القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ يَسِير الرِّياشِيّ الكل
المجموع : 48
أما لو أعي كلّ ما أسمع
أما لو أعي كلّ ما أسمع / وأحفظ من ذاك ما أجمع
ولم أستفد غير ما قد جمعت / لقيل هو العالم المقنع
ولكنّ نفسي إلى كلّ نوع / من العلم تسمعه تنزع
فلا أنا أحفظ ما قد جمعت / ولا أنا من جمعه أشبع
وأحضر بالعيّ في مجلس / وعلمي في الكتب مستودع
فمن يك في علمه هكذا / يكن دهره القهقري يرجع
إذا لم تكن حافظاً واعياً / فجمعك للكتب ما ينفع
ماذا يكلفك الروحات والدلجا
ماذا يكلفك الروحات والدلجا / البر طوراً وطوراً تركب اللججا
كم من فتًى قصرت في الرزق خطوته / ألفيته بسهام الرزق قد فلجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبةٌ / إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
إن الأمور إذا استدت مسالكها / فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته / ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها / فمن علا زلقاً عن غرة زلجا
ولا يغرنك صفوٌ أنت شاربه / فربما كان بالتكدير ممتزجا
لا ينتج الناس إلا من لقاحهم / يبدو لقاح الفتى يوماً إذا نتجا
لا يمنعنّك يأسٌ من مُطالَبَةٍ / فَضَيِّق السُّبْل يوماً رُبَّما انْتُهِجَا
ألا يا قصر قصر النوشجاني
ألا يا قصر قصر النوشجاني / أرى بك بعد أهلك ما شجاني
فلو أعفى البلاء ديار قومٍ / لفضلٍ منهم ولعظم شان
لما كانت ترى بك بيناتٍ / تلوح عليك آثار الزمان
اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلاجِ في السَّحَر
اصْبرْ على مَضَضِ الإِدْلاجِ في السَّحَر / وفي الرَّوَاحِ إِلى الحاجاتِ والبَكَرِ
لا تَعْجِزَنَّ ولا يُضْجِرْك مَحْبَسها / فالنُّجْحُ يَتْلَفُ بَيْنَ العَجْزِ والضَّجَرِ
إِنِّى رَأَيْتُ وفي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ / للصَّبْرِ عاقِبَةً مَحْمُودَةَ الأَثَرِ
وقَلَّ مَنْ جَدَّ في أَمْرٍ يُطالِبُهُ / فاستَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فاز بالظَّفَر
ويلٌ لمن لم يرحم الله
ويلٌ لمن لم يرحم الله / ومن تكون النار مثواه
واغفلتا في كل يومٍ مضى / يذكرني الموت وأنساه
من طال في الدنيا به عمره / وعاش فالموت قصاراه
كأنه قد قيل في مجلسٍ / قد كنت آتيه وأغشاه
محمد صار إلى ربه / يرحمنا الله وإياه
وابلائي من طول هذا الكتاب
وابلائي من طول هذا الكتاب / أسعدوني عليه يا أصحابي
أسعدوني على قراة كتابٍ / طوله مثل طول يوم الحساب
إن فيه مني البلاء ملقًى / ولغيري فيه الهوى والتصابي
وله الود والهوى وعلينا / فيه للكاتبين رد الجواب
ثم ممن يا سيدي وإلى من / منهضيم الحشا لعوب كعاب
وإلى من إن قلت فيه بعيب / لم أحط في مقالتي بالصواب
لا يساوي على التأمل والتف / تيش يوماً في الناس كف تراب
إذا اشتملت على اليأس القلوب
إذا اشتملت على اليأس القلوب / وضاق لما به الصدر الرحيب
أقبلْتُ أهرُب لا آلو مُباعدةً
أقبلْتُ أهرُب لا آلو مُباعدةً / في الأَرض منهمْ فَلم يُحْصِنِّيَ الهربُ
بقصر أوسٍ فَما والت خنادِقُه / ولا النواويسُ فالماخورُ فالخَرب
فأَيُّما موئِلٍ منها اعتصمتُ به / فِمن ورائي حثيثاً منهمُ الطلبُ
لمَّا رأيتُ بأني لستُ معجزَهم / فوتاً ولا هَرَباً قرَّبت أحتجِبُ
فصرتُ في البيت مسروراً بهم جَذِلاً / جَارَ البراءة لا شكوَى ولاشَغَبُ
فرداً يحدِّثني الموتى وتنطِقُ لي / عن علمِ ما غاب عنِّي منهمُ الكتبُ
هم مُؤْنِسون وأُلاَّف غَنِيتُ بهمْ / فليس لي في أنيسٍ غيرهم أَرَبُ
لِلّهِ من جُلَسَاءٍ لا جَليسهمُ / ولا عشيرهُمُ للسُّوءِ مرتَقِبُ
لا بادراتِ الأَذَى يخشى رفيقُهمُ / ولا يُلاقِيه منهمْ مَنْطِقٌ ذَربُ
أبقَوا لنَا حِكماً تبقى منافِعُهَا / أُخْرَى الليالي على الأيَّام وانشعبوا
فأيّما آدبٍ منهم مددتُ يدي / إليه فهو قريبٌ من يَدِي كَثَبُ
إن شئتُ من مُحكَم الآثارِ يرفعُها / إلى النبيِّ ثِقَاتٌ خِيرةٌ نُجُبُ
أو شئتُ من عَرَبٍ علماً بأوَّلِهم / في الجاهليَّة أنبتْني به العرب
أو شئتُ مِنْ سِيَرِ الأَملاكِ مِنْ عَجَمٍ / تُنْبي وتُخْبرُ كيف الرأيُ والأَدبُ
حتَّى كأنِّيَ قد شاهدتُ عصرَهُمُ / وقد مضَتْ دونهم من دَهِرِهم حِقَبُ
يا قائلاً قصُرَت في العلم نُهْيَتُهُ / أمسى إلى الجهل فيما قال ينتسِبُ
إنَّ الأوائل قد بانوا بعلمهم / خلافَ قولِك قد بانوا وقدْ ذهبوا
ما ماتَ منا امرؤ أبقَى لنا أدباً / نكون منه إذا ما مات نَكتِسبُ
لِيَ بُستانٌ أَنيقٌ زاهِرٌ
لِيَ بُستانٌ أَنيقٌ زاهِرٌ / ناضِرُ الخُضرَةِ رَبّانٌ تَرِف
راسِخُ الأَعراقِ رَيّانُ الثَرى / غَدِقٌ تُربَتُهُ لَيسَت تَجِف
لِمَجاري الماءِ فيهِ سَنَنٌ / كَيفَما صَرَّفتَهُ فيهِ اِنصَرَف
مُشرِقُ الأَنوارِ مَيّادُ النَدى / مُنثَنٍ في كُلِّ ريحٍ مُنعَطِف
تَملك الريحُ عَلَيهِ أَمرَهُ / فَإِذا لَم يُؤنِسِ الريحَ وَقَف
يَكتَسي في الشَرقِ ثَوبَي يُمنَةٍ / وَمَع اللَيلِ عَلَيها يَلتَحِف
يَنطَوي اللَيلُ عَلَيهِ فَإِذا / واجَهَ الشَرقَ تَجَلّى وَاِنكَشَف
صابِرٌ لَيسَ يُبالي كَثرَةً / جُزَّ بِالمِنجَلِ أَو مِنهُ نُتِف
كُلَّما أُلحِفَ مِنهُ جانِبٌ / لَم يُلَبَّث مِنهُ تَعجيلُ الخَلَف
لا تَرى لِلكَفِّ فيهِ أَثَراً / فيهِ بَل يَنمي عَلى مَسِّ الأَكُف
فَتَرى الأَطباقَ لا تُمهِلُهُ / صادِراتٍ وارِداتٍ تَختَلِف
فيهِ لِلخارِفِ مِن جيرانِهِ / كُلَّما اِحتاجَ إِلَيهِ مُختَرَف
أُقحُوانٌ وَبَهارٌ مونِقٌ / وَسِوى ذلِكَ مِن كُلِّ الطُرَف
وَهوَ زَهرٌ لِلنَّدامى أُصُلاً / بِرِضا قاطِفِهِم مِمّا قَطَف
وَهوَ في الأَيدي يُحَيّونَ بِهِ / وَعَلى الآنافِ طوراً يُستَشَف
أَعفِهِ يا رَبِّ مِن واحِدَةٍ / ثُمَّ لا أَحفَلُ أَنواعَ التَلَف
اِكفِهِ شاةَ مَنيعٍ وَحدَها / يَومَ لا يُصبِحُ في البَيتِ عَلَف
اِكفِهِ ذاتَ سُعالٍ شَهلَةً / مُتِّعَت في شَرِّ عَيشٍ بِالخَرَف
اِكفِهِ يا رَبِّ وَقصاءَ الطُلى / أَلحِمِ الكِتفَينِ مِنها بِالكَتِف
وَكَلوحٍ أَبَداً مُفتَرَّةٍ / لَكَ عَن هُتمٍ كَليلاتٍ رُجُف
وَنَؤوسِ الأَنفِ لا يَرقا وَلا / أَبَداً تُبصِرُهُ أَهلُها مِنها ظِلَف
لَم تَزَل أَظلافُها عافِيَةً / لَم يُظَلِّف أَهلُها مِنها ظِلَف
فَتَرى في كُلِّ رِجلٍ وَيَدٍ / مِن بَقاياهُنَّ فَوقَ الأَرضِ خُف
تَنسِفُ الأَرضَ إِذا مَرَّت بِهِ / فَلَها إِعصارُ تُربٍ مُنتَسِف
تُرهِجُ الطُرقَ عَلى مُجتازِها / بِيَدٍ في المَشيِ وَالخَطوِ القَطِف
في يَدَيها طَرَقٌ مِشيَتُها / حَلقَةُ القَوسِ وَفي الرِجلِ حَنَف
فَإِذا ما سَعَلَت وَاِحدَودَبَت / جاوَبَ البَعرُ عَلَيها فَخُصِف
وَأُحِصَّ الشّعرُ مِنها جِلدُها / شَنَّةٌ في جَوفِ غارٍ مُنخَسِف
ذاتُ قَرنٍ وَهيَ جَمّاءُ أَلا / إِنَّ ذا الوَصفَ كَوَصفٍ مُختَلِف
وَإِذا تَدنو إِلى مُستَعسِبٍ / عافَها نَتناً إِذا ما هُوَ كَرَف
لا تَرى تَيساً عَلَيها مُقدِماً / رُمِيَت مِن كِلِّ تَيسٍ بِالصَلَف
شَوهَةُ الخِلقَةِ ما أَبصَرَها / مِن جَميعِ الناسِ إِلّا وَحَلَف
ما رَأى شاةً وَلا يَعلَمُها / خُلِقَت خِلقَتَها فيما سَلَف
عَجَباً مِنها وَمِن تَأليفِها / عَجَباً مِن خَلقِها كَيفَ اِئتَلَف
لَو يُنادونَ عَلَيها عَجَباً / كَسبوا مِنها فُلوساً وَرُغُف
لَيتَها قَد أَفلَتَت في جَفنَةٍ / مِن عَجينٍ أَو دَقيقٍ مُجتَرَف
فَتَلَقَّت شَفرَةً مِن أَهلِهِ / قَدَرَ الإِصبِعِ شَيئاً أَو أَشَف
أَحكَمَت كَفّا حَكيمٍ صُنعَها / فَأَتَت مَجدولَةً فيها رَهَف
أُدمِجَت مِن كُلِّ وَجهٍ غَيرَ ما / أَلَّلَ الأَقيانُ مِن حَدِّ الطرَف
قابِضُ الرَونَقِ فيها ماتِحٌ / يَخطِفُ الأَبصارَ مِنها يُستَشَف
لَمَحَتها فَاِستَخَفَّت نَحوَها / عَجَلاً ثُمَّ أَحالَت تَنتَسِف
فَتَناهَت بَينَ أَضعافِ المِعَى / وَتَبَوَّت بَينَ أَثناءِ الشَغَف
أَورَمَتها قُرحَةٌ زادَت لَها / ذَوَباناً كُلَّ يَومٍ وَنَحَف
كُلَّ يَومٍ فيهِ يَدنو يَومُها / أَو تُرى وارِدَةً حَوضَ الدَنَف
بَينَما ذاكَ بِها إِذ أَصبَحَت / كَحَميتٍ مُفعَمٍ أَو مِثلَ جُف
شاغِراً عُرقوبُها قَد أَعقَبَت / بِطنَةً مِن بَعدِ إِدمانِ الهَيَف
وَغَدا الصِبيَةُ مِن جيرانِها / لِيَجُرّوها إِلى مَأوى الجِيَف
فَتَراها بَينَهُم مَسحوبَةً / تَجرُفُ التُربَ بِجَنبٍ مُنحَرِف
فَإِذا صاروا إِلى المَأوى بِها / أَعمَلوا الآجُرَّ فيها وَالخَزَف
ثُمَّ قالوا ذا جَزاءٌ لِلَّتي / تَأكُلُ البُستانَ مِنّا وَالصُحُف
لا تلوموني فَلَو أَبصَرتُ ذا / كُلَّهُ فيها إِذَن لَم أَنتَصِف
لا تذكري لوعةً إثري ولا جزعا
لا تذكري لوعةً إثري ولا جزعا / ولا تقاسن بعدي الهم والهلعا
بل ائتسي تجدي إن ائتسيت أساً / بمثل ما قد فجعت اليوم قد فجعا
ما تصنعين بعينٍ عنك قد طمحت / إلى سواك وقلبٍ عنك قد نزعا
إن قلت قد كنت في خفضٍ وتكرمةٍ / فقد صدقت ولكن ذاك قد نزعا
وأي شيءٍ من الدنيا سمعت به / إلا إذا صار في غاياته انقطعا
ومن يطيق خليعاً عند صبوته / أم من يقوم لمستورٍ إذا خلعا
كم في علاج نبيذ التمر لي تعبٌ
كم في علاج نبيذ التمر لي تعبٌ / الطبخ والدلك والمعصار والعكر
وإن عدلت إلى المطبوخ معتمداً / رأيتني منه عند الناس أشتهر
نقل الدنان إلى الجيران يفضحني / والقدر تتركني في القوم أعتذر
فصرت في البيت أستسقي وأطلبه / من الصديق ورسلي فيه تبتدر
فمنهم باذلٌ سمحٌ بحاجتنا / ومنهم كاذبٌ بالزور يعتذر
فسقني ري أيامٍ لتمنعني / عمن سواك وتغنيني فقد خسروا
إن كان زقٌ فزقٌ أو فوافرةٌ / من الدساتيج لا يزري بها الصفر
وإن تكن حاجتي ليست بحاضرةٍ / وليس في البيت من آثارها أثر
فاستسق غيرك أو فاذكر له خبري / إن اعتراك حياءٌ منه أو حصر
ما كان من ذلكم فليأتني عجلاً / فإنني واقفٌ بالباب أنتظر
لا لي نبيذٌ ولا حرٌّ فيدعوني / وقد حماني من تطفيلي المطر
شاربت قوماً لم أطق شربهم
شاربت قوماً لم أطق شربهم / يغرق في بحرهم بحري
لما تجارينا إلى غايةٍ / قصر عن صبرهم صبري
خرجت من عندهم مثخناً / تدفعني الجدر إلى الجدر
مقبح المشي كسير الخطا / تقصر عند الجد عن سيري
فلست أنسى ما تجشمت من / كدحٍ ومن جرحٍ ومن أثر
وشق ثوبٍ وتوى آخرٍ / وسقطةٍ بان بها ظفري
تخطي النفوس مع العيا
تخطي النفوس مع العيا / ن وقد تصيب مع المظنة
كم من مضيقٍ في الفضا / ء ومخرجٍ بين الأسنة
لا أرق الله عيني من أرقت له
لا أرق الله عيني من أرقت له / ولا ملا مثل قلبي قلبه ترحا
يسرني سوء حالي في مسرته / فكلما ازددت سقماً زادني فرحا
عقله عقل طائر
عقله عقل طائر / وهو في خلقة الجمل
قل لبغاة الآداب ما صنعت
قل لبغاة الآداب ما صنعت / منها إليكم فلا تضيعوها
وضمنوها صحف الدفاتر بال / حبر وحسن الخطوط أوعوها
فإن عجزتم ولم يكن علفٌ / تسيغه عندكم فبيعوها
لا تجلسن مع يوسفٍ في مجلسٍ
لا تجلسن مع يوسفٍ في مجلسٍ / أبداً ولم تحمل دم الأخوين
ريحانه بدم الشباب ملطخٌ / وتحية الندمان لطم العين
كم أرى مِن مستعجبٍ من نعالي
كم أرى مِن مستعجبٍ من نعالي / ورِضائي منها بلُبْسِ البَوالي
كلّ جرداءَ قد تحيَّفَها الخَص / فُ بأقطارها بسرد النِّقال
لا تُدانَى وليس تُشبِه في الخِلْ / قِة إنْ أُبرِزَتْ نعال الموالي
لا ولا عن تقادمِ العهد منها / بَليتْ لا ولا لكرِّ الليالي
ولقد قلتُ حِين أُوثِر ذا الو / دِّ عليها بثروتي وبمالي
من يُغالي من الرِّجال بنعل / فَسَوَائي إذاً بهِنّ يُغَالِي
أو بَغاهُنَّ للجمالِ فإنِّي / في سواهنّ زينتي وجمالي
في إخائي وفي وفائي ورائي / وعفافي ومنطقي وفعالي
ما وقاني الحَفَى وبلَّغني الحا / جةَ منها فإنَّني لا أبالي
عَينُ بَكّي بِعَبرَةٍ تَسفاحِ
عَينُ بَكّي بِعَبرَةٍ تَسفاحِ / وَأَقيمي مَآتِمَ الأَلواحِ
أَو حَشَت حُجزَتي وَرُدنايَ مِنها / في بُكُوري وَعَندَ كُلِّ رَواحِ
وَاِذكُريها إِذا ذَكَرتِ بِما قَد / كانَ فيها مِن مَرفَقٍ وَصَلاحِ
آبَنوسٌ دَهماءُ حالِكَةُ اللَو / نِ لُبابٌ مِنَ اللِطافِ المِلاحِ
ذاتُ نَفعٍ خَفيفَةُ القَدرِ وَالمَح / ملِ حُلكوكَةُ الذُرى وَالنَواحي
وَسَريعٌ جُفوفُها أَن مَحاها / عِندَ مُملٍ مُستَعجِلُ القَومِ ماحي
هِيَ كانَت عَلى عُلومِيَ وَالآدابِ وَال / فِقهِ عُدَّتي وَسِلاحي
كُنتُ أَغدو بِها عَلى طَلَبِ العِل / مِ إِذا ما غَدَوتُ كَلَّ صَباحِ
هِيَ كانَت غِذاءَ زَوري إِذا زارَ / وَرِيَّ النَديمِ يَومَ اِصطِباحي
آبَ عُسري وَغابَ يُسري وَجودي / حينَ غابَت وَغابَ عَنّي سَماحي
لم يَكُنْ رَأيِى إِضافتَهُمْ / غَيْرَ أَنَّ الرَّأىَ مُشْتَرَكُ
أنْبِئْتُ أنَّ فتاةً كنتُ أخطبُها
أنْبِئْتُ أنَّ فتاةً كنتُ أخطبُها / عُرقوبُها مِثلُ شَهر الصَّوم في الطولِ
أسنانُها مائةٌ أو زِدْن واحدةً / كأنّها حين يبدو وَجْهُها غُولُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025