القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبان اللاحِقِي الكل
المجموع : 43
لَمّا رَأَيتُ البَزَّ وَالشارَه
لَمّا رَأَيتُ البَزَّ وَالشارَه / وَالفَرشَ قَد ضاقَت بِهِ الحارَه
وَاللَوزَ وَالسُكَّرَ يُرمى بِهِ / مِن فَوقِ ذي الدارِ وَذي الدارَه
وَأَحضَروا المُلهَينِ لَم يَترُكوا / طَبلاً وَلا صاحِبَ زَمّارَه
قُلتُ لِماذا قيلَ أُعجوبَةٌ / مُحَمَّدٌ زُوِّجَ عَمّارَه
لا عَمَّرَ اللَهُ بِها بَيتَهُ / وَلا رَأَتهُ مُدرِكاً ثارَه
ماذا رَأَت فيهِ وَماذا رَجَت / وَهيَ مِنَ النِسوانِ مُختارَه
أَسوَدُ كَالسَفّودِ يُنسى لَدى / التَنّورِ بَل مِحراكُ قَيّارَه
يُجري عَلى أَولادِهِ خَمسَةً / أَرغِفَةً كَالريشِ طَيّارَه
وَأَهلُهُ في الأَرضِ مِن خَوفِهِ / إِن أَفرَطوا في الأَكلِ سَيّارَه
وَيحَكِ فِرّي وَاِعصِبي ذاكَ بي / فَهذِهِ أُختُكِ فَرّارَه
إِذا غَفا بِاللَيلِ فَاِستَيقِظي / ثُمَّ اِظفري إِنَّكِ ظَفّارَه
فَصَعَّدَت نائِلَةً سُلَّماً / تَخافُ أَن تَصعَدَهُ الفارَه
سُرورُ غَرَّتها فَلا أَفلَحَت / فَإِنَّها اللَخناءُ غَرّارَه
لَو نِلتَ ما أُبعِدتَ مِن ريقِها / إِنَّ لَها نَفثَة سَحّارَه
غَضِبَ الأَحمَقُ إِذ مازَحتُهُ
غَضِبَ الأَحمَقُ إِذ مازَحتُهُ / كَيفَ لَو كُنّا ذَكَرنا المَمرَغَه
أَو ذَكَرنا أَنَّهُ لاعَبَها / لُعبَةَ الجِدِّ بِمَزحِ الدَّغدَغَه
سَوَّدَ اللَهُ بِخَمسٍ وَجهَهُ / دُغُنٍ أَمثالِ طينِ الرَدَغَه
خُنفُساوانِ وَبِنتا جُعَلٍ / وَالَّتي تَفتَرُّ عَنها وَزَغَه
يَكسِرُ الشِعرَ وَإِن عاتَبتَهُ / في مَجالٍ قالَ هذا في اللُغَه
أَنا مِن بغيَةِ الأَميرِ وَكَنزٌ
أَنا مِن بغيَةِ الأَميرِ وَكَنزٌ / مِن كُنوزِ الأَميرِ ذو أَرباحِ
كاتِبٌ حاسِبٌ خَطيبٌ بَليغٌ / ناصِحٌ زائِدٌ عَلى النُصّاحِ
شاعِرٌ مُفلِقٌ أَخَفُّ مِنَ الري / شَةِ مِمّا يَكونُ تَحتَ الجَناحِ
ثُمَّ أَروي مِنِ ابنِ هَرمَةَ لِلنا / سِ بِشِعرٍ مُحَبَّرِ الإيضاحِ
ثُمَّ أَروي مِنِ اِبنِ سيرينَ لِلعل / مِ بِقَولٍ مُنَوَّرِ الإِفصاحِ
ثُمَّ أَروي مِن اِبنِ سيرينِ لِلشِع / رِ وَقَولِ النَسيبِ وَالأَمداحِ
لِيَ في النَحوِ فِطنَةٌ وَنَفاذٌ / لي فيهِ قِلادَةٌ بِوِشاحِ
إِن رَمى بي الأَميرُ أَصلَحَهُ اللَهُ / رِماحاً صَدَمتُ حَدَّ الرِماحِ
ما أَنا واهِنٌ وَلا مُستَكينٌ / لِسِوى أَمرِ سَيِّدي ذي السَماحِ
لَستُ بِالضَخمِ يا أَميرُ وَلا الفَد / مِ وَلا بِالمُجَحدَرِ الدَحداحِ
لِحيَةٌ سَبطَةٌ وَوَجهٌ جَميلٌ / وَاِتِّقادٌ كَشُعلَةِ المِصباحِ
وَظَريفُ الحَديثِ مِن كُلِّ لَونٍ / وَبَصيرٌ بِحالِياتٍ مِلاحِ
كَم وَكَم قَد خَبَأتُ عِندي حَديثاً / هُوَ عِندَ المُلوكِ كَالتُفّاحِ
فَبِمثلي تَحلو المُلوكُ وَتَلهو / وَتُناجي في المُشكِلِ الفَدّاحِ
أَيمَنُ الناسِ طائِراً يَومَ صَيدٍ / في غَدُوٍّ خَرَجتُ أَم في رَواحِ
أَبصَرُ الناسِ بِالجَوارِحِ وَالخَي / لِ وَبِالخُرُّدِ الحِسانِ المِلاحِ
كُلُّ هذا جَمَعتُ وَالحَمدُ لِلَّ / هِ عَلى أَنَّني ظَريفُ المُزاحِ
لَستُ بِالناسِكِ المُشَمِّرِ ثَوبي / هِ وَلا الماجِنِ الخَليعِ الوَقاحِ
إِن دَعاني الأَميرُ عايَنَ مِنّي / شَمَّرِيّاً لا كَالجُلجُلِ الصَيَّاحِ
قُل لِبَيضاءَ بَضَّةٍ ذاتِ أَعطا
قُل لِبَيضاءَ بَضَّةٍ ذاتِ أَعطا / فٍ وَساقٍ لَفّاءَ كَالجُمّارَه
لِفَتاةٍ كَحلاءَ تَستَوطِنُ المَس / جِدَ يَدعونَها بِأَحشينَ سارَه
شَطبَةٍ رَخصَةِ الأَنامِلِ هَيفا / ءَ تَثَنّى في مَشيِها خَطّارَه
اِنعَمي يا فَتاةَ آلِ زِيادٍ / زادَكِ اللَهُ نِعمَةً وَغَضارَه
أَجمَعَ الناسُ لا خِلافَ عَلى حُس / نِكِ أَن قَد أَربى عَلى حُسنِ سارَه
وَعَلى حُسنِ ساكِنِ الجُبّ لَمّا / أَخرَجَتهُ مِن جُبِّهِ السَيّارَه
خَبِّرينا بِاللَهِ رَبِّكِ بِالحَق / قِ فَلِلحَقِّ بَهجَةٌ وَإِنارَه
أَيَّ شَيءٍ إِلَيكِ أُخت بَني جَو / شَنَ أَهَدَت مِن فائِداتِ الإِمارَه
أَيَّ شَيءٍ أَهدَت إِلَيكِ مِنَ العُش / رِ اِبنَتي أَميرَةٌ عَشّارَه
وَلَقَد زُرتِ دارَها وَأَرى الأُخ / تَ تُؤَدّي لِلأُختِ حَقَّ الزِيارَه
قالَتِ الخَيرَ يا مُكَلَّفُ أَهدَت / وَالأَمانِيَّ تارَةً بَعدَ تارَه
كِلَلُ الصينِ بَينَ مَصبوغَةٍ زَر / قاءَ تتلو مَصبوغَةً جُلَّنارَه
وَأَرَتني الأَرطالَ مِن عَنبَرٍ لَد / نٍ وَمِسكٍ في مَسكِ تِسعينَ فارَه
وَأَرَتني حُصرَ الحَشيشِ وَلاذَ ال / صينِ مِن كُلِّ رَيطَةٍ ذاتِ شارَه
وَأَتى تَدرُجٌ وَبَيعٌ كَثيرٌ / وَنِعالٌ سِندِيَّةٌ صَرّارَه
تِلكَ أُختي وَتِلكَ ذُخري الَّتي لَي / سَت مِنَ الناسِ غَيرَ ما مُختارَه
هِيَ مِثلُ القَضيبِ في دِعصِ رَملٍ / جَمَعَت حُسنَ مَنظَرٍ وَوِثاره
قَد أَعارَت شَمسَ النَهارِ ضِياءً / وَجَمالاً فَحُسنُها بِالإِعارَه
قُلتُ هذا لَكُم فَما حَظُّنا مِن / هُ فَقالَت حَظُّ الحَسودِ حِجارَه
إِذا قامت بَواكيكَ
إِذا قامت بَواكيكَ / وَقَد هَتَّكنَ أَستارَك
أَيُثنينَ عَلى قَبرِك / أَم يَلعَنَّ أَحجارَك
وَما تَترُك فيَ الدُنيا / إِذا زُرتَ غَداً نارَك
تُرى في سَقرِ المَثوى / وَإِبليسَ غَداً جارَك
لِمَن تَترُك زِقَّيكَ / وَدَنَّيكَ وَأَوتارَك
وَخَمساً مِن بَناتِ اللَي / لِ قَد أُلبِسنَ أَطمارَك
تَعالى اللَهُ ما أَقبَح / إِذ وَلَّيتَ أَدبارَك
أَتاني عَسكَرٌ أَخزا
أَتاني عَسكَرٌ أَخزا / هُ مَن إيّايَ قَد أَخزى
وَقَد أُلبِستُ مِن شَق / وَةِ جَدّي جُبَّتي الخَزّا
وَكانَت من تِلادٍ مو / دعٍ مِن شَفَقٍ حِرزا
حَذارِ أَن يَراها طا / مِعٌ يَوماً فَتُبتَزّا
فَجاءَ القَدَرُ الجالِ / بُ بي يَحفِزُني حَفزا
إِلى مُستَكتَبٍ يُدعى / بِفَضلٍ حافِظِ المِعزى
فَقالَ اِكسُ فَتىً يَمنَ / حكَ الودَّ تَزِد عِزّا
فَلا وَاللَهِ لا تُنبَ / ذُ في العالَمِ أَو تُرزا
فَلَمّا قالَ ذا كُنتُ / كَسَيفٍ هُزَّ فَاِهتَزّا
فَأَهوَيتُ إِلى الجُبَّ / ةِ رأياً مورِياً عَجزا
وَقَد بَيَّنتُهُ لَمّا / حَواها قالَ مَن عَزّا
فَما كانَ لِما نالَ / وَإِن كانَ قَدِ اِستَهزا
أَأَكسوهُ وَلَم أَرهَب / لَهُ سَوطاً وَلا حِرزا
فَقالَ الكَلبُ إِذ فازَ / وَما يَسمَع لي وَكزا
وَحازَ الفَروَ وَالجُبَّ / ةَ قد أَعطَيتَ شَكّازا
فما إن فيَّ مِن خيرٍ / سِوى أَن آكُلَ الخُبزا
وَأَنّي أَقبَلُ الضَيمَ / وَأَنّي أَحلِبُ العَنزا
وَأَنّي مِن شَرابِ الشَي / خِ كِسرى أُكثِرُ القَلزا
وَقَد طاوَعَني المَنطِ / قُ حتَّى قُلتُ ما أَجزا
فَعَزّوني عَنِ الجُبَّ / ةِ عافى اللَهُ مَن عَزّى
لِأَمرٍ قيلَ في الأَمثا / لِ منْ عزَّ امرءاً بزَّا
أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ
أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ / وَما يَنفَعُ تَطويلُ
بِكَ السُلُّ وَلا وَاللَ / هِ ما يَبرَأُ مَسلولُ
وَلكِن رُبَّما جَرَّ / إِذا ما كانَ تَمهيلُ
كَما كانَ وَقَد كانَ / بِهِ القُرحَةُ مَكحولُ
وَيَومٍ حارَ بِالعَنبَرِ / وَالقَيسِيِّ بَهلولُ
وَكُلٌّ كانَ ذا جَمعٍ / لَهُ هَمٌّ وَتَأميلُ
فَصاروا جَزَراً لِلمَو / تِ قَد غالَتهُمُ غولُ
وَأَنتَ الرابِعُ التابِعُ / ما عَن ذاكَ تَأجيلُ
وَلا يَغرُركَ مِن طِبِّ / كَ أَقوالٌ أَباطيلُ
أَرى فيكَ عَلاماتٍ / وَلِلأَشياءِ تَأويلُ
هُزالاً قَد بَرى جِسمَ / كَ وَالمَسلولُ مَهزولُ
وَذِبّاناً حَوالَيكَ / فَمَوقوذٌ وَمَقتولُ
وَحُمّى مِنكَ في العَظمِ / فَأَنتَ الدَهرَ مَملولُ
وَأَعلامٌ سِوى ذاكَ / تُواريها السَراويلُ
وَلَو بِالفيلِ مِمّا بِ / كَ عشرٌ ما نَجا الفيلُ
أَهذي نَكهَةُ المِعدَ / ةِ أم ضِرسُكَ مَأكولُ
وَما هذا عَلى فيكَ / قِلاعٌ أَم دَماميلُ
أَمِ الحُمّى أَحَبَّتكَ / فَهذا البَثرُ تَقبيلُ
وَما بالُ مُناجيكَ / تَوَلّى وَهوَ مَبلولُ
فَإِن كانَ مِنَ الجَوفِ / فَقَد سالَ بِكَ النيلُ
وَذا داءٌ يُزَجِّيكَ / فَلا قالٌ وَلا قيلُ
وَإِن تَحتَج إِلى عِلمي / فَطِبّي لَكَ مَبذولُ
عَلَيكَ الحَنظَلَ المَدقو / قَ سَفّاً وَهوَ مَنخولُ
أَلا قُل لِعُبَيدِ اللَ
أَلا قُل لِعُبَيدِ اللَ / هِ ما بالُكَ لا تَسلى
أَهذا كُلُّهُ فَرطُ / أَسىً مِنكَ عَلى هَيلا
وَقَد صارَ مِنَ النارِ / إِلى أَطباقِها السُفلى
تُبَكّيهِ وَتَرثيهِ / بُكاءَ الوالِهِ الثَكلى
لَقَد أَملى لَكَ اللَهُ / فَلا يَغرُركَ ما أَملى
وَقَد أَحسَنَ إِذ أَبلا / كَ فاشكُر حَقَّ ما أَبلى
كَأَنّي بِكَ قَد خَلَّي / تَ دُنياكَ كَما خَلّا
فَلا آخِرَةً نِلتَ / وَلَم تَبقَ لَكَ الأولى
وَقَد خُيِّرتَ فَاختَرتَ / صَديقاً مِثلهُ يُقلى
شَبيهاً بِكَ في الغَدرِ / وَفي كُفرِ الَّذي تُولى
وَقَد حَدَّثَني عَنهُ / وَما كَذَّبتُهُ يَعلى
وَعَن قَنطَرَةِ الشَطِّ / حَديثاً غَيرَه أَحلى
يَقولُ العَبدُ في الكَندو / جِ يا مَولايَ ذا أَحلى
فَما أَدري وَقَد غابا / بِهِ أَيُّهُما الأَعلى
أَكانَ العَبدُ مِن فَوقٍ / أَمِ الفَوقُ هُوَ المَولى
لَقَد عَمَّهُما اللَعنُ / فَأَولى لَهُما أَولى
كنت أمشى مع المعذّل يوما
كنت أمشى مع المعذّل يوما / ففسا فسوة فكدت أطير
فتلفتّ هل أرى ظربانا / من ورائى والارض بى تستدير
فإذا ليس غيره واذا إع / صار ذاك الفساء منه يفور
فتعجبت ثم قلت لقدأ ع / رف هذا فيما أري خنزير
يا معاذ بن معا
يا معاذ بن معا / ذ الخير يا خير حكيم
قد تهيّا اللاحق / يون وأصناف تميم
لزموا مسجدنا فى / ضيقه أيّ لزوم
شمّروا القمض وحكوا / موضع السجد بثوم
كلهم يأمل أن تو / دعه مال يتيم
فاتق الله فقد أص / بحت فى أمر عظيم
لا تنمّنَّ عن صديق حديثًا
لا تنمّنَّ عن صديق حديثًا / واستعذْ من تَشرُّرِ النَّمّامِ
واخفضِ الصَّوتَ إن نطقتَ بليلٍ / والتفتْ بالنهارِ قبلَ الكلامِ
نفّر نومي الخبر الساري
نفّر نومي الخبر الساري / إذ صرخ النعىّ بسوّار
هدّ له ركنى وآض الحشا / كأنما سعّر بالنار
يا عين فابكيه ولا تقصري / فليس هذا حين إقصار
وحقّ للباكي عليه البكا / ما طرفت عين بأشفار
ومادعت ورقاء رأد الضحى / في أيكة حفّت بأشجار
وما جرت أدم الفيافى وما / لاح سراب المزنة الجاري
كأننا يوم فقدناه لم / نمس بأسماع وأبصار
إمام عدل قائل فاضل / يجلو دجى الشك بأنوار
كانت وجوه الحق قد أسفرت / فأظلمت من بعد إسفار
وآذن الشرّ بإقباله / وآذن الخير بإدبار
وعاث أهل البغى لما رأي / أهل النهى قلة أنصار
ومرّ دهر كان محلوليا / وعاد ممزوجا بأمرار
وكان سوّار إلى مدّة / تجري الى الحق بمقدار
لما تقضت وأتى يومه / عدا عليه الباسل الضاري
دهر على أمثاله طالما / أنحى بأنياب وأظفار
اذا انتحى جبار ملك أتى / من دون حجاب وأستار
يا بعد سوّار وإن لم يكن / أصبح منا نازح الدار
وكيف لا يبعد من فوقه / صفائح الترب وأحجار
في حفرة حل بها وحده / موحشة ضيقة الغار
مكن فيها بيته حافر / بمنسف طورا ومحفار
قد ودّع الدنيا وسكانها / واعتاض أجوار [ا] بأجوار
لا يسمعون الصوت إما دعوا / ولا يهشّون لزوّار
تسفى الرياح الترب من فوقهم / نسجا بإقبال وإدبار
وإن يكن مات فلمّا يمت / طيب ثنا منه وأخبار
وسنن الدين التى سنّها / خلّف منها خير آثار
لا يبرح السالك منهاجها / منها بخير ما سرى الساري
كم مسلم أنقذ من عصبة / تسجد للصلبان كفّار
يدعى إلى الكفر فإن عافه / دان بإكراه وإجبار
وحاصن تفتن عن دينها / تبكى بعين دمعها جاري
قد طال في أيديهم أسرها / وكان يفديها بقنطار
وخائف أمّن من بعد ما / ضاقت به آفاق أقطار
كم حق أبرار وما يرتجى / خلّص من أظفار جبار
وظالم نكب عن قصده / رد بإقماء وإصغار
ليس بخلاف لو أي وأى / وليس فى العهد بختّار
ولم يكن نزرا بكيّا ولا / كان إذا قال بمهذار
والجود مطبوع عليه فما / يمسك مالا خوف إقتار
سيّان فى الحق اذا ماعرا / حالاه فى عسر وايسار
من لليتامى كان يعتادهم / منه بإكرام وإيثار
والغارم المحتاج والمبتلى / والضيف والمسكين والجار
كان لهم حصنا حصينا إذا / سماؤهم ضنّت بإمطار
كم قد شرى لله من مرة / نفسا رعاه الله من شاري
على سبيل الحق لا بدعة / يزرى على محدثها الزاري
فمرة منها وتلك التي / طارت لآفلق وأمصار
فى مشرب المصر وقد كاده / قوم بإفساد وأضرار
ليصلح الماء على أهله / من شرب نهر لا كأنهار
لما رأى الوفد وأدناهم / أكبر ذاكم أى أكبار
وقام بالحقّ الذي قد رأى / مقام جهر غير إسرار
فى موطن ترجف منه الحشا / مخافة من سوء جبار
ومرة أخرى وتلك التى / خاطر فيها أي اخطار
فى ساكن البحرين إذ طولبوا / بدمن منها وأوبار
فسار حتي حلّ فى دارهم / أبناء حرب غير أغمار
فاستنقذ الله به سبيهم / بحكم وال غير خوّار
وفى الذي أنفذ من حكمه / إذ وضح الحق لمختار
على إمام سوطه سيفه / ليس إذا همّ بنظّار
فلم يجد في الله من دونه / بل أحكم الحكم بإمرار
كم من بريد لأبى مسلم / جاء على الطّىّ بطومار
فى سبب لو تمّ أفضى الى / داهية دهياء مذكار
فرده عزم امرىء حازم / صلب القوى ليس بحوّار
ناه عن المنكر يبغى به الله / وبالمعروف أمّار
وفى ولاة الخرج إذ عاندوا / أعذر منهم أىّ إعذار
فأبدل الله به منهم / أخيار عمال بأشرار
كان المرجّى لعدوّ إذا / أبرّ والمدرك بالثار
انى وإن أكثرت فى ذكره / يقلّ عما فيه إكبارى
فقولنا إذ نزلت هذه / بحسن تسليم وإقرار
إنا الى الله وإنا له / ربّ الأنام الخالق الباري
ورحمة الله ورضوانه / على ابن عبد الله سوّار
بعثتُ برقعتي شوقًا إليكم
بعثتُ برقعتي شوقًا إليكم / فلم يَكُ منكمُ رجُلٌ يُجيبُ
فما زالت تسكّتني سُليمى / ببيت قاله رجلٌ لبيبُ
فإنْ يَكُ صدرُ هذا اليومِ ولّى / فإنَّ غَدًا لناظرِهِ قريبُ
وهذا يومُنا لذٌّ فَعيشوا / بما أعطيتُمُ منه وطِيبوا
رأيت الموت أعرض عن حميد
رأيت الموت أعرض عن حميد / وألقى داهرًا تحت الترابِ
وجوه الخيل هالكة ويبقى / على آريّهِ شرُّ الدوابِ
وهذا أوان الصَّرمِ فاذهبْ ....
وهذا أوان الصَّرمِ فاذهبْ .... / عليكَ العَفا من صاحبٍ وخَليطِ
قَطَعتُكَ فاقطعْني فَغايةُ وصلِنا / إذا كان مِن مَرْوٍ إيابُ نَشيطِ
قلت للحواري قد طوّلت إعتابي
قلت للحواري قد طوّلت إعتابي/ مالي وللشعر والقرآن أولى بي
مالي وللشعر لولا ما تكلفني / وقد مضت حِقبٌ لي بعد أَحقابِ
يا أمير المؤمنين المرتضى
يا أمير المؤمنين المرتضى / احمد الله على ما قد قضى
إن تكن هيلان وافت قدرا / فاسل يعقبك به الله الرّضا
إنما يحزن من ليس له / خلف يسليه عمّا قد مضى
بل أنا الباكي لشيب راعني / وشباب بان مني فانقضى
بالفضل يحسن لفظ كلّ مقالِ
بالفضل يحسن لفظ كلّ مقالِ / وبه تسير غرائب الأمثالِ
وبه تكشّف مظلم الفتن الّتي / يمسي العباد بها علي زِلزالِ
حسن الّتي بالفضل ردّ مخوفها / بادٍ لئن كانت بغير قِتالِ
أعطى ابن عبد الله يحيى ذمَّةً / وصل الوفاءُ حبالَها بحبالي
مضى أَنَسُ وقفّاه حُسينٌ
مضى أَنَسُ وقفّاه حُسينٌ / ومات أخوهما عبدُ السلامِ
ثلاثةُ أنجمٍ أفلوا جَميعا / دَراريٌّ تُضيء دُجى الظلامِ
وعاش مذمَّمٌ لفسادِ دَهر / خؤونُ العهدِ يلعبُ بالأنامِ
نُريدُ الشَّيءَ يَجري فيه خرق / فيجعلُ طولَهُ شهرَ الصِّيامِ
صواب القول إيجاز بليغٌ / وأَعيا العِيّ إكثارُ الكلامِ
كذاك الخيلُ يبقى الدُّونُ منها / فأما السابقاتُ فَلِلْحِمامِ
رُبَّ يومٍ بشطّ دجلة لذٍّ
رُبَّ يومٍ بشطّ دجلة لذٍّ / ولَيالٍ نعمتُ فيها لِذاذِ
غيبة لم تطل عليّ وماذا / خير قرب المطرمذ الملاذ
ترك الأشربات ليس بعاط / لرساطونها ولا الراقياذ
وحكى الأحمق الذي ليس يدري / أنّ خير الشراب هذا اللذاذ
ضلّ رأي أراه ذاك كما / ضل غواة لاذوا بشرّ ملاذ
أنت أعمى فيما ادّعيت كما / لست لصوغ الألحان بالأستاذ
كان ذنبا أتوب منه الي اللّ / ه اختياريك صاحبا واتخاذي
إن لله صوم شهرين شكرا / أن قضى منك عاجلا إنقاذي
لا لدين ولا لدنيا ولا / تصلح في علم ما ادّعي بنفاذ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025