمسى حشو سر بالكا
يلومكَ الناسُ على صحبتي / والمسكُ قد يستصخب الرامكا
إن كنتَ لا تصحب إلا فتى / مثلك لن تؤتى بأمثالكا
إني امرؤٌ حيثُ يريدُ الهوى / فعد عن جهلي باسلامكا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025