المجموع : 32
ألا أكن لاقيتُ يومَ مخطط
ألا أكن لاقيتُ يومَ مخطط / فقد خَبَّرَ الركبانُ ما أَتَودَدَ
أتاني بخبر الخير ما قد لَقيتهُ / رَزينٌ وركبٌ حولَهُ مُتَعَضِدُ
يُهلِّونَ عُمّارا اذا ما تغَوروا / ولاقوا قريشا خَبَّروها فانجدوا
بأبناءِ حيٍّ من قبائلِ مالكٍ / وعمرو بن يربوعٍ أقاموا فأخلدوا
وردّ عليهم سَرحَهم حولُ دارهم / ضناكاً ولم يستأَنفِ المتوحِدُ
حلولٌ بفردوس الإياد وأقبلَت / سراةُ بني البَرشاءِ لما تَأوَدوا
بألفينِ او زاد الخميسُ عليهما / لينتزعوا عرقاتنا ثم يُرغِدوا
ثلاثَ ليالٍ من سنام كأنّهم / بَريدٌ ولم يَثووا ولم يتزوَدوا
وكان لهم في اهلهم ونسائِهم / مبيتٌ ولم يدروا بما يُحدِثُ الغَدُ
فلما رأوا أدنى السهام مُعَزّباً / نهاهم فلم يلووا على النهي أسود
وقال الرئيسُ الحوفزان تَلببّووا / بني الحِصنِ إذ شارفتُمُ ثم جددَوا
فما فتئوا حتى رَأَونا كأننا / مع الصبح آذِيٌ من البحر مُزبِدُ
بمَلمومةٍ شهباءَ يبرقُ خالُها / ترى الشمسَ فيها حينَ ذَرَّت تَوقدُ
فما بَرِحوا حتى عَلَتهُم كتائبٌ / اذا لَقيت اقرانَهَا لا تُعَرِّدُ
ضَمَمنا عليهم طايتيهم بصائبٍ / من الطعن حتى استأسروا وتَبَددوا
بسُمرٍ كأشطانِ الجرَورِ نواهلٍ / يجورُ بها زوّ المنايا ويَقصدُ
ترى كلَّ صَدقٍ زاعِبيٍّ سِنانُهُ / اذا بَلَّهُ الأنداءُ لا يَتَأَوَدُ
يَقَعنَ معاً فيهم بأيدي كُماتِنا / كأنَّ للأسنّةِ مَوعِدُ
فأَقرَرتُ عيني حين ظلّوا كأنّهم / ببطن الأياد خُشبُ أَثلٍ مَسَنَّدُ
صريعٌ عليه الطيرُ تَنتِخُ عينَه / وخرُ مكبولٌ يميلُ مُقيَّدُ
لَدُن غُدوةٍ حتى اتى الليلُ دونهم / ولا تنتهي عن ملئها منهم يدُ
فاصبحَ منهم يومَ غِبِّ لقائِهم / بقيقاءة البُردينِ فَلٌّ مُطَرَّدُ
اذ ما استبالوا الخيلَ كانت أكفُّهم / وقائعَ للأبوالِ والماءُ ابردُ
كأنهم اذ يعصرون فُظوظَها / بدجلةَ أو فيضِ الخريبةِ موردُ
وقد كان لابن الحوفزان لو انتهى / سُوَيدٌ وسطامٌ عن الشرّ مَقعَدُ
جزينا بني شيبان أمسِ بقرضهم / وعُدنا بمثل البدءِ والعودُ أحمدُ
لحا اللهُ الفوارسَ من سليطٍ
لحا اللهُ الفوارسَ من سليطٍ / خصوصاً أنهم سلموا وآبوا
أجئتم تطلبون العُذرَ عندي / ولم يُخرق لكم فيها إهابُ
دعتكم خلَفكم فأجبتموها / مجازمُ في أعاليها الحبابُ
إذا ضَيَّعَ الأنذالُ في المحلِ خيلَهُم
إذا ضَيَّعَ الأنذالُ في المحلِ خيلَهُم / فلم يركبوا حتى تهيجَ المصائِف
كفاني دوائي ذا الخمارِ وصَنعتي / على حين لاَ يقوى على الخيلِ عالِف
أعللُ أهلي عن قليل متاعهم / واسقيه محضَ الشَول والحيُّ هاتف
أراني اللهُ بالنِعَمِ المندّى
أراني اللهُ بالنِعَمِ المندّى / ببرقةَ رحرَحانَ وقد أراني
أإن قَرَّت عيونٌ فاستفيئت / غنائمُ قد يجود بها بَناني
حويتُ جميعها بالسيف صلَتاً / ولم ترعِد يدايَ ولا جناني
تَمشَشّ ياابنَ عوذةَ في تميمٍ / وصاحبك الاقيرع تُلحياني
ألَم أكُ نارَ رابية تَلَظّى / فَتَتَقيا أذايَ وتَرهباني
فقل لابن المذّبِ يغضُ طرفاً / على قطعِ المذلةِ والهوانِ
جزاني دوائي ذو الخمار ومنعتي
جزاني دوائي ذو الخمار ومنعتي / بما يأتِ اطواءً بنيَّ الأصاغِرُ
رأى أنني لا بالقليل أهورهُ / ولا أنا عنه في المواساة ظاهر
أُعلِلُهم عنه ليغبقَ دونَهم / وأعلمُ علمَ الظنِ أني مغاوِرُ
كأنّي وأبدان السلاحِ عشيةً / يمرُّ بنا في بطن فيحانَ طائرُ
وقال رجال سَدَّدَ اليومَ مالكٌ
وقال رجال سَدَّدَ اليومَ مالكٌ / وقال رجالٌ مالكٌ لم يُسدِّدِ
فقلتُ دعوني لا أباً لأبيكم / فلم أحظَ رأياً في المقامِ ولا الندّي
فدونكموها انما هي مالكم / مصورة أخلاقها لم تجدَّدِ
وقُلتُ خذوا أموالكم غير خائفٍ / ولا ناظر فيما يجيءُ به غدي
سأجعلُ نفسي دون ما تحدرونه / وأرهنكم يوماً بما قُلتُهُ يدي
فان قامَ بالأمرِ المجدَّدِ قائِم / أطعَنا وقلنا الدينُ دينُ محمدِ
سأُهدي مِدحتي لبني عديّ
سأُهدي مِدحتي لبني عديّ / أخصّ بها عديِّ بني جناب
تراث الأحوص الخير بن عمرو / ولا أعني الأحاوصَ من كلابِ
أتينا حيَّ خيرٍ بني معدّ / همُ أهلُ المرابعِ والقبابِ
شريحٌ والفرافصة بن عمرو / واخوته الأصاغر للربابِ
شكوتُ اليهمُ رَجَلي فقالوا / لسيّدِهم أَطعنا في الجوابِ
وَردَّ حليفَنا بعَطاء صدقٍ / وأعقبَهُ الوريعةَ من نصابِ
فاصبح خُلّتي قد حُشَّ سَرجي / بسَلهبةٍ وساعٍ في الجنابِ
كأنَّ الخيلَ مركبها سنيحاً / قطاميّ بناصفةِ العناب
تركتُم لقاحي وُلَّهًا وانطلقتم
تركتُم لقاحي وُلَّهًا وانطلقتم / على وجهةٍ من غير وَقعٍ ولا نَفرِ
وباتت على جوفِ الهييماء مِنحتي / معقلةً بين الركيةِ والجَفرِ
لو يُذبَحُ الضَّبيُّ بالسيفِ لم تجد
لو يُذبَحُ الضَّبيُّ بالسيفِ لم تجد / من اللؤمِ للضَّبيِّ لحماً ولا دَما
بذلتُ لكم نُصحي ودافعتُ عنكُم
بذلتُ لكم نُصحي ودافعتُ عنكُم / صدورَ صديقٍ كاشحٍ وأعادي
بزبونّةٍ من مَنكبيَّ ومِقوَلٍ / بليغٍ اذا ما القول كان بدادِ
فلما أتيتم ما تمنى عدوَكم / عزلتُ فراشي عنكم ووسادي
وكنتُ كَجدٍّ حينُ قدَّ بسهمهِ / حذار انخلاط حظّه بسواد
أبالموتِ خَشَّتني رياحٌ ولم أزل
أبالموتِ خَشَّتني رياحٌ ولم أزل / من الموت مَر آى مُذ ولدتُ ومَسمَعا
ألَم ياتِ أفناءَ العشيرةِ مشهدي / ودفعي لما لم أجِد ليَ مَدفَعا
وقلتُ لها ما صاحبُ الحرب بالذي / اذا زَبَنَتهُ جاءَ للصلحِ أَخضَعا
قرِّب رباطَ الجَونِ عني فانّهُ
قرِّب رباطَ الجَونِ عني فانّهُ / دنا الخَبلُ واحتلَ الجميعُ الزعانفُ
وشبَّ شبوبُ الحربِ من كلِّ جانبٍ / فكل أخِ ثَغرٍ مُشيحٌ مُشارفُ
ولولا دوائي الجونُ قاظَ متممٌ / بأرضِ الخزامى وهو للذلِ عارِفُ
لقد علمت بنو شيبان أنّا
لقد علمت بنو شيبان أنّا / غداة الروعِ فتيان الصباحِ
تُوَقِرُنا الحلومُ إذا غضبنا / ونفزعُ في الهياجِ الى السلاحِ
وجُردُ الخيل مقربةٌ الينا / تُصرَّفُ في المراودِ كالقداحِ
متى ما سيلَ عن نَسَبي فاني / انا ابنُ مفقع الحدَقِ الصحاحِ
رأيتُ تميماً قَد أضاعوا أمورَهُم
رأيتُ تميماً قَد أضاعوا أمورَهُم / فَهُم بَقَطٌ في الأرضِ فَرتٌ طوائف
فأمّا بنو سَعدٍ فبالخط دارُها / فبابان منهممَألَفٌ فالمَزالِفُ
فقلتُ لهم والشّنوءُ مني باد
فقلتُ لهم والشّنوءُ مني باد / ما غَرَّكم بسابقٍ جوادِ
يا رب أنت العَونُ في الجهادِ / إن غابَ عني ناصِرُ الارفاد
واجتمعت معاشرُ الاعادي / على بَثاء باهظي الاورادِ
هل أنت يا قيسُ بن شرقاءَ مُنعِمٌ
هل أنت يا قيسُ بن شرقاءَ مُنعِمٌ / أو الجهد ان أَعطيتُهُ أنت قابله
وقالوا لي استأسر فانَّكَ آمِنٌ
وقالوا لي استأسر فانَّكَ آمِنٌ / فقلتُ إن استأسَرتُ اني لّحائنُ
علامَ تركتُ المشرفيَّ مُضاجعي / ومطرداً فيه المنايا كوامِنُ
فان تقتلوني بعد ذاك فانني / اموتُ بمقدارٍ وتفنى الضغائِنُ
متى أعلُ يوماً ذا الخمارِ وشِكَّتي
متى أعلُ يوماً ذا الخمارِ وشِكَّتي / حُسامٌ وصَدقٌ مارِنٌ وشَليلُ
أرى كلّ بكرٍ ثَمَّ غير أبيكم
أرى كلّ بكرٍ ثَمَّ غير أبيكم / وخالفتموا حِجناً من اللؤم حيدرا
أبى أن يريمَ الدهرَ وسط بيوتكم / كما لا يريمُ الاسبذيّ المشقرا
حميتَ ابن ذي الأيرين قيس بن عاصمٍ / مُطِرّاً فمن يحمي أباك المكعبرا
فَخَرَت بنو أسَدٍ بمقتلِ واحدٍ
فَخَرَت بنو أسَدٍ بمقتلِ واحدٍ / صَدَقَت بنو أَسَدٍ عُتيبةُ أفضلُ
فَخروا بمقتلهِ ولا يُوفي بِه / مثنى سراتِهُمُ الذين نُقتِّلُ