المجموع : 24
ألا يا أخت خثعمَ خبرينا
ألا يا أخت خثعمَ خبرينا / بأي بلاءِ قوم تفخرينا
جلبنا الخيلَ من أكناف وجٍّ / وليثٍ نحوكم بالدار عِينا
رأيناهن معلمة رواحا / يقيتان الصباح ومعتدينا
فأمست مُسي خامسةٍ جميعاً / تُضايع في القياد وقد وجينا
وقد نظرت طوالعكم إلينا / بأعينهم وحققنا الظنونا
إلى رجراجةٍ في الدار تُعشى / إذا استنت عيون الناظرينا
تركن نساءكم في الدار نوحاً / يبكون البعولة والبنينا
جمعتم جمعكم فطلبتمونا / فهل أنبئت حال الطالبينا
أسل عن ليلى علاك المشيبُ
أسل عن ليلى علاك المشيبُ / وتصابي الشيخ شيءٌ عجيبُ
وإذا كان النسيب بسلمى / لذ في سلمى وطاب النسيب
إنما شبهتها إذ تراءت / وعليها من عيونٍ رَقيب
بطلوع الشَمسِ في يوم دَجنٍ / بُكرةً أو حانَ منها غُروبُ
إنني فاعلم وإن عز أهلي / بالسويداء الغَداةَ غريبُ
ما بالُ عيني لا تُغمضُ ساعةً
ما بالُ عيني لا تُغمضُ ساعةً / إلا اعترتني عبرةُ تغشاني
أرعى نجومَ الليل عند طلوعها / وهناً وهُنَّ من الغروب دوانِ
يا نافعٌ من للفوارس أحجمت / عن فارس يَعلو ذُرى الأقرانِ
فلو استطعتُ جعلت مني نافعاً / بين اللهاة وبين عقدِ لساني
نهدٍ كتيسٍ أقبَّ مُعتدلٍ
نهدٍ كتيسٍ أقبَّ مُعتدلٍ / كأنما في صهيله جرسُ
عيني تجودُ بدمعها الهتّانِ
عيني تجودُ بدمعها الهتّانِ / سحا وتبكي فارسَ الفرسانِ
يا عامُ من للخيل لمّا أحجمت / عن شدة مرهوبة وطِعانِ
لو أستطيعُ جعلتُ منّي عامرا / بين الضلوع وكل حي فإن
يا عين بَكّي ذا الحَزامة عامرا / للخيل يومَ تواقف وطِعان
وله بتثلياتِ شدةُ مُعلم / منه وطعنةُ جابر بن سنان
فكأنه صافي الحديدة مِخذَم / مما يحيرُ الفرسَ للباذان
فلمّا تَبَيَّنَّ أَصواتَنا
فلمّا تَبَيَّنَّ أَصواتَنا / بَكَيْنَ وفَدَّينَنا بالأَبينا
وليلة أرقت صحابك بالطف
وليلة أرقت صحابك بالطف / وأخرى بجنبِ ذي حسمِ
فالجسرُ فالقصرانِ فالنهرَ المُريدُ / بين النخيل والأجمِ
معانق الواسطِ المقدم أو / أدنو من الأرض غير مقتحم
أستعملُ العنسَ بالقيادِ إلى / الآفاق أرجو نوافل الطُعمِ
ولو يراني أبو غيلان إذ حُسرت
ولو يراني أبو غيلان إذ حُسرت / عني الهمومُ بأمرٍ مالهُ طبقُ
لقال رُهباً ورُعباً يجمعان معاً / غُنمُ الحياةِ وهولُ النفس والشفق
إما تُسف على مجدٍ ومكرُمة / أو أسوة فيمن تهلك الورقُ
ألم تَرَ أني لا تَلين عَريكتي
ألم تَرَ أني لا تَلين عَريكتي / إلى من يُعاديني ولا أتجشعُ
ولا أمتري بالخسف حتّى يُدرني / ولكني آبى الخسف ما دمتُ أسمعُ
فإني بحمد اللَه لا ثوبَ غادرٍ / لبستُ ولا من خزيةٍ أتقنعُ
يا ربَّ مِثلك في النساء غريرةٍ
يا ربَّ مِثلك في النساء غريرةٍ / بيضاء قد صَبَّحتُها بطلاقِ
لم تدرِ ما تحتَ الضلوع وغرها / منّي تَحملُ عِرتي وخَلاقي
ومعرسٍ حين العشاء به
ومعرسٍ حين العشاء به / الحبس فالأنواء فالعقلُ
قد بثَّه وهنا وأرقبني / ذئبُ الفلاة كأنه جذلُ
فتركتهُ يعوي بقفرته / ولكلِّ صاحبِ قفرةٍ شكلُ
بتنوفةٍ جرداءَ يجزعُها / لحبُ يلوحُ كأنَّه سحل
الجديُ كالفرس الحصان شددتهُ
الجديُ كالفرس الحصان شددتهُ / بالسرج إلا أنَّه لا يصهل
وسربالٍ مُضاعفةٍ دلاص
وسربالٍ مُضاعفةٍ دلاص / قد أحرزَ شَكَّها صنعُ التَلام
ألا من يَرى رأي امرئٍ ذي قرابةٍ
ألا من يَرى رأي امرئٍ ذي قرابةٍ / أَبى صدرُه بالضغنِ إلّا تطلعا
فسِلْمَك أرجو لا العَداوة إنما / أبوك أبي وإنما صَفقنا مَعا
وإنَّ ابن عم المرء مِثلُ سِلاحه / يقيه إذا لاقى الكَمِيَّ المُقنَّعا
فإن يكثر المولى فإنَّك حاسد / وإِن يفتقر لا يُلف عندك مطمعا
فهذا وعيدُ وادخارٌ فإن تَعُد / وجدِّك أعلم ما تسلفت أجمعا
نحن قسى وقسا أبونا
نحن قسى وقسا أبونا / والله لا نسلم ما حيينا
لا بُدَّ للسؤدد من عَديد
لا بُدَّ للسؤدد من عَديد /
ما زلتُ بالعُنف وفَوق العُنفِ
ما زلتُ بالعُنف وفَوق العُنفِ / حتى اشفترَّ الناسُ بعد الضَفِ
حللنا الحَدَّ من تلعات قيسٍ
حللنا الحَدَّ من تلعات قيسٍ / بحيثُ يحل ذو الحَسب الجسيم
وقد علمت قبائلُ جِذم قيس / وليس ذوو الجهالةِ كالعَليم
بأنّا نَصبحُ الأعداء قدماً / سجالَ الموت بالكأس الوخيم
وأنا نَبتَني شرف المعالي / وننعشُ عثرةَ المولى العديم
وأنا لم نزل لجأُ وكهفا / كذاك الكهلُ مِنّا والفَطيمُ
في الآل يخفضها ويرفعُها
في الآل يخفضها ويرفعُها / ريع كأن متونَه السحل
عقلاً ورقماً ثم أردفَه / كلل على ألوانها الخمل
كدم الرعاف على مآزرها / وكأنهن ضوامراً إجلُ
ظلت تحيدُ من الدجاج وصوته
ظلت تحيدُ من الدجاج وصوته / وصريف باب الأبلة يغلَقُ