القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : زَيْد الخَيْل الطّائيّ الكل
المجموع : 67
أَفي كُلِّ عامٍ مَأَتَمٌ تَجمَعونَهُ
أَفي كُلِّ عامٍ مَأَتَمٌ تَجمَعونَهُ / عَلى مِحمَرٍ ثَوَّبتُموهُ وَما رضى
تُجِدّونَ خَمشاً بَعدَ مَمشٍ كَأَنَّهُ / عَلى فاجِعِ مِن خَيرِ قَومِكُم نُعى
تُخَصِّصُ جَبّاراً عَلَيَّ وَرَهطَهُ / وَما صِرمَتي فيهِم لَأَوَّلِ مَن سَعى
تَرعَيِّ بِأَذنابِ الشِعابِ وَدونَها / رِجالٌ يَصُدّونَ الظَلومَ عَنِ الهَوى
وَيَركَبُ يَومَ الرَوعِ فيها فَوارِسٌ / يَرُدّونَ طَعناً في الأَباهِرِ وَالكُلى
فَلَولا زُهَيرٌ أَن أُكِدِّرَ نِعمَةً / لَقاذَعتُ كَعباً ما بَقيتُ وَما بَقى
قَد اِنبعَثَت عِرسي بِلَيلٍ تَلومُني / وَأَقرِب بِأَحلامِ النِساءِ مِنَ الرَدى
تَقولُ أَرى زَيداً وَقَد كانَ مُقتِرا / أَراهُ لِعَمري قَد تَمَوَّلَ وَاِقتَنى
وَذاكَ عَطاءُ اللَهِ في كُلِّ غادَةٍ / مُشَمِّرَةٍ يَوماً إِذا قَلَص الخُصى
نَصولُ بِكُلِّ أَبيَضَ مَشرَفِيٍّ
نَصولُ بِكُلِّ أَبيَضَ مَشرَفِيٍّ / عَلى اللاتي بَقى فيهِنَّ ماءُ
عَشِيَّةَ تُؤثِرُ الغُرباءُ فينا / فَلا هُم هالِكونَ وَلا رِداءُ
نَجا سَلامَةُ وَالرِماحُ شَواجِرٌ
نَجا سَلامَةُ وَالرِماحُ شَواجِرٌ / دَعواهُمُ بَني الصِيداءِ
لَولا اِدِّعاؤُهُم بِدعوى غَيرِهِم / وَرَدت نِساؤُهُم عَلى الأَطواءِ
وَنَجّاكَ ياِبنَ العامِرِيَّةِ سابِحٌ
وَنَجّاكَ ياِبنَ العامِرِيَّةِ سابِحٌ / شَديدُ النَسا وَالقُصرَتَينِ نُجيبُ
إِذا قُلت قَد أَدرَكتُ فَاِبسُط عَنانَهُ / تَجَرَّدَ سَيِّدٌ أَسلَمتهُ غُيوبُ
فَلِلسَوطِ أُلهوبٌ وَلِساقِ دِرَّةٌ / وَبِالكَفِّ مِرّيخُ العِنانِ نَعوبُ
يَجُمُّ عَلى الساقَينِ بَعدَ كَلالِهِ / كَما جَمَّ جَفرٌ بِالكِلابِ نَقيبُ
فَأقسم لا يُفارِقُني دَوولٌ
فَأقسم لا يُفارِقُني دَوولٌ / أَجولُ بِهِ إِذا كَثُرَ الضَرابُ
وَفَرَّ مِنَ الحَربِ العَوانِ وَلَم يَكُن
وَفَرَّ مِنَ الحَربِ العَوانِ وَلَم يَكُن / بِها حاتِمُ طَيّاً وَلا مُتَطَبَّبا
وَرَيّبَ حصناً بَعدَ أَن كانَ آبِياً / أَبُوَّةُ حِصنٍ فَاِستَقالَ وَأَعتَبا
أَقِم في بَني بَدرٍ وَلا ما يَهُمُّنا / إِذا ما تَقَضَّت حَربُنا أَن تَطرَبا
جَلَبنا الخَيلَ مِن أَجَأ وَسَلمى
جَلَبنا الخَيلَ مِن أَجَأ وَسَلمى / تَخُبُّ عَوابِساً خَبَبَ الذِئابِ
جَلَبنا كُلَّ طرفٍ أَعوَجِيِّ / وَسَلهَبَةٍ كَخافِيَّةِ العُقابِ
نَسوف لِلحِزامِ بِمِرفَقَيها / شَنونَ الصُلب صَمّاءَ الكِعابِ
ضُرِبنَ بِعَمرَةٍ فَخَرَجنَ مِنها / خُروجَ الوَدقِ مِن خَلَلِ السَحابِ
فَكانوا بَينَ مَكبولٍ أَسيرٍ / وَمُنعفِرِ المَضاحِكِ في التُرابِ
وَلَو كانَت تُكَلِّمُ أَرضَ قَيسٍ / لَأَضحَت تَشتَكي لِبَني كلابِ
وَقَد عَلَمت بَنو عَبسٍ وَبَدرٍ / وَمُرَّةً أَنَّني مُرٌ عِقابي
كَأَنَّ مَحالَها بِالنيرِ حَرثٌ / أَثارَتهُ بِمَجمَرَةٍ صَلابِ
فَلَمّا أَن بَدَت أَعلامُ لُبنى / وَكُنَّ لَنا كَمُستَتِرِ الحِجابِ
صَبَحناهُنَّ مِن سَمَلِ الأَداوي / فَمُصطَبِحٌ عَلى عَجَلٍ وَآبِ
وَيَومَ المَلحِ يَومَ بَني نُمَيرٍ / أَصابَتكُم بِأَظفارٍ وَنابِ
وَآنف أَن أَعُدَّ عَلى نُمَيرٍ / وَقائِعَنا بِرَوضاتِ الرَبابِ
وَبَينَ يَعفُهُنَّ لَهُم رَقيبٌ / أَضاعَ وَلَم يَخَف نَعبَ الغُرابِ
وَأَلقى نَفسَهُ وَهَوَينَ رَهواً / يُنازِعنَ الأَعِنَّةِ كَالكِعابِ
لا أَرى أَنَّ بِالقَتيلِ قَتيلاً
لا أَرى أَنَّ بِالقَتيلِ قَتيلاً / عامِرِيّاً يَفي بِقَتلِ دَوابِ
لَيسَ مَن لاعَبَ الأَسِنَّةَ في النَقْ / عِ وَسُمِّيَ مُلاعِباً بِأَرابِ
عامِرٌ لَيسَ عامِرُ بنُ طُفَيلٍ / لَكِن العَمرَ رَأسُ حَيِّ كُلابِ
ذاكَ أَن أَلقَهُ أَنالُ بِهِ الوَتْ / رَ وَقَرَّت بِهِ عُيونَ الصِحابِ
أَو يَفُتني فَقَد سُبِقتُ بِوَتَرٍ / مَذحَجِي وَجَدِّ قَومي كِئابِ
قَد تَقَنَّصتُ لِلضَبابِ رِجالاً / وَتَكَرَّمتُ عَن دِماءِ الضِبابِ
وَأَصَبنا مِنَ الوَحيدِ رِجالاً / وَنَفيل فَما أَساغوا شَرابي
فَخَيبةَ مَن يُغيرُ عَلى غَنِي
فَخَيبةَ مَن يُغيرُ عَلى غَنِي / وَباهِلَةَ بنَ أَعصُرَ وَالرِكابِ
وَأَدى الغُنمَ مَن أَدى قُشَيراً / وَمَن كانَت لَهُ أَسرى كِلاب
كَأَنَّ رِجالَ التَغلِبِيينَ خَلفَها
كَأَنَّ رِجالَ التَغلِبِيينَ خَلفَها / قَنافِذُ قُفصٌ عُلِّقَت بِالحَقائِبِ
أَلَم أُخبِرِكُما خَبَراً أَتاني
أَلَم أُخبِرِكُما خَبَراً أَتاني / أَبو الكِساحِ جَدَّبَهُ الوَعيدُ
أَتاني أَنَّهُم مَزِقونَ عِرضي / جِحاشُ الكِرملَينِ لَها فَديدُ
كَرَرتُ عَلى أَبطالِ سَعدٍ وَمالِكٍ
كَرَرتُ عَلى أَبطالِ سَعدٍ وَمالِكٍ / وَمَن يَدعُ الداعي إِذا هُوَ نَدَّدَ
فَلَأيا كَرَرتُ الوردَ حَتّى رَأَيتُهُم / يَكُبّونَ في الصَحراءِ مَثنى وَموحدا
غَداةَ بَذَتهُم بِالصَعيدِ رِماحَكُم / وَقَد ظَهَرَت دَعوى زَنيمُ وَأَسعَدا
فَما زِلتُ أَرميهُم بِغرَّةِ وَجهِهِ / وَبِالسَيفِ حَتّى كَلَّ تَحتي وَبَلَّدا
إِذا شَكَّ أَطرافَ العَوالي لُبانَةُ / أَقَدِّمُهُ حَتّى يَرى المَوتَ أَسوَدا
عُلالَتُها بِالأَمسِ ما قَد عَلِمتُم / وَعَلَّ الجَواري بَينَنا أَن تَسهَدا
لَقَد عَلِمَت نَبهانُ أَنّي حَمَيتُها / وَأَنّي مَنعتُ السَبيَ أَن يَتَبَدَّدا
عَشِيَّةَ غادَرتُ اِبنَ ضَبٍّ كَأَنَّما / هَوى عَن عُقابٍ مِن شَماريخ صِندَدا
بِذي شَطبٍ أَغشى الكَتيبَة سَلهَب / أَقَبَّ كَسَرحانِ الظَلامِ مِعوَدا
أَلا وَدَّعتَ جيرانَها أَم أُسودا
أَلا وَدَّعتَ جيرانَها أَم أُسودا / وَضَنَّت عَلى ذي حاجَةٍ أَن يَزودا
وَأَبغَض أَخلاق النِساءِ أَشَدَّهُ / إِلَيَّ فَلا تولن أَهلي تَشَدُّدا
وَسائِل بَني نَبهانَ عَنّا وَعِندَهُم / بَلاءٌ كَحَدِّ السَيفِ إِذ قَطَعَ اليَدا
دَعوا مالِكاً ثُمَّ اِتصَلنا بِمالِكٍ / فَكانَ ذَكا مِصباحِهِ فَتَوَقَّدا
وَبَشر بنُ عَمرٍو قَد تَرَكَنا مُجَندلاً / يَنوءُ بِخطارٍ هُناكَ وَمَعبَدا
تَمَطَّت بِهِ قَوداءُ ذاتَ عُلالَةٍ / إِذا الصلدَمُ الخِنذيذ أَعيا وَبَلَّدا
لَقيناهُم نَستَنقِذُ الخَيلَ كَالقَنا / وَيَستَسلِبونَ السَمهَرِيِّ المُقَصَّدا
فَيا رُبّ قدرٍ قَد كَفَأنا وَجَفنَةً / بِذي الرَمثِ إِذ يَدعونَ مَثنى وَموحِدا
عَلى أَنَّني أَثوي سِناني صَعدَتي / بِساقِين زيداً أَن يَبوءَ وَمَعبَدا
مَنَعنا بَينَ شَرقِ إلى المَطالي
مَنَعنا بَينَ شَرقِ إلى المَطالي / بِحَيٍّ ذي مُكابَرَةٍ عنودِ
نَزَلنا بَينَ فَيدٍ وَالخِلافي / بِحَيٍّ ذي مُدارأَةٍ شَديدِ
وَحَلَّت سِنبِسٌ طَلحُ العَيارى / وَقَد رَغِبَت بِنَصرِ بَني لَبيدِ
فَسيري يا عُدَيُّ وَلا تُراعي / فَحُلّي بَينَ كَرمَلَ فَالوَحيدِ
إِلى جَزعِ الدَواهي ذاكَ مِنكُم / مَغانٍ فَالخَمائِلِ فَالصَعيدِ
وَسيري إِذ أَرَدتِ إِلى سُمَيرٍ / فَعودي بِالسَوائِلِ وَالعُهودِ
وَحُلّوا حَيثُ وَرَثَكُم عُدَيُّ / مُرادَ الخَيلِ مِن ثَمدِ الوُرودِ
إِنّا لَنُكثِرُ في قَيسٍ وَقائِعَنا
إِنّا لَنُكثِرُ في قَيسٍ وَقائِعَنا / وَفي تَميمٍ وَهَذا الحَيِّ مِن أَسَدِ
وَعامِرَ بِنَ طُفَيلٍ قَد نَحَوتُ لَهُ / صَدَرَ القَناةِ بِماضي الحَدِّ مُطّرِدِ
لَمّا أَحَسَّ بِأَنَّ الوِردَ مُدرِكُهُ / وَصارِماً وَرَبيطُ الجَأشِ ذا لَبَدِ
نادى إِلَيَّ بِسِلمٍ بَعدَما أَخَذَت / مِنهُ المَنِيَّةُ بِالحَيزومِ وَاللُغُدِ
وَلَو تَصَبَّرَ لي حَتّى أُخالِطُهُ / أَسعَرتهُ طَعنَةً كَالنارِ بِالزندِ
أَمُرتَحِلٌ صَحبي المَشارِقَ غُدوَة
أَمُرتَحِلٌ صَحبي المَشارِقَ غُدوَة / وَأُترَكُ في بَيتٍ بِفَردَةَ مُنجِدِ
سَقى اللَهُ ما بَينَ القَفيلِ فَطابَةٍ / فَما دونَ أَرمامٍ فَما فَوقَ مُنشِدِ
هُنالكَ لَو أَنّي مَرِضتُ لَعادَني / عَوائِدُ مَن لَم يُشفَ مِنهُنَّ مُجهدِ
فَلَيتَ اللَواتي عُدنَني لَم يُعُدنَني / وَلَيتَ اللَواتي غِبنَ عَنّي عودي
صَبَحنَ الخَيل مُرَّةَ مُسنَفاتٍ
صَبَحنَ الخَيل مُرَّةَ مُسنَفاتٍ / بِذي أُرُلٍ وَحَيَّ بَني نِجادِ
وَيَوماً بِالبِطاحِ عَرَكنَ قَيساً / غَداتَئِذٍ بِأَرماحٍ شِدادِ
وَيَوماً بِاليَمامَةِ قَد ذَبَحنا / حَنيفَةَ مِثلَ تَذباحِ النِقادِ
أَلا هَلَ أَتى غَوثاً وَمازِنَ أَنَّني
أَلا هَلَ أَتى غَوثاً وَمازِنَ أَنَّني / حَلَلتُ إِلى البيضِ الطِوالِ السَواعِدِ
إِلى الواحِدِ الوَهّابِ قَيسُ بنُ عاصِمِ / لَهُ قادِحاً زِندي سِنانِ بنِ خالِدِ
أَقولُ لَعَبدي جَرول إِذ أَسَرتُهُ
أَقولُ لَعَبدي جَرول إِذ أَسَرتُهُ / أَبثني وَلا يَغرُركَ أَنَّك شاعِرُ
أَنا الفارِسُ الحامي الحَقيقَةِ وَالَّذي / لَهُ المَكرُماتُ وَاللُهى وَالمَآثِرُ
وَقَومي رُؤسُ الناسِ وَالرَأسُ قائِدُ / إِذا الحَربُ شَبَّتها الأَكُفُّ المَساعِرُ
فَلَستُ إِذا ما المَوتُ حوذِرَ وِردُهُ / وَأُترِعَ حَوضاهُ وَحُمِّجَ ناظِرُ
بِوَقّافَةٍ يَخشى الحُتوفَ تَهَيُّباً / يُباعُدُني عَنها مِنَ القُبُّ ضامِرُ
وَلَكِنَّني أَغشى الحُتوفَ بِصَعدَتي / مُجاهَرَةً أَنَّ الكَريمَ يُجاهِرُ
وَأَروى سِناني مِن دِماءٍ عَزيزَةٍ / عَلى أَهلِها إِذ لا تُرَجّى الأَياصِرُ
نَحنُ الفَوارِسُ يَومَ نَعفُ قَشاوَةَ
نَحنُ الفَوارِسُ يَومَ نَعفُ قَشاوَةَ / إِذ ثارَ نَقعٌ كَالعجاجَةِ أَغبَرُ
يوحونَ مالِكَهُم وَنوحي مالِكاً / كُلٌّ يَحُضُّ عَلى القِتالِ وَيَدمُرُ
صَدرَ النَهارِ يُدَرُّ كُلَّ وَتيرَةٍ / بَأَسِنَّةٍ فيها سِمامٌ تَقطُرُ
فَتَواهَقوا رَسلاً كَأَنَّ شَريدَهُم / جَنحُ الظَلامِ نِعامُ سَيفِ نُقَّرُ
وَنَحا عَلى شيبانَ ثُمَّ فَوارِسٌ / لا يَنكُلونَ إِذا الكُماةُ تَنَزَّرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025