القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُطِيع بن إِياس الكِنانيّ الكل
المجموع : 81
وَلَقَد قُلتُ لِاِبنَتي وَهيَ تَكوي
وَلَقَد قُلتُ لِاِبنَتي وَهيَ تَكوي / بِاِنسِكابِ الدُموعِ قَلباً كَئيبا
اِسكُتي قَد حَزَزتُ بِالدَمعِ قَلبي / طالَما حَزَّ دَمعَكُنَّ القُلوبا
وَدَعي أَن تُقَطِّعي الآنَ قَلبي / وَتُريني في رِحلَتي تَعذيبا
فَعَسى اللَهُ أَن يُدافِعَ عَنّي / رَيبَ ما تَحذَرينَ حَتّى أَؤوبا
لَيسَ شَيءٌ يَشاؤُهُ ذو المَعالي / بِعَزيزٍ عَلَيهِ فَاِدعي المُجيبا
أَنا في قَبضَةِ الإِلهِ إِذا كُن / تُ بَعيداً أَو كُنتُ مِنكِ قَريبا
اِخلَع عَذارَكَ في الهَوى
اِخلَع عَذارَكَ في الهَوى / وَاِشرَب مُعَتَّقَةَ الدِنانِ
وَصِلِ القَبيحَ مُجاهِراً / فَالعَيشُ في وَصلِ القِيانِ
لا يَلهِيَنَّكَ غَيرُ ما / تَهوى فَإِنَّ العُمرَ فانِ
وَلِما بَدا فَرجُها جاثِماً
وَلِما بَدا فَرجُها جاثِماً / كَرَأسٍ حَليقٍ وَلَم يَعتَمِدْ
سَجَدتُ إِلَيهِ وَقَبَّلتُهُ / كَما يَفعَلُ الساجِدُ المُجتَهِدْ
قَبِّليني سُعادُ بِاللَهِ قُبلَه
قَبِّليني سُعادُ بِاللَهِ قُبلَه / وَاِسأَليني لَها فِديَتُكِ نِحْلَه
فَوَرَبِّ السَماءِ لَو قُلتِ لي صَـ / ـلِّ لِوَجهي جَعَلتُهُ الدَهرَ قِبْلَه
إِنَّ قَلبي قَد تَصابى
إِنَّ قَلبي قَد تَصابى / بَعدَ ما كانَ أَنابا
وَرَماهُ الحُبُّ مِنهُ / بِسِهامٍ فَأَصابا
قَد دَهاهُ شادِنُ يَلـ / ـبسُ في الجيدِ سِخابا
فَهُوَ بَدرٌ في نِقابٍ / فَإِذا أَلقى النِقابا
قُلتَ شَمسٌ يَومَ دَجنٍ / حَسَرَت عَنها السَحابا
لَيتَني مِنهُ عَلى كَش / حَينِ قَد لانا وَطابا
أَحضَرُ الناسِ بِما أَك / رَهُهُ مِنهُ جَوابا
فَإِذا قُلتُ أَنِلني / قُبلَةً قالَ تُرابا
ناكَ وَاللَهِ جَوهَرَ الصَحّافُ
ناكَ وَاللَهِ جَوهَرَ الصَحّافُ / وَعَلَيها قَميصُها الأَفوافُ
شامَ فيها أَيراً لَهُ اِضطلاعُ / لَم يَخُنهُ نَقصٌ وَلا إِخطافُ
زَعَموها قالَت وَقَد غابَ فيها / قائِماً في قِيامِهِ اِستِحصافُ
بَعضَ هذا مَهلاً تَرَفَّق قَليلاً / ما كَذا يا فَتى تُناكُ الظِرافُ
ناكَها ضَيفُها وَقَبَّلَ فاها / يا لِقَومي لَقَد طَغى الأَضيافُ
لَم يَزَل يَرهَزُ الشَهِيَّةَ حَتّى / زالَ عَنها قَميصُها وَالعِطافُ
أَلا يا ظَبيَةَ الوادي
أَلا يا ظَبيَةَ الوادي / وَذاتَ الجَسَدِ الرادي
وَزَينَ المِصرِ وَالدارِ / وَزَينَ الحَيِّ وَالنادي
وَذاتَ المَبسِمِ العَذبِ / وَذاتِ المِيسَمِ البادي
أَما بِاللَهِ تَستَحيي / نَ مِن خُلَّةِ حَمّادِ
فَحَمّادٌ فَتىً لَيسَ / بِذي عِزٍّ فَتَنقادي
وَلا مالٍ وَلا عِزٍّ / وَلا حَظٍّ لِمُرتادِ
فَتوبي وَاِتَّقي اللَهَ / وَبُتّي حَبلَ جَرّادِ
فَقَد مُيِّزتِ بِالحُسنِ / عَنِ الخَلقِ بِإِفرادِ
وَهذا البَينُ قَد حُمَّ / فَجودي مِنكِ بِالزادِ
ثَناءٌ مِن أَميرٍ خَيرُ كَسبٍ
ثَناءٌ مِن أَميرٍ خَيرُ كَسبٍ / لِصاحِبِ مَغنَمٍ وَأَخي ثَراءِ
وَلكِنَّ الزَمانَ بَرى عِظامي / وَمالي كَالدَراهِمِ مِن دَواءِ
خَرَجنا نَمتَطي الزَهَرا
خَرَجنا نَمتَطي الزَهَرا / وَنَجعَلُ سَقفَنا الشَجَرا
وَنَشرَبُها مُعَتَّقَةٌ / تَخالُ بِكَأسِها شَرَرا
وَجَوهَرُ عِندَنا تَحكي / بِدارَةِ وَجهِها القَمَرا
يَزيدُكَ وَجهُها حُسناً / إِذا ما زِدتَهُ نَظَرا
وَجَوهَرُ قَد رَأَيناها / فَلَم نَرَ مِثلَها بَشَرا
وَيلي مِمَّن جَفاني
وَيلي مِمَّن جَفاني / وَحُبُّهُ قَد بَراني
وَطَيفُهُ يَلقاني / وَشَخصُهُ غَيرُ دانِ
أَغَرُّ كَالبَدرِ تَعشى / بِحُسنِهِ العَينانِ
جارَيَّ لا تَعذُلاني / في حُبِّهِ وَدَعاني
فَرُبَّ يَومٍ قَصيرٍ / في جَوسَقٍ وَجِنانِ
بِالراحِ فيهِ يُحَيّا / وَالقَصفِ وَالرَيحانِ
وَعِندَنا قَينَتانِ / وَجهاهُما حَسَنانِ
عُوَداهُما غَرِدانِ / كَأَنَّما يَنطِقانِ
وَعِندَنا صاحِبانِ / لِلدَّهرِ لا يَخضَعانِ
فَكُنتُ أَوَّلَ حامٍ / وَأَوَّلَ السَرعانِ
في فِتيَةٍ غَيرِ ميلٍ / عِندَ اِختِلافِ الطِعانِ
مِن كُلِّ خَوفٍ مُخيفٍ / في السِرِّ وَالإِعلانِ
حَمّالِ كُلِّ عَظيمٍ / يَضيقُ عَنهُ اليَدانِ
وَإِن أَلَحَّ زَمانٌ / لَم يَستَكِن لِلزَّمانِ
فَزالَ ذاكَ جَميعاً / وَكُلُّ شَيءٍ فانِ
مَن عاذَري مِن خَليلٍ / مُوافِقٍ مِلدانِ
مُداهِنٍ مُتَوانِ / يُكنى أَبا دَهمانِ
مَتى يَعِدكَ لِقاءً / فَالنَجمُ وَالفَرقَدانِ
وَلَيسَ يَغنَمُ إِلّا / سَكرانَ مَع سَكرانِ
يَسقيهِ كُلُّ غُلامٍ / كَأَنَّهُ غَصنُ بانِ
مِن خَندَريسِ عُقارٍ / كَحُمرَةِ الأَرجُوانِ
نَعَم لَنا نَبيذٌ
نَعَم لَنا نَبيذٌ / وَعِندَنا حَمّادُ
وَخَيرُنا كَثيرٌ / وَالخَيرُ مُستَزادُ
وَكُلُّنا مِن طَرَبٍ / يَطيرُ أَو يَكادُ
وَعِندَنا وادِيُّنا / وَهوَ لَنا عَمادُ
وَلَهونا لَذيذٌ / لَم يَلهُهُ العِبادُ
إِن تَشتَهي فَساداً / فَعِندَنا فَسادُ
أَو تَشتَهي غُلاماً / فَعِندَنا زِيادُ
ما إِن بِهِ اِلتِواءٌ / عَنّا وَلا بِعادُ
خافي اللَهَ يا بَربَرْ
خافي اللَهَ يا بَربَرْ / فَقَد أَفسَدتِ ذا العَسكَر
أَفَضتِ الفِسقَ في الناسِ / فَصارَ الفِسقُ لا يُنكَر
وَمَن ذا يَملِكُ الناسَ / إِذا ما أَقبَلَت بَربَر
وَأَعطافُ جَواريها / كَريحِ المِسكِ وَالعَنبَر
وَجَوهَرُ دُرَّةُ الغَوّا / صِ مَن يَملِكُها يُحبِر
لَها ثَغرٌ حَكى الدُرَّ / وَعَينا رَشَأٍ أَحوَر
أَلا يا جَوهَرَ القَلبِ / لَقَد زِدتِ عَلى الجَوهَر
وَقَد أَكمَلَكِ اللَهُ / بِحُسنِ الدَلِّ وَالمَنظَر
إِذا غَنَّيتِ يا أَحسَ / نَ خَلقِ اللَهِ بِالمَزهَر
فَهذا حَزناً يَبكي / وَهذا طَرَباً يَكفُر
وَهذا يَشرَبُ الكَأسَ / وَذا مِن فَرَحٍ يَنعَر
وَلا وَاللَهِ ما المَهدِيُّ / أَولى مِنكَ بِالمَنبَر
فَما عِشتِ فَفي كَفَّيـ / ـكِ خَلعُ اِبنِ أَبي جَعفَر
عِندي المَلاهي جَميعاً
عِندي المَلاهي جَميعاً / حَديثُهُ وَعَتيقُهُ
وَقُرطُقِيٌّ شَهِيُّ / يَفوحُ مِنهُ خَلوقُه
وَالخَمرُ عِندي عَتيقٌ / يَشفي القُلوبَ غَبوقُه
قَد لامَني في حَبيبَتي عُمَر
قَد لامَني في حَبيبَتي عُمَر / وَاللَومُ في غَيرِ كُنهِهِ ضَجَرُ
قالَ أَفِق قُلتُ لا فَقالَ بَلى / قَد شاعَ في الناسِ عَنكُما الخَبَرُ
فَقُلتُ قَد شاعَ فَاِعتِذاري مِمّا / لَيسَ لي فيهِ عِندَهُمُ عُذُرُ
عَجزٌ لَعَمري وَلَيسَ يَنفَعُني / فَكُفَّ عَنّي العِتابَ يا عُمَرُ
وَاِرجِع إِلَيهِم وَقُل لَهُم قَد آبى / وَقالَ لي لا أُفيقُ فَاِنتَحِروا
أَعشَقُ وَحدي فَيُؤخَذونَ بِهِ / كَالتُركِ تَغزو فَيُقتَلُ الخَزَرُ
يا رَئِمُ يا قاتِلَتي
يا رَئِمُ يا قاتِلَتي / إِن لَم تَجودي فَعِدي
بَيَّضَت بِالمَطلِ وَإِخ / لافِكِ وَعدي كَبِدي
حالَفَ عَيني سُهُدي / وَما بِها مِن رَمَدِ
يا لَيتَني في الأَحَدِ / اِبلَيتِ مِنّي جَسَدي
لِمَن بِهِ مِن شِقوَتي / اِخَذتُ حَتفي بِيَدي
إِنَّ مِمّا يَزيدُني فيكَ زُهدا
إِنَّ مِمّا يَزيدُني فيكَ زُهدا / أَنَّني لا أَراكَ تَصدُقُ حَرفا
لا وَلا تَكتُمُ الحَديثَ وَلا تَن / طِقُ جَدّاً وَلا تُمازِحُ ظَرفا
وَإِذا مُنصَفٌ أَرادَكَ لِلنَّص / فِ أَبيتَ الوَفاءِ وَاِزدَدتُ خُلفا
وَإِذا قالَ عارِفاً قالَ سوءاً / وَإِذا قالَ مُنكِراً قُلتَ عُرفا
طَربَةً ما طَرِبتُ في ديرِ كَعبِ
طَربَةً ما طَرِبتُ في ديرِ كَعبِ / كِدتُ أَقضي مِن طَربَتي فيهِ نَحبي
وَتَذَكَّرتُ إِخوَتي وَنَداما / يَ فَهاجَ البُكاءُ تَذكارُ صَحبي
حينَ غابوا شَتّى وَأَصبَحتُ فَرداً / وَنَأَوا بَينَ شَرقِ أَرضٍ وَغَربِ
وَهُمُ ما هُمُ فَحَسبِيَ لا أَب / غي بَديلاً بِهِم لَعَمرُكَ حَسبي
طَلحَةُ الخَيرِ مِنهُمُ وَأَبو المُن / ذِرِ خِلّي وَمالِكٌ ذاكَ تِربي
أَيُّها الداخِلُ الثَقيلُ عَلَينا / حينَ طابَ الحَديثُ لي وَلِصَحبي
خِفَّ عَنّا فَأَنتَ أَثقَلُ وَاللَ / هِ عَلَينا مِن فَرسَخَي دَيرِ كَعبِ
وَمِنَ الناسِ مَن يَخِفُّ وَمِنهُم / كَرَحى البَزرِ رُكِّبَت فَوقَ قَلبي
صاحَ غُرابُ البَينِ بِالبَينِ
صاحَ غُرابُ البَينِ بِالبَينِ / فَكِدتُ أَنقَدُّ بِنَصفَينِ
قَد صارَ لي خِدنانِ مِن بَعدِهِم / هَمٌّ وَغَمٌّ شَرُّ خِدنَينِ
أَفدي الَّتي لَم أَلقَ مِن بَعدِها / إِنساً وَكانَت قُرَّةَ العَينِ
أَصبَحتُ أَشكو فُرقَةَ البَينِ / لِما رَأَت فُرقَتَهُم عَيني
إِكليلُها أَلوانُ
إِكليلُها أَلوانُ / وَوَجهُها فَتّانُ
وَخالُها فَريدٌ / لَيسَ لَها جيرانُ
إِذا مَشَت تَثَنَّت / كَأَنَّها ثُعبانُ
قَد جُدِلَت فَجاءَت / كَأَنُّها عِنانُ
إِنّي لَباكٍ عَلى الشَبابِ وَما
إِنّي لَباكٍ عَلى الشَبابِ وَما / أَعرِفُ مِن شِرَّتي وَمِن طَرَبي
وَمِن تَصابِيَّ إِن صَبَوتُ وَمِن / ناري إِذا ما اِستَعَرتُ في لَهَبي
أَبكي خَليلاً وَلّى بِبَهجَتِهِ / بانَ بِأَثوابِ جِدَّةٍ قُشُبِ
عَلى الأَحَمِّ الأَثيثِ مُنسَدِلاً / عَلى جَبيني تَهَدُّلَ العِنَبِ
كانَ صَفِيّي دونَ الصَفِيِّ وَذا ال / أُلفَةِ مِنّي في الوُدِّ وَالحَدَبِ
كانَ خَليلي عَلى الزَمانِ فَإِن / رابَ بِرَيبٍ أَبي فَلَم يَرِبِ
كانَ إِذا نِمتُ قالَ قُم فَإِذا / قُمتُ سَما بي لِأَعظَمَ الرُتَبِ
وَكانَ أَنسي إِذا فَزِعتُ لَهُ / وَكانَ حِصني في شِدَّةِ الكُرَبِ
وَا بِأَبي أَنتَ مِن أَخي ثِقَةٍ / لَو كانَ تُغني مَقالَتي بِأَبي
إِنّي لَباكٍ عَلَيهِ أَعوِلَهُ / بِواكِفٍ إِن أَجلِهُ يَنسَكِبِ
كُلُّ خَليلٍ مَضى فَفارَقَني / كانَ شَوى لَو ثَوى فَلَم يَغَبِ
قارَعَهُ عَنِّيَ الزَمانُ فَقَد / صِرتُ لَهُ في الأَذى وَفي التَعَبِ
وَيحَكَ يا دَهرُ كَيفَ جِئتَ بِما / أَكرَهُ جَهراً عَلَيَّ مِن كَثَبِ
شَوَّهتَني بَعدَ مَنظَرٍ حَسَنٍ / كَأَنَّ فيهِ سَبائِكَ الذَهَبِ
قَلَبتَ لَوني إِلى السَوادِ وَقَد / بَيَّضتَ رَأَسي فَصارَ كَالعُطُبِ
ما زِلتَ تَرمي مُخّي فَتُرهِقَهُ / وَتَنتَحي بِالفُتورِ في عَصَبي
حَتّى كَأَنّي وَلَم أَقُم لَغِبٌ / وَكُنتُ أَعلو الذُرى بِلا لَغَبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025