المجموع : 8
إلى اللَهِ وجهي والرسولِ ومن يُقِم
إلى اللَهِ وجهي والرسولِ ومن يُقِم / إلى اللَهِ يوماً وجهَهُ لا يُخيبِ
وِفَاقُ كَعبُ بُجَيرٍ مُنقِذٌ لَكَ مِن
وِفَاقُ كَعبُ بُجَيرٍ مُنقِذٌ لَكَ مِن / تَعجِيلِ تَهلُكَةٍ والخُلدِ فِي سَقَرا
أتانا نَبِيٌّ بعدَ يأسِ وَفَترَةٍ
أتانا نَبِيٌّ بعدَ يأسِ وَفَترَةٍ / منَ اللَهِ والأوثانِ في الأرضِ تُعبَدُ
وشقَّ لَهُ من اسمِهِ لجلالِهِ / فَذُو العرشِ محمُودٌ وهذا مُحَمَّدُ
وأشركَه في ذكره جَلَّ ذِكرُهُ / تَخَلَّدَ في الجناتِ فِيمَن يُخَلَّدُ
أَغرُّ عليهِ للنبوةِ خاتمٌ / منَ اللَهِ مشهودٌ يلوحُ ويشهَدُ
فَمَن مبِلغٌ كَعباً فهَل لَكَ في التي
فَمَن مبِلغٌ كَعباً فهَل لَكَ في التي / تلومُ عليها باطِلاً وَهي أحزَمُ
إلى اللَهِ لا العُزى ولا اللاتِ وحدَهُ / فتنجُو إذا كان النجاءُ وتسلَمُ
لدى يوم لا ينجُو وليسَ بِمُفلِتٍ / منَ النارِ إلا طاهرُ القلب مُسلِمُ
فَدِينُ زُهيرٍ وَهوَ لا شيءَ دينُهُ / ودينُ أبِي سُلَمى عَلَيَّ مُحَرَّمُ
لولا الإلهُ وَعبدُهُ ولَّيتُمُ
لولا الإلهُ وَعبدُهُ ولَّيتُمُ / حينَ استخَفَّ الرُعبُ كُلَّ جَبَانِ
بالجِزع يومَ حَبَا لَنا أقرانُنَا / وسوابحٌ يكبُون للأذقَانِ
من بين ساعٍ ثوبُهُ في كَفِّهِ / وَمُقطر بسنابِكٍ وَلَبانِ
واللَه أكرَمَنا وأظهرَ دِينَنَا / وأعزَّنا بعبَادَةِ الرَّحمَنِ
واللَهُ أهلكَهُم وفرَّقَ جَمعَهُم / وأذلَّهم بِعبادَةِ الشيطانِ
إذ قام عَمُّ نبيكم ووليهُ / يدعُونَ يالكتيبَةِ الإيمان
أينَ الذينَ هُمُو أجابُوا رَبَّهُم / يومَ العُرَيضِ وبيعَةِ الرضوانِ
نَفَى أهل الحَبَلَّقِ يَومَ وَجّ
نَفَى أهل الحَبَلَّقِ يَومَ وَجّ / مُزَينةُ جَهرةً وبنُو خِفَافِ
ضَرَبنا بِمَكةَ يومَ فَتحِ النَّبِيِّ الخ / ير بالبيضِ الخِفَافِ
صَبَحناكم بألفٍ مِن سُلَيمٍ / وألفٍ مِن بَني عُثَمانَ وافِي
حَدَوا أكتافَهُم ضرباً وَطَعناً / ورمياً بالمُرَيَّشَة اللِّطَافِ
رَمَيناهُم بشُبانٍ وشيبٍ / تُكفكِفُ كُلَّ مُمتنعِ العِطافِ
تَرَى بينَ الصفوف لهُنَّ رَشقاً / كما انصاعَ الفُواقُ من الرصافِ
تَرى الجُردَ الجيادَ تلُوحُ فِيهم / بارماحٍ مُقَوَّمةِ الثِّقَافِ
ورُحنا غانِمينَ بِما أردَنا / وراحُوا نادِمينَ عَلى الخِلافِ
وأعطينا رَسُول اللَهِ مِنَّا / مَواثِيقاً عَلى حُسنِ التصافِي
فَجُزنَا بَطنِ مَكَّةَ وامتنعنَا / بِتَقوى اللَهِ في البيض الخِفافِ
وَقَد سَمِعُوا مَقَالَتَنا فهَمُّوا / غَداةَ الرَّوعِ منَّا بِانصِراف
وحلَّ عَمودُنا حَجَرات نَجدٍ / ف أَليةَ فالقَدُوسِ إلى شرافِ
أرادُوا اللاتَ والعُزَّى إلهاً / كفى باللَهِ دُون اللاتِ كَافِي
وَجُلنا جَولةً ثُمّ ارعَوَينَا
وَجُلنا جَولةً ثُمّ ارعَوَينَا / فأمكنَّا لِمَن حَضَرَ الجِلادا
كانت عُلالةُ يومَ بطنِ حُنَينِكُم
كانت عُلالةُ يومَ بطنِ حُنَينِكُم / وغداةَ أوطاسٍ ويوم الأبرَقِ
جَمَعَت بإغواءِ هوَازِنُ جَمَعها / فتبدَّدوا كالطائِر المُتمَزِّقِ
لم يمنعُوا منَّا مقاماً واحداً / إلا جدَارَهُم وبطن الخندَقِ
ولقد تعرَّضنا لكَيما يخرُجُوا / فتحصَّنُوا منَّا بِبَابٍ مُغلَقِ
ترتدُّ حَسَرانَا إلى رَجراجَةٍ / شهباءَ تلمَعُ بالمنايا فَيلَقِ
ملمومةٌ خضراءُ لو قَذَفُوا بِهَا / حَضناً لظل كأنَّهُ لم يُخلَقِ
مَشيَ الضِّراءِ على الهَرَاس كأننا / قُدرٌ تُفَرَّقُ فِي القِيادِ وتَلتَقِي
في كل سابغَة إذا ما استحصنَت / كالنِّهي هبت ريحهُ المترقرقِ
جُدُلٌ تمسُّ فضُوُلُهُنَّ نِعَالنا / مِن نَسجِ دَاوود وآلِ مُحَرِّقِ