القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَعِيد بنُ حُمَيد الكل
المجموع : 88
أقلل عتابك فالبقاء قليل
أقلل عتابك فالبقاء قليل / والدهر يعدل تارة ويميل
لم أبك من زمن ذممت صروفه / إِلا بكيت عليه حين يزول
ولكل نائبة ألمّت مدة / ولكل حال أقبلت تحويل
والمنتمون إلى الإخاء جماعة / إن حصلوا أفناهم التحصيل
ولعل أحداث الليالي والردى / يوما ستصدع بيننا وتحول
فلئن سبقت لتبكينّ بحسرة / وليكثرنّ عليَ منك عويل
ولتفجعن بمخلص لك وامق / حبل الوفاء بحبله موصول
ولتذهبنّ جمال كلّ مروءة / وليعفونّ فناؤها المأهول
ولئن سبقت ولا سبقت ليمضين / من لا يشاكله لدي عديل
وأراك تكلف بالعتاب وودنا / باق عليه من الوفاء دليل
ود بدا لذوي الإخاء جميلة / وبدت عليه بهجة وقبول
ولعلّ أيّام الحياة قصيرةٌ / فعلام يكثر عتبنا ويطول
ودعتها والدمع يقطر بيننا
ودعتها والدمع يقطر بيننا / وكذاك كل ملذّع بفراق
شغلت بتغييض الدموع شِمالُها / ويمينها مشغولة بعناقي
يا ليلُ بل يا أبدُ
يا ليلُ بل يا أبدُ / أنائم عنك غدُ
يا ليل لو تلقى الذي / ألقى بها أو تجد
قَصَّر من طولِك أو / ضُعِّفَ منكَ الجَلَد
أشكو إلى ظالمةٍ / تشكو الذي لا تجد
وقفٌ عليها ناظري / وقفٌ عليها السُّهُد
وناطق بلسان لا ضمير له
وناطق بلسان لا ضمير له / كأنه فخذ نيطت إلى قدم
يبدي ضمير سواه في الكلام كما / يبدي ضمير سواه منطق القلم
تمتع من الدنيا فإنك فانِ
تمتع من الدنيا فإنك فانِ / وإِنك في أيدي الحوادث عانِ
ولا تُنْظِرنَّ اليوم لهوًا إلى غدٍ / ومن لغد من حادث بأمان
فإني رأيت الدهر يسرع بالفتى / وينقله حالين يختلفان
فأمّا الذي يمضي فأحلام نائم / وأما الذي يبقى له فأماني
وعد البدر بالزيارة ليلاً
وعد البدر بالزيارة ليلاً / فإذا ما وفى قضيتُ نُذوري
قلت يا سيِّدي ولِمْ تؤثرُ اللَّـ / ـيلَ على بهجة النهار المنير
قال لي لا أحب تغيير رسمي / هكذا الرسم في طلوع البدور
أزعمت أنّك لا تلوط فقل لنا
أزعمت أنّك لا تلوط فقل لنا / هذا المقرطق قائما ما يصنعُ
شهدت ملاحته عليك برَيبةٍ / وعلى المُريبِ شواهدٌ لا تُدفعُ
فودعتها يوم التفرق ضاحكا
فودعتها يوم التفرق ضاحكا / إِليها ولم أعلم بأنْ لا تلاقيا
فلو كنت أدري أنه آخر اللقا / بكيت وأبكيت الحبيب المصافيا
اليوم أيقنت أن الهجر متلفة
اليوم أيقنت أن الهجر متلفة / وأن صاحبه منه على خطر
كيف الحياة لمن أمسى على شرف / من المنية بين الخوف والحذر
يلوم عينيه أحيانا بذنبهما / ويحمل الذنب أحيانا على القدر
تنأون عنه وينأى قلبه معكم / فقلبه أبدا منه على سفر
لا تعتبنّ على النوائبْ
لا تعتبنّ على النوائبْ / فالدهر يرغم كل عاتبْ
واصبر على حدثانه / إن الأمور لها عواقب
فلكلِّ صافية قذىً / ولكلّ خالصةٍ شوائبْ
والدهر أولى ما صبر / ت له على رنق المشارب
كم نعمة مطوية / لك تحت أنياب النوائب
ومسرّة قد أقبلت / من حيث تنتظر المصائب
هديتي تقصر عن همّتي
هديتي تقصر عن همّتي / وهمّتي تعلو على مالي
فخالص الود ومحض الثنا / أحسن ما يهديه أمثالي
عذب الفراق لنا قبيل وداعنا
عذب الفراق لنا قبيل وداعنا / ثمّ اجترعناه كسمّ ناقع
وكأنّما أثر الدموع بخدّها / طلٌّ تساقط فوق ورد يانع
لم آت ذنبا فإن زعمتَ بأن
لم آت ذنبا فإن زعمتَ بأن / أتيتُ ذنبًا فغير مُعتمِدِ
قد تطرِفُ الكفُّ عينَ صاحبها / فلا يرى قطعَها من الرَّشَدِ
تظنون أنّي قد تبدلت بعدكم
تظنون أنّي قد تبدلت بعدكم / بديلاً وبعض الظنّ إثم ومنكرُ
إذا كان قلبي في يديك رهينةٌ / فكيف بلا قلب أصافي وأَهجرُ
أُهاب وأستحيي وأرقُبُ وعدَه
أُهاب وأستحيي وأرقُبُ وعدَه / فلا هو يَبْداني ولا أنا أسالُ
هو الشمس مجراها بعيد وضوؤها / قريبٌ وقلبي بالبعيد موكَّلُ
زارك زور على ارتقابِ
زارك زور على ارتقابِ / مغتنما غفلة البوابِ
مستتراً بالنقاب يبدو / ضياء خدَّيهِ في النقاب
كالشمس تبدو وقد طواها / دونك سترٌ من السحاب
قد كان في النفس منك عتب / يدعو إلى شدة اجتناب
فملت بالعتب عن حبيب / يضعف عن موقف العتاب
والذنب منه وأنت تخشى / في هجره صولةَ العقاب
بأي يد أسطو على الدهر بعد ما
بأي يد أسطو على الدهر بعد ما / أبان يدي عضب الذبابين قاضبُ
وهاض جناحي حادث جلّ خطبه / وسدّت عن الصبر الجميل المذاهب
ومن عادة الأيام أن صروفها / إذا سرّ منها جانبٌ ساء جانب
لعمري لقد غال التجلد أنّنا / فقدناك فقد الغيث والعام جادب
فما أعرف الأيام إلا ذميمةً / ولا الدهر إلا وهو بالثأر طالب
ولا لي من الإخوان إلا مكاشرٌ / فوجه له راض ووجه مغاضب
فقدت فتى قد كان للأرض زينة / كما زينت وجهَ السماء الكواكب
لعمري لئن كان الردى بك فاتني / وكل امرِئٍ يوما إلى اللّه ذاهب
لقد أخذت مني النوائب حكمها / فما تركت حقا عليّ النوائب
ولا تركتني أرهب الدهر بعده / لقد كلّ عني نابه والمخالب
سقى جدثا أمسى الكريم ابن صالح / يحل به دانٍ من المزن ساكب
إذا بشر الرواد بالغيث برقه / مرته الصبا واستحلبته الجنائب
فغادر باقي الدهر تأثيرُ صَوْبِه / ربيعا زهت منه الرُّبا والمذانب
أمري وأمرك شيءٌ غير متفقِ
أمري وأمرك شيءٌ غير متفقِ / والهجر أفضل من وصل على مَلَقِ
لا أكذبُ اللّه ما نفسي بسالية / ولا خليقةُ أهل الغدر من خلقي
فإن وثقت بودّ كنت أبذله / فعاودي سوء ظن بي ولا تثقي
أخ لي كأيام الحياة إخاؤه
أخ لي كأيام الحياة إخاؤه / تلوَّنُ ألواناً كثيراً خطوبُها
إذا عبت منه خِلّةً فمجَجْتُها / تذكرت منه خِلّة لا أعيبُها
نَعِلٌ بعثت بها لتلبسها
نَعِلٌ بعثت بها لتلبسها / قدم بها تسعى إلى المجد
لو كان يصلح أن أشركها / خدّي جعلت شراكها خدي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025