القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البَرّاق بن روحان الكل
المجموع : 14
دعاني سيد الحيين منا
دعاني سيد الحيين منا / بني أسد السميذع للمغار
يقود إلى الوغى ذهلاً وعجلاً / بني شيبان فرسان الوقار
وآل حنيفة وبني ضبيع / وأرقمها وحي بني ضرار
وشوساً من بني جشم تراها / غداة الروع كالأسد الضواري
وقم بني ربيعة آل قومي تهيأوا / للتحية والمزار
إلى أخوالهم طي فاهدوا / لهم طعناً من العنوان واري
صبحناهم على جرد عتاق / بأسياف مهندة قواري
ولولا صائحات أسعفتهم / جهاراً بالصراخ المستجار
لما رجعوا ولا عطفوا علينا / وخافوا ضرب باترة الشفار
فيا لك من صراخ وفاتضاح / ونقع ثائر وسط الديار
على قب مسومة عتاق / مقلدة أعنتها كبار
فتعطف بالقنا في كل صبح / وتحمل في العجاجة والغبار
وقد زرنا الضحاة بني لهيم / فاحدرناهم في كل عار
فيممت السنان لصدر عمرو / فطاح مجندلاً في الصف عاري
وقد جادت يداي على خميس / بضربة باتر الحدين فاري
وأفلت فارس الجراح مني / لضربة منصل فوق السوار
فقل لابن الذعير النذل هلا / تصبر في الوغى مثل اصطباري
ألم أدعوه في سبق فولى / كمثل الكبش يأذن بالحذار
أنا ابن الشم من سلفي نزار / كريم العرض معروف النجار
وحولي كل أروع وائلي / سديد الرأي مشدود الإزار
تولت رجالي بالغنائم والغنى
تولت رجالي بالغنائم والغنى / مزجين للأجمال من رملان
ونادوا نداء بالرحيل فلم أطق / إياباً وصنوي في المعارك فان
أؤوب إلى أمي سليماً مكرماً / وغرسان مقتول بدار هوان
أأترك من لا يترك الدهر طاعتي / ملب لما أدعو بكل لسان
أخي ومعيني في الخطوب وصاحبي / بكل إغاراتي بحد سنان
فلما دعاني يا ابن روحان لم / أخموقومت عسالي وصدر حصاني
طعنت بنصل الرمح جبهة مالك / وغيبنه فيه بغير توان
وجندلت عماراً بضربة صارم / ومزقت شمل الجند بالخولان
بكيت لغرسان وحق لناظري
بكيت لغرسان وحق لناظري / بكاء قتيل الفرس إذ كان نائيا
بكيت على واري الزناد فتى الوغى / السريع إلى الهيجاء إن كان عاديا
إذا ما علا نهداً وعرض ذابلاً / وقحم بكرياً وهز يمانيا
فأصبح مغتالاً بأرض قبيحة / عليها فتى كالسيف فات المجاريا
وقد أصبح البراق في دار غربة / وفارق إخواناً له ومواليا
حليف نوى طاوي حشاً سافح دماً / يرجع عبرات يهجن البواكيا
فمن مبلغ عني كريمة أمه / لتندب غرساناً وبراق ثانيا
أقول لنفسي مرة بعد مرة
أقول لنفسي مرة بعد مرة / وسمر القنا في الحي لا شك تلمع
أيا نفس رفقاً في الوغى ومسرة / فما كأسها إلا من السم ينقع
إذا لم أقد خيلاً إلى كل ضيغم / فآكل من لحم العداة وأشبع
فلا قدت من أقصى البلاد طلائعاً / ولا عشت محموداً وعيشي موسع
إذا لم أطأْ طَيّاً وأحلافَها معاً / قضاعة بالأمر الذي يتوقع
فسيروا إلى طي لنُخلي ديارَهم / فتصبح من سكانها وهي بلقع
لعمري لست أترك آل قومي
لعمري لست أترك آل قومي / وأرحل عن فنائي أو أسير
بهم ذلي إذا ما كنت فيهم / على رغم العدى شرف خطير
أأنزل بينهم إن كان يسر / وأرحل إن ألم بهم عسير
وأترك معشري وهم أناس / لهم طول على الدنيا يدور
ألم تسمع أسنتهم لها في / تراقيكم وأضلعكم صرير
فكف الكف عن قومي وذرهم / فسوف يرى فعالهم الضرير
وهل أنا إلا واحد من ربيعة
وهل أنا إلا واحد من ربيعة / أعز إذا عزوا وفخرهم فخري
سأمنحكم مني الذي تعرفونه / أشمر عن ساقي وأعلو على مهري
وادعو بني عمي جميعاً وإخوتي / إلى موطن الهيجاء أو مرتع الكر
عين تجود وقلب واله كمد
عين تجود وقلب واله كمد / لما ثوى في الثرى الضرغامة الأسد
غاب الكرى وتقضى النوم وانصرمت / حبل التواصل لما أن دنا السهد
أمن دون ليلى عوقتنا العوائق
أمن دون ليلى عوقتنا العوائق / جنود وقفر ترتعيه النقانق
وعجم وأعراب وأرض سحيقة / وحصن ودور دونها ومغالق
وغربها عني لكيز بجهله / ولما يعقه عند ذلك عائق
وقلدني ما لا أطيق إذا ونت / بنو مضر الحمر الكرام الشقائق
وإني لأرجوهم ولست بائس / وإني بهم يا قوم لا شك واثق
فمن مبلغ برد الأيادي وقومه / بأني بثاري لا محالة لاحق
ستسعدني بيض الصوارم والقنا / وتحملني القب العتاق السوابق
رمى الله من يرمي الكعاب بريبة / ومن هو بالفحشاء والمكر ناطق
كم باكيات ترى يرثين في أسد
كم باكيات ترى يرثين في أسد / ونادبات بحسرات لغرسان
لهفي عليه ثوى في موطن خشن / بين الجياد بأسياف ومران
والخيل تقرع عرضاً في أعنتها / والأرض تقذف سيلاً من دم قان
فذاك مشرع آبائي الألى سلفوا / بين المعارك من شيب وشبان
عبرت بقومي البحر أنزف ماءه
عبرت بقومي البحر أنزف ماءه / وهل ينزفن البحر يا قوم نازف
ويوم التقينا ظل يوم عصبصب / وفيه غبار ثائر وعواصف
وضرب يقد الهام بالبيض موجع / وفيه الجياد السابحات زواحف
إذا قيل قد ولت هزيماً فإنها / بقدر لحاظ الطرف منك عواطف
وظل لها يوم يجمع هبوة / بها يبتني سقف من الأفق واقف
ودارت رحى الحرب المشيبة للفتى / وهالت ذوي الألباب تلك المواقف
بها نغم الأسياف تنطق بالطلى / فصيحات حد ثائرات خفائف
فآبت إلى ما يستشير بني أبي / وينهضها الشم الكرام الغطارف
لم يبق يا ويحكم إلا تلاقيها
لم يبق يا ويحكم إلا تلاقيها / ومسعر الحرب لاقيها وآتيها
لا تطمعوا بعدها في قومكم مضر / من بعد هذا فولوها مواليها
فمن بقي منكم في هذه فله / فخر الحياة وإن طالت لياليها
ومن يمت مات معذوراً وكان له / حسن الثناء مقيماً إذ ثوى فيها
إن تتركوا وائلاً للحرب يا مضر / فسوف يلقاكم ما كان لاقيها
يا أيها الراكب المجتاز / ترفل في حزن البلاد وطوراً في صحاريها
أبلغ بني الفرس عنا حين تبلغهم / وحي كهلان أن الجند عافيها
لابد قومي أن ترقى وقد جهدت / صعب المراقي بما تأبى مراقيها
أما إياد فقد جاءت بها بدعاً / في ما جنى البعض إذ ما البعض راضيها
لا فرجن اليوم كل الغمم
لا فرجن اليوم كل الغمم / من سبيهم في الليل بيض الحرم
صبراً إلى ما ينظرون مقدمي / إني أنا البراق فوق الأدهم
لارجعن اليوم ذات المبسم / بنت لكيز الوائلي الأرقم
وَقَد جادَت يَدايَ عَلى خَميسٍ
وَقَد جادَت يَدايَ عَلى خَميسٍ / بِضَربَةِ باتِرِ الحَدَّينِ فاري
وَأَفلَت فارِسُ الجُرّاحِ مِنّي / لَضَربَةِ مُنصُلٍ فَوقَ السُواري
فَقُل لِاِبنِ الذُعَيرِ النَذلِ هَلّا / تَصَبَّرُ الوَغى مِثلَ اِصطِباري
أَلَم أَدعوهُ في سَبقٍ فَوَلّى / كَمِثلِ الكَبشِ يَأذَنُ بِالحِذارِ
أَنا اِبنُ الشُمِّ مِن سَلَفي نِزارٍ / كَريمِ العِرضِ مَعروفِ النِجارِ
وَحَولي كُلُّ أَروَعَ مائِلِيٍّ / سَديدِ الرَأيِ مَشدودِ الإِزارِ
فَإِن تَسيروا إِلَينا تَرفِدوا عَجَلاً
فَإِن تَسيروا إِلَينا تَرفِدوا عَجَلاً / ضَرباً يَظَلُّ عَلى هاماتِكُم يَقِدُ
وَإِن وَقَفتُم فَإِنّا سائِرونَ لَكُم / يا آلَ خالي بِجُردِ الخَيلِ تَنجَرِدُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025