القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ماني المُوَسْوِس الكل
المجموع : 56
لَمّا أَناخوا قُبَيلَ الصُبحِ عيسَهُم
لَمّا أَناخوا قُبَيلَ الصُبحِ عيسَهُم / وَثَوَّروها فَثارَت بِالهَوى الإِبِلُ
وَأَبرَزَت مِن خِلالِ السَجفِ ناظِرَها / تَرنو إِلَيَّ وَدَمعُ العَينِ يَنهَمِلُ
وَوَدَّعَت بِبَنانٍ خِلتُهُ عَنَماً / فَقُلتُ لا حَمَلَت رِجلاكَ يا جَمَلُ
وَيلي مِنَ البَينِ ماذا حَلَّ بي وَبِها / مِن نازِحِ الوَجدِ حَلَّ البَينُ فَاِرتَحَلوا
يا حادِيَ العيسِ عَرِّج كَي أُوَدِّعَها / يا حادِيَ العيسِ في تِرحالِكَ الأَجَلُ
إِنّي عَلى العَهدِ لَم أَنقُض مَوَدَّتَهُم / يا لَيتَ شِعري بِطولِ العَهدِ ما فَعَلوا
وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ
وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ / وَإِن وَجَدَ الهَوى عَذبَ المَذاقِ
تَراهُ باكِياً في كُلِّ حينٍ / مَخافَةَ فُرقَةٍ أَو لِاِشتِياقِ
فَيَبكي إِن نَأَوا شَوقاً إِلَيهِم / وَيَبكي إِن دَنَو خَوفَ الفِراقِ
فَتَسخَنُ عَينُهُ عِندَ التَنائي / وَتَسخَنُ عَينُهُ عِندَ التَلاقي
نَشَرَت غَدائِرَ شَعرِها لِتُظِلَّني
نَشَرَت غَدائِرَ شَعرِها لِتُظِلَّني / خَوفَ العُيونِ مِنَ الوُشاةِ الرُمَّقِ
فَكَأَنَّهُ وَكَأَنَّها وَكَأَنَّني / صُبحانِ باتا تَحتَ لَيلٍ مُطبَقِ
لَو كانَ يَقعُدُ فَوقَ الشَمسِ مِن كَرَمٍ
لَو كانَ يَقعُدُ فَوقَ الشَمسِ مِن كَرَمٍ / قَومٌ لَقيلَ اِقعُدوا يا آلَ عَبّاسِ
ثُمَّ اِرتَقوا في شُعاعِ الشَمسِ كُلَّكُم / إِلى السَماءِ فَأَنتُم سادةُ النَاسِ
ذَنبي إِلَيهِ خُضوعي حينَ أُبصِرُهُ
ذَنبي إِلَيهِ خُضوعي حينَ أُبصِرُهُ / وَطولُ شَوقي إِلَيهِ حينَ أَذكُرُهُ
وَما جَرَحتُ بِطَرفِ العَينِ مُهجَتُهُ / إِلّا وَمِن كَبِدي يَقتَصُّ مَحجَرُهُ
نَفسي عَلى بُخلِهِ تَفديهِ مِن قَمَرٍ / وَإِن رَماني بِذَنبٍ لَيسَ يَغفِرُهُ
وَعاذِلٍ بِاِصطِبارِ القَلبِ يَأمُرُني / فَقُلتُ مِن أَينَ لي قَلبٌ أُصَبِّرُهُ
غابوا فَأَضحى بَدَني بَعدَهُم
غابوا فَأَضحى بَدَني بَعدَهُم / لا تُبصِرُ العَينُ لَهُ فَيّا
بِأَيِّ وَجهٍ أَتَلَقّاهُمُ / إِذا رَأَوني بَعدَهُم حَيّا
وا خَجلَتا مِنهُم وَمِن قولِهِم / ما ضَرَّكَ الفَقدُ لَنا شَيّا
دَعا طَرفُهُ طَرفي فَأَقبَلَ مُسرِعاً
دَعا طَرفُهُ طَرفي فَأَقبَلَ مُسرِعاً / وَأَثَّرَ في خَدَّيهِ فَاِقتَصَّ مِن قَلبي
شَكَوتُ إِلَيهِ ما لَقيتُ مِنَ الهَوى / فَقالَ عَلى رِسلٍ فَقُلتُ فَما ذَنبي
رَأَيتُكَ لا تَختارُ إِلّا تَباعُدي
رَأَيتُكَ لا تَختارُ إِلّا تَباعُدي / فَباعَدتُ نَفسي لَاِتِّباعِ هَواكا
فَبُعدُكَ يُؤذيني وَقُربي لَكُم أَذىً / فلَكَيفَ اِحتِيالي يا جُعِلتُ فَداكا
لَمّا رَأَيتُ البَدرَ في
لَمّا رَأَيتُ البَدرَ في / أُفُق السَماءِ قَد اِستَقَلّا
وَرَأَيتُ قَرنَ الشَمسِ في / أُفُقِ الغُروبِ وَقَد تَدَلّى
شَبَّهتُ ذاكَ وَهَذِهِ / فَأَرى شَبيهَهُما أَجَلّا
وَجهُ الحَبيبِ إِذا بَدا / وَقَفا الحَبيبِ إِذا تَوَلّى
لا تُنكِرَنَّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ
لا تُنكِرَنَّ رَحيلي عَنكَ في عَجَلٍ / فَإِنّني لِرَحيلي غَيرُ مُختارِ
وَرُبَّما فارَقَ الإِنسانُ مُهجَتَهُ / يَومَ الوَغى غَيرَ قالٍ خيفَةَ العارِ
وَمُترَّفٍ عَقَدَ النَعيمُ لِسانَهُ
وَمُترَّفٍ عَقَدَ النَعيمُ لِسانَهُ / فَكَلامُهُ وَحيٌ وَإيماءِ
وَكَأَنَّما نُهِكَت قُوى أَجفانِهِ / بِالراحِ أَو شيبَت بِاِغفاءِ
لَو صافَحَ الماءَ القَراحَ بِكَفِّهِ / لَجَرَت أَنامِلُهُ كَجَريِ الماءِ
يَرنو إِلى نِعَمٍ بِنِيَّةِ مُسعِفٍ / وَلِسانُهُ وَلَقٌ عَلى لَألَأءِ
مُعَذَّبُ القَلبِ بِالفِراقِ
مُعَذَّبُ القَلبِ بِالفِراقِ / قَد بَلَغَت نَفسُهُ التَراقي
وَذابَ شَوقاً إِلى غَزالٍ / أَوضَعَ لِلبَينِ بِاِنطِلاقِ
لَم يُبقِ مِنهُ السَقامُ إِلّا / جِلداً عَلى أَعظُمٍ رِقاقِ
لَولا تَسَلّيهِ بِالتَبَكّي / آذَنَتِ النَفسُ بِالفِراقِ
بَكَت عَيني غَداةَ البَينِ دَمعَاً
بَكَت عَيني غَداةَ البَينِ دَمعَاً / وَأُخرى بِالبُكَى بَخِلَت عَلَينا
فَعاقَبتُ الَّتي بَخِلَت عَلَينا / بَأَن غَمَّضتُها يَومَ اِلتَقَينا
مِنَ الظِباءِ ظِباءٌ هَمُّها السُخُبُ
مِنَ الظِباءِ ظِباءٌ هَمُّها السُخُبُ / تَرعى القُلوبَ وَفي قَلبي لَها عُشُبُ
أَفدي الظِباءَ اللَواتي لا قُرونَ لَها / وَحَليُها الدُرُّ وَالياقوتُ وَالذَهَبُ
يا حُسنَ ما سَرَقَت عَيني وَما اِنتَهَبَت / وَالعَينُ تَسرِقُ أَحياناً وَتَنتَهِبُ
فَتِلكَ مِن حُسنِ عَينَيها وَهَبتُ لَها / قَلبي لَو قَبِلَت مِنّي الَّذي أَهَبُ
وَما أُريدُهُما إِلّا لِرُؤيَتِها / فَإِن تَأَبَّت فَما لي فيهِما أَرَبُ
إِذا يَدٌ سَرَقَت فَالحَدُّ يَقطَعُها / وَالحَدُّ في سِرقَةِ العَينَينِ لا يَجِبُ
لَم يَبقَ إِلّا نَفَسٌ خافِتٍ
لَم يَبقَ إِلّا نَفَسٌ خافِتٍ / وَمُقلَةٌ إِنسانُها باهِتُ
بَلى وَما في جِسمِهِ مَفصِلٌ / إِلّا وَفيهِ سَقَمٌ ثابِتُ
فَدَمعُهُ يَجري وَأَحشاؤُهُ / توقَدُ إِلّا أَنَّهُ ساكِتُ
عَدُوُّهُ يَبكي لَهُ رَحمَةً / وَحَسبُكُم مِن راحِمٍ شامَتُ
وَقُمتُ أُداري الدّمعَ وَالقَلبُ حائِرٌ
وَقُمتُ أُداري الدّمعَ وَالقَلبُ حائِرٌ / بِمُقلِةِ موقوفٍ عَلى الضُّرِّ وَالجَهدِ
وَلَم يُعدني هذا الأَميرُ بَعَدلِهِ / عَلى ظالِمٍ قَد لَجَّ في الهَجرِ وَالصَدِّ
مُكتَئِبٌ ذو كَبِدٍ حَرّى
مُكتَئِبٌ ذو كَبِدٍ حَرّى / تَبكي عَلَيهِ مُقلَةٌ عَبرى
يَرفَعُ يُمناهُ إِلى رَبِّهِ / يَدعو وَفَوقَ الكَبِدِ اليُسرى
يَبقى إِذا كَلَمتَهُ باهِتاً / وَنَفسُهُ مِمّا بِهِ سَكرى
تَحسَبَهُ مُستَمِعاً ناصِتاً / وَقَلبُهُ في أُمَّةٍ أُخرى
اللَهُ يَعلَمُ أَنّني كَمدُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّني كَمدُ / لا أَستَطيعُ أَبُثُّ ما أَجِدُ
نَفَسانُ لي نَفسٌ تَضَمَّنَها / بَلَدٌ وَأُخرى حازَها بَلَدُ
وَأَرى المُقيمَةَ لَيسَ يَنفَعُها / صَبرٌ وَلَيسَ يُقيمُها جَلَدُ
وَأَظُنُّ غائِبَتي كَشاهِدَتي / بِمَكانِها تَجِدُ الَّذي أَجِدُ
ظَبيَةٌ كَالهِلالِ لَو تَلحَظُ الصخ
ظَبيَةٌ كَالهِلالِ لَو تَلحَظُ الصخ / رَ بِطرفٍ لغادرته هشيما
وَإِذا ما تَبَسَّمَت خِلتَ ما يَب / دو مِنَ الثَغرِ لُؤلُؤاً مَنظوما
كَرّاتُ عَينِكَ في العِدا
كَرّاتُ عَينِكَ في العِدا / تُغنيكَ عَن سَلِّ السُيوفِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025