القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
قَدْ آنَ لِلْوَصْلِ نَحْوَ الهَجْرِ يَنْتَهِضُ
قَدْ آنَ لِلْوَصْلِ نَحْوَ الهَجْرِ يَنْتَهِضُ / كذا وعَيْشِكَ كلُّ الأَمْرِ ينْتَقِضُ
مَادامَ شَيءٌ مِن الدُّنْيا عَلَى أَحَدٍ / خَيْرٌ وشَرٌّ كذا الأَيامُ تَنْقَرِضُ
صَبْراً عَليكَ ولا صَبْرٌ يُطاوِعُني / وكيفَ يَصْبِرُ مَن في قَلبِهِ مَرَضُ
مَرِيضُ كَرِّ الطَّرْفِ مِنْ غَيْرِ مَرَضْ
مَرِيضُ كَرِّ الطَّرْفِ مِنْ غَيْرِ مَرَضْ / كأَنَّما قَتْلي عَلَيْهِ مُفْتَرَضْ
تُقْعِدُهُ أَرْدافُهُ إِذا نَهَضْ / كأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ مِنْها عِوَضْ
يا مَن حَلا حِينَ ذاقَهُ نَظَري
يا مَن حَلا حِينَ ذاقَهُ نَظَري / لَوْ لَمْ يَبِنْ مِنْهُ مُرُّ إِعْراضِ
إِنْ كانَ ذّنْبي حُبِّيكَ يا أَمَلي / فَاذنبْ كَذَنْبي فإِنَّني راضِ
نَرْجِسَةٌ لَمْ تَزَلْ مُحَدِّقَةً
نَرْجِسَةٌ لَمْ تَزَلْ مُحَدِّقَةً / لَمْ تَكْتَحِلْ قَطُّ لَذَّةَ الغُمْضِ
أَمَالَها القطْرُ فَهْيَ باهِتَةٌ / تَنْظُرُ فِعْلَ السَّماءِ بِالأَرْضِ
وَمَخْطوفَةِ الخَصْرِ لَمَّا بَدَتْ
وَمَخْطوفَةِ الخَصْرِ لَمَّا بَدَتْ / لدى الليْلِ عايَنْتُ سَهْماً يُضِي
تُعاقِبُ مِنْ نَفْسِها نَفْسَها / فَتَقْضي الأُمورَ كَما تَنْقَضي
وتَمْرَضُ إِنْ تَرَكوا رَأْسَها / وإِنْ قَطَعوا الرَّأْسَ لَمْ تَمْرَضِ
أَنْتَ بِالْعِزَّةِ ماضِ
أَنْتَ بِالْعِزَّةِ ماضِ / وأَنا بالذُّلِّ راضِ
هَلْ سَمِعْتُمْ بِغَزالٍ / صادَ لَيْثاً في غِياضِ
بِأَبي رِيمٌ رَمى قَلْ / بِي بِأَحْداقٍ مِراضِ
كَمْ زفراتٍ وكم دُمُوع
كَمْ زفراتٍ وكم دُمُوع / هذا لَعَمري هُوَ القُطُوعُ
لَوْ أَعْشَبَ الخَدُّ مِنْ دُمُوعٍ / لَكانَ في خَدِّيَ الرَّبيعُ
يا قَمَراً غَابَ عَنْ عِياني / بِاللَهِ قُلْ لي مَتى الطُّلوعُ
بِنْتَ فَما بِنْتَ عَنْ فُؤادي / فَبَانَ مِنْ بَيْنِكَ الهُجُوعُ
لَوْ كانَ يَعْلَمُ عُذَّالي بِما صَنَعُوا
لَوْ كانَ يَعْلَمُ عُذَّالي بِما صَنَعُوا / لَأَقْصَرُوا عَنْ مَلامي فيكَ وَارْتَدَعُوا
زَادُوكَ عِنْدِيَ إِذْ عَابُوكَ مَنْزِلَةً / كَأَنَّهُمْ رَفَعُوا مِنْكَ الَّذي وَضَعُوا
فَمَنْ يَكُنْ فيهِ عَنْ عُذَّالِهِ صَمَمٌ / فَإِنَّني فيكَ لِلْعُذَّالِ مُسْتَمِعُ
حُبّاً لِذِكْرِكَ أَنْ يَجْري عَلَى أُذُني / فَلْيُقْصِروا عَنْ مَلامِي فِيكَ وَليَدَعُوا
يا مَنْ إِذا رُمْتُ عَنْهُ الصَّبْرَ يَمْنَعُني
يا مَنْ إِذا رُمْتُ عَنْهُ الصَّبْرَ يَمْنَعُني / شَوْقٌ يُجيبُ وَدَمْعٌ لَيْسَ يَمْتَنِعُ
هَبْني أُخادِعُ طَرْفي عَنْ تأَمُّلِهِ / فَكَيْفَ أَخْدَعُ قَلْباً لَيْسَ يَنْخَدِعُ
اخْضَعْ إِذا عَزَّ مَنْ تَهْوى وَذِلَّ لَهُ / فَودُّ أَهْلِ الهَوى أَبْقَى إِذا خَضَعُوا
عَانَقْتُ مَولايَ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ
عَانَقْتُ مَولايَ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ / وَنِلْتُ سُؤْلي بِحُسْنِ ما صَنَعا
مِنْ قَمَرٍ صارَ في تَنَصُّفِهِ / كأَنَّهُ نِصْفُ دِرْهَمٍ قُطِعا
وَلَحْظٍ يَكَادُ الْحُسْنُ يَعْبُدُ حُسْنَهُ
وَلَحْظٍ يَكَادُ الْحُسْنُ يَعْبُدُ حُسْنَهُ / إِذا أَقْلَقَتْهُ لِلْعُيونِ المَضَاجِعُ
تَحَرَّكَ طِفْلُ الغُنْجِ في مَهْدِ طَرْفِهِ / فَأَجْفانُهُ مُسْتَيْقِظَاتٌ هَوَاجِعُ
سَقْياً لِطَيْفِ خَيَالٍ زارَني جَزِعاً
سَقْياً لِطَيْفِ خَيَالٍ زارَني جَزِعاً / يَسْتَقْبِلُ اليَأْس مِنْهُ بالرَّجا طَمَعا
حَتَّى إِذا بَذَلَ المَوْعودَ مِنْ صِلَتي / وَخافَ مِنْ مَلَلي إِذْ قَالَ لِي وَلعا
لا تَطْمَعَنَّ بِغَيْرِ الوَعْدِ مِنْ صِلَتي / أَحَبُّ شَيْءٍ إِلى الإِنْسانِ ما مُنِعا
قَدْ كانَ يَقْنَعُ بِالمُنى مِنْ حُبِّهِ
قَدْ كانَ يَقْنَعُ بِالمُنى مِنْ حُبِّهِ / فَزَها عَلَيْهِ فَماتَ صَبْرُ قُنوعِهِ
فَكأَنَّما أَلْفاظُهُ يَوْمَ النَّوى / مِنْ رِقَّةِ الشَّكْوى دُمُوعُ دُموعِهِ
حَقِيقٌ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَدْمَعا
حَقِيقٌ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَدْمَعا / لِحَرِّ الفِراقِ وأَنْ تَجْزَعا
وَأَلْطِمُ خَدَّيَّ حُزْناً عَلَيْهِ / وأَبْكي عَلى الإِلْفِ إِذْ وَدَّعا
رَمَاني الزَّمانُ بِسَهْمِ الفِراقِ / فَشَتَّتَ شَمْلي وَلَمْ يَجْمَعا
رَعى اللَهُ لَيْلاً ضَلَّ عَنْهُ صَبَاحُهُ
رَعى اللَهُ لَيْلاً ضَلَّ عَنْهُ صَبَاحُهُ / وَطَيْفُكَ فيهِ لا يُفارِقُ مَضْجَعي
وَلَمْ أَرَ مِثْلي غارَ مِنْ طُولِ لَيْلِهِ / عَلَيْهِ كأَنَّ الليلَ يَعْشَقُهُ مَعي
وَمازِلْتُ أَبْكي في دُجَاهُ صَبَابَةً / مِنَ الوَجْدِ حتَّى ابْيَضَّ مِنْ فَيْضِ أَدْمُعي
رَعى اللَهُ مَنْ لَمْ يَرْعَ لي ما رَعَيْتُهُ
رَعى اللَهُ مَنْ لَمْ يَرْعَ لي ما رَعَيْتُهُ / وإِنْ كانَ في كَفِّ المَنِيَّةِ مُودِعي
فَيا أَسَفي زِدْني عَلَيهِ تأَسُّفاً / وَيا كَبِدي وَجْداً عَلَيْهِ تَقَطَّعي
وَإِنِّي لَمُشْتاقٌ إِلى مَنْ أُحِبُّهُ / فَلا مَعَهُ شَوْقي وَلا صَبْرُهُ مَعي
رَحَلوا فَعاجَ عَلى الرُّبُوعِ
رَحَلوا فَعاجَ عَلى الرُّبُوعِ / يَبْكي إِلى وَقْتِ الرُّجُوعِ
ما وَدَّعوا بَلْ أَوْدَعُو / هُ تَحَرُّقاً بَيْنَ الضُّلوعِ
سارُوا وَخَلَّوا مُقْلَةً / مَمْنوعَةً طِيبَ الهُجوعِ
قَسَمَ الفِراقُ لِحاظَها / بَيْنَ التَّلَفُّتِ والدُّمُوعِ
لَمْ أَمْشِ في طُرُقِ العَزاءِ لأَنَّني
لَمْ أَمْشِ في طُرُقِ العَزاءِ لأَنَّني / غَالي السُّلُوِّ رَخِيصُ فَيْضِ الأَدْمُعِ
وإِذا ذكَرْتُكَ يَوْمَ سِرْتَ مُوَدِّعاً / وَقَفَ الأَسى في القَلْبِ غَيْرَ مُوَدِّعِ
وَرَأَيْتُ شَخْصَكَ في سَوادِ جَوَانِحي / مُتَمَثِّلاً فَكأَنَّنا في مَوْضِعِ
هُمُ عَرَّضوا لِلْبَيْنِ رُوحي فَأَعْرَضُوا
هُمُ عَرَّضوا لِلْبَيْنِ رُوحي فَأَعْرَضُوا / فَوَدَّعْتُ رُوحي حينَ وَدَّعْتُهُمْ مَعَا
فَلَو رُدَّ فِيَّ الرُّوحُ بَعْدَ فِراقِهِمْ / لَما وَجَدَتْ رُوحي لَها فِيَّ مَوْضِعَا
تَقُولُ وقَدْ بانَتْ حَيَاتي لِبَيْنِها
تَقُولُ وقَدْ بانَتْ حَيَاتي لِبَيْنِها / أَتَطْمَعُ أَنْ تَشْكُو إِلَيَّ وَأَسْمَعا
فَلَوْ كانَ حَقّاً ما تَقُولُ لَما انْثَنَتْ / يَداكَ وَقَدْ عانَقْتَنِي بِهِما مَعَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025