المجموع : 54
إِنَّ الكَريم إِذا ما كانَ ذا كَذِب
إِنَّ الكَريم إِذا ما كانَ ذا كَذِب / شانَ التكرّمَ منه ذلك الكذِبُ
الصدقُ أَفضل شُيء أَنت فاعله / لا شيءَ كالصدق لا فخرٌ ولا حسبُ
ليست الأَحلام في حال الرضا
ليست الأَحلام في حال الرضا / إِنَّما الأَحلام في حالِ الغضب
أَنا مسكين لمن يعرفُني
أَنا مسكين لمن يعرفُني / لوني السمرةُ أَلوان العرب
من رأَى ظبياً عليه لؤلؤ / واضح الخدين مقروناً بضب
أَكسبته الورق البيض أَباً / وَلَقَد كان وما يُدعى لأب
اصحبِ الأَخيار وارغب فيهم / ربَّ من صحبته مثلُ الجرب
واصدِق الناس إِذا حدثتهم / ودعِ الكذب لمن شاء كذب
رُبَّ مهزولٍ سمين بيته / وسمين البيت مهزول النسب
أَصبحت عاذلتي معتلة / قرماً أَم هي وحمى للصخب
أَصبحت تتفل في شحمِ الذُرى / وَتَظُنُّ اللومَ درّاً ينتهب
لا تلمها إِنَّها من نسوة / ملحها موضوعة فوق الركب
كَشموس الخيل يبدو شغبها / كُلما قيل لها هال وهب
أُضاحك ضيفي قبل إِنزال رحله
أُضاحك ضيفي قبل إِنزال رحله / ويخصبُ عندي والمحلُّ جديبُ
وَما الخصب للأَضياف أَن يكثر القِرى / ولكنما وجه الكَريم خَصيبُ
سميتُ مسكيناً وَكانَت لجاجةَ
سميتُ مسكيناً وَكانَت لجاجةَ / واني لمسكين الى اللَه راغبُ
وإِنّي امرؤ لا أَسأَل الناس مالهم / بشعري ولا تعمى عليَّ المكاسبُ
أَتَتني هنات من رجال كأَنَّها
أَتَتني هنات من رجال كأَنَّها / خنافس ليل ليس فيها عقاربُ
أَحلوا على عرضي فأَحرمتُ عنهم / وفي اللَه جار لا يَنام وطالبُ
ثلاثةُ املاك ربوا في حجورنا
ثلاثةُ املاك ربوا في حجورنا / فهل قائلٌ حقاً كمن هو كاذبُ
أَصدقُ القوم إِذا لاقيتهم
أَصدقُ القوم إِذا لاقيتهم / تخلص الفضةُ منهم والذهب
رب أُمور قد بريتُ لحاءها
رب أُمور قد بريتُ لحاءها / وقومتُ من أَصلابها ثم زعتها
أُقيمُ بدار الحرب ما لَم اهَن بها / فان خفتُ من دار هواناً تركتها
وأَصلحُ جلَّ المال حتىّ تخالني / شَحيحاً وان حق عراني أَهنتها
ولست بولّاج البيوت لفاقةٍ / ولكن اذا اِستغنيتُ عنها ولجتها
أَبيتُ عن الادلاج في الحي نائماً / وأَرض بادلاج وهمّ قطعتها
أَلا أَيُّها الجاري سنيحاً وبارحاً / يُعرّض نفساً لو أَشاء قتلتها
تعارض فخر الفاخرين بعصبة / وَلَو وُضعت لي في إِناء أَكلتها
وان لنا ربعيَّة المجد كلها / موارث آباءٍ كرام ورثتها
اذا قصرَّت أَيدي الرجال عن العى / مددت يدي باعاً عليهم فنلتها
وداعٍ دَعاني للعلى فأَجبته / ودعوة داع في الصديق خذلتها
ومكرمةٍ كانَت رعاية والدي / فعلمنيها والدي ففعلتها
وعَوراء من قبل امرىء ذي قَرابَةٍ / تصاممت عنها بعد ما قد سمعتها
رجاةً غد أَن يعطف الرَحم بيننا / ومظلمةٍ منه بجنبي عركتها
إِذا ما أُمورُ الناس رثَّت وضيعت / وجدت أُموري كلها قد رميتها
وإِنّي سألقى اللَه لَم ارم حرّة / وَلَم تتمنَّ يومَ سرِّ فخنتها
ولا قاذِفٌ نَفسي وَنَفسي بريئة / وَكَيفَ اعتذاري بعد ما قد قذفتها
لا تجعلني كأَقوام علمتهم
لا تجعلني كأَقوام علمتهم / لَم يظلموا لبةً يوماً ولا وَدَجا
اني لأَغلاهم باللحم قد علموا / نيئاً وأَرخصهم باللحم إِذ نضجا
أَنا ابنُ قاتل جوع القوم قد علموا / إِذا السماء كست آفاقها رهجا
يا رب أَمرين قد فرّجتُ بينهما / إِذا هما نشبا في الصدر واِعتلجا
وَلا أَرى صاحبي هجران زوجته / ولا أَحدثها السوآت إِن خرجا
أديمُ خلقي لمن دامت خليقته / وأَمزج الحلو أَحياناً لمن مزجا
وأَقطع الخرق بالخَرقاء لاهية / إِذا الكواكب كانَت في الدجى سرجا
ما أَنزل اللَه من امر فأَكرهُه / إِلا سيجعلُ لي من بعده فرجا
ما مدّ قوم بأَيديهم إِلى شرف / إِلّا رأونا قياماً فوقهم درجا
لم يجعلِ اللَه قَلبي حين ينزلُ بي / همٌ تضيقني ضيقاً ولا حرجا
أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه / كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
وإِن ابن عم المرء فاعلم جناحُه / وَهَل ينهضُ البازي بغير جناح
وَما طالبُ الحاجات إِلّا معذياً / وَما نال شيئاً طالب لنجاح
لحا اللَه من باع الصديق بغيره / وما كل بيع بعته برباح
كمفسد أَدناه ومصلح غيره / وَلَم يأَتمر في ذاك غير صلاح
ولا ذنب للعود القماري انه
ولا ذنب للعود القماري انه / يحرق إِن نمت عليه روائحه
قل للمَليحة في الخِمارِ الأَسوَدِ
قل للمَليحة في الخِمارِ الأَسوَدِ / ماذا أَردت بناسك متعبدِ
قد كانَ شَمَرَّ للصَلاة ثيابه / حتىّ قعدت له بباب المسجد
رأَيت زيادة الاسلام وَلَّت
رأَيت زيادة الاسلام وَلَّت / جهاراً حين ودعنا زيادُ
إِذا خرَّقت قصباءة الريش خِلتها
إِذا خرَّقت قصباءة الريش خِلتها / نِصالا ولكنَّ النصال حَديدُ
وَقَد مات شماخ ومات مزردٌ
وَقَد مات شماخ ومات مزردٌ / وأَي كَريم لا أَباك يُخلدُ
إِن أَدعَ مسكيناً فاني ابن معشر
إِن أَدعَ مسكيناً فاني ابن معشر / من الناس أَحمي عنهم وأَذودُ
إِليكَ أَمير المؤمنين رحلتها / تثير القطا ليلا وهن هجودُ
لَدى كل قرموص كأَنَّ فراخه / كُلى غير أَن كانَت لهن جلودُ
وَهاجرة ظلت كأَنَّ ظباءَها / إِذا ما اتقتها بالقرون سجودُ
تَلوذ لشؤبوب من الشمس فوقها / كَما لاذ من حر السنان طَريدُ
أَلا لَيتَ شعري ما يَقول ابنُ عامر / وَمروان أَم ماذا يَقول سَعيدُ
بَني خلفاء اللَه مهلا فانما / يبوءها الرحمن حيث يريدُ
إِذا المنبر الغَربي خلاه ربه / فان امير المؤمنين يزيدُ
على الطائر الميمون والجد صاعد / لكل أُناس طائر وجدودُ
فَلا زلت اعلى الناس كعباً ولا تزل / وفود تساميها إِليك وفودُ
ولا زالَ بيت الملك فوقك عالياً / تشيد أَطناب له وعمودُ
قدور ابن حربٍ كالجوابي وتحتها / أَثافٍ كأَمثال الرئال ركودُ
تُلفى عَروبتهن وهي ضعيفة
تُلفى عَروبتهن وهي ضعيفة / في البيت تحسب بعلها مصفودا
وَتظل خاشعةَ تضائل طرفها / للمكر وهي تُفِّق الجلمودا
حتىّ علاها تامك
حتىّ علاها تامك / شبهته وانتص فِندا
إِذا كنت في حَمان في عُقر دارهم
إِذا كنت في حَمان في عُقر دارهم / فلست أُبالي من أَبرَّ ومن فجر
اذا بات جار القوم عند مضيعة / فجار بني حمان بات مع القمر
تبيت رماح الخط حول بيوتهم / كأَنَّ الوعول ثم بتن مع البقر
اذا فزعوا جاءوا بها غير عزل / فَلا أَجل واقٍ وكل دم هدر
وان قُتلوا طابوا وطابَت قبورهم / وان ظفروا فالجد عادته الظفر