المجموع : 33
رمتك فلم تشو الفؤاد جنوبُ
رمتك فلم تشو الفؤاد جنوبُ / وما كل من يرمي الفؤاد يصيبُ
وما زودتنا غير ان خلطت لنا / أحاديث منها صادق وكذوب
الا مبلغ فتيان مرّةَ انه / هجانا ابن برصاء اليدين سبيب
وفي آل عوف من يهود قبيلة / تشابهَ منها ناشئون وشيب
أبي كان خيرا من أبيك ولم يزل / جنيباً لآبائي وأنت جنيبُ
وما زلت خيراً منك مذ عض كارها / برأسك عادي النجاد رسوبُ
فما ذنبنا أنأم حمزة جاورت / بيثرب أتياساً لهن نبيبُ
وأن رجالاً بين سلع وواقم / لأير ابيهم في أبيك نصيبُ
فلو كنت عوفيا عميت فأسهلت / كداك ولكن المريب مريب
دعانا شبيب بالسرية دعوة / فقام له بالحرتين مجيب
يقولون أبناء البعير وماله
يقولون أبناء البعير وماله / سنام ولا في ذروة المجد غارب
تمنيت وذاكم من سفاهة رأيها / لا هجوها لما هجتني محارب
معاذ الهي انن بقبيلتي / ونفسي عن ذاك المقام لراغب
يا عجباً ودهرنا عجائب
يا عجباً ودهرنا عجائب / يعيبني من كله معائب
أجليت أهل البرك من أوطانهم
أجليت أهل البرك من أوطانهم / والخمس من شعباً وأهل الشرببِ
إذا ما اطلعنا من ثنية لفلف
إذا ما اطلعنا من ثنية لفلف / فخبر رجالا يكرهون إيابي
وخبرهم ان قد رجعت بغبطة / أحدّدُ اظفاري ويصرف نابي
واني ابن حرب لا تزال تهرني / كلاب عدوي أو تهر كلابي
رأيت مخاضي أنكرت عبداتها
رأيت مخاضي أنكرت عبداتها / محلَّ أولي الخيمات من بطن أرثدا
إذا راعياها أورداها شريعة / أعاما على دمن الحياض وصرَّدا
ولوجارها ابن المازنية ثابت / لروّح راعيها وندى وأوردا
عوجا نلم على أسماء في الثمد
عوجا نلم على أسماء في الثمد / من دون أقرن بين القور والنجدِ
أن تلقني لا ترى غيري بناظرة / تنس السلاح وتعرف جبهة الاسدِ
ماذا اظنك تغني في أخي رصد / من اسد خفان جابي العين ذي لبد
أبي ضراغمة غبر يعودها / أكل الرجال متى يبدأ لها يعدِ
يا أيها المتمني أن يلاقيني / ان تنأ آتك أو ان تبغني تجدِ
تقضي اللبانة من مر شرائعه / صعب المقادة تخشاه فلا تعدِ
متى تردني لا تصدر لمصدرة / فيها نجاة وان اصدرك لا تردِ
لا تحسبني كفقع القاع ينقره / جان باصبعه أو بيضة البلدِ
أنا ابن عقفان معروفا له نسبي / الا بما شاركت أمي على ولدِ
لاقى الملوك فأثأى في دمائهم / ثم استقر بلا عقل ولا قودِ
من عصبة يطعنون الخيل ضاحية / حتى تبدد كالمزؤودة الشردِ
ويمنعون نساء الحين ان علمت / ويكشفونقتام الغارة العمدِ
أنا ابن صرمة ان تسأل خيارهم / أضرب برجلي في ساداتهم ويدي
وفي بني مالك أم وزافرة / لا يدفع المجد من قيس إلى أحدِ
ضربت فيهم بأعراقي كما ضربت / عروق ناعمة في أبطح تئدِ
جدي قضاعة معروف ويعرفني / حيا رفيدة أهل السرو والعددِ
رأيت المرء تأكله الليالي
رأيت المرء تأكله الليالي / كأكل الأرض ساقطة الحديدِ
وما تبغي المنية حين تأتي / على نفس ابن آدم من مزيد
وأعلمُ أنها ستكر حتى / توفي نذرها بأبي الوليدِ
خلقنا أنفسنا وبني نفوس / ولسنا بالسلام ولا الحديدِ
لئن أفجعتُ بالقرناء يوماً / لقد متعت بالامل البعيدِ
ولما بدت أعلام صبح بذي الغضا
ولما بدت أعلام صبح بذي الغضا / غضا الاثل من قبل الممات معادُ
ألا أبلغ بني مروان عنا
ألا أبلغ بني مروان عنا / فقد أعطيتمُ كرما وخيرا
أيقتل شيخنا ويرى حميد / رخي البال يستبئ الخمورا
فناكت أمها قيس جهارا / وعضت بعدها مضر الايورا
ولا والله ما كرمت ثقيف / ولا كانوا على كلب نصيرا
فان دمنا بذاك وطال عمر / بناوبكم ولم يحدث نكيرا
صبحناهم غداة بنات قين / ململمة مناكبها زبورا
قواصد للوى ومتممات / جبا جنفاء قد نكبن أيرا
تعسفن الجناب منكبات / ذرى دبر يعاولن النذيرا
ولم تعف الرياح وهن هوج / بذي أرل وبلعاه القبورا
ولما أن بدت أعلام صبح / وجوش الذيل بادرت النذيرا
فلأيا ما تناول ملجموها / أعنة قرحٍ ذهبت صدورا
لحا اللَه فودي مسرف وابن عمه
لحا اللَه فودي مسرف وابن عمه / وآثار نعلي مسرف حيث أثرا
مررت على ربعيهما فكأنني / مررت بجبارين من سروِ حميرا
على أن ذا العليا عمارة لم أجد / على البعد حسن العهد منه تغيرا
حباني ببرديه وعنس كأنما / بني فوق متنيها الوليدان قهقرا
حموا عالجا إلا على من أطاعهم
حموا عالجا إلا على من أطاعهم / وأجبال صبح كلها فالجرائرا
لقد رأيتك عريانا ومؤتزرا
لقد رأيتك عريانا ومؤتزرا / فما عرفت أأنثى أنت أم ذكر
تركنا بذي هاش أباك ولحمه
تركنا بذي هاش أباك ولحمه / بمختلف تسفي عليه الأعاصر
فإذا خمصتم قلتم يا عمنا
فإذا خمصتم قلتم يا عمنا / واذا بطنتم قلتم ابن الأزورِ
وأي الناس أخبث من هِبَلٍ
وأي الناس أخبث من هِبَلٍ / فزاري وأخبث ريح دارِ
فلو أن ما نعطي من المال نبتغي
فلو أن ما نعطي من المال نبتغي / به الحمد يعطي مثله زاخر البحر
لظلت قراقير صياما بظاهر / من الضحل كانت قبل في لجج خضر
ولا نكسر العظم الصحيح تعززا / ونغني عن المولى ونجبر ذا الكسرِ
غلبنا بني حواء مجداً وسؤددا / ولكننا لم نستطع غَلَبَ الدهرِ
ونحن قتلنا باليآجيج عامرا / بكل شراعي كقادمة النسرِ
يحطم أركان الجبال فترتمي / شماريخ من عَمرِ ابن عروان بالصخرِ
فمن مبلغ أبناء مرة أننا / وجدنا بني البرصاء من ولد الظهر
كأن أعينها من طول ما جشمت
كأن أعينها من طول ما جشمت / سير الهواجر زيت في قواريرِ
اذا ونت ذاتُ أذيال تذيع به / قالت لاخرى كغيري أغضبت دوري
كأن مختلف الأرواح بينهما / فيها ملاعب أبكار معاصيرِ
يا آل ذبيان ذودوا عن دمائكم
يا آل ذبيان ذودوا عن دمائكم / ولا تكونوا لقوم أمَّ خنورِ
وداوية نازعتها الليل زائراً
وداوية نازعتها الليل زائراً / لوجزة تهديني النجوم الطوامسُ
ولاح سهيل من بعيد كأنه / شهاب ينحّيه عن الريح قابس
وأعرضت الشعري العبور كأنها / معلق قنديل عليها الكنائسُ
أرقت بدير الماطرون كأنني / لساري النجوم آخر الليل حارسُ
أعوج بأصحابي على القصد تعتلي / بنا عرض كسريها المطي العرامسُ
ومن عجب الايام أن كل منزل / لوجزة من أكناف زمانَ دارسُ
فقد تركتني لا أعيجُ بمشرب / فأروى ولا الهو إلى من أجالسُ
وقد جاورت قصر العذيب فما يرى / بزمان الا ساخط العيش بائسُ
طلاب بعيد واختلاف من النوى / اذا ما أتى من دون وجزة قادسُ
لئن أنجح الواشون بيني وبينها / وطال التنائي والنفوس النفائسُ
لقد طال ما عشنا جميعاً وودنا / جميع اذا ما يبتغي الانس آنسُ
كذاك صروف الدهر ليس بتارك / حبيباً ويبقى عمره المتقاعسُ
ونحن بنو عم على ذاك بيننا / زرابي فيها بغضة وتنافسُ
ونحن كصدع العس أن يعط شاعبا / يدعه وفيه عيبه متشاخسُ
كفى بيننا أن لا تردَّ تحية / على جانب ولا يشمت عاطسُ