المجموع : 9
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي / فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ
فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي / مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ
سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه / وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ
أبت لي عِفَّتِي وأَبى بَلائي / وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ
وإِعطائي على المكروهِ مالي / وضَربي هامَةَ البَطَلِ المشيحِ
بِذي شُطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ / ونَفسٍ ما تَقرُّ على القبيحِ
وقَولي كَلَّما جَشُأتْ وجاشَت / مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي
لأَدفَعَ عَن مآثِرَ صالحاتٍ / وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ
أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي / وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ
أَبت لي أَن أُقضِّي في فعالي / وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ
فَإِمّا رُحتُ بالشَّرَفِ المُعلّى / وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ
قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت
قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت / لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ
ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ / جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ
عَلِّلاني وعلِّلا صاحبيّا
عَلِّلاني وعلِّلا صاحبيّا / وآسقياني منَ المُروّقِ ريّا
إِنَّ فينا القيان يَعزِفنَ بالدُ / فِ لفتياننا وعيشاً رخيّا
يتبارَين في النَعيم ويصُببنَ / خِلالَ القرونِ مِسكاً ذكيّا
إِنما هُمهنّ أَن يَتحلَّين سُ / موطاً وسُنبلاً فارسياً
من سموط المرجان فُصِّلَ بالشّذ / رِ فأَحسِن بحليِهنَّ حُليّا
وفتىً يضربُ الكتيبةَ بالسَيفِ / اذا كانتِ السيوفُ عِصيا
إِننا لا نُسَرُّ في غيرِ نجدٍ / إِنَّ فينا بها فتىً خزرجيّا
يدفعُ الضَيمَ والظُلامةَ عنها / فَتَجافي عنه لنا يامَنيّا
أَبلغِ الحارثَ بن ظالمٍ الرِعديد / والناذر النُذور عَلِيَّا
أنِما يَقتلُ النيام ولا يقتلُ / يُقظانَ ذا سلاحٍ كمِيّا
ومعي شِكَّتي معابلُ كالجمرِ / وأعددت صارماً مَشرفيّا
لو هَبطتَ البلادَ انسيَتُكَ / القتلَ كما يُنسيء النَسيء النَسِيّا
صرمَت ظليمةُ خُلّتي ومراسلي
صرمَت ظليمةُ خُلّتي ومراسلي / وتباعدَت ضنّاً بزاد الراحلِ
جهلاً وما تدري ظليمة أَنّتي / قد أستقلُّ بصرم غير الواصِلِ
ذُلُلٌ ركابي حيثُ شئتُ مُشَيّعي / أنّي أروعُ قطا المكانِ الغافلِ
أَظليمَ ما يُدريكِ رُبّة خُلّةٍ / حسنٌ ترغَّمُها كَظَبي الحائلِ
قد بِتُ مالكَها وشاربَ قهوةٍ / درياقةٍ روّيت منها وَاغلى
بيضاءَ صافيةٍ يُرى مِن دونها / قعرُ الأناء يُضيء وجه الناهلِ
وسرابَ هاجِرةٍ قطعتُ إذا جرى / فوقَ الأكام بذاتِ لونٍ باذلِ
أُجُدٌ مراحُلها كأَنَّ عِفاءها / سقطانِ من كتفي ظليم جافلِ
فَلَنأكُلَنَّ بناجزٍ من مالنا / وَلنَشربنَّ بدَينِ عام قابلِ
إِنّي مِنَ القومِ الذين إذا انتَدوا / بدأوا بِبِرّ اللَهِ ثمَّ النائلِ
المانعين مِنَ الخنا جيرانّهم / والحاشدين على طعَامِ النازلِ
والخالطينَ غنيّهم بفقيرهم / والباذلينَ عَطاءَهم للسائلِ
والضاربينَ الكبشَ يبرُقُ بَيضُهُ / ضربَ المهنّدِ عن حياضِ الناهلِ
والعاطفين على المصافِ خيولَهم / والمُلحقينَ رماحَهم بالقاتلِ
والمدركينَ عدوّهم بذُحُولهم / والنازلينَ لضربِ كلّ مُنازلِ
والقائلين معاً خُذُوا أقرانَكُم / إِنَّ المنيّة من وراء الوائلِ
خُزرٍ عيوُنُهُم الى أعدائِهم / يمشونَ مشي الأُسدِ تحت الوابِلِ
ليسوا بأنكاسٍ ولا ميلٍ اذا / ما الحربُ شُبّت اشعلوا بالشاعلِ
لا يطبعون وهم على أحسابهم / يشفون بالأَحلامِ داءَ الجاهلِ
والقائلين فلا يعابُ خطيبُهم / يومَ المقالةِ بالكلامِ الفاصلِ
اذا ما مَشَت نادى بما في ثِيابها
اذا ما مَشَت نادى بما في ثِيابها / ذكِيُّ الشذا والمَندَليّ المطَيَّرُ
وبعضُ القولِ ليسَ له عِنَاجٌ
وبعضُ القولِ ليسَ له عِنَاجٌ / كمحضِ الماءِ لَيسَ لهُ إِتاءُ
يا مالِ والحقُّ عنده فقِفُوا
يا مالِ والحقُّ عنده فقِفُوا / تُؤتَونَ فيه الوفاءَ مُعتَرفا
قَد تَقَطَّرْنَ بالعَبيرِ ومِسْكٍ
قَد تَقَطَّرْنَ بالعَبيرِ ومِسْكٍ / وَتَكَبَّينَ بالكِباءِ ذَكِيّا
وَجِلاداً إِن نَشِطتَ لهُ
وَجِلاداً إِن نَشِطتَ لهُ / عاجِلاً ليسَت لهُ عَتَمَه