المجموع : 18
قَد طَالَ شَوقِي وَعَادَني طَرَبِي
قَد طَالَ شَوقِي وَعَادَني طَرَبِي / مِن ذِكِر خَودٍ كَريمَةِ الحَسَبِ
غَرّاءُ مِثلُ الهِلاَلِ صُورَتُها / أَو مِثل تمثالِ صُورَةِ الرُّهُبِ
فَارَقتُ هِنداً طَائِعاً
فَارَقتُ هِنداً طَائِعاً / فَنَدِمتُ عِندَ فِرَاقِهَا
فَالعَينُ تُذرِي دَمعَهَا / كَالدُّرِّ مِن آماقِهَا
مُتَحَلِّباً فَوقَ الرِّدَا / ءِ يُجُولُ مِن رَقراقِهَا
خَودٌ رَدَاحٌ طَفلةٌ / وَاُسَرُّ عِندَ عِنَاقِهَا
ألا أن هنداً أصبحت عامريةً
ألا أن هنداً أصبحت عامريةً / وأصبحتُ نهدياً بنجدين نائيا
تَحُلَّ الرياضَ في نُمير بن عامرٍ / بأرضِ الرباب أو تحلُّ المطاليا
لقد كنتُ ذَا بَأسٍ شَدِيدٍ وَهِمَّةٍ
لقد كنتُ ذَا بَأسٍ شَدِيدٍ وَهِمَّةٍ / إِذَا شِئتُ لَمساً لِلثُّريَّا لَمَستُهَا
أَتَتنِي سِهَامٌ مِن لِحَاظٍ فَأرشَقَت / بِقَلبِيِ وَلَو أَسطِيعُ رَدّاً رَدَدَتُّهَا
أَلاَ أَبلِغَا هِنداً سَلامِي وَإِن نَأَت
أَلاَ أَبلِغَا هِنداً سَلامِي وَإِن نَأَت / فَقَلبِي بِها مُذ شَطَّتِ الدَّارُ مُدنَفُ
وَلَم أَرَ هِنداً بَعدَ مَوقِفِ سَاعَةٍ / بِأَنعَمَ في أهلِ الدِّيَارِ تُطَوِّفُ
أَتَتَ بَينَ أَترَابٍ تمايَسُ إِذ مَشَت / دَبِيبَ القَطَا أَوهُنَّ مِنهُنَّ أَقطَفُ
يَبَاكِرنَ مِرآةً جَلِيًّا وَفَارَةً / ذَكِيًّا وبالأَيدِي مَدَاكٌ وَمِسوَفُ
أَشَارَت إلَينَا في حَيَاءٍ ورَاعَهَا / سَراةَ الضُّحَى مِنِّي عَلَى الحَيّ مَوقِفُ
وقالت تَبَاعَد يَا ابنَ عَمِّي فَإِنَّنِي / مُنيِتُ بِذِي صَولٍ يغارُ ويَعنُفُ
ألاَ إِنَّ هِنداً أصبَحَت مِنكَ مَحرَمَا
ألاَ إِنَّ هِنداً أصبَحَت مِنكَ مَحرَمَا / وأَصبَحتَ مِن أَدنَى حُمُوَّتِها حَما
فأصبحتَ كالمقَمور جَفنَ سِلاحِه / يُقَلِّبُ بِالكَفَّينِ قَوساً وأَسهُمَا
خَلِيليَّ زُورَا قبل شَحطِ النَّوَى هِندَا
خَلِيليَّ زُورَا قبل شَحطِ النَّوَى هِندَا / وَلاَ تَأمَنَا مِن دَارِ ذِي لَطَفٍ بُعدا
ولاَ تَعجَلاَ لَم يَدرِ صَاحِبُ حَاجَةٍ / أَغَيًّا يُلاَقِي فِي التَّعَجُّلِ أَم رُشدَا
ومُرَّا عَلَيهَا بَارَكَ الله فِيكُما / وَإن لَم تَكُن هِندُ لِوَجهَيكَما قَصدَا
وَقُولاَ لَهَا لَيسَ الضَّلالُ أَجَازَنَا / ولَكنَّنَا جُزنَا لِنَلقَاكُمُ عَمدَا
غَداً يكثُرُ الباكُونَ مِنَّا وَمِنكُمُ / وتَزدَادُ دارِي مِن دِيَارِكُمُ بُعدا
بَكَى فَرثَت له أَجبالُ صُبحٍ
بَكَى فَرثَت له أَجبالُ صُبحٍ / وأسعَدتِ الجِبالَ بها مُرُوتُ
حِجَازِيُّ الهَوَى عَلِقٌ بِنَجدٍ / جَوِيٌّ لا يَعِيشُ ولا يَمُوتُ
فَتَردَعُه الدَّبُور لها أَجِيجٌ / ويُسلِمه إِلى الوَجدِ المَبِيتُ
كأَنَّ فؤادَه كَفَّا غَرِيقٍ / تَنازَعَهُ بِشَطِّ البَحرِ حُوتُ
لِهندٍ منكَ عَينٌ ذاتُ سَجلٍ / وقَلبٌ سَوفَ يُفقَدُ أَو يَفُوتُ
إِذا اكتَنَفا بِضَرِّهِما سَقِيماً / يُعادِى الدّاء ليس لَهُ مُقِيتُ
أَلاَ أبلِغ بَني العَجلاَنِ عَنّي
أَلاَ أبلِغ بَني العَجلاَنِ عَنّي / فَلاَ يُنبِيكَ بِالحَدَثانِ غَيرِي
بَأنَّا قَد قَتَلنَا الخَيرَ قُرطاً / وَجُلنَا في سَراةِ بَني نُمَير
وأفلَتَنَا بَنُو شَكَلٍ رِجَالاً / حُفاةً يَربَؤُونَ عَلَى سُمَيرِ
إني وَمَا مَارَ بِالفُرَيقِ ومَا
إني وَمَا مَارَ بِالفُرَيقِ ومَا / قَرقَر بِالجَلهَتَينِ مِن سُرُبِ
من شَعَر كالغَلِيلِ يُلبَدُ بِالـ / ـقَمْلِ وَمَا مَارَ مِن دَمٍ سَرَبِ
والعِترِ عِتر النَّسِيكِ يُخفرُ بِال / بُدنِ لحِلِّ الإحرَامِ والنُّصُبِ
إني لَعَمركَ مَا أخشَى إِذَا ذُكِرَت
إني لَعَمركَ مَا أخشَى إِذَا ذُكِرَت / مِنِّي الخَلاَئِقُ في مُستَكرِهِ الزَّمَنِ
أن لاَ أكَوُنَ إِذَا مَا أزمَةٌ أزَمَت / مُرَبَّباً ذَا قَرِيضٍ أملَسَ البَدَن
وَلاَ اُبَالِي إِذَا لَم أَجن فَاحِشَةً / طُولَ الشُّحُوبش وَلاَ أرتَاحُ لِلسِّمَنِ
عاوَدَ عَينَي نَصبُهَا وَغُرورُها
عاوَدَ عَينَي نَصبُهَا وَغُرورُها / أهمٌّ عَرَاهَا أمٍ قَذَاها يَعُورُهَا
أم الدار أَمسَت قَد تَعَفَّت كأَنَّهَا / زَبُورُ يَمَانٍ نَقَّشَتهُ سُطُورُهَا
ذَكَرَتُ بِها هِنداً وأترابَها الأُلَى / بِهَا يُكذَبُ الوَاشي ويُعصَى أميرُهَا
فَمَا مُعولٌ تَبكِي لِفَقدِ أَلِيفِهَا / إِذَا ذَكَرَتهُ لاَ يَكُفُّ زَفِيرُهضا
بِأَسرَعَ مِنّي عَبرةً إِذَ رَأيتُهَا / يخِبُّ بِهَا قَبلَ الصَّبَاحِ بَعيرُهَا
أَلَم يَأتِ هِنداً كَيفَما صُنعُ قَومِها / بَني عَامِر إِذا جَاءَ يَسعَى نَذِيرُهَا
فَقَالُوا لَنَا إِنَّا نُحِبُّ لِقَاءَكُم / وَأَنَّا نُحَيِّيي أرضَكُم ونَزُورُها
فَقُلنَا إِذن لاَ نَنكُلُ الدَّهرَ عنكُمُ / بِصُمِّ القَنَا اللاَّئِي الدِّمَاءَ تُميرُها
فَلاَ غَروَ أَنَّ الخَيلَ تَنحَطُ في القَنَا / تَمَطَّرُ مِن تَحتِ العوالي ذُكُورها
تَأَوَّهُ مِمّا مَسَّها مِن كَرِيهَةٍ / وتُصغِىِ الخُدُودَ وَالرِّمَاحُ تَصُورُها
وأصحَابُها صَرعى بِبُرقَةِ أَخرَبٍ / تُجرِّرُهُم ضِبعَانُها ونُسورُها
فَأبلِغ أَبَا الحَجَّاجِ عَنِّي رِسَالَةً / مُغلغَلةً لاَ يُفلِتَنكَ بُسُورُها
فَأَنتَ مَنَعتَ السَّلمَ يَومَ لَقِيتَنَا / بِكفِّيك تُسدِي غَيَّةً وتُنيرُهَا
فَذُوقُوا عَلَى مَا كَانَ مِن فَرط إحنَةٍ / حَلائِبَنَا إِذ غَابَ عَنَّا نَصِيرُها
وَلَكِنَّها تَرمِي القُلُوبَ إِذَا رَمَت
وَلَكِنَّها تَرمِي القُلُوبَ إِذَا رَمَت / بِسَهمَينِ رِيشَا ريشَ لَغبٍ مِنَ الكُحلِ
وَحُقَّةِ مِسكٍ مِن نِسَاءٍ لبستُهَا
وَحُقَّةِ مِسكٍ مِن نِسَاءٍ لبستُهَا / شَبَابي وَكأسٍ بَاكَرَتني شَمُولُهَا
جَدِيدَةُ سِربَالِ الشَّبَابِ كَأنِّهَا / سَقِيَّةُ بَردِيٍّ نَمَتهَا غيُوُلُها
ومُخمَلَةٍ بِاللَّحمِ مِن دُونِ ثَوبِها / تَطُولُ القِصَارَ وَالطِّوَالُ تَطُولُها
كأنَّ دِمَقساً أو فُروعَ غَمامَةٍ / عَلَى متَنها حَيثُاستَقَرَّ جَدِيلُهَا
وأبيَضَ منقُوفٍ وَزِقٍ وقَينَةٍ / وَصَهبَاءَ في بَيضَاءَ بَادٍ حُجُولُها
إِذَا صبَّ في الراوُوقِ مِنهَا تَضَوَّعَت / كُمَيتُّ يُلِذُّ الشَّارِبِينَ قَلِيلُها
إن كُنتِ سَاقِيةً بِبُز
إن كُنتِ سَاقِيةً بِبُز / لِ الأُدمِ أَو بِحِقَاقِها
فَاسقِي بَني نَهد إِذَا / شَربُوا خِيَارَ زِقَاقِها
فالخيلُ تَعلَمُ كَيفَ نَلح / قُهَا غَداةَ لحِاقِهَا
بأسنّةٍ زُرق صبحن / ا القومَ حَدَّ رِقاقِها
حَتَّى تَرَي قِصَدَ القَنَا / والبِيضَ فِي أَعنَاقِها
خَلَّى يَتَامَى كَانَ يُحسنُ أَسوَهُم
خَلَّى يَتَامَى كَانَ يُحسنُ أَسوَهُم / وَيكُفُّهُم في كُلِّ عَامٍ جَاهِدِ
مِن سَيبِ ذِي فَجَرِ يُقَسِّمُ مَالَهُ / فِينا ويَشكُد فوقَ شُكد الشاكِد
وَمَعِيَّةُ العُلَمَاءِ يُخشَى فَافُها / أسواً وأُمُّ دِمَاغِهَا كالفَاسِدِ
أبرأتَهَا إِذ كُنتَ أَنتَ طَبيبهَا / حَتَّى تُؤَدِّيَها كَعَهدِ العَاهِدِ
وعَبدُ كُلاَلٍ حَازَ كُلَّ عَظِيمَةٍ
وعَبدُ كُلاَلٍ حَازَ كُلَّ عَظِيمَةٍ / سَمِعتُ بِهَا فِي حِميَرٍ وكَفِيلِهَا
وَقَالُوا لَن تَنَالَ الدَّهرَ فَقراً
وَقَالُوا لَن تَنَالَ الدَّهرَ فَقراً / إِذَا شَكَرَتْكَ نِعمَتَكَ الوَحِيدُ
فَيَا نَدَماً نَدِمتُ عَلَى رِزَامٍ / وَمُخلفة كما خُلِع العَتُودُ