القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأُحَيْمِر السَّعْدي الكل
المجموع : 7
عَوى الذِئبُ فَاِستَأنَستُ بِالذِئبِ إِذ عَوى
عَوى الذِئبُ فَاِستَأنَستُ بِالذِئبِ إِذ عَوى / وَصَوَّتَ إِنسانٌ فَكِدتُ أَطيرُ
يَرى اللَهُ إِنّي لِلأَنيسِ لَكارِهٌ / وَتُبغِضُهُم لي مُقلَةٌ وَضَميرُ
فَلِلَّيلِ إِن واراني اللَيلُ حكمُهُ / وَلِلشَمسِ إِن غابَت عَلَيَّ نُذورُ
وَإِنّي لَأستَحيي مِنَ اللَهِ أَن أُرى / أُجَرِّرُ حَبلاً لَيسَ فيهِ بَعيرُ
وَأَن أَسأَلَ المَرءَ اللَئيمَ بَعيرَهُ / وَبَعرانُ رَبّي في البِلادِ كَثيرُ
لَئِن طالَ لَيلي بِالعِراقِ لَرُبَّما / أَتى لِيَ لَيلٌ بِالشَآمِ قَصيرُ
مَعي فِتيَةٌ بيضُ الوُجوهِ كَأَنَّهُم / عَلى الرَحلِ فَوقَ الناعِجاتِ بُدورُ
أَيا نَخلاتِ الكَرمِ لا زالَ رائِحاً / عَلَيكُنَّ مُنهَلُّ الغَمامِ مَطيرُ
سُقيتُنَّ ما دامَت بِكَرمانَ نَخلَةٌ / عَوامِرَ تَجري بَينَكُنَّ بُحورُ
سُقيتُنَّ ما دامَت بِنجدٍ وَشيجَةٍ / وَلا زالَ يَسعى بَينَكُنَّ غَديرُ
أَلا حَبِّذا الماء الَّذي قابَلَ الحِمى / وَمُرتَبِعٌ مَن أَهلِنا وَمَصيرُ
وَأَيّامُنا بِالمالِكِيَّةِ إِنَّني / لَهُنَّ عَلى العَهدِ القَديمِ ذَكورُ
وَيا نَخلاتِ الكَرخِ لا زالَ ماطِرٌ / عَلَيكُنَّ مُستَنُّ الرِياحِ ذَرورُ
وَما زالَتِ الأَيّامُ حَتّى رَأَيتُني / بِدَورَقَ مُلقىً بَينَهُنَّ أَدورُ
تُذَكِّرُني أَظلالُكُنَّ إِذا دَجَت / عَلَيَّ ظِلالَ الدَومِ وَهيَ هَجيرُ
وَقَد كُنتُ رَملِياً فَأَصبَحتُ ثاوِياً / بِدَورَقَ مُلقى بَينَهُنَّ أَدورُ
وَقَد كُنتُ ذا قُربٍ فَأَصبَحتُ نازِحاً / بِكَرمانَ مُلقى بَينَهُنَّ أَدورُ
وَنُبِّئتُ أَنَّ الحَيَّ سَعداً تَخاذَلوا / حَماهُم وَهُم لَو يَعصِبونَ كَثيرُ
أَطاعوا لِفِتيانِ الصَباحِ لِئامَهُم / فَذوقوا هَوانَ الحَربِ حَيثُ تَدورُ
خَلا الجَوفُ مِن قُتّالِ سَعدٍ فَما بِها / لِمُستَصرِخٍ يَدعو الثُبورَ نَصيرُ
نَظَرتُ بِقصرِ الأَبرَشِيَّةِ نَظرَةً / وَطَرفي وَراءَ الناظِرينَ بَصيرُ
فَرَدَّ عَلَيَّ العَينَ أَن أَنظُرَ القُرى / قُرى الجَوفِ نَخلٌ مُعرِضٌ وَبُحورُ
وَتَيهاءُ يَزوَرُّ القَطا عَن فَلاتها / إِذا عَسبَلَت فَوقَ المِتانِ حَرورُ
كَفى حَزَناً أنَّ الحِمارَ بنَ بَحدَلٍ / عَلَيَّ بِأَكنافِ السَتّارِ أَميرُ
وَأَنَّ اِبنَ موسى بائِعَ البَقلِ بِالنَوى / لَهُ بَينَ بابٍ وَالسِتارِ خَطيرُ
وَإِنّي أَرى وَجهَ البُغاةِ مُقاتِلاً / أُدَيرَةَ يَسدي أَمرَنا وَيُنيرُ
هَنيئاً لِمَحفوظٍ عَلى ذاتِ بَينِنا / وَلِاِبنِ لَزازٍ مَغنَمٌ وَسُرورُ
أَناعيمُ يَحويهِنَّ بِالجَرَعِ الغَضا / جَعابيبُ فيها رِثَّةٌ وَدُثورُ
قُل لِلُصوصِ بَني اللَخناءِ يَحتَسِبوا
قُل لِلُصوصِ بَني اللَخناءِ يَحتَسِبوا / بَزَّ العِراقِ وَيَنسوا طُرفَةَ اليَمَنِ
وَيَترُكو الخَزَّ وَالديباجَ يَلبَسُهُ / بيضُ المَوالي ذَوو الأَعناقِ وَالعُكَنِ
أَشكوإلى اللَه صَبري عَن زَوامِلِهِم / وَما أُلاقي إِذا مَرَّت مِنَ الحَزَنِ
لَكِن لَيالِيَ نَلقاهُم فَنَسلِبَهُم / سَقياً لِذاكَ زَماناً كانَ مِن زَمَنِ
فَرُبَّ ثَوبٍ كَريمٍ كُنتُ آخِذَهُ / مِنَ القِطارِ بِلا نَقْدٍ وَلا ثَمَنِ
نَهَقَ الحِمارُ فَقُلتُ أَيمَنُ طائِرٍ
نَهَقَ الحِمارُ فَقُلتُ أَيمَنُ طائِرٍ / إِنَّ الحِمارَ مِنَ التِجارِ قَريبُ
سَقى سَكَراً كَأسَ الذُعافِ عَشِيَّةً
سَقى سَكَراً كَأسَ الذُعافِ عَشِيَّةً / فَلا عادَ مُخضَرّاً بِعُشبٍ جَوانِبُه
أَراني وَذِئبَ القَفرِ إِلَفَينِ بَعدَما
أَراني وَذِئبَ القَفرِ إِلَفَينِ بَعدَما / بَدَأنا كِلانا يَشمَئِزُّ وَيُذعَرُ
تَأَلَّفَني لَمّا دَنا وَأَلِفتُهُ / وَأمكَنَني لِلرَميِ لَو كُنتُ أَغدِرُ
وَلَكِنَّني لَم يَأتَمِنّيَ صاحِبٌ / فَيَرتابَ بي ما دامَ لا يَتَغَيَّرُ
وَقالَت أَرى رَبعَ القَوامِ وَشاقَها
وَقالَت أَرى رَبعَ القَوامِ وَشاقَها / طَويلُ القَناةِ بِالضَحاءِ نَؤومُ
فَإِن أَكُ قَصداً في الرَجالِ فَإِنَّني / إِذا حَلَّ أَمرٌ ساحَتي لَجَسيمُ
تُعَيِّرُني الإِعدامَ وَالبدوُ مُعرِضٌ / وَسَيفي بِأَموالِ التِجارِ زَعيمُ
بِأَقَبَّ مُنصَلِتِ اللَبانِ كَأَنَّهُ
بِأَقَبَّ مُنصَلِتِ اللَبانِ كَأَنَّهُ / سِيدٌ تَنَصَّلَ مِن جُحورِ سَعالي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025