المجموع : 43
لَمّا رَأَيتُ البَزَّ وَالشارَه
لَمّا رَأَيتُ البَزَّ وَالشارَه / وَالفَرشَ قَد ضاقَت بِهِ الحارَه
وَاللَوزَ وَالسُكَّرَ يُرمى بِهِ / مِن فَوقِ ذي الدارِ وَذي الدارَه
وَأَحضَروا المُلهَينِ لَم يَترُكوا / طَبلاً وَلا صاحِبَ زَمّارَه
قُلتُ لِماذا قيلَ أُعجوبَةٌ / مُحَمَّدٌ زُوِّجَ عَمّارَه
لا عَمَّرَ اللَهُ بِها بَيتَهُ / وَلا رَأَتهُ مُدرِكاً ثارَه
ماذا رَأَت فيهِ وَماذا رَجَت / وَهيَ مِنَ النِسوانِ مُختارَه
أَسوَدُ كَالسَفّودِ يُنسى لَدى / التَنّورِ بَل مِحراكُ قَيّارَه
يُجري عَلى أَولادِهِ خَمسَةً / أَرغِفَةً كَالريشِ طَيّارَه
وَأَهلُهُ في الأَرضِ مِن خَوفِهِ / إِن أَفرَطوا في الأَكلِ سَيّارَه
وَيحَكِ فِرّي وَاِعصِبي ذاكَ بي / فَهذِهِ أُختُكِ فَرّارَه
إِذا غَفا بِاللَيلِ فَاِستَيقِظي / ثُمَّ اِظفري إِنَّكِ ظَفّارَه
فَصَعَّدَت نائِلَةً سُلَّماً / تَخافُ أَن تَصعَدَهُ الفارَه
سُرورُ غَرَّتها فَلا أَفلَحَت / فَإِنَّها اللَخناءُ غَرّارَه
لَو نِلتَ ما أُبعِدتَ مِن ريقِها / إِنَّ لَها نَفثَة سَحّارَه
غَضِبَ الأَحمَقُ إِذ مازَحتُهُ
غَضِبَ الأَحمَقُ إِذ مازَحتُهُ / كَيفَ لَو كُنّا ذَكَرنا المَمرَغَه
أَو ذَكَرنا أَنَّهُ لاعَبَها / لُعبَةَ الجِدِّ بِمَزحِ الدَّغدَغَه
سَوَّدَ اللَهُ بِخَمسٍ وَجهَهُ / دُغُنٍ أَمثالِ طينِ الرَدَغَه
خُنفُساوانِ وَبِنتا جُعَلٍ / وَالَّتي تَفتَرُّ عَنها وَزَغَه
يَكسِرُ الشِعرَ وَإِن عاتَبتَهُ / في مَجالٍ قالَ هذا في اللُغَه
أَنا مِن بغيَةِ الأَميرِ وَكَنزٌ
أَنا مِن بغيَةِ الأَميرِ وَكَنزٌ / مِن كُنوزِ الأَميرِ ذو أَرباحِ
كاتِبٌ حاسِبٌ خَطيبٌ بَليغٌ / ناصِحٌ زائِدٌ عَلى النُصّاحِ
شاعِرٌ مُفلِقٌ أَخَفُّ مِنَ الري / شَةِ مِمّا يَكونُ تَحتَ الجَناحِ
ثُمَّ أَروي مِنِ ابنِ هَرمَةَ لِلنا / سِ بِشِعرٍ مُحَبَّرِ الإيضاحِ
ثُمَّ أَروي مِنِ اِبنِ سيرينَ لِلعل / مِ بِقَولٍ مُنَوَّرِ الإِفصاحِ
ثُمَّ أَروي مِن اِبنِ سيرينِ لِلشِع / رِ وَقَولِ النَسيبِ وَالأَمداحِ
لِيَ في النَحوِ فِطنَةٌ وَنَفاذٌ / لي فيهِ قِلادَةٌ بِوِشاحِ
إِن رَمى بي الأَميرُ أَصلَحَهُ اللَهُ / رِماحاً صَدَمتُ حَدَّ الرِماحِ
ما أَنا واهِنٌ وَلا مُستَكينٌ / لِسِوى أَمرِ سَيِّدي ذي السَماحِ
لَستُ بِالضَخمِ يا أَميرُ وَلا الفَد / مِ وَلا بِالمُجَحدَرِ الدَحداحِ
لِحيَةٌ سَبطَةٌ وَوَجهٌ جَميلٌ / وَاِتِّقادٌ كَشُعلَةِ المِصباحِ
وَظَريفُ الحَديثِ مِن كُلِّ لَونٍ / وَبَصيرٌ بِحالِياتٍ مِلاحِ
كَم وَكَم قَد خَبَأتُ عِندي حَديثاً / هُوَ عِندَ المُلوكِ كَالتُفّاحِ
فَبِمثلي تَحلو المُلوكُ وَتَلهو / وَتُناجي في المُشكِلِ الفَدّاحِ
أَيمَنُ الناسِ طائِراً يَومَ صَيدٍ / في غَدُوٍّ خَرَجتُ أَم في رَواحِ
أَبصَرُ الناسِ بِالجَوارِحِ وَالخَي / لِ وَبِالخُرُّدِ الحِسانِ المِلاحِ
كُلُّ هذا جَمَعتُ وَالحَمدُ لِلَّ / هِ عَلى أَنَّني ظَريفُ المُزاحِ
لَستُ بِالناسِكِ المُشَمِّرِ ثَوبي / هِ وَلا الماجِنِ الخَليعِ الوَقاحِ
إِن دَعاني الأَميرُ عايَنَ مِنّي / شَمَّرِيّاً لا كَالجُلجُلِ الصَيَّاحِ
قُل لِبَيضاءَ بَضَّةٍ ذاتِ أَعطا
قُل لِبَيضاءَ بَضَّةٍ ذاتِ أَعطا / فٍ وَساقٍ لَفّاءَ كَالجُمّارَه
لِفَتاةٍ كَحلاءَ تَستَوطِنُ المَس / جِدَ يَدعونَها بِأَحشينَ سارَه
شَطبَةٍ رَخصَةِ الأَنامِلِ هَيفا / ءَ تَثَنّى في مَشيِها خَطّارَه
اِنعَمي يا فَتاةَ آلِ زِيادٍ / زادَكِ اللَهُ نِعمَةً وَغَضارَه
أَجمَعَ الناسُ لا خِلافَ عَلى حُس / نِكِ أَن قَد أَربى عَلى حُسنِ سارَه
وَعَلى حُسنِ ساكِنِ الجُبّ لَمّا / أَخرَجَتهُ مِن جُبِّهِ السَيّارَه
خَبِّرينا بِاللَهِ رَبِّكِ بِالحَق / قِ فَلِلحَقِّ بَهجَةٌ وَإِنارَه
أَيَّ شَيءٍ إِلَيكِ أُخت بَني جَو / شَنَ أَهَدَت مِن فائِداتِ الإِمارَه
أَيَّ شَيءٍ أَهدَت إِلَيكِ مِنَ العُش / رِ اِبنَتي أَميرَةٌ عَشّارَه
وَلَقَد زُرتِ دارَها وَأَرى الأُخ / تَ تُؤَدّي لِلأُختِ حَقَّ الزِيارَه
قالَتِ الخَيرَ يا مُكَلَّفُ أَهدَت / وَالأَمانِيَّ تارَةً بَعدَ تارَه
كِلَلُ الصينِ بَينَ مَصبوغَةٍ زَر / قاءَ تتلو مَصبوغَةً جُلَّنارَه
وَأَرَتني الأَرطالَ مِن عَنبَرٍ لَد / نٍ وَمِسكٍ في مَسكِ تِسعينَ فارَه
وَأَرَتني حُصرَ الحَشيشِ وَلاذَ ال / صينِ مِن كُلِّ رَيطَةٍ ذاتِ شارَه
وَأَتى تَدرُجٌ وَبَيعٌ كَثيرٌ / وَنِعالٌ سِندِيَّةٌ صَرّارَه
تِلكَ أُختي وَتِلكَ ذُخري الَّتي لَي / سَت مِنَ الناسِ غَيرَ ما مُختارَه
هِيَ مِثلُ القَضيبِ في دِعصِ رَملٍ / جَمَعَت حُسنَ مَنظَرٍ وَوِثاره
قَد أَعارَت شَمسَ النَهارِ ضِياءً / وَجَمالاً فَحُسنُها بِالإِعارَه
قُلتُ هذا لَكُم فَما حَظُّنا مِن / هُ فَقالَت حَظُّ الحَسودِ حِجارَه
إِذا قامت بَواكيكَ
إِذا قامت بَواكيكَ / وَقَد هَتَّكنَ أَستارَك
أَيُثنينَ عَلى قَبرِك / أَم يَلعَنَّ أَحجارَك
وَما تَترُك فيَ الدُنيا / إِذا زُرتَ غَداً نارَك
تُرى في سَقرِ المَثوى / وَإِبليسَ غَداً جارَك
لِمَن تَترُك زِقَّيكَ / وَدَنَّيكَ وَأَوتارَك
وَخَمساً مِن بَناتِ اللَي / لِ قَد أُلبِسنَ أَطمارَك
تَعالى اللَهُ ما أَقبَح / إِذ وَلَّيتَ أَدبارَك
أَتاني عَسكَرٌ أَخزا
أَتاني عَسكَرٌ أَخزا / هُ مَن إيّايَ قَد أَخزى
وَقَد أُلبِستُ مِن شَق / وَةِ جَدّي جُبَّتي الخَزّا
وَكانَت من تِلادٍ مو / دعٍ مِن شَفَقٍ حِرزا
حَذارِ أَن يَراها طا / مِعٌ يَوماً فَتُبتَزّا
فَجاءَ القَدَرُ الجالِ / بُ بي يَحفِزُني حَفزا
إِلى مُستَكتَبٍ يُدعى / بِفَضلٍ حافِظِ المِعزى
فَقالَ اِكسُ فَتىً يَمنَ / حكَ الودَّ تَزِد عِزّا
فَلا وَاللَهِ لا تُنبَ / ذُ في العالَمِ أَو تُرزا
فَلَمّا قالَ ذا كُنتُ / كَسَيفٍ هُزَّ فَاِهتَزّا
فَأَهوَيتُ إِلى الجُبَّ / ةِ رأياً مورِياً عَجزا
وَقَد بَيَّنتُهُ لَمّا / حَواها قالَ مَن عَزّا
فَما كانَ لِما نالَ / وَإِن كانَ قَدِ اِستَهزا
أَأَكسوهُ وَلَم أَرهَب / لَهُ سَوطاً وَلا حِرزا
فَقالَ الكَلبُ إِذ فازَ / وَما يَسمَع لي وَكزا
وَحازَ الفَروَ وَالجُبَّ / ةَ قد أَعطَيتَ شَكّازا
فما إن فيَّ مِن خيرٍ / سِوى أَن آكُلَ الخُبزا
وَأَنّي أَقبَلُ الضَيمَ / وَأَنّي أَحلِبُ العَنزا
وَأَنّي مِن شَرابِ الشَي / خِ كِسرى أُكثِرُ القَلزا
وَقَد طاوَعَني المَنطِ / قُ حتَّى قُلتُ ما أَجزا
فَعَزّوني عَنِ الجُبَّ / ةِ عافى اللَهُ مَن عَزّى
لِأَمرٍ قيلَ في الأَمثا / لِ منْ عزَّ امرءاً بزَّا
أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ
أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ / وَما يَنفَعُ تَطويلُ
بِكَ السُلُّ وَلا وَاللَ / هِ ما يَبرَأُ مَسلولُ
وَلكِن رُبَّما جَرَّ / إِذا ما كانَ تَمهيلُ
كَما كانَ وَقَد كانَ / بِهِ القُرحَةُ مَكحولُ
وَيَومٍ حارَ بِالعَنبَرِ / وَالقَيسِيِّ بَهلولُ
وَكُلٌّ كانَ ذا جَمعٍ / لَهُ هَمٌّ وَتَأميلُ
فَصاروا جَزَراً لِلمَو / تِ قَد غالَتهُمُ غولُ
وَأَنتَ الرابِعُ التابِعُ / ما عَن ذاكَ تَأجيلُ
وَلا يَغرُركَ مِن طِبِّ / كَ أَقوالٌ أَباطيلُ
أَرى فيكَ عَلاماتٍ / وَلِلأَشياءِ تَأويلُ
هُزالاً قَد بَرى جِسمَ / كَ وَالمَسلولُ مَهزولُ
وَذِبّاناً حَوالَيكَ / فَمَوقوذٌ وَمَقتولُ
وَحُمّى مِنكَ في العَظمِ / فَأَنتَ الدَهرَ مَملولُ
وَأَعلامٌ سِوى ذاكَ / تُواريها السَراويلُ
وَلَو بِالفيلِ مِمّا بِ / كَ عشرٌ ما نَجا الفيلُ
أَهذي نَكهَةُ المِعدَ / ةِ أم ضِرسُكَ مَأكولُ
وَما هذا عَلى فيكَ / قِلاعٌ أَم دَماميلُ
أَمِ الحُمّى أَحَبَّتكَ / فَهذا البَثرُ تَقبيلُ
وَما بالُ مُناجيكَ / تَوَلّى وَهوَ مَبلولُ
فَإِن كانَ مِنَ الجَوفِ / فَقَد سالَ بِكَ النيلُ
وَذا داءٌ يُزَجِّيكَ / فَلا قالٌ وَلا قيلُ
وَإِن تَحتَج إِلى عِلمي / فَطِبّي لَكَ مَبذولُ
عَلَيكَ الحَنظَلَ المَدقو / قَ سَفّاً وَهوَ مَنخولُ
أَلا قُل لِعُبَيدِ اللَ
أَلا قُل لِعُبَيدِ اللَ / هِ ما بالُكَ لا تَسلى
أَهذا كُلُّهُ فَرطُ / أَسىً مِنكَ عَلى هَيلا
وَقَد صارَ مِنَ النارِ / إِلى أَطباقِها السُفلى
تُبَكّيهِ وَتَرثيهِ / بُكاءَ الوالِهِ الثَكلى
لَقَد أَملى لَكَ اللَهُ / فَلا يَغرُركَ ما أَملى
وَقَد أَحسَنَ إِذ أَبلا / كَ فاشكُر حَقَّ ما أَبلى
كَأَنّي بِكَ قَد خَلَّي / تَ دُنياكَ كَما خَلّا
فَلا آخِرَةً نِلتَ / وَلَم تَبقَ لَكَ الأولى
وَقَد خُيِّرتَ فَاختَرتَ / صَديقاً مِثلهُ يُقلى
شَبيهاً بِكَ في الغَدرِ / وَفي كُفرِ الَّذي تُولى
وَقَد حَدَّثَني عَنهُ / وَما كَذَّبتُهُ يَعلى
وَعَن قَنطَرَةِ الشَطِّ / حَديثاً غَيرَه أَحلى
يَقولُ العَبدُ في الكَندو / جِ يا مَولايَ ذا أَحلى
فَما أَدري وَقَد غابا / بِهِ أَيُّهُما الأَعلى
أَكانَ العَبدُ مِن فَوقٍ / أَمِ الفَوقُ هُوَ المَولى
لَقَد عَمَّهُما اللَعنُ / فَأَولى لَهُما أَولى
كنت أمشى مع المعذّل يوما
كنت أمشى مع المعذّل يوما / ففسا فسوة فكدت أطير
فتلفتّ هل أرى ظربانا / من ورائى والارض بى تستدير
فإذا ليس غيره واذا إع / صار ذاك الفساء منه يفور
فتعجبت ثم قلت لقدأ ع / رف هذا فيما أري خنزير
يا معاذ بن معا
يا معاذ بن معا / ذ الخير يا خير حكيم
قد تهيّا اللاحق / يون وأصناف تميم
لزموا مسجدنا فى / ضيقه أيّ لزوم
شمّروا القمض وحكوا / موضع السجد بثوم
كلهم يأمل أن تو / دعه مال يتيم
فاتق الله فقد أص / بحت فى أمر عظيم
لا تنمّنَّ عن صديق حديثًا
لا تنمّنَّ عن صديق حديثًا / واستعذْ من تَشرُّرِ النَّمّامِ
واخفضِ الصَّوتَ إن نطقتَ بليلٍ / والتفتْ بالنهارِ قبلَ الكلامِ
نفّر نومي الخبر الساري
نفّر نومي الخبر الساري / إذ صرخ النعىّ بسوّار
هدّ له ركنى وآض الحشا / كأنما سعّر بالنار
يا عين فابكيه ولا تقصري / فليس هذا حين إقصار
وحقّ للباكي عليه البكا / ما طرفت عين بأشفار
ومادعت ورقاء رأد الضحى / في أيكة حفّت بأشجار
وما جرت أدم الفيافى وما / لاح سراب المزنة الجاري
كأننا يوم فقدناه لم / نمس بأسماع وأبصار
إمام عدل قائل فاضل / يجلو دجى الشك بأنوار
كانت وجوه الحق قد أسفرت / فأظلمت من بعد إسفار
وآذن الشرّ بإقباله / وآذن الخير بإدبار
وعاث أهل البغى لما رأي / أهل النهى قلة أنصار
ومرّ دهر كان محلوليا / وعاد ممزوجا بأمرار
وكان سوّار إلى مدّة / تجري الى الحق بمقدار
لما تقضت وأتى يومه / عدا عليه الباسل الضاري
دهر على أمثاله طالما / أنحى بأنياب وأظفار
اذا انتحى جبار ملك أتى / من دون حجاب وأستار
يا بعد سوّار وإن لم يكن / أصبح منا نازح الدار
وكيف لا يبعد من فوقه / صفائح الترب وأحجار
في حفرة حل بها وحده / موحشة ضيقة الغار
مكن فيها بيته حافر / بمنسف طورا ومحفار
قد ودّع الدنيا وسكانها / واعتاض أجوار [ا] بأجوار
لا يسمعون الصوت إما دعوا / ولا يهشّون لزوّار
تسفى الرياح الترب من فوقهم / نسجا بإقبال وإدبار
وإن يكن مات فلمّا يمت / طيب ثنا منه وأخبار
وسنن الدين التى سنّها / خلّف منها خير آثار
لا يبرح السالك منهاجها / منها بخير ما سرى الساري
كم مسلم أنقذ من عصبة / تسجد للصلبان كفّار
يدعى إلى الكفر فإن عافه / دان بإكراه وإجبار
وحاصن تفتن عن دينها / تبكى بعين دمعها جاري
قد طال في أيديهم أسرها / وكان يفديها بقنطار
وخائف أمّن من بعد ما / ضاقت به آفاق أقطار
كم حق أبرار وما يرتجى / خلّص من أظفار جبار
وظالم نكب عن قصده / رد بإقماء وإصغار
ليس بخلاف لو أي وأى / وليس فى العهد بختّار
ولم يكن نزرا بكيّا ولا / كان إذا قال بمهذار
والجود مطبوع عليه فما / يمسك مالا خوف إقتار
سيّان فى الحق اذا ماعرا / حالاه فى عسر وايسار
من لليتامى كان يعتادهم / منه بإكرام وإيثار
والغارم المحتاج والمبتلى / والضيف والمسكين والجار
كان لهم حصنا حصينا إذا / سماؤهم ضنّت بإمطار
كم قد شرى لله من مرة / نفسا رعاه الله من شاري
على سبيل الحق لا بدعة / يزرى على محدثها الزاري
فمرة منها وتلك التي / طارت لآفلق وأمصار
فى مشرب المصر وقد كاده / قوم بإفساد وأضرار
ليصلح الماء على أهله / من شرب نهر لا كأنهار
لما رأى الوفد وأدناهم / أكبر ذاكم أى أكبار
وقام بالحقّ الذي قد رأى / مقام جهر غير إسرار
فى موطن ترجف منه الحشا / مخافة من سوء جبار
ومرة أخرى وتلك التى / خاطر فيها أي اخطار
فى ساكن البحرين إذ طولبوا / بدمن منها وأوبار
فسار حتي حلّ فى دارهم / أبناء حرب غير أغمار
فاستنقذ الله به سبيهم / بحكم وال غير خوّار
وفى الذي أنفذ من حكمه / إذ وضح الحق لمختار
على إمام سوطه سيفه / ليس إذا همّ بنظّار
فلم يجد في الله من دونه / بل أحكم الحكم بإمرار
كم من بريد لأبى مسلم / جاء على الطّىّ بطومار
فى سبب لو تمّ أفضى الى / داهية دهياء مذكار
فرده عزم امرىء حازم / صلب القوى ليس بحوّار
ناه عن المنكر يبغى به الله / وبالمعروف أمّار
وفى ولاة الخرج إذ عاندوا / أعذر منهم أىّ إعذار
فأبدل الله به منهم / أخيار عمال بأشرار
كان المرجّى لعدوّ إذا / أبرّ والمدرك بالثار
انى وإن أكثرت فى ذكره / يقلّ عما فيه إكبارى
فقولنا إذ نزلت هذه / بحسن تسليم وإقرار
إنا الى الله وإنا له / ربّ الأنام الخالق الباري
ورحمة الله ورضوانه / على ابن عبد الله سوّار
بعثتُ برقعتي شوقًا إليكم
بعثتُ برقعتي شوقًا إليكم / فلم يَكُ منكمُ رجُلٌ يُجيبُ
فما زالت تسكّتني سُليمى / ببيت قاله رجلٌ لبيبُ
فإنْ يَكُ صدرُ هذا اليومِ ولّى / فإنَّ غَدًا لناظرِهِ قريبُ
وهذا يومُنا لذٌّ فَعيشوا / بما أعطيتُمُ منه وطِيبوا
رأيت الموت أعرض عن حميد
رأيت الموت أعرض عن حميد / وألقى داهرًا تحت الترابِ
وجوه الخيل هالكة ويبقى / على آريّهِ شرُّ الدوابِ
وهذا أوان الصَّرمِ فاذهبْ ....
وهذا أوان الصَّرمِ فاذهبْ .... / عليكَ العَفا من صاحبٍ وخَليطِ
قَطَعتُكَ فاقطعْني فَغايةُ وصلِنا / إذا كان مِن مَرْوٍ إيابُ نَشيطِ
قلت للحواري قد طوّلت إعتابي
قلت للحواري قد طوّلت إعتابي/ مالي وللشعر والقرآن أولى بي
مالي وللشعر لولا ما تكلفني / وقد مضت حِقبٌ لي بعد أَحقابِ
يا أمير المؤمنين المرتضى
يا أمير المؤمنين المرتضى / احمد الله على ما قد قضى
إن تكن هيلان وافت قدرا / فاسل يعقبك به الله الرّضا
إنما يحزن من ليس له / خلف يسليه عمّا قد مضى
بل أنا الباكي لشيب راعني / وشباب بان مني فانقضى
بالفضل يحسن لفظ كلّ مقالِ
بالفضل يحسن لفظ كلّ مقالِ / وبه تسير غرائب الأمثالِ
وبه تكشّف مظلم الفتن الّتي / يمسي العباد بها علي زِلزالِ
حسن الّتي بالفضل ردّ مخوفها / بادٍ لئن كانت بغير قِتالِ
أعطى ابن عبد الله يحيى ذمَّةً / وصل الوفاءُ حبالَها بحبالي
مضى أَنَسُ وقفّاه حُسينٌ
مضى أَنَسُ وقفّاه حُسينٌ / ومات أخوهما عبدُ السلامِ
ثلاثةُ أنجمٍ أفلوا جَميعا / دَراريٌّ تُضيء دُجى الظلامِ
وعاش مذمَّمٌ لفسادِ دَهر / خؤونُ العهدِ يلعبُ بالأنامِ
نُريدُ الشَّيءَ يَجري فيه خرق / فيجعلُ طولَهُ شهرَ الصِّيامِ
صواب القول إيجاز بليغٌ / وأَعيا العِيّ إكثارُ الكلامِ
كذاك الخيلُ يبقى الدُّونُ منها / فأما السابقاتُ فَلِلْحِمامِ
رُبَّ يومٍ بشطّ دجلة لذٍّ
رُبَّ يومٍ بشطّ دجلة لذٍّ / ولَيالٍ نعمتُ فيها لِذاذِ
غيبة لم تطل عليّ وماذا / خير قرب المطرمذ الملاذ
ترك الأشربات ليس بعاط / لرساطونها ولا الراقياذ
وحكى الأحمق الذي ليس يدري / أنّ خير الشراب هذا اللذاذ
ضلّ رأي أراه ذاك كما / ضل غواة لاذوا بشرّ ملاذ
أنت أعمى فيما ادّعيت كما / لست لصوغ الألحان بالأستاذ
كان ذنبا أتوب منه الي اللّ / ه اختياريك صاحبا واتخاذي
إن لله صوم شهرين شكرا / أن قضى منك عاجلا إنقاذي
لا لدين ولا لدنيا ولا / تصلح في علم ما ادّعي بنفاذ