القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ رَشِيق القَيْرَواني الكل
المجموع : 235
أُحِبُّ أَخي وَإِنْ أعْرَضْتُ عَنْهُ
أُحِبُّ أَخي وَإِنْ أعْرَضْتُ عَنْهُ / وَقَلَّ على مسامِعِهِ كلامي
وَلي في وَجْهِهِ تَقْطيبُ راضٍ / كَما قَطَّبْتَ في إثْرِ المُدامِ
وَرُبَّ تَقَطبٍ مِنْ غَيْرِ بُغْضٍ / وَبُغْضٍ كامِنٍ تَحْتَ ابْتِسامِ
وَقائِلَةٍ ماذا الشحُوبِ وذا الضَّنا
وَقائِلَةٍ ماذا الشحُوبِ وذا الضَّنا / فَقُلْتَ لها قَوْلَ المَشُوقِ المُتيَّمِ
هَواكِ أَتاني وَهُوَ ضَيْفٌ أُعِزُّهُ / فأَطْعَمْتُهُ لَحْمي وأَسْقَيْتُهُ دَمي
إِنَّ الَّذي صاغَتْ يَدي وَفَمي
إِنَّ الَّذي صاغَتْ يَدي وَفَمي / وَجَرى لِساني فيهِ أَوْ قَلَمي
مِمَّا عُنِيتُ بِسَبْكِ خالِصِهِ / وَاخْتَرْتُهُ مِنْ جَوْهِر الكَلِمِ
لَمْ أُهْدِهِ إِلاَّ لِتَكْسُوَهُ / ذِكْراً يُجَدِّدُهُ على الْقِدَمِ
لَسْنا نَزيدُكَ فَضلَ مَعْرِفَةٍ / لَكِنَّهُنَّ مَصايِدُ الْكَرَمِ
فاقْبَلْ هَدِيَّةَ مَنْ أَشَدْتُ بِهِ / وَنَسَخْتُ عَنْهُ آيَةَ العَدَمِ
لا تُحْسِنُ الدُّنْيا أَبا حَسَنٍ / تأْتي بِمِثْلِكَ فائِقَ الْهِمَمِ
رِفْقاً أَبا إِسْحَقَ بالْعالَمِ
رِفْقاً أَبا إِسْحَقَ بالْعالَمِ / حَصَلْتَ في أَضْيَقَ مِنْ خاتِمِ
لَوْ كانَ فَضْلُ السَّبْقِ مَنْدوحَةً / فُضِّلَ إِبْليسُ عَلى آدَمِ
يا سالِكاً بَيْنَ الأَسِنَّةِ والظبُّا
يا سالِكاً بَيْنَ الأَسِنَّةِ والظبُّا / إِنِّي أَشُمُّ عَلَيْكَ رائِحَةَ الدَّمِ
يا لَيْتَ شِعْري مَنْ رَقاكَ بِعُودِهِ / حَتَّى رَقيتَ إلى مَكانِ الأَرْقَم
يا رُبَّ أَحْوَرَ أَحْوى في مَراشِفِهِ
يا رُبَّ أَحْوَرَ أَحْوى في مَراشِفِهِ / لَوْ جادَ بارْتِشافٍ بُرْءُ أَسْقامي
خطَّ العِذارُ لَهُ لاماً بِصَفْحَتِهِ / مِنْ أَجْلِها يَسْتَغيثُ النَّاسُ باللاَّمِ
وَكَأَنَّما راياتُهُ
وَكَأَنَّما راياتُهُ / مَشْهُورَةً يَوْمَ اقْتِحامِهْ
أَيْدٍ تُشيرُ إِلى الْعَدُ / وِّ بِسَلْمِهِ أَو بانْهِزامِهْ
وَقَدْ كُنْتُ كاتِبَ جَيْشِ الأَمي
وَقَدْ كُنْتُ كاتِبَ جَيْشِ الأَمي / رِ وَمُجْري الأُمورِ على رَسْمِها
وَها أَنا تاجِرُ سُوقِ الْمَحَ / ال وَسُوقُ كَفَى باسْمِها
صَحَّفْتُ دَالَيْنِ مِنْ دِينا
صَحَّفْتُ دَالَيْنِ مِنْ دِينا / رٍ يَلُوحُ وَدِرْهَمْ
فَقالَ لي ذَلكُمْ ذي / نارٌ وَذا قالَ ذَرْهُمْ
لَمْ أَسْلُ إِذْ عَذَّرَ مَنْ شَفَّني
لَمْ أَسْلُ إِذْ عَذَّرَ مَنْ شَفَّني / عُذْراً وَبَعْضُ الْعُذْرِ إِيهامُ
وَعَنْ قَليلٍ يَلْتَحي أَمْرَدٌ / قَدْ خُطَّ مِنْ لِحْيَتِهِ لامُ
وَكَأَنَّه مِنْ حُوَّةٍ وَلَمىً
وَكَأَنَّه مِنْ حُوَّةٍ وَلَمىً / قَدْ قَبَّلَتْهُ الشَّمْسُ في فمِهِ
وَلَمْ أنْسَهُ إِذْ قَبَّلَ الرُّكْنَ خالِياً
وَلَمْ أنْسَهُ إِذْ قَبَّلَ الرُّكْنَ خالِياً / وَوَضْعُ فَمي مِنْهُ على مَوْضِعِ الْفَمِ
فأَدْرَكْتُ ما في النَّفْسِ مِنْ غَيْرِ ريبَةٍ / وَقَبَّلْتُهُ إِلاَّ تَحَرُّجَ مُحْرِمِ
وَرُحْتُ بِجِجٍّ كالْجِهادِ لأَنَّني / جَمَعْتُ بِهِ ما يَيْنَ أَجْرٍ وَمَغْنَمِ
نَزَعْتُ عَنِ الْهَوىَ وَعَنِ المُدامَهْ
نَزَعْتُ عَنِ الْهَوىَ وَعَنِ المُدامَهْ / فَلا مَللاً ولا سآمَهْ
وَلكِنْ خانَ مَعْشُوقٌ وَأَضحى / نَديمٌ وَهْوَ مِنْ عُدَدِ الندامَهْ
فيا أَجْفانِيَ اعْتَنِقي مَناماً / وَيا قَلْبي قَدْمتَ على السَّلامَهْ
فَتىً رَبُّهُ دِرْهَمُهْ
فَتىً رَبُّهُ دِرْهَمُهْ / وَفارِسُهُ أَدْهَمُهْ
وَغَيْرُ حَلالٍ جَمي / ع مَا فِيهِ إِلاَّ دَمُهْ
تَكَوَّنَ مِنْ بُغْضِهِ / فَلا أَحَدٌ يَرْحَمُهْ
وَيشْتِمُ كُلَّ امْرِىءٍ / وَكُلُّ امْرىءٍ يَشْتِمُهْ
تَبَدَّى لَنا ضَاحِكاً / فَقُلْتُ اسْتُهْ أَوْ فَمُهْ
قَناعَةُ المَرْءِ الرِّضَى
قَناعَةُ المَرْءِ الرِّضَى / وَحِرْصُهُ أَقْصى الْعَدَمْ
وَمالَهُ مِنْ مَالِهِ / إِذا انْقَضى غَيْرُ النَّدَمْ
غَزَالٌ لا أَزالُ بِهِ أَهيمُ
غَزَالٌ لا أَزالُ بِهِ أَهيمُ / أُكاتِمُهُ الْوَرَى وَأَنا كَتُومُ
إِذا خُمْساهُ تَعْميَةً أُزيلا / فَباقِيهِ على التَّحْقيقِ مِيمُ
أَلا حَبَّذا نَوْرُ الْبَنَفْسَجِ إِذْ بَدا
أَلا حَبَّذا نَوْرُ الْبَنَفْسَجِ إِذْ بَدا / كآثارِ قَرْصٍ في جُسُومٍ نَواعِمِ
فَقُمْ سَقِّني كأْساً عَلَيْهِ كَأَنَّها / نُقوشاً وَلَوْناً مِنْ فُصُوصِ الْخَواتِمِ
قَسَماً بما لا قَيْتُ مِنْ مَضَضِ الْهوى
قَسَماً بما لا قَيْتُ مِنْ مَضَضِ الْهوى / إِني لأَسْرارِ الْهَوى لَكَتُومُ
أَمَّا المَحَبَّةُ في الْمَذَاقِ فإِنَّها / كالشَّهْدِ إِلاَّ أَنَّهُ مَسْمُومُ
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا
أَلا يا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ تَعالَوا / وَلَجُّوا في الدَّعاوَى والْخِصَامِ
قَطَعْتُ بِلا كَلاَمهُم جَميعاً / مُبَرْهنَةً وَلا جَلَمُ الْكَلام
أَهْوَاكَ إِلاَّ أَنَّني أَكْتُمُ
أَهْوَاكَ إِلاَّ أَنَّني أَكْتُمُ / وَقَلْبُ مَنْ يَهْوى كَما تَعْلَمُ
وَكَيْفَ أشْكُو حُرُقاتِ الْهَوى / وَأَنْتَ لا تَرْثي ولا تَرْحَمُ
كَذا بلا ذَنْبٍ وَلا زَلَّةٍ / يُقْتَلُ هذا الرَّجُلُ المُسْلِمُ
إِنْ كُنْتَ لا تَرْضى بِقَتْلِ امْريءٍ / مِنْ أَيْنَ في خَدِّكَ هذا الدَّمُ
لَيْسَ بِمأْمُونٍ عَلى مُهْجَةٍ / مَنْ كانَ في مُقْلَتِهِ مِخْذَمُ
حَسْبُ المُحِبيِّنَ الَّذينَ ابْتُلُوا / بِالْحُبِّ أَنِّي واحِدٌ مِنْهُمُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025