القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحادِرة الكل
المجموع : 16
لَحا اللَهُ زَبّانَ مِن شاعِرٍ
لَحا اللَهُ زَبّانَ مِن شاعِرٍ / أَخي خَنعَةٍ غادِرٍ فاجِرِ
كَأَنَّكَ فُقّاحَةٌ نَوَّرَت / مَعَ الصُبحِ في طَرَفِ الحائِرِ
لَعَمرُكَ لا أَهجو مَنولَةَ كُلَّها
لَعَمرُكَ لا أَهجو مَنولَةَ كُلَّها / وَلَكِنَّما أَهجو اللِئامَ بَني عَمرِ
مَشاتيمَ لِاِبنِ العَمِّ في غَيرِ كُنهِهِ / مَباشيمَ عَن لَحمِ العَوارِضِ وَالتَمرِ
مَفاريطَ لِلماءِ الظَنونِ بِسُحرَةٍ / تُغاديكَ قَبلَ الصُبحِ عانَتُهُم تَجري
يُزَجّونَ أَسدامَ المِياهِ بِأَينُقٍ / مَثاليبَ مُسوَدٍّ مَغابِنُها أُدرِ
بَكَرَت سُمَيَّةُ غُدوَةً فَتَمَتَّعِ
بَكَرَت سُمَيَّةُ غُدوَةً فَتَمَتَّعِ / وَغَدَت غُدُوَّ مُفارِقٍ لَم يَرجِعِ
وَتَزَوَّدَت عَيني غَداةَ لَقيتُها / بِلِوى عُنَيزَةَ نَظرَةً لَم تَنفَعِ
وَتَصَدَّفَت حَتّى اِستَبَتكَ بِواضِحٍ / صَلتٍ كَمُنتَصَبِ الغَزالِ الأَتلَعِ
وَبِمُقلَتَي حَوراءَ تَحسُبُ طَرفَها / وَسنانَ حُرَّةِ مُستَهَلِّ الأَدمُعِ
وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأَيتَها / حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكرَعِ
كَغَريضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتهُ الصَبا / مِن ماءِ أَسجَرَ طَيِّبِ المُستَنقَعِ
ظَلَمَ البِطاحَ بِهِ اِنهِلالُ حَريصَةٍ / فَصَفا النِطافُ بِها بُعَيدَ المُقلَعِ
لَعِبَ السُيولُ بِهِ فَأَصبَحَ ماؤُهُ / غَلَلاً تَقَطَّعَ في أُصولِ الخِروَعِ
فَسُمَيَّ وَيحَكِ هَل سَمِعتِ بِغَدرَةٍ / رُفِعَ اللِواءُ بِها لَنا في مَجمَعِ
إِنّا نَعِفُّ فَلا نَريبُ حَليفَنا / وَنَكُفُّ شُحَّ نُفوسُنا في المَطمَعِ
وَنَقي بِآمِنِ مالِنا أَحسابَنا / وَنُجِرُّ في الهَيجا الرِماحَ وَنَدَّعي
وَنَخوضُ غَمرَةَ كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ / تُردي النُفوسَ وَغُنمُها لِلأَشجَعِ
وَنُقيمُ في دارِ الحِفاظِ بُيوتَنا / زَمَناً وَيَظعَنُ غَيرُنا لِلأَمرَعِ
بِسَبيلِ ثَغرٍ لا يُسَرِّحُ أَهلُهُ / سَقِمٍ يُشارُ لِقاؤُهُ بِالإِصبَعِ
فَسُمَيَّ ما يُدريكِ أَن رُبَ فِتيَةٍ / باكَرتُ لَذَّتَهُم بِأَدكَنَ مُترَعِ
مُحمَرَّةٍ عَقِبَ الصَبوحُ عُيونُهُم / بِمَرىً هُناكَ مِنَ الحَياةِ وَمَسمَعِ
مُتَبَطِّحينَ عَلى الكَنيفِ كَأَنَّهُم / يَبكونَ حَولَ جَنازَةٍ لَم تُرفَعِ
بَكَروا عَلَيَّ بِسُحرَةٍ فَصَبَحتُهُم / مِن عاتِقٍ كَدَمِ الذَبيحِ مُشَعشَعِ
وَمُعَرَّضٍ تَغلي المَراجِلُ تَحتَهُ / عَجَّلتُ طَبخَتَهُ لِرَهطٍ جُوَّعِ
وَلَدَيَّ أَشعَثُ باذِلٌ لِيَمينِهِ / قَسَماً لَقَد أَنضَجتَ لَم يَتَوَرَّعِ
وَمُسَهَّدينَ مِنَ الكَلالِ بَعَثتُهُم / بَعدَ الرُقادِ إِلى سَواهِمَ ظُلَّعِ
أَودى السِفارُ بِرِمِّها فَتَخالُها / هيماً مُقَطَّعَةً حِبالَ الأَذرُعِ
تَخِدُ الفَيافي بِالرِحالِ وَكُلُّها / يَعدو بِمُنخَرِقِ القَميصِ سَمَيدَعِ
وَمَطِيَّةٍ حَمَّلتُ رَحلَ مَطِيَّةٍ / حَرَجٍ تُتَمُّ مِنَ العِثارِ بِدَعدَعِ
وَمُناخِ غَيرِ تَئِيَّةٍ عَرَّستُهُ / قَمِنٍ مِنَ الحِدثانِ نابي المَضجَعِ
عَرَّستُهُ وَوِسادُ رَأسِيَ ساعِدٌ / خاظي البَضيعِ عُروقُهُ لَم تَدسَعِ
فَرَفَعتُ عَنهُ وَهوَ أَحمَرُ فاتِرٌ / قَد بانَ مِنّي غَيرَ أَن لَم يُقطَعِ
فَتَرى بِحَيثُ تَوَكَّأَت ثِفناتُها / أَثَراً كَمُفتَحَصِ القَطا لِلمَضجَعِ
أَظاعِنَةٌ وَلا تُوَدِّعُنا هِندُ
أَظاعِنَةٌ وَلا تُوَدِّعُنا هِندُ / لِتَحزُنَنا عَزَّ التَصَدُّفُ وَالكُندُ
وَشَطَّت لِتَنأى لي المَزارَ وَخِلتُها / مُفَقَّدَةً إِنَّ الحَبيبَ لَهُ فَقدُ
فَلَسنا بِحَمّالي الكَشاحَةِ بَينَنا / لِيُنسِيَنا الذَحلَ الضَغائِنُ وَالحِقدُ
فَلا فُحُشٌ في دارِنا وَصَديقِنا / وَلا وُرُعُ النُهبى إِذا اِبتُدَرَ المَجدُ
وَإِنّا سَواءٌ كَهلُنا وَوَليدُنا / لَنا خُلُقٌ جَزلٌ شَمائِلُهُ جَلدُ
وَإِنّا لَيَغشى الطامِعونَ بُيوتَنا / إِذا كانَ عَوصاً عِندَ ذي الحَسَبِ الرِفدُ
وَإِنّي لَمِن قَومٍ فَأَنّى جَهِلتِهِم / مَكاسيبَ في يَومِ الحَفيظَةِ لِلحَمدِ
أَلا هَل أَتى ذُبيانَ أَنَّ رِماحَنا / بِكُشيَةَ عالَتها الجِراحَةُ وَالحَدُّ
فَأَثنوا عَلَينا لا أَبا لِأَبيكُمُ / بِإِحسانِنا إِنَّ الثَناءَ هُوَ الخُلدُ
بِمَحبَسِنا يَومَ الكُفافَةِ خَيلَنا / لِنَمنَعَ سَبيَ الحَيِّ إِذ كُرِهَ الرَدُّ
بِمَحبِسِ ضَنكِ وَالرِماحُ كَأَنَّها / دَوالي جَرورٍ بَينَها سَلَبٌ جُردُ
إِلى اللَيلِ حَتّى أُشرِقَت بِنُفوسِها / وَزَيَّنَ مَظلومٌ دَوابِرَها وَردُ
تُصَبُّ سِراعاً بِالمَضيقِ عَلَيهِمُ / وَتُثنى بِطاءً لا تُحَشُّ وَلا تَعدو
إِذا هِيَ شَكَّ السَمهَرِيُّ نُحورَها / وَخامَت عَنِ الأَبطالِ أَقحَمَها القِدُّ
سَوالِفُها عوجٌ إِذا هِيَ أَدبَرَت / لِكَرٍّ سَريعٍ فَهيَ قابِعَةٌ حُردُ
أَمسَت سُمَيَّةُ صَرَّمَت حَبلي
أَمسَت سُمَيَّةُ صَرَّمَت حَبلي / وَنَأَت وَخالَفَ شَكلُها شَكلي
وَعَدا العَوادي عَن زِيارَتِها / إِلّا تَلاقينا عَلى شُغلِ
وَرَجاهُمُ يَومَ الدَوارِ كَما / يَرجو المُقامِرُ نَيِّلَ الخَصلِ
وَلَقَد عَرَفتَ لَئِن نَأَت وَتَباعَدَت / أَلّا تُلاقِيَها سِنِيَّ الحِسلِ
فيئي إِلَيكِ فَإِنَّني رَجُلٌ / لَم يُخزِني حَسَبي وَلا أَصلي
أَدَعُ الفَواحِشَ أَن أُسَبَّ بِها / وَشَريكَها فَكِلَيهِما أَقلي
وَوَجَدتُ آبائي لَهُم خُلُقٌ / عَفُّ الشَمائِلِ غَيرُ ذي دَخلِ
لَو تَصدُقينَ لَقُلتِ إِنَّهُمُ / صُبُرٌ عَلى النَجَداتِ وَالأَزلِ
وَعَلى الرَزِيَّةِ مِن نُفوسِهِمِ / وَتَلاتِلَ اللَزباتِ وَالقَتلِ
هَلّا سَأَلتِ إِذا هُمُ اِحتَمَلوا / فَتَحَوَّلوا لِخَطيطَةٍ مَحلِ
يُعيِي الرِعاءَ بِها مَسارِحُهُم / وَجَفَت مَراتِعُها عَنِ البُزلِ
إِذ لا يُدَنِّسُنا الشِتاءُ وَلا / نَطَأُ الضَعيفَ إِرادَةَ الأَكلِ
وَيُنَفِّسونَ عَنِ المُضافِ إِذا / نَظَرَ الفَوارِسُ عَورَةَ الرَجلِ
المُقبِلينَ نُحورَ خَيلِهِمُ / حَدَّ الرِماحِ وَغَبيَةَ النَبلِ
كَأَنَّ عُقَيلاً في الضُحى حَلَّقَت بِهِ
كَأَنَّ عُقَيلاً في الضُحى حَلَّقَت بِهِ / وَطارَت بِهِ في الجَوِّ عَنقاءُ مُغرِبُ
وَذي كَرَمٍ يَدعوكُمُ آلَ عامِرٍ / لَدى مَعرَكٍ سِربالُهُ يَتَصَبَّبُ
رَأَت عامِرٌ وَقعَ السُيوفِ فَأَسلَموا / أَخاهُم وَلَم يَعطِف مِنَ الخَيلِ مُرهِبُ
وَسَلَّمَ لَمّا أَن رَأى المَوتَ عامِرٌ / لَهُ مَركَبٌ فَوقَ الأَسِنَّةِ أَحدَبُ
إِذا ما أَظَلَّتهُ عَوالي رِماحِنا / تَدَلّى بِهِ نَهدُ الجُزارَةِ مِنهَبُ
عَلى صَلَوَيهِ مُرهَفاتٌ كَأَنَّها / قَوادِمُ نَسرٍ بُزَّ عَنهُنَّ مَنكِبُ
وَنَحنُ مَنَعنا مِن تَميمٍ وَقَد طَغَت
وَنَحنُ مَنَعنا مِن تَميمٍ وَقَد طَغَت / مَراعي المَلا حَتّى تَضَمَّنَها نَجدُ
عَلى حينَ شالَت وَاِستَخَفَّت رِجالَهُم / جَلائِبُ أَحياءٍ يَسيلُ بِها الشَدُّ
وَمُنشَقِّ أَعطافِ القَميصِ كَأَنَّهُ
وَمُنشَقِّ أَعطافِ القَميصِ كَأَنَّهُ / إِذا لاحَتِ الظَلماءُ نارٌ تَوَقَّدُ
فَتىً لا يَنالُ الزادَ إِلّا مُعَذِّراً / كَأَعلى سِنانِ الرُمحِ بَل هُوَ أَنجَدُ
فَقُلتُ تَزَرَّدها يَزيدُ فَإِنَّني
فَقُلتُ تَزَرَّدها يَزيدُ فَإِنَّني / لِدُردِ المَوالي في السِنينَ مُزَرِّدُ
تَرَكتَ رَفيقَ رَحلِكَ قَد تَراهُ
تَرَكتَ رَفيقَ رَحلِكَ قَد تَراهُ / وَأَنتَ لِفيكَ في الظَلماءِ هادِ
ذَكَرتُ اليَومَ داراً هَيَّجَتني
ذَكَرتُ اليَومَ داراً هَيَّجَتني / لِزَبّانَ بنَ سَيّارِ بنَ عَمروِ
لَيالِيَ تَستَبيكَ بِجيدِ رِئمٍ / وَمَفلوقٍ عَلَيهِ الفَرمُ يَجري
وَتَقي إِذا مَسَّت مَناسِمُها الحَصى
وَتَقي إِذا مَسَّت مَناسِمُها الحَصى / وَجَعاً وَإِن تُزجَر بِهِ تَتَرَفَّعِ
وَمَتاعِ ذِعلِبَةٍ تَخُبُّ بِراكِبٍ / ماضٍ بِشيعَتِهِ وَغَيرِ مَشَيَّعِ
وَمَحَلِّ مَجدٍ لا يُسَرِّحُ أَهلُهُ / يَومَ الإِقامَةِ وَالحُلولِ لِمَرتَعِ
لِعَمرَةَ بَينَ الأَخرَمَينِ طُلولُ
لِعَمرَةَ بَينَ الأَخرَمَينِ طُلولُ / تَقادَمَ مِنها مُشهِرٌ وَمُحيلُ
وَقَفتُ بِها حَتّى تَعالى لِيَ الضُحى / لِأُخبِرَ عَنها إِنَّني لَسَؤولُ
فَإِن تَحسَبوها بِالحِجابِ ذَليلَةً / فَما أَنا يَوماً إِن رَكِبتُ ذَليلُ
سَأَمنَعُها في عُصبَةٍ ثَعلَبِيَّةٍ / لَهُم عَدَدٌ وافٍ وَعِزٌّ أَصيلُ
فَإِن شِئتُمُ عُدنا صَديقاً وَعُدتُمُ / وَإِمّا أَبَيتُم فَالمَقامُ زَحولُ
سَمحَ الخَلائِقِ مِكراماً ضَريبَتُهُ
سَمحَ الخَلائِقِ مِكراماً ضَريبَتُهُ / إِذا تَهَشَّمتَهُ لِلنائِلِ اِختالا
أَخَذوا قِسِيَّهُمُ بِأَيمُنِهِم
أَخَذوا قِسِيَّهُمُ بِأَيمُنِهِم / يَتَعَظَّلونَ تَعَظُّلَ النَملِ
وَتَرى الذَميمَ عَلى مَراسِنِهِم / غِبَّ العَجاجِ كَمازِنِ الجَثلِ
كَم لِلمَنازِلِ مِن شَهرٍ وَأَعوامِ
كَم لِلمَنازِلِ مِن شَهرٍ وَأَعوامِ / بِالمُنحَنى بَينَ أَنهارٍ وَآجامِ
مَضى ثَلاثُ سِنينٍ مُنذُ حُلَّ بِها / وَعامَ حُلَّت وَهَذا التابِعُ الخامي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025