القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 228
أَقامَ عَنِ المَسيرِ وَقَد أُثيرَت
أَقامَ عَنِ المَسيرِ وَقَد أُثيرَت / رَكائِبُهُ وَغَرَّدَ حادِياها
وَقالَ أَخافُ عادِيَةَ اللَيالي / عَلى نَفسي وَأَن تَلقى رَداها
فَقُلتُ لَهُ عَزَمتُ عَلَيكَ إِلّا / بَلَغتَ مِنَ العَزيمَةِ مُنتَهاها
فَمَن كانَت مَنِيَّتُهُ بِأَرضٍ / فَلَيسَ يَموتُ في أَرضٍ سِواها
مَن ظَنَّ بِاللَهِ خَيراً جادَ مُبتَدِئاً
مَن ظَنَّ بِاللَهِ خَيراً جادَ مُبتَدِئاً / وَالبُخلُ مِن سوءِ ظَنِّ المَرءِ بِاللَهِ
فَلا تَهجُر أَخاكَ بِغَيرِ ذَنبٍ
فَلا تَهجُر أَخاكَ بِغَيرِ ذَنبٍ / فَإِنَّ الهَجرَ مِفتاحُ السُلُوِّ
إِذا كَتَمَ الصَديقُ أَخاهُ سِرّاً / فَما فَضلُ الصَديقِ عَلى العَدُوِّ
أَخافُ عَلى المُحسِنِ المُتَّقِي
أَخافُ عَلى المُحسِنِ المُتَّقِي / وَأَرجو لِذي الهَفَواتِ المُسِي
فَذَلِكَ خَوفي عَلى مُحسِنٍ / فَكَيفَ عَلى الظالِمِ المُعتَدِي
عَلى أَنَّ ذا الزَيغِ قَد يَستَفيقُ / وَيَستَأنِفُ الزَيغَ قَلبُ التَقِي
أَيا مَن تَدَّعي شَتمي سَفاهاً
أَيا مَن تَدَّعي شَتمي سَفاهاً / عَجِلتَ عَلَيَّ خَيراً يا أُخَيّا
أُكَسِّبُكَ الثَوابَ ببتّ شَتمي / وَأَستَدعي بِهِ إِثماً إِلَيّا
فَأَنتَ إِذَن وَقَد أَصبَحتَ ضِدّاً / أَعَزُّ عَلَيَّ مِن نَفسي إِلَيّا
طَويتَ عُوارَ الشَيبِ مِن فرطِ قُبحِه
طَويتَ عُوارَ الشَيبِ مِن فرطِ قُبحِه / بِأَقبَحَ مِنهُ فَاِفتُضِحتَ وَما اِنطَوى
وَأَصبَحتَ مُرتاداً لِنَفسِكَ ضَلَّةً / وَقَبلَكَ ما أَعيا الفَلاسِفَةَ الأُلى
لا تَسهُ عَن أَدَبِ الصَغي
لا تَسهُ عَن أَدَبِ الصَغي / رِ وَإِن بَكى أَلمَ التَعَب
وَدَعِ الكَبيرَ لِشَأنِهِ / كَبِرَ الكَبيرُ عَنِ الأَدَب
حَتّى مَتى وَإِلى مَتى / هَذا التَمادي في اللَعِب
لا تَستَفيقُ وَلا تُفي / قُ وَلا تَمَلُّ مِنَ الطَلَب
وَالرِزقُ لَو لَم تَأَتِهِ / لأَتاكَ عَفواً مِن كَثَب
إِن نِمتَ عِنهُ لَم يَنَم / حَتّى يُحَرِّكَهُ السَبَب
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنى
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنى / إِنَّ مِنَ العِصمَةِ أَلّا تَجِد
كَم واجِدٍ أَطلَقَ وُجدانُه / عِنانَهُ في بَعضِ ما لَم يُرِد
وَمُدمِنٍ لِلخَمرِ غادٍ عَلى / سَماعِ عودٍ وَغِناءَ غَرِد
لَو لَم يَجِد خَمراً وَلا مُسمِعاً / بَرَّدَ بِالماءِ غَليلَ الكَبِد
وَكَم يَدٍ لِلفَقرِ عِندَ اِمرِئٍ / طَأطَأَ مِنهُ الفَقرُ حَتّى اِقتَصَد
كَم إِلى كَم أَنتَ لِلحِر
كَم إِلى كَم أَنتَ لِلحِر / صِ وَلِلآمالِ عَبدُ
لَيسَ يُجدي الحِرصُ والسّع / يُ إِذا لَم يَكُ جَدُّ
ما لِما قَدَّرَه اللَ / هُ مِنَ الأَمرِ مَرَدُّ
قَد جَرى بِالشَرِّ نَحسٌ / وَجَرى بِالخَيرِ سَعدُ
وَجَرى الناسُ عَلى جَر / يِهِما قَبلُ وَبَعدُ
أَمِنوا الدَهرَ وَما لِلد / دَهرِ وَالأَيّامِ عَهدُ
غالَهُم فَاِصطَلَمَ الجَم / عَ وَأَفنى ما أَعَدّوا
إِنَّها الدُنيا فَلا تَح / فِل بِها جَزرٌ وَمَدُّ
يا عائِبَ الفَقرِ أَلا تَزدَجِر
يا عائِبَ الفَقرِ أَلا تَزدَجِر / عَيبُ الغِنى أَكثَرُ لَو تَعتَبِر
مِن شَرَفِ الفَقرِ وَمِن فَضلِهِ / عَلى الغِنى إِن صَحَّ مِنكَ النَظَر
إِنَّكَ تَعصي اللَهَ تَبغي الغِنى / وَلَستَ تَعصي اللَهَ كَي تَفتَقِر
اِسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَريماً
اِسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَريماً / لَم يَزَل يَعرِفُ الغِنى وَاليَسارا
فَقَليلُ الشَريفُ يُكسِبُ مَجداً / وَكَثيرُ الوَضيعِ يُكسِبُ عارا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ الذُلِّ بُدٌّ / فَاِلقَ بِالذُلِّ إِن لَقيتَ الكِبارا
لَيسَ إِجلالُكَ الكَبيرَ بِذُلٍّ / إِنَّما الذُلُّ أَن تُجِلَّ الصِغارا
أَتاني عَنكَ ما لَيسَ
أَتاني عَنكَ ما لَيسَ / عَلى مَكروهِهِ صَبرُ
فَأَغضَيتُ عَلى عَمدٍ / وَقَد يُغضي الفَتى الحُرُّ
وَأَدَّبتُكَ بِالهَجرِ / فَما أَدَّبَكَ الهَجرُ
وَلا رَدَّكَ عَمّا كا / نَ مِنكَ الصَفحُ وَالبِرُّ
فَلَمّا اِضطَرَّني المَكرو / هُ وَاِشتَدَّ بِيَ الأَمرُ
تَناوَلتُكَ مِن سِرّي / بِما لَيسَ بِهِ قَدرُ
فَحَرَّكتَ جَناحَ الصَب / رِ لَمّا مَسَّكَ الضُرُّ
إِذا لَم يُصلِحِ الخَيرُ / اِمرَأً أَصلَحَهُ الشَرُّ
مِنّي السَلامُ عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها
مِنّي السَلامُ عَلى الدُنيا وَبَهجَتِها / فَقَد نَعاها إِلَيَّ الشَيبُ وَالكِبَرُ
لَم يَبقَ لي لذَّةٌ إِلّا التَعَجُّبُ مِن / صَرفِ الزَمانِ وَما يَأتي بِهِ القَدَرُ
إِحدى وَسَبعونَ لَو مَرَّت عَلى حَجر / لَكانَ مِن حُكمِهِ يُفلِقَ الحَجَرُ
أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ
أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ / إِنَّ قَلبي مِن السِلاحِ يَطيرُ
لَيسَ لي قُوَّةٌ عَلى رَهَجِ الخَيلِ / إِذا ثَوَّرَ الغُبارَ مُثيرُ
وَاِستَدارَت رَحى الحَربِ بِقَومٍ / فَقَتيلٌ وَهارِبٌ وَأَسيرُ
حَيثُ لا يَنطِقُ الجَبانُ مِنَ الذُع / رِ وَيَعلو الصِياحُ وَالتَكبيرُ
أَنا في مِثلِ ذا وَهَذا بَليد / وَلَبيبٌ في غَيرِهِ نِحريرُ
لَعَمرُكَ ما يَدري الفَتى كَيفَ يَتَّقي
لَعَمرُكَ ما يَدري الفَتى كَيفَ يَتَّقي / نَوائِبَ هَذا الدَهرِ أَم كَيفَ يحذرُ
يَرى الشَيءَ مِمّا يَتَّقي فَيَخافُهُ / وَما لا يَرى مِمّا يَقي اللَهُ أَكبَرُ
أَراني مَعَ الأَحياءِ حَيّاً وَأَكثَري / عَلى الدَهرِ مَيتٌ قَد تَخَوَّنَهُ الدَهرُ
فَما لَم يَمُت مِنّي لِما ماتَ مَيِّتٌ / وَبَعضٌ لِبَعضٍ قَبلَ قَبرِ البِلى قَبرُ
فَيا رَبِّ قَد أَحسَنتَ بَدءاً وَعودَةً / إِلَيَّ فَلَم يَنهَض بِإِحسانِكَ الشُكرُ
فَمَن كانَ ذا عُذرٍ لَدَيكَ وَحُجَّةٍ / فَعُذرِيَ إِقراري بِأَن لَيسَ لي عُذرُ
لَبِستُ صُروفَ الدَهرِ كَهلاً وَناشِئاً
لَبِستُ صُروفَ الدَهرِ كَهلاً وَناشِئاً / وَجَرَّبتُ حالَيهِ عَلى العُسرِ وَاليُسرِ
فَلَم أَرَ بَعدَ الدينِ خَيراً مِنَ الغِنى / وَلَم أَرَ بَعدَ الكُفرِ شَرّاً مِنَ الفَقرِ
شُكرُ الإِلَهِ نِعمَةٌ
شُكرُ الإِلَهِ نِعمَةٌ / موجِبَةٌ لِشُكرِهِ
وَكَيفَ شُكري بِرَّهُ / وَشُكرُهُ مِن بِرِّهِ
يا نَفسُ خوضي بِحارَ العِلمِ أَو غوصي
يا نَفسُ خوضي بِحارَ العِلمِ أَو غوصي / فَالناسُ ما بَينَ مَعمومٍ وَمَخصوصِ
لا شَيءَ في هَذِهِ الدُنيا يُحاطُ بِهِ / إِلّا إِحاطَةَ مَنقوصٍ بِمَنقوصِ
أَتَمُّ الناس أَعرفُهُم بِنَقصِه
أَتَمُّ الناس أَعرفُهُم بِنَقصِه / وَأَقمَعُهُم لِشَهوَتِهِ وَحَمصِه
فَدانِ عَلى السَلامَةِ مَن تُداني / وَمَن لَم يَرضَ صُحبتَهُ فَأَقصِه
وَخَلِّ الفَحصَ ما اِستَغنَيتَ عَنهُ / فَكَم مِن جالِبٍ غَيظاً بِفَحصِه
وَلا تَستَغلِ عافِيَةً بِشَيءٍ / وَلا تَستَرخِصَنَّ أَذىً لِرُخصِه
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّه
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّه / هَذا مُحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لأَطَعتَهُ / إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
في كُلِّ يَومٍ يَبتَليكَ بِنِعمَةٍ / مِنهُ وَأَنتَ لِشُكرِ ذاكَ مُضيعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025