المجموع : 293
مكارمٌ ما زالَ في طبَّهِ
مكارمٌ ما زالَ في طبَّهِ / مكارهاً واللّفْظُ فيه اشتباه
أعني بهِ الغارقَ في ذَقنه / وَلَسْتُ أعني غارقاَ في خراه
أُسائِلُ عَن ذاكَ المحيّا تَشَوُّقاً
أُسائِلُ عَن ذاكَ المحيّا تَشَوُّقاً / إليه جميعَ العاملينَ منَ الورى
وغيرُ عجيبٍ للطبيبِ إذا اغتدى / لِمنْ يلتقيهِ بالسؤالِ عنِ الخَرا
يا قومُ أرضكًمُ الكريمة هذه
يا قومُ أرضكًمُ الكريمة هذه / قَد زُلزِلت عندَ الضحى زِلزالهَا
ولقد خَرَجَنا هاربينَ معَ الرَّدى / أو قيلَ عنّا أخرَجَتْ أَثقالها
أهوى لها بُنيانُ كل مُشَيّد / وارتاعَ ذُعراً منْ رأى أَهوالهَا
ما ذاكَ إلاّ أَنَّ ربّك بالذي / فيهِ الزواجِرُ للورى أَوحى لها
يومٌ تجلى فيه اللهُ فأشرَقَتْ / أَنَوارُ مَمْلَكةٍ تُريكَ جَلالَها
فَتَصَدَّعَتْ مصرُ مخافة مكرِهِ / وعبرى الرَّجيفُ رِمالَها وَجبالَها
خَشَعَتْ لهُ حتى المساجدُ سُجّداً / حتى المآذنُ للركوعِ أمالها
لولا شفاعةُ أحمدٍ خيرِ الورى / فينا لَقَطّعَ رَبُّنا أصالَها
يا ربّنا تُبنا إِليكَ فَوَقِّنا / برسولِكَ الهادي الشفيعِ نَكالَها
يا لائِمي في فَتاةٍ
يا لائِمي في فَتاةٍ / كاللّيلةِ الليْلاء
بي من جُنونِ هواها / داءٌ عزيزٍُ الدَّواء
دَعني فأصلُ جُنوني / تَغَلُّبُ السّوداءِ
محب غدا ناحِلاً في الهوى
محب غدا ناحِلاً في الهوى / يَكادُ لِفَرْطِ الضّنَى أَنْ يَذوبا
وَرَقَّ فَلَو حَرَّكته الصَّبا / لكانَ نَسيماً وكانتْ قضيبا
هَوَيْتُهُ ذا لحاظٍ
هَوَيْتُهُ ذا لحاظٍ / يَهدي الى القَلْبِ نبلا
جَمريَّ خَدِّ عَلَيْهِ / حشاشَتي تَتَقلى
صُفرَةُ الخَمرةِ التي
صُفرَةُ الخَمرةِ التي / كُنتُ أهوى احمِرارَها
خَجِلَتْ منْ خُدودِ منْ / للنّدامى أدارَها
شَبّهْتُ زُرقَةَ سِنِّ ال
شَبّهْتُ زُرقَةَ سِنِّ ال / لذي تَوَلَهْتُ فيه
فَيروزَجاَ رَكبّوهُ / فَصّاً لخاتَمِ فيه
هذي هَدِيَةُ عيدٍ
هذي هَدِيَةُ عيدٍ / يَرجو بها كُلَّ خير
وَتِلكَ خِدمةُ مِثلي / خُصىً لأَشرفِ أَيرِ
فلا تَشِقْ عند نَصبٍ / في الجَرِّ قَطُّ بِغَيري
فَليس في الناسِ خَلْقٌ / تسيرُ في ذاكَ سَيْري
كأَنمّا الزيتونُ حولَ النهر
كأَنمّا الزيتونُ حولَ النهر / بينَ رِياضٍ زُخرفَتْ بالزَّهرِ
عِقدُ زَمَرَّدٍ هوى مِن نحرِ / أو خَرَزٌ فُرِطْنَ من بازَهْرِ
وافى النَفيسُ لنا بخمرٍ حامِضٍ
وافى النَفيسُ لنا بخمرٍ حامِضٍ / كالخلِّ إلاَّ أنّهُ مادَوَّدا
وأتى يُحَلّيهِ لنا بِقُطارَةٍ / لِنُسيغَه فَصَحوتُ فيهَ معربِدا
وَجَلاهُ والذُّبّانُ في كاساتهِ / عُقَداُ فشاهَدْنا حبُاباً أسودا
يا أيُّها الخِلُّ الودودُ بَعثْتَ لي / خَلاً ودودُ التّيْسِ يهدي للهُدى
صاحِ لولا عَناءُ قَبضِ الغِلالِ
صاحِ لولا عَناءُ قَبضِ الغِلالِ / ما قُبِضنا في هذهِ الأَغلالِ
لا ولا كُنْتُ قائماً في هَجير / ذا ضِلالٍ عن جَلْسَةٍ في الظّلالِ
كلُّ يومٍ لي سفرةٌ وَرَحيلٌ / للقُرى مثلَ رِحْلَةِ الرُّحّالِ
فوقَ جَحْشي الخَرجُ المشاقُّ كانّي / بائِعُ العِطرِ للنِّسا بالنِّخالِ
هو قبضٌ لكنّه قبضُ قَلْبٍ / وَهْو شُغْلٌ لكنّه شغلُ بالِ
في خمول لو حازَهُ أهلُ قارو / نَ لَكَدّوا جميعُهُم بِمُخالي
يا لها سفرةً بها سَوَدَ الرَّحْ / منُ عِرضي وصورتي وَقذالي
ساءَ فيها خَلْقي وخُلقي إلى أنْ / لو رآني العدوًّ يوماً رثى لي
ثمَّ من بَعْدِ ذا ذا جَعَلوني / شاهداً في ديوانِهم بالمُحالِ
عندَ مَنْ تَرعُدُ الفَرائصُ منهُ / وتسيرُ الرِّجالُ سيرَ الجبال
كيفَ لا أنكسرُ الشّهادة من قو / م أرادوا صَفْعي ونتفَ سَبالي
وَرَفيقي فيها الدِّلاصيُّ دَلوُ الدَّ / ين أنكو صَطْلٌ مِن الأصطال
لو أتَوهُ بِخَطِّ قفطِ بن نوحٍ / قالَ هذا خَطي وَهذا مَقالي
بينَ قومٍ لو قلتُ إني أبنُ سينا / ضَرَطوا في شَواربِ الغَزاليِ
مِنهمُ السّيِّدُ الكبيرُ كثيرُ / وَسُوَيد وزغبرُ ابنُ الخيالي
ذا يُنادي قالَ الأَميرُ أطلبوا الدَّي / وانَ واستَعجِلوا مَعَ الكيّالِ
فَنُوافي إليهِ وَهْوَ مِنَ العَجْ / بِ بأنفٍ على الوزارةِ عالي
فينادي حُجّابُه أقبضوا لا / تَقْبِضوا دونَ قَبضِ رسمِ الوالي
وأحذروا أنْ تُنَظِّفوا غلّةً قطُّ / بلوحٍ في الرِّيحِ أو كِربالِ
فأنُادي إنْ كانَ لا بُدَّ من ذا / فاقبِضوها بِطارةِ الزَّبّال
وَتَوَقّوا عَصْفَ الرياحِ لكيلا / تَجِدوها كَدارسِ الأَطلالِ
عملٌ لا أُحَصِّلُ القوتَ فيهِ / قطُّ إلاَّ بحيلةِ البطّالِ
وَبودَي أَنّي خَلَصْتُ كفافاً / منهُ يوماً ولا عَلَيَّ ولا لي
أيُّها الناظِرُ الذي لم يزل بال / عينِ منهُ يُغني يدَ الكحّالِ
كُلُّ صَفْعِ يكونُ عقباهُ نفعٌ / فالقفا لو سَلَحْتُه ما أُبالي
قُل للبهاءِ يُطِلْ مِطالي جاهداً
قُل للبهاءِ يُطِلْ مِطالي جاهداً / وَيَصُدُّني مَهما أستطاعَ وَيَنْحس
فلأحبسنه متى ظَفرُت بحَبْسه / جَهدي وإنْ كانَ الخرا لا يُحبَسُ
لا تَلُمني إذا بَلَغْتُ عَذاري
لا تَلُمني إذا بَلَغْتُ عَذاري / حينَ أمسيتُ ضائعاً كالحمارِ
ضائعاً أبتَغي وَقَد غَرَّني القَمْحْ / شَعيراً يُباعُ بالأشعَارِ
أنا إنْ ضِعتُ بالنّهارِ فَمِسْكٌ / فاطلُبوني في دكّةِ العَطارِ
أنا جَحشٌ منَ الصّعيدِ فإن شِئ / تُ يُناديّ عَلَيَّ بالاجهارِ
غيرَ أنّي لِقِلّةِ القضمِ قَلبي / في انقبِاضٍ كأنّه في زَيارِ
وإذا ما ذكرتُ أهلي أدَلِّي / من لَواعجِ التّذكار
لَسْتُ أَنسى الهيتيَّ وهو يُنادي / في دُجى الليلِ مُظهراً أسراري
مَن رأى لي ابنَ دانِيالَ رَفيقي / ورفيقَ الجماعةِ الأشرار
الحكيمُ الطّبيبُ ذو الهزلِ والجدِّ / الأديبُ المشهورُ في الأمصار
أنفُ النُّهى المعالي / وَرَجيعُ الورى وَسَلْحُ الوقارِ
خِصْيَةُ العزِّ فَقحَةُ المجدِ روثُ / الفخرِ قنداستُ قندسِ الأشعارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ حرِّكتَ طبعي / بعدما كانَ ساكناً ذا قرارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ ما بالُ دَمعي / بينَ فَخْدَيَّ ساكِبَ التبّار
يا سَبال الهيتي قد ضَر طول / الليلِ بي بعد هَجْعَةِ السّمْارِ
يا سَبالَ الهيتيِّ صُبْغَتُكَ اليومَ / كَلَون الفقاحِ والجلنّارِ
وإذا اختَرْتَ غيرَ ذي الصّبغِ فاسَمعْ / وَصفةً عن شَمَنْدخِ المزْارِ
خُذ خَراطيطَ من رجيعٍ قديمٍ / وسلاحِ استِ خالصِ الاصفرارِ
وَخَراً ذُقْ وَبَعْرَ لُكْ وَفُسا انشُق / وَقَلَطْ كُلْ وَوَرْسَ ذرقِ الصِّغارِ
دُقَها ناعِماً متى شِئْتَ مع حِنّا / وَضِفْها للِزَقَةِ البيْطارِ
ثمَّ دَعها في الشّمس حتى تَراها / بعدَ فَلسٍ في صُفْرَةِ الدِّينارِ
قُلْ لِلفَتى الماجدِ السِّراجي
قُلْ لِلفَتى الماجدِ السِّراجي / وَقَدْ غَدا عونَ كُلِّ راج
عِندَكَ إليكَ فَضلاً / تراهُ منْ أَملَحِ الأحاجي
دجاجةٌ تَغْتَذي من / في جملةِ الدجاجِ
تنقُرُ فَهَلْ تَراها / وقفاً لِما يَقتضي مزاجي
أَفدي طبيباً فاقَ البرايا
أَفدي طبيباً فاقَ البرايا / إذْ كُحلُهُ في العيونِ حُسْنُ
أسيافُ لحظِ الحبيبِ كَلّتْ / فَهْيَ بأسيافهِ تُسَنُّ
لأَجلهِ إذْ غَدَتْ سُيوفاً / كُلُّ طَبيبٍ لهُ مِسَنُّ
أقولُ وَقَد لامني
أقولُ وَقَد لامني / على حُبِّه عُذَّلي
أأسلو رقيقَ القِوامِ / مَلالاً وَقَد رقَّ لي
لَعِبْتُ بالشّطرنجِ مَعْ ساحرِ ال
لَعِبْتُ بالشّطرنجِ مَعْ ساحرِ ال / ألحاظِ ألمى أهيفِ القدِّ
وكانَ دَستي فيه مَنصوبةً / عليهِ فيما رمتُ من قَصدي
راهنتُهُ في قُبلةٍ يَشتفي / بها فؤادي من جوى الوَقدِ
حتّى إذا ما اصطدمَتْ بيننا / جَيشانِ من رومٍ ومن هِندِ
وهبتهُ نَفسي وأعطيتُه / لي فرساً كنتُ بها جُندي
وقمتُ كالمجنونِ من قُمرَةٍ / أُقَبِّلُ الشّاماتِ في الخدِّ
وَصِرتُ كالفيلِ بِخُرطومهِ / يعبثُ بالرِّيحانِ والوردِ
سَعَيتُ كالرخِّ إلى غايةٍ / ورحتُ كالفرزانِ من وجدي
ثمَّ اعتنقنا واصطلحنا وقد / فَرْزَنَ منه بيذَق النّهدِ
وكانَ ودي أنّني بَعدَها / أحلُّ عَقْدَي ذلكَ البَنْدِ
ولم يَكُن دَستي بهِ مانعاً / لأنني عاليةُ المردِ
وقالَ لي إبليسُ خُذ واحداً / والرأي ما قد قالَهُ النّجدي
للهِ ما أَقمَرَ وجهاً لَهْ / مكملاً كالقمرِ السَّعْدِ
فَقُل لَئِنْ قاطعتَ بِالصّدِّ مَنْ / تجني عليهِ ثمَّ تَسْتعدي
أما ترى عَينيَّ مرمادةً / فيكَ مِنَ العبرةِ والشَّهْدِ
فلا تُقاطِعني وَصِلنيِ أيا / ظبيَ نَقاً يَفْتِكْ بالأْسْدِ
ذقنُ المعينِ الجزري
ذقنُ المعينِ الجزري / جَميعُها في قَذَري
بَل قذَر الكّلبِ وحا / شايَ وَحاشا مَبْعري
قالوا فَصِفهْ رْبّما / نَعرِفُه بِالخَبرِ
قلتْ لَهُم شيخٌ رَدٍ / مَنْخَرْهُ كَمَنْ خري
وَشارِباهْ مثلْ شَعْ / رِ أستيَ بالخُرءِ الطّري
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود
أقَبَل العيدُ عائداً بالسُّعود / فَهناءٌ بهِ بِرَغم الحسودِ
وَمضى الصّومُ راشداً في جُيوشٍ / منْ رُكوعٍ مُبارَكٍ وَسُجودِ
ورأينا شوَّالَ قَدْ فَصَمَ القيْ / دَ هِلالاً وَقالَ فُكَتْ قُيودي
وَقَصَدنا حُمْرَ الجرارِ وَقَد لا / حَ عَليها شُربي دَمَ العنقودِ
وأتتْ دولةُ المصاليقِ والكشْ / كِ المُصَفّى مكائداُ للثَريد
فَتَلقّوهُ يا أُولي القَصْف بالدفِّ / دُدُفْ دُفْ وَتَنْ تَتَنْ بالعودِ
وَتَلَ لَلْ لَلَلَّ بالنّاي إمّا / ببسيطٍ مُرجّعٍ أو نَشيدِ
وَقَقَهْ قَهْ قنانياً تَسْكُبُ الرا / حَ عَقيداً مُتَوَّجاً بالعُقود
وَبِبَبَّ بَبّاخَ تقبيلُ خَدً / يخجِلُ الوردَ منهُ في التّوريدِ
منْ غَزالٍ مُغازِلٍ بِجِفُونٍ / ساحراتٍ تَقضي بِصّيْدِ الأسودِ
غادةٌ رَدْفُها كثيبٌ وَمِنْ قا / مَتِها غُصْنُ بانةٍ أُملود