القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 955
لَقَد هاجَ لَيلُ البين شجوي وَلا غَروا
لَقَد هاجَ لَيلُ البين شجوي وَلا غَروا / إذا هاجَ لَيلُ البين من مغرمٍ شجوا
مَتى أَيُّها الأثْل الَّذي ظلّ ساكِناً / تهبُّ الصَّبا إن الصبا وفدُ من أَهوى
إذا طلعت من خدرها الشمس في غد / أَطلت إليها من دجى لَيلَتي الشكوى
يَرى الناس ما بي من جوىً وَصبابةً / فَيَرجون لي السَلوى وأَنّى لي السَلوى
وَلا يَعلَم الصب المصارع للهَوى / أَيَقوى عليه أَم عَلَيه الهَوى يَقوى
ومن كان فيه غلّة من صبابة / فَقَد يَشرب الماء القراح وَلا يَروى
وددت لَو اَنَّ الحب يَقسم منصفاً / فَيسلبني عضواً وَيترك لي عضوا
نظرت إِلَيها وَهيَ بَيضاء تبهجُ
نظرت إِلَيها وَهيَ بَيضاء تبهجُ / بخدٍّ به ماء الصِّبا يَتموَّجُ
وفرع غُدافيّ يزين سواده / جبين وقاه اللَه كالحق أبلج
نظرت اليها وَهيَ تعطو كأَنَّها / غَزال بمخضلٍّ من الروض يمرج
عَلى صدرها نهدان قاما أَمامها / وَمن خلفها أَردافها تترجرج
وَتحسب ماسَ القرط نار حباحب / عَلى متلع من جيدها تَتَوَهَّج
ولا صبر حتى يمسك القرط رجفة / بآذانها أو قلبي المتهيج
وَقَد خرجت من دارها للبانة / فأَحسست منها أَن روحي تخرج
مشت وَمَشى قَلبي المُتَيم خلفها / يقبِّل آثار الخطى حيث تنهج
لها وهي أدرى العالمين بحالتي / هوى في فؤادي ناره تتأجَّج
أريد إذا قابَلتها لأبثها / غَرامي بها لكنني أَتلجلج
تمنيت يا لَيلى وَهَل تنفَع المنى / لَو اَنَّ حياتي في حَياتك تمزج
فنحيا جميعاً في بُلهنيةٍ ولا / رقيبٌ علينا يستفزُّ ويزعج
عنائيَ غانيةٌ غرَّها
عنائيَ غانيةٌ غرَّها / صباها وأَنّي بها مغرَمُ
تَراني فتبسم من صفرَتي / وأحسن بها حينَما تبسم
لقد كنت يا هذه طفلة / تردُّ العداة وما ترجم
إلى اللَه أشكو هواكِ فقد / تيبَّس منهُ بجسمي الدم
ذريني أكابد مضيض الجوى / وخلِّي عيوني وما تسجم
أَطَعت الهَوى فيك مستسلماً / ومن شام عينيك يَستَسلِم
إذا غال نفسي هواكِ غداً / فإن فؤادك قد يندم
سَتَدرُس بعدي صروح الهَوى / وَتَبقى المَعالِم والأرسم
هبي القلب منك لنا راحما / فإن عيونكِ لا ترحم
دعَ المُتَيَم في شأن يريم به
دعَ المُتَيَم في شأن يريم به / فالحب شيءٌ وَراء العذر وَالعذل
ماذا تريد بأنظار تحولها / عَمداً إلينا أَولاتُ الأعيُنِ النجل
إِنَّ القُلوب إذا غدت
إِنَّ القُلوب إذا غدت / في الحُبِّ مترعة الحياضِ
فَهناك شيء بالرسا / لة بينها آتٍ وَماضي
من ذا يسد عَلى الصبا / إن أَسرعت طرقَ الرياض
كرهت سليمى أن تَرى / في لمَّتي أَثر البياض
إني كذلك يا سلي / مى عَن بَياضي غير راضي
إِلى الناس تَشكو البين فهو يروعُها
إِلى الناس تَشكو البين فهو يروعُها / وَتسكت أَحياناً فَتَشكو دموعُها
غرِّد بشعر منك في روض المنى
غرِّد بشعر منك في روض المنى / روض المنى يا عَندَليب أَنيقُ
أحمامة صدحت بأجرد قاحل / هَلا صدحتِ عليه وَهوَ وَريق
يا روض زهرك قد تغير لونُهُ / لا أَنتَ أَنتَ وَلا الشَقيق شَقيق
لئن رجعت أَيام لَيلى كعهدها
لئن رجعت أَيام لَيلى كعهدها / شكوت إليها بعض ما فعل الهجرُ
وإن فاتَني عصر الشباب الَّذي خلا / فَما فاتَني يوماً لأفراحه الذكر
غَدير أَقام البدر في اللَيل طالِعاً / يطل عليه ثم ينعكس البدر
لَقَد كانَ من لَمياء لي الحسن وحده / وَمنّي للمياء الصبابة وَالشعرُ
لي عندك حقٌّ أَنشدُهُ
لي عندك حقٌّ أَنشدُهُ / أتقرّ به أم تجحدُهُ
لك في بغداد أَخو شغف / ما بالك لا تَتَفقده
صبّ بفراقك ما يَشقى / إلا وَخيالك يسعده
يَمشي المَحبوب وَينظرني / ما أَدري ماذا مقصده
إنَّ الرَّبيع كَثيرةٌ أَوراده
إنَّ الرَّبيع كَثيرةٌ أَوراده / فاذا اِنقَضى لَم يَبقَ من أَورادِ
إن متُّ تحزن في العراق أَحبةٌ / حيناً وَتفرح في العراق أَعادي
قَد أَتاني طيفُ لَيلى لَيلَةً
قَد أَتاني طيفُ لَيلى لَيلَةً / بعد صدٍّ وَالدُجى معتكرُ
فَتَعاتَبنا عَلى طول النوى / وَكِلانا حالف معتذر
وَبَكينا ساعةً كامِلةً / بعيون دمعها ينهمر
وَتعانقنا وَفي أحشائنا / لوعة نيرانها تستعر
قبلتني مثلما قبلتها / وَهناك النجم عين تنظر
وَتحادثنا إلى أن طلع ال / صُبح وانجاب الدجى ينحسر
فَمَضى الطيف وَوَلّى هارِباً / وَهوَ لا يَلوي وَلا ينتظر
ناحَت حمامة أَيكٍ
ناحَت حمامة أَيكٍ / فَيا حَمامةُ نوحي
قَد هاجَ شجوك شجوي / كأَنَّ روحك روحي
قَد ضقتُ ذرعاً بكتما / نك الغَرام فَبوحي
إن أَنتَ بحت بما تك / تمينه تَستَريحي
كَم موقف للحب فيه تكلمت
كَم موقف للحب فيه تكلمت / بعيونها الفَتيات وَالفتيانُ
فتن الجَميع الحسن في ريعانه / وَالحسن في ريعانه فتّان
يا مَنزِلاً فيه تعاطينا الهَوى / لا أَنتَ أَنتَ وَلا الزَمان زَمان
جاءَ الخَريف مبكراً فَتَجَرَّدَت / في الدوح من أَوراقها الأغصان
قَد كانَ ريحان وَكانَت روضة / وَاليَوم لا روض وَلا ريحان
يبني الهزار عَلى الغصون لنفسه / عشاً فتهدم عشه الغُربان
إِنّي أَرى شبحاً حَيالي
إِنّي أَرى شبحاً حَيالي / بين الحَقيقة وَالخَيال
يَخفى كسرٍّ ثم يظ / هرُ شاحِباً مثل الهِلال
فإذا بدا فكأنّه / أَملٌ لِرَينِ اليأس جالي
وإذا اِختَفى فكأَنّه / روح تلفّع بالظلال
شبح توشَّح حين طَو / وفَ بالوضاءَةِ وَالجَمال
أَتَرى سعاد أَتَت تفي / بالوَعد من بعد المطال
أَم كانَ ما عيني تشا / هد من خَيالات اللَيالي
طيف الحَبيبة قد أَتى / في اللَيل يسمح بالوصال
إن لَم يَكن هو شخصها / فمثالها فيما بدا لي
يا طيف أَنتَ اليوم اق / ربُ من سعاد إلى النوال
وأبر منها في موا / صلة المحب بكل حال
يا طيف أَنتَ عَليّ يا / طيف الحَبيبة أَنتَ غالي
لَم أَكُن أَعرف الصبابة حَتّى
لَم أَكُن أَعرف الصبابة حَتّى / ظهرت لي لَيلى بغير قناع
ثُمَّ غابَت عَني فَلَم يَبقَ للشَم / سِ بأفق الرجاء غير شعاع
أرسلي يا لَيلى إذا شئت طيفاً / ليَرى من فرط النزوع نزاعي
قَلبي أَحب وَلَم تبن
قَلبي أَحب وَلَم تبن / فيه عَلى حبي أَماره
فكأَنَّ قَلبي لَيسَ في / هِ للصَبابة من حَراره
خَفي الهَوى فيهِ كَما / تَخفى الشَرارة في الحِجاره
إِنَّ الهَوى مَعنى تقص / صر عَن إبانته العباره
لَهفي عَلى الغُصنِ الَّذي / أَخذت تزايله النضاره
تَمضي حَلاوتها الحَيا / ةُ وإنما تَبقى المَراره
كلفت بِلَيلى وَهيَ ذات جَمالِ
كلفت بِلَيلى وَهيَ ذات جَمالِ / فَلازمتُها عمراً لغير وِصالِ
وَزايلتها لا حامِداً لزيالي /
نأت بيَ عَن لَيلى نوىً لا أُريدها / فَما لي إلى لَيلى سِوى اللفتات
يَقول أُناس إن عفراء تغضبُ / إذا أَبصرت عيناً إليها تُصوِّبُ
فَقلت لَهم إني فَلا تتكذّبوا /
نظرتُ إِلى عَفراء عشرينَ مَرَّةً / فَما غضبت عَفراء من نَظَراتي
نعمتُ زَماناً قبل هَذا التَشتتِ / بعَفراء إذ جادَت وَعَفراءُ سلوَتي
فَلَمّا مَضَت عني إلى غير عودة /
ظللت رِدائي فوق رأَسي قاعِداً / أَعُدُّ الحَصى لا تنقضي عبراتي
لَقَد فاتَني أن أمنع الركب باذِلا / من الجهد ما يَنهاهُ عَن أن يزايلا
وَلَكِنَّني تاللَه قد كنت جاهِلا /
تساقطُ نَفسي كلَّ يومٍ وَلَيلةٍ / عَلى إثر ما قد فاتها حسراتِ
تَبَسَّمت ليَ لَيلى فَوقَ شرفتها
تَبَسَّمت ليَ لَيلى فَوقَ شرفتها / كَما تَبَسَّمَ في أَفنانِه الزَهَرُ
لَقَد كلفت بها سَمراء فاتنة / في جيدها تلع في عينها حَوَرُ
قَدٌّ كَما شاءَت الأهواء معتدلٌ / ما شانه زارياً طولٌ وَلا قِصَرُ
إذا مَشَت تَتَثنّى عند مشيتها / كَما تَمايل غُصنٌ ناعم غضر
لَيلى لأَنتِ منَى نفسي وَحاجتها / وأنتَ وحدك يا لَيلى لها الوطر
يا سرحة الماء أَنتَ اليوم وافرةٌ
يا سرحة الماء أَنتَ اليوم وافرةٌ / وانت ناعِمة خضراء ناضرةٌ
لا تأمني الدهر فالايام غادِرةٌ /
يا سرحة الماء ان جاء الخَريف غَداً / فإنما هذه الأَوراق تنتثرُ
ليلاي بانَت وَما للبين من سببِ / فساء من بعد ذاكَ البين منقلبي
قد كانَ لي أَن أَجِد السير في الطَلَب /
اذا اِجتَمَعتُ وَلَيلى عند رجعتها / فَقَد تعاتبني لَيلى وأَعتَذِرُ
قابَلتُ لَيلى فَلَم تمدد إِليَّ يدا / يا وَيلَتا إِنَّ أَتعابي ذهبن سُدى
لا كنتُ من شاعرٍ لَمّا أَهين شدا /
أَزور لَيلى إليها الوجد يدفعني / وإن حظيَ من لَيلى هُوَ النظرُ
ظفرت بالمنى
ظفرت بالمنى / في ليلة هنا
في لَيلة بدت / بَيضاء بالسنى
كانَت سعادة / فَلَم تَدُم لَنا
إِذ كانَ ساكِباً / لنوره القَمَر
وكانَ تحته / يَحلو لَنا السَمَر
لَيلى تنيلني / أَو أَجتَني أَنا
أَجني لذاذة / ما أَطيب الجنى
فيضحك الرضى / وَتبسم المنى
يا لَهفَتي عَلى / عيشى الَّذي غبر
وَحَسرَتي عَلى / أَوقاته الغرر
إِذ كنتَ عائشاً / في دولة الغنى
أَروح رافِلاً / في مطرف الهنا
لا أَشتَكي الأذى / لا أَعرِف الونى
قد بدل الزَما / ن الانس بالضجر
وَالوَصل بالنَوى / وَالصفو بالكدر
قد كنتُ واثِقاً / بالعَهدِ بَينَنا
من ذا أَضاعه / أَأَنتِ أَم أَنا
أَم الَّذي حبا / هُوَ الَّذي جنى
هَذا الَّذي جَرى / ما كانَ ينتظر
لا عتب لي عَلى ال / أيام وَالقدر
آه من الآسى / أوهٍ من الضنى
المَوت راعَني / في اللَيلِ إِذ رَنا
من ذا يرده / من بعد ما دَنا
للدهر لا تلم / فالدَهر ما غدر
حظي هُوَ الَّذي / من العمى عثر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025