القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَفِيّة بنت عَبد المُطَّلِب الكل
المجموع : 25
مَن قال إني أبغضه فقد كذب
مَن قال إني أبغضه فقد كذب / وإنما أضربه لكي يلب
ويهزمُ الجيشَ ويأتي بالسلب / ولا يكن لمالِهِ خبأ مخب
أسائلة أصحاب أحدٍ مخافة
أسائلة أصحاب أحدٍ مخافة / بناتُ أبي من أعجم وخبيرِ
تُسائل عن قرمٍ هِجانٍ سَمَيدَعٍ / لدى البأس مغوارِ الصباح جَسورِ
أخي ثقة يهتز للعرف والندى / بعيدِ المدى في النائبات صَبورِ
فقلتُ لها إنَّ الشهادة راحة / ورِضْوانَ ربٍّ يا أمامَ غفورِ
فإن أباكِ الخيرَ حمزةَ فاعلمي / وزيرَ رسولِ الله خيرُ وَزيرِ
دعاه إِلهُ الخلق ذو العرشِ دعوةً / إِلى جنّةٍ يرضى بها وسرورِ
فذلك ما كنا نُرجي ونرتجي / لحمزة يوم الحشر خير مصير
فوالله ما أنساكَ ما هبتِ الصَّبا / ولأبكِيَنْ في محضري ومَسيري
على أسدِ الله الذي كان مِدْرَهًا / يذود عن الإِسلام كل كفورِ
ألا ليت شعري يومَ ذاك وأعظمي / إلى أضْبُعٍ تعتادني ونُسورِ
أقول وقد أعلى النعيُ بهلكهِ / جزى الله خيراً من أخٍ ونصير
نحن حفرنا للحجيج زمزمْ
نحن حفرنا للحجيج زمزمْ /
سُقيا نبي الله في المحرمْ /
ركضة جبريل ولما يفطمْ /
ألا يا رسولَ الله كُنتَ رجاءَنا
ألا يا رسولَ الله كُنتَ رجاءَنا / وكنت بنا براً ولم تكُ جافيا
وكنتَ رحيماً هادياً ومعلماً / ليبكِ عليكَ اليومَ مَن كانَ باكيا
لعمرك ما أبكي النبي لِفقده / ولكن لما أخشى مِن الهرجِ آتيا
كأن على قلبي لذكرِ محمدٍ / وما خفتُ مِن بعدَ النبي المكاويا
أفاطم صلى الله ربُّ محمدٍ / على جدثٍ أمسى بيثرب ثاوِيا
فدى لرسولِ الله أمي وخالتي / وعمي وآبائي ونفسي وماليا
صَقتَ وبلغتَ الرسالةَ صادقاً / ومَت صليب العودِ أبلج صافيا
فلو أن ربّ الناس أبقى نبينا / سعدنا ولكن أمره كان ماضيا
عليك من الله السلام تحيةً / وأدخلت جنات من العدن راضيا
أرى حسنا أيتمته وتركته / يَبكي ويدعو جده اليوم نائيا
ألا من مبلغ عني قريشاً
ألا من مبلغ عني قريشاً / ففيمَ الأمرُ فِينا والأمارُ
لنا السلف المقدُم قد علمتم / ولم توقد لنا بالغدر نارُ
وكل مناقب الأخيار فينا / وبعض الأمر منقصةٌ وعارُ
لهفَ نفسي وبت كالمسلوبِ
لهفَ نفسي وبت كالمسلوبِ / أرقُ الليل فعلة المحروب
مِن هُموم وحسرةٍ زد فتني / ليتَ أني سُقيتُها بشَعوبِ
حين قالوا إن الرسولَ قد أمسى / وافقته مَنِيةُ المكتوبِ
إذ رأينا أن النبي صريعُ / فأشاب القذالَ أي مشيبِ
إذ رأينا بيوته موحشاتٍ / ليس فيهن بعدَ عيش حبيبي
أورثَ القلب ذاكَ حُزناً طويلاً / خالط القلب فهو كالمرعوبِ
ليتَ شعري وكيفَ أمسي صحيحاً / بعدَ أن بينَ بالرسول القريبِ
أعظم الناسِ في البريةِ حقاً / سيدِ الناس حبه في القلوب
فإلى الله ذاكَ أشكو وحسبي / يعلمُ الله حضوبَتي ونحيبي
يا عينُ جودي بدمعٍ منكِ مُنحدرِ
يا عينُ جودي بدمعٍ منكِ مُنحدرِ / ولا تملي وبكي سيدَ البشرِ
بكي رسول الله فقد هدت مصيبتهُ / جميع قومي وأهل البدوِ والحضرِ
ولا تَملي بكاءكِ الدهرَ مِغولَةً / عليه ما غردَ القمريُّ بالسَحَرِ
أفاطمَ بَكّي ولا تَسأمي
أفاطمَ بَكّي ولا تَسأمي / بِصبحِكِ ما طَلَعَ الكوكبُ
هو المرءُ يبكى وحقُ البكاءُ / هو الماجد السيدُ الطيب
فأوحشت الأرض من فقده / وأي البريةِ لا ينكبُ
فما لي بعدكَ حتى المَما / تِ إلا الجوى الداخل المنصب
فبَكّي الرسول وحقت لهُ / شهودُ المدينة والغيب
لِتبكيكَ شمطاءُ مضرورة / إذا حُجبِ الناس لا تحجب
لِيبكيك شيخ ابو ولدةٍ / يطوفُ بعقوتهِ أشهب
ويبكيك ركبٌ إذا أرملوا / فلم يلفَ ما طلبَ الطلبُ
وتبكي الأباطح من فقده / وتبكيه مكة والأخشبُ
وتبكي وعيرةث مِن فقدهِ / بحزنٍ ويسعدها الميثب
فعيني مالكِ لا تدمعين / وحُقُ لدمعكِ يُستَسكَبُ
عيني جودي بدمعةٍ تسكابِ
عيني جودي بدمعةٍ تسكابِ / للنبي المُطَهرِ الأوابِ
واندبي المصطفى فَعَمِّي وخُصِّي / بدموعٍ غزيرةِ الاسرابِ
عينِ من تندبينَ بعدَ نبي / خَصُهُ الله ربُنا بالكتاب
فاتحٍ خاتمٍ رحيمٍ رؤوفٍ / صادقِ القيلِ طيبِ الاثوابِ
مشفقِ ناصحٍ شفيقٍ علينا / رحمةٍ من إلهنا الوهَابِ
رحمةُ الله والسلامُ عليه / وجَزاهُ المليكُ حُسنَ الثَواب
لفقد رسول الله إذ حانَ يومه
لفقد رسول الله إذ حانَ يومه / فيا عينِ جودي بالدُموعِ السواجمِ
أرقتُ فبتُ ليليَ كالسليبِ
أرقتُ فبتُ ليليَ كالسليبِ / لِوجدٍ في الجوانحِ ذي دَبيبِ
فَشيبني وما شابت لِداتي / فأمسى الرأس مني كالعسيب
لِفَقد المصطفىَ بالنور حقاً / رسولِ الله مالَكَ مِن ضَريب
كريم الخيم أروع مضر جيُ / طويل الباع منتجبٍ نجيب
ثمال المُعدمِينَ وكل جارٍ / ومأوى كل مضطهدٍ غريب
فاما تُمسي في جدث مقيماً / فقدما عشت ذا كرم وطيب
وكنتَ موفقا في كل امرٍ / وفيما نابَ من حدثِ الخُطوب
نحنُ حفرنا بذَّرْ
نحنُ حفرنا بذَّرْ /
نسقي الحجيج الأكبرْ /
من مقبلٍ ومدبرْ /
وأم أحراد شَرْ /
ما لعيني لا تجودانِ رَيا
ما لعيني لا تجودانِ رَيا / قد رُزِينا خير البرية حيا
يومَ نادى إلى الصلاةِ بلال / فبكينا بعد النداءِ مَليا
كلَ يوم أصبحتُ فيه ثقيلاً / لا يردُّ الجواب منكَ إليا
لم أجد قبلها ولستُ بلاقٍ / بعدها غصةً أمر عَلَيا
وجمان الشيخِ منحدرٌ في / عارضيه كالمسكِ فاح ذكيا
وهي في الصدر قد تُساقُ حثيثا / ومن الوقت عند ذاك هويا
ليت يومي يكونُ قبلك يوماً / أنضج القلب للحرارة كيا
خُلقاً عالياً وديناً كريماً / وصراطاً تهدي به مُستويا
وسراجا يهدي الظلام منيراً / ونبياً مسوداً عربياً
حازماً عازماً حليماً كريما / عايداً بالنوال براً تقيا
ان يوماً اتى عليك كيوم / نورت شمسه وكانت جلياً
فعليك السلام منا ومن رب / بك بالروح بكرة وعشيا
قد كان بعدَك أبناءَ وهنبثةُ
قد كان بعدَك أبناءَ وهنبثةُ / لو كنت شاهدَها لم تكثُرِ الخطبُ
إنَا فقدناكَ فقدَ الأرضِ وابِلَها / واختل قومُكَ فاشهدْهُم فقد سبغوا
أَرِقْت لِصَوْتِ نَائِحَةٍ بِلَيْلِ
أَرِقْت لِصَوْتِ نَائِحَةٍ بِلَيْلِ / عَلَى رَجُلٍ بِقَارِعَةِ الصّعِيدِ
فَفَاضَتْ عِنْدَ ذَلِكُمْ دُمُوعِي / عَلَى خَدّي كَمُنْحَدِرِ الْفَرِيدِ
علَى رَجُلٍ كَرِيمٍ غَيْرِ وَغْلٍ / لَهُ الْفَضْلُ الْمُبِينُ عَلَى الْعَبِيدِ
عَلى الْفَيّاضِ شَيْبَةَ ذِي الْمَعَالِي / أَبِيك الْخَيْرِ وَارِثِ كُلّ جُودِ
صَدوقٍ في المَواطنِ غيرِ نَكْسٍ / ولا شَخْتِ المَقامِ ولا سَنيدِ
طويلِ الباعِ أروعَ شَيْظَمِيٍّ / مُطاعٍ في عَشيرتِهِ حَميدِ
رفيعِ البَيْتِ أَبلجَ ذي فُضولٍ / وغَيثِ النّاسِ في الزَّمنِ الحَرودِ
كريمِ الجَدِّ ليسَ بِذي وُصُومٍ / يَروقُ عَلى المُسَوَّدِ والمَسودِ
عَظيمِ الحِلمِ مِنْ نَفَرٍ كِرامٍ / خَضارِمَةٍ مَلاوِثَةٍ أُسودِ
فَلَوْ خَلُدَ امْرُؤٌ لِقَديمِ مَجْدٍ / ولكن لا سَبيلَ إِلى الخُلودِ
لكانَ مُخَلَّداً أُخْرى اللّيالي / لِفَضْلِ المَجْدِ والحسَبِ التَّليدِ
فسائل في جموعٍ بني عليّ
فسائل في جموعٍ بني عليّ / إذا كثر التناسبُ والفخارُ
بأنا لا نقرُّ الضيم فينا / ونحنُ لِمن توسمنا نُضارُ
كيْفَ رأَيْتَ زَبْرا
كيْفَ رأَيْتَ زَبْرا /
أَأَقِطًا أو تَمْرا /
أمْ مُشمَعِلًا صَقْراً /
عين جودي بدمعةٍ وشهودِ
عين جودي بدمعةٍ وشهودِ / واندبي خير هالكٍ مفقودِ
واندبي المصطفى بحزنٍ شديدٍ / خالطَ القلبَ فهو كالمعمودِ
كدت أقضي الحياة لما أتاه / قَدَرٌ خطُ في كتابٍ مجيدٍ
فلقد كان بالعباد رؤوفا / ولهم رحمة وخيرَ رَشيدِ
رضيَ الله عنه حيًّا ومَيْتاً / وجزاه الجنانَ يومَ الخُلودِ
أعينيّ جُودا بدمعٍ سجم
أعينيّ جُودا بدمعٍ سجم / يبادر غرباً بما مُنهدم
أعيني فاسحنفرا واسكبا / بوجد وحزنٍ شديد الألم
على صفوة الله ربّ العبادِ / ورَبّ السماءِ وباري النسم
على المرتضى للهدى والتقى / وللرشدِ والنورِ بعدَ الظُلمِ
على الطاهر المُرسلِ المُجتبى / رسولٍ تخيرهُ ذو الكَرَم
بكّي زُبيرَ الخيرِ إذ ماتَ إنْ
بكّي زُبيرَ الخيرِ إذ ماتَ إنْ / كنتِ على ذي كرمٍ باكيه
لو لفظته الأرضَ ما لُمتُها / أو أصبحت خاشعة عارية
قد كان في نفسي أن اترك / الموتى ولا أتبعهم قافيَه
فلم أطلق صبراً على رُزئه / وجدتُه أقرب إخوانيه
لو لم أقل من فيّ قولاً لهُ / لقضت العبرة اضلاعيه
فهو الشامي واليماني إذا / ما خضروا ذو الشفرةِ الداميه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025