القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البَعِيث المُجاشِعي الكل
المجموع : 84
ولست بمفراح إذا الدهر سرني
ولست بمفراح إذا الدهر سرني / ولا جازع من صرفه المتقلب
ولا أتمنى الشر والشر تاركي / ولكن متى أحمل على الشر أركب
ويعتده قوم كثير تجارة / ويمنعني من ذلك ديني ومنصبي
فأن مسيري في البلاد ومنزلي / لبا لمنزل الأقصى إذا لم أقرب
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى / ولا زاجرات الطير ما الله صانع
قد استوى بشر على العراق
قد استوى بشر على العراق / من غير سيف ودم مهراق
فطأ معرضاً إن الحتوف كثيرة
فطأ معرضاً إن الحتوف كثيرة / وإنك لا تبقي لنفسك باقيا
ولو ترمى بلؤم بني كليب
ولو ترمى بلؤم بني كليب / نجوم الليل ما وضحت لساري
ولو لبس النهار بنو كليب / لدنس لؤمهم وضح النهار
وما يغدو عزيز بني كليب / ليطلب حاجة إلا بجار
أهاج عليك الشوق أطلال دمنة
أهاج عليك الشوق أطلال دمنة / بناصفة الجوين أو جانب الهجل
أتى أبد من دون حدثان عهدنا / وجرت عليها كل نافجة شمل
وأبقى طوال الدهر من عرصاتها / بقية أرمام كاردية الطبل
وعيسى كقلقال القداح زجرتها / بمعتسف بين الأجارد والسهل
يرى النقي عن أصلابها كل غربة / قذوف وآداب المنصة والذمل
وخفت تواليها ومارت صدورها / بأعضاد جون عن جآجئها فتل
وجروية صهب كأن رؤوسها / محاجن نبع في مثقفة عصل
تجاوزن من جوشين كل مغازة / وهن سوام في الأزمة كالأجل
وقلت نطاف القوم إلا صبابة / وخمد حاد بنا فشمر كالرأل
ألا أصبحت خنساء جاذبة الوصل / وضنت علينا والضنين من البخل
فصدت فأعدانا بهجر صدودها / وهن من الأخلاف قبلك والمطل
أناة كأن المسك تحت ثيابها / وريح خزامى الطل في دمث سهل
كأنك لم تعرف لبانة عاشق / وموقف ركب بن عسفان والنخل
غداة لقينا من لؤي بن غالب / هجان الغواني واللقاء على شغل
عطون بأعناق الظباء وأشرقت / محاجرهن الغر بالأعين النجل
لعمري لقد ألهى الفرزدق قيده / ودرج نوار ذو الدهان وذو الغسل
فيا ليت شعري هل ترى لي مجاشع / غناءي في جل الحوادث أو بذلي
وذبي عن أعراضهم كل مترف / وجدي إذا كان القيام على رجل
وثبتي على ضاحي المزل تملت به / جدود بني سفيان عن زلة النعل
فأني أمروه من آل بيبة نابه / وساد بني سفيان أولهم قبلي
وكل تراثالمجد أورثني أبي / إذا ذكر الغالي من الحسب الجزل
وجدت أبي من مالك حل بيته / بحيث تنصى كل أبيض ذي فضل
أغر يباري الريح في كل شتوة / إذا أغبر أقدام الرجال من المحل
من الدارميين الذين دماؤهم / شفاء من الداء المجنة والخبل
فإن لنا جداً كريماً ونجوة / تتم نواصيها إلى كاهل عبل
أجدع أقواماً إذا ما هجوتهم / وأوقد نار الحي بالحطب الجزل
وعمي الذي اختارت معد فحكموا / فالقوا بارسان إلى حكم عدل
ويوم شهدناه تسامى ملوكة / بمعترك بين الأسنة والنبل
إذا ركب الحيان عمرو ومالك / إلى الموت أشباه المعيدة البزل
سمونا بعرنين أشم وسادة / مراجيح ذوادين عن حسب الأصل
وألفيتنا نحمي تميماً وتنتمي / إلينا تميم بالفوارس والرجل
وإنّا لغرابون تغشى بناننا / سوابغ من زعف دلاص ومن جدل
وإنّا لذوادون كل كتيبة / يجر منايا القوم صادقة القتل
نطاعنهم والخيل عابسة بنا / ونكرهها ضرب المخيض على الوحل
تخطى القنا والدارعين كأنما / توثب أجرالا بكل فتى جزل
ونحن منعنا يوم عينين منقرا / ولم ننب في يومي جدود عن الأصل
ونحن رددنا سبي عمرو بن عامر / من الجيش إذ سعد بن ضبة في شغل
ونحن منعنابالكلاب نساؤنا / بضرب كأفواه المقرحة الهدل
وجئنا بأسلاب الملوك وأحرزت / أسنتنا مجد الأربة والأكل
وجئنا بعمرو بعد ما حل سربها / محل الذليل خلف أطحل أو عكل
وجئنا بعمرو بعد ما كان تابعاً / حليفاً لتيم اللات أو لنبي عجل
أبي لكليب أن تسامي معشراً / من الناس أن ليسوا بفرع ولا أصل
سواسية سود الوجوه كأنهم / ظرابي غربان بمجردة محل
فقل لجرير اللؤم ما أنت صانع / وبيّن لنا إن البيان من الفصل
أبوك عطاء آلام الناس كلهم / فقبح من شيخوقبح من نجل
ألست كليبياً إذا سيم خطة / أقر كإقرار الحليلة للبعل
وكل كليبي صحيفة وجهه / أذل لأقدام الرجال من النعل
وكل كليبي يسوق أتانه / له حاجة من حيث تثفر بالحبل
وإني لأرجو الله حتى كأنما
وإني لأرجو الله حتى كأنما / أرى بجميل الظن ما الله صانع
إذا ما لقيت الباهلي وجدته
إذا ما لقيت الباهلي وجدته / أشح على الزاد الخبيث من الكلب
لعمر التي روتك يا ابن مجالد / ودلتك بعد الطلق من عقم رحب
لتقتبسن نيران حرب مديرة / بعيد مداها لا تدور على العضب
ضبطن بفيف من بسيطة بعدما
ضبطن بفيف من بسيطة بعدما / ترجل من شمس النهار متوع
يقولون ليلى بالمغيب أمينة
يقولون ليلى بالمغيب أمينة / له وهو راع سرها وأمينها
فإن تك ليلى استودعتني أمانة / فلا وأبي ليلى إذا لا أخونها
أأرضى بليلى الكاشحين وأبتغي / كرامة أعدائي بها وأهينها
معاذة وجه الله إن شمت العدى / بليلى وإن لم تجزئي ما أدينها
وما المال والأهلون إلا ودائع
وما المال والأهلون إلا ودائع / ولا بد يوماً أن ترد الوادئع
ألا حييا الربع القواء وسلما
ألا حييا الربع القواء وسلما / وربعا كجثمان الحمامة أدهما
بصارة فالقوين لايا عرفته / كما عرف الحبر الكتاب النمنما
من الغاليات في وسام كأنما / تثاب رضابا من سحاب محطما
مدحنا لها روق الشباب فعارضت / جناب الصبي في كاتم السر أعجما
بني الحظفي هل تدفنن أباكم / كليباً ومولاكم حراماً ليلتما
فكل كليبي عليه علامة / من اللؤم تبدو حاسراً ومعمما
فإنك قد جاريت سابق حلبة / نجيب جياد بين فرعين معلما
لزاز حضار يسبق الخيل عفوه / على الدفعة الأولى وفي العقب مرجما
لقى حملته أمه وهي ضيفة / فجاءت بنز للنزالة أرشما
مدامن جوعات كأن عروقه / مسارب حيات تشرين سمسما
فألقى عصا طلح ونعلا كأنها / جناح سماني صدرها قد تجذما
وأبيض ذي تاج أشاطت رماحنا / بمعترك بين السنابك أقتما
هوى بين أيدي الخيل إذ خطرت به / صدور العوالي ينضح المسك والدما
ونحن حدرنا طيئاً عن بلادها / ونحن رددنا الحوفزات مكلما
ضربنا بطون الخيل حتى تداركت / ذوي كلع والأشعثين وخثعما
وكل معد قد جزينا قروضهم / فبؤسي ببؤسي أو بنعماء أنعما
فلا تكثرن في أثر شيء ندامة
فلا تكثرن في أثر شيء ندامة / إذا نزعته من يديك النوازع
أإن أمرعت معزى عطيقة وارتعت
أإن أمرعت معزى عطيقة وارتعت / تلاعاً من المروت أحوى حميمها
تعرضت لي حتى ضربتك ضربة / على الرأسٍ يكبو لليدين أميمها
إذا قاسها الآسي النطاسي أرعشت / أنامل كفيه وجاشت هزومها
كليب لئام الناس قد تعلمونه / وأنت إذا عدت كليب لئيمها
لقى مقعد الأحساب منقطع به / إذا القوم راموا خطة لا يرومها
أترجو كليب أن يجيء حديثها / بخير وقد أعبى كليبا قديمها
على عهد ذي القرنين كانت مجاشع / أعزاء لا يسطيعها من يضيمها
وتيه مروراة تخال شخاصه
وتيه مروراة تخال شخاصه / يحلن بأمثال فهن شوافع
إذا طرقت ليلى الرفاق بغمرة
إذا طرقت ليلى الرفاق بغمرة / وقد بهر الليل النجوم الطوالع
وإني اهتدت ليلى لعوج مناخة / ومن دون ليلى يذبل فالقماقع
فأعطتك آيات المنى غير أنها / كوذاب أن حصلتها وخوادع
تخطت إلينا هول كل تنوفة / تطل الصبا في عرضها والترائع
على حين ضم الليل من كل جانب / جناحيه وانقضت نجوم ضواجع
وأعجلها عن زورة لم أفز بها / من الصبح حاد برعج الليل ساطع
طعمت بليلى أن تربع وإنما / تقطع أعناق الرجال المطامع
وبايعت ليلى في الخلاء ولم يكن / شهود على ليلى عدول مقانع
وما كل ما منتك نفسك مخلياً / يكون ولا كل الهوى أنت تابع
بكى صاحبي من حاجة عرضت له / وهن بأعلى ذي سدير خواضع
وما أنت من شيء إذا كنت كلما / تذكرت ليلى ماء عينك دامع
لعمري لئن ألهى الفرزدق قيده
لعمري لئن ألهى الفرزدق قيده / ودرج نوار ذو الدهن وذو الغسل
ليبعثن مني غداة مجاشع / بديهة لأداني الجراء ولا وعل
ورحنا بها عن ماء ثجر كأنما
ورحنا بها عن ماء ثجر كأنما / تروحن عصرا عن نباك وعن نقب
من الدو فالصمان حتى تنبهت
من الدو فالصمان حتى تنبهت / لها نيط من أهل حوران جثم
تطاول هذا الليل حتى كأنه
تطاول هذا الليل حتى كأنه / إذا ما مضى نثني عليه أوائله

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025