المجموع : 99
يا لَقَومي لِلبَلاءِ
يا لَقَومي لِلبَلاءِ / وَمَعاريضِ الشَقاءِ
قَسَمت أَلوِيَةً بَي / نَ رِجالٍ وَنِساءِ
ظفرت أُختُ بَني الحا / رِثِ مِنها بلواءِ
حادِثٌ في الأَرضِ يَرتا / عُ لَهُ أَهلُ السماءِ
فَإِنَّكَ إِن رَضيتَ بِهِ خَليلاً
فَإِنَّكَ إِن رَضيتَ بِهِ خَليلاً / مَلَأتَ يَدَيكَ مِن فَقر وَخَيبَه
إِن أَبا عونٍ وَلَن يَرعوي
إِن أَبا عونٍ وَلَن يَرعوي / ما رَقَصَت رَمضاؤُها جُندُبا
لَيسَ يَرى كَسباً إِذا لَم يَكُن / مِن كَسبِ شَفرَي جَوهَرٍ طَيِّبا
فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلى ما حَوى / مِئزَرُها الأَفعى أَو العَقرَبا
ينسبُ بِالكَشخِ وَلا يَشتَهي / لِغَيرِ ذاكَ الاسم إِن يُنسَبا
إِنَّ أَبا عونٍ وَلا
إِنَّ أَبا عونٍ وَلا / أَقولُ فيهِ كَذِبا
غاوٍ أَتى بِصُدفَةٍ / فَسُرَّ فيها عَجِبا
إِخوانُهُ قَد جَعَلوا / أمَّ بَنيهِ مَركَبا
وَاِتَّخَذوا جَوهَرَةً / مبوَلَةً وَمَلعَبا
إِن نِكتَها أَرضَيتَهُ / وَإِن تَعَفها غَضِبا
أَحَبُّهُم إِلَيهِ مَن / أَدخَلَ فيها ذَنَبا
وَمَن إِذا لَم يَعَف / جَرَّ إِلَيها جَلَبا
إِن تَكُن أَغلَقتَ دوني بابا
إِن تَكُن أَغلَقتَ دوني بابا / فَلَقَد فَتَّحتَ لِلكَشخِ بابا
قَد تَخَرطَمتَ عَلَينا لِأَنا / لَم نَكُن نَأتيكَ نَبغي الصَّوابا
إِنَّما يُكرَمُ مَن كانَ مِنّا / لسِنانِ الحَقوِ مِنها قِرابا
قُل لِلإِمامِ جَزاكَ اللَّهُ صالِحَةً
قُل لِلإِمامِ جَزاكَ اللَّهُ صالِحَةً / لا يَجمَعُ الدَّهرُ بَينَ السَّخلِ وَالذيبِ
السَّخلُ غِرٌّ وَهَمُّ الناسِ فُرصَتُهُ / وَالذِّئبُ يَعلَمُ ما في السَّخلِ مِن طيبِ
قالَ اِبنُ نوحٍ لي وَقَد
قالَ اِبنُ نوحٍ لي وَقَد / أَظهَرَ بَعضَ الغَضَبِ
أَنتَ الَّذي نَفَيتَني / في الشعرِ عَن نوحٍ أَبي
فَقُلتُ لا لا ترمِني / مِنكَ بِمَحضِ الكَذِبِ
وَيحَك لَم أَفعَل وَإِن / كُنتَ سَقيمَ الحَسَبِ
لَكِنَّني كُنتُ فَتىً / عَلّامَةً بِالنَّسَبِ
فَقُلتَ لي نوحٌ أَبي / فَقُلتُ جاوِز بِأَبِ
فَلَم تُجاوِزهُ وَفي / ذَلِكَ بَعضُ الرِّيَبِ
فَيا اِبنَ نوحٍ يا أَخا ال / حلسِ وَيا اِبنَ القَتَبِ
وَمَن نَشا والِدُهُ / بَينَ الرُّبى وَالكُثُبِ
يا عَرَبي يا عَرَبي / يا عَرَبي يا عَرَبي
قَد لَقيتُ العامَ جُهداً
قَد لَقيتُ العامَ جُهداً / مِن هَناتٍ وَهَناتِ
مِن هُمومٍ تَعتَريني / وَبَلايا مُطبِقاتِ
وَجَوىً شَيَّبَ رَأسي / وَحَنى مِنّي قَناتي
وَغُدُوّي وَرواحي / نَحوَ سَلمِ بنِ الفُراتِ
وَاِئتِمامي بِالقَمارِي / يِ قُرَيشٍ في الصَّلاةِ
وَلَكِن مَعاذَ اللَّه لَستُ بِقاذِفٍ
وَلَكِن مَعاذَ اللَّه لَستُ بِقاذِفٍ / بَريئاً لِسَوّاقٍ لِقَومٍ نَوائِحِ
وَما قُلتُ في الأَعمى لِجَهلٍ وَأمِّهِ / وَلَكِن بِأَمرٍ بَيِّنٍ لي واضِحِ
سَأُعرِضُ صَفحاً عَن حُصَينِ لِأُمِّهِ / وَلَستُ عَنِ القرد اِبنِ برد بِصافِحِ
حُريثٌ أَبو الصَّلتِ ذو خِبرَةٍ
حُريثٌ أَبو الصَّلتِ ذو خِبرَةٍ / بِما يُصلِحُ المَعِدَةَ الفاسِدَه
تخَوّف تُخمَةَ أَصحابِهِ / فَعَوّدَهُم أَكلَةً واحِدَه
نُسِبتَ إِلى بُردٍ وَأَنتَ لِغَيرِهِ
نُسِبتَ إِلى بُردٍ وَأَنتَ لِغَيرِهِ / فَهَبكَ لِبُردٍ نِكتُ أمَّكَ من بُردُ
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي ال
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي ال / لَذي والِدُهُ بُردُ
إِذا ما نُسِبَ الناسُ / فَلا قَبلُ وَلا بَعدُ
وَأَعمى قَلطَبانٌ ما / عَلى قاذِهِهِ حَدُّ
وَأَعمى يُشبِهُ القردَ / إِذا ما عَمِيَ القِردُ
وَلَو يَنكَهُ في صَلدٍ / صَفاً لا نَصدَعَ الصَّلدُ
دَنِيٌّ لَم يَرُح يَوماً / إِلى مَجدٍ وَلَم يَغدُ
وَلَم يَحضُر مَعَ الحضّا / رِ في خَيرٍ وَلَم يَبدُ
وَلَم يُخشَ لَهُ ذَمٌّ / وَلَم يَبرَح لَهُ حَمدُ
جَرى بِالنّحسِ مُذ كان / وَلَم يَجرِ لَهُ سَعدُ
هُوَ الكَلبُ إِذا ماتَ / فَلَم يوجَد لَهُ فَقدُ
ظِلُّ اليَسارِ عَلى العَبّاسِ مَحدودُ
ظِلُّ اليَسارِ عَلى العَبّاسِ مَحدودُ / وَقَلبُهُ أَبَداً بِالبُخلِ مَعقودُ
إِنَّ الكَريمَ لَيُخفي عَنك عُسرَتَهُ / حَتّى تَراهُ غَنِيّاً وَهوَ مَجهودُ
إِذا تَكَرَّمتَ أَن تُعطِيَ القَليلَ وَلَم / تَقدِر عَلى سَعَةٍ لَم يظهَرِ الجودُ
وَلِلبَخيلِ عَلى أَموالِهِ عِلَلٌ / زرقُ العُيونِ عَلَيها أَوجُهٌ سودُ
أورِق بِخَيرٍ تُرجّى لِلنَّوالِ فَما / تُرجى الثِّمارُ إِذا لَم يورِقِ العودُ
بُثِّ النَّوالَ وَلا تَمنَعكَ قِلَّتُهُ / فَكُلُّ ما سدّ فَقراً فَهوَ مَحمودُ
قُل لِلشَّقِيِّ الجدِّ غَير الأَسعَدِ
قُل لِلشَّقِيِّ الجدِّ غَير الأَسعَدِ / أَتُحِبُّ أَنَّكَ فَقحَةُ اِبنُ المُقعَدِ
لَو لَم يَجِد شَيئاً يُسَكِّنُها بِهِ / يَوماً لَسَكَّنَها بِزُبِّ المُسجِدِ
لَو كُنتُ زِنديقاً عُمارُ حَبَوتَني
لَو كُنتُ زِنديقاً عُمارُ حَبَوتَني / أَو كُنتُ أَعبُدُ غَيرَ رَبِّ مُحَمَّدِ
أَو كُنتُ عِندَكَ أَو تَراكَ عَرَفتَني / كَالنَّضرِ أو أُلفِيتُ كَاِبنِ المُقعَدِ
أَو كَابنِ حَمّادٍ رَبيئَةِ دينكُم / جُبِلَ وَما جُبِلَ الغَوِيُّ بِمُرشَدِ
لَكِنَّني وَحَّدتُ رَبّي مُخلِصاً / فَجَفَوتَني بُغضاً لِكُلِّ مُوَحِّدِ
وَحَبَوتَ من زعم السَّماءَ تَكَوَّنَت / وَالأَرضَ خالِقُها لَها لَم يَمهَدِ
وَالنَّسمَ مِثلَ الزَّرعِ آنَ حَصادُهُ / مِنهُ الحَصيدُ وَمِنهُ ما لَم يُحصَدِ
ما صَوَّرَ اللَّهُ شَبيهاً لَهُ
ما صَوَّرَ اللَّهُ شَبيهاً لَهُ / مِن كُلِّ مَن مِن خَلقِهِ صَوَّرا
أَشبَهُ بالخِنزيرِ وَجهاً وَلا / بِالكَلبِ أَعراقاً وَلا مَكسِرا
وَلا رَأَينا أَحَداً مِثلَهُ / أَنجَسَ أَو أَطفَسَ أَو أَقذَرا
لَو طُلِيَت جَلدَتُهُ عَنبَرا / لَنَتَّنَت جلدَتُهُ العَنبَرا
أَو طُلِيَت مِسكاً ذَكِياً إِذاً / تحَوّل المِسكُ عَلَيهِ خِرا
قُل لِوَجهِ الخَصِيِّ ذي العارِ إِنّي
قُل لِوَجهِ الخَصِيِّ ذي العارِ إِنّي / سَوفَ أُهدي لِزَينَبَ الأَشعارا
قَد لَعَمري فَرَرتُ مِن شِدَّةِ الخَو / فِ وَأَنكَرتُ صاحِبيَّ نَهارا
وَظَنَنتُ القُبورَ تَمنَعُ جاراً / فَاِستَجَرتُ التُّرابَ وَالأَحجارا
كُنتُ عِندَ اِستِجارَتي بِأَبي أي / يوبَ أَبغي ضَلالَةً وَخَسارا
لَم يُجِرني وَلَم أَجِد فيهِ حَظّاً / أَضرَمَ اللَّهُ ذَلِكَ القَبرَ نارا
تَفرَحُ إِن نيكَت وَإِن لَم تُنَك
تَفرَحُ إِن نيكَت وَإِن لَم تُنَك / بِتَّ حَزينَ القَلبِ مُستَعبِرا
أَسكَرَكَ القَومُ فَساهَلتَهُم / وَكُنتَ سَهلاً قَبلَ أَن تَسكَرا
غَزالَةُ الرّجسَةُ أَو بِنتُها
غَزالَةُ الرّجسَةُ أَو بِنتُها / سُمَيعَةُ الناعِيةُ الفَهرا
يا نافِعَ اِبنَ الفاجِرة
يا نافِعَ اِبنَ الفاجِرة / يا سَيِّدَ المُؤاجِرَه
يا حِلفَ كُلِّ زاعِرٍ / وَزَوجَ كُلِّ عاهِرَه
ما أَمَةٌ تَملِكُها / أَو حُرَّةٌ بِطاهِرَه
تِجارَةٌ أَحدَثتَها / في الكَشخِ غَيرُ بائِرَه
لَو دَخَلَت عَفيفَةٌ / بَيتَكَ صارَت فاجِرَه
حَتّى مَتى تَرتَعُ في ال / خُسرانِ يا اِبنَ الخاسِرَه
يُجمَعُ في بَيتِكَ بَي / نَ العِرسِ وَالبَرابِرَه