المجموع : 181
أَتى أَرض مَصر الحَسيب النَسيب
أَتى أَرض مَصر الحَسيب النَسيب / زَكيّ الأَرومة وَالمَغرس
فَقُلت إِلى أَين يا سَيدي / تَسير فَقال إِلى رودس
فَقُلت وَإِنكَ خَلفتها / فَقالَ نَسيت إِلى المقدس
خَرَجت مِن الروم أُم القُرى / لِدار الخِلافة مِن قومس
فَقُلت الكَلام بِهِ وَقفة / فَقالَ الملام عَلى الأَكؤس
فَقُلت إِلى البَيت قالَ العَتيق ال / محرم وَالحَجر في تونس
فَقُلت لَهُ قَد خلَطت الكَلام / فَقالَ غَلَطت إِلى قبرس
فَقُلت لَهُ وَعَليك السَلام / سَلام الوَداع وَلَم أَجلس
لَما عَتى كسرى المجوسي الَّذي
لَما عَتى كسرى المجوسي الَّذي / عَصى نَبي بارئ النُفوس
ما زالَ نور اللَه يَعلو ناره / حَتّى أَزالَ عزة المَجوسي
قولوا لِمَن في الحُكم يَطلب رَشوة
قولوا لِمَن في الحُكم يَطلب رَشوة / جاءَتكَ لَهوة دَعوة المغتاظ
لا بُدَ مِن قَول السَعير لِمَن طَغى / أَنظر لِلمعي وَاِتقاد شَواظي
تَجَنَب كُل أَرض قَد حَماها
تَجَنَب كُل أَرض قَد حَماها / كليب إِنَّها ذات اِمتِناع
وَلا تجسر عَلى كلب عَقور / فَإِن الكَلب أَشبَه بالسباع
قالوا اِتخذ لَكَ خادِماً فَأَجبتَهُم
قالوا اِتخذ لَكَ خادِماً فَأَجبتَهُم / أَنّي يَكون لِناظم الشعر الرَقيق
قالوا التمس لَكَ طيب عَيش قُلت لا / يُرجى لِرَبّ اللَفظ وَالمَعنى الدَقيق
وَرَب معان غَدا لَفظَها
وَرَب معان غَدا لَفظَها / مُحيطاً بابداعها كالشَبك
إِذا جاءَ لص لَها سارِقاً / وَرامَ التَخلُص مِنها اِشتَبك
وَذاكَ خُصوص وَما كُل مَعنى / وَلا كُل لَفظ أَتى فيهِ شك
أَتيت رَوض الأَماني أَجتَني ثَمَراً / مَن فرع أَصل سَما في المُكرَمات زَكي
حاشاه يأبى وَفاءً بَعدَ مَوعده / وَفي المُروءة تذكار لِكُل ذَكي
بِطالع أَسرار الحُروف مَسَرّة
بِطالع أَسرار الحُروف مَسَرّة / وَسَعد وَإِقبال بِما رُمت أَقبلا
فَبادر لَما تَرجوه فَالخَير وارد / وَفَألك بِالبُشرى أَتاكَ مفصلا
فَقَد يَبلغ الآمال في الناس مَن غَدا / عَلى اللَه في كُل الأُمور معوّلا
جَوابك يا هَذا بِهِ السَعد مخبر / وَعَن كَوكَب الأَفراح سَعدَك قَد جَلا
فَإِن تَجعَل التَقوى شِعارك دائِماً / ظَفَرت بِما تَرجو مِن المَجد وَالعُلى
وَعاقبة الأَمر المُراد حَميدة / فَكثن بِالنَبيّ المُصطَفى مُتَوَسِلا
جَواب الَّذي أَضمَرَت جاءَ موضحاً / بِسرّ حُروف أَن سَعدك قَد عَلا
وَوافتك أَفراح بِحُسن عَواقب / وَيُسر بِلا عُسر أَتى وَتسهلا
وَقَد يَنجَح المَطلوب بِالخَير إِن تَكُن / عَلى اللَه فيما تَرتَجي مُتَوَكِلا
عَواقب ما أَضمَرَت خير فَكُن إِذاً / بِتَقوى إِله العالمين مسربلا
وَكُن سالِكاً في مَنهَج الحَق وَاِتَبع / سَبيل الهُدى لا تَترُك الحَق مهملا
لتبلغ ما أَملتهُ مِن مَسَرة / بِطالعها سَعد السُعود تَهَللا
أَرى الصَبر مفتاح الأُمور فَكُن بِهِ / إِلى الخَير فيما تَبتَغيهِ محصّلا
فَلا الوَقت مَسعود وَلا السَعد طالع / وَفي كُل ما تَرجو أَرى الصَبر أَجمَلا
وَإِن الَّذي أَضمَرت هَذا جَوابهُ / فَمَهلاً وَإِلّا صارَ أَمرك مشكلا
رويدك لا تعجل لَما أَنتَ طالب / فَما خابَ بَينَ الناس شَهم تَمَهلا
وَكُن صابِراً فَالوَقت لَيسَ بِصالح / لَما رمت لَكن إِن صَبَرت تَحصلا
فَأَمرك مَمزوج وَلَيسَ بِثابت / لَهُ طالع ما دمت مِنهُ مقلقلا
مُرادك مَقرون بِأَنحَس طالع / أَرى خَيره شَراً مِن السَعد قَد خَلا
عَواقبهُ مَذمومة وَمآله / بِعَكس الَّذي أَملَت مِنهُ تبدلا
فَلا تَتَبع أَهواء نَفسك وَاِعتمد / مَقالي وَاكفف عَنهُ تَبلغ مَأملا
أَسلك بِنا سِنن الرَشاد الأَول
أَسلك بِنا سِنن الرَشاد الأَول / وَذر الملام وَترهات المَقول
إِنّ الصَديق إِذا اِستأض عتابه / صَبغ القُلوب بصبغة لَم تنصل
فَلَكُم أَثار العَتَب عَثير تلعة / مشجت وَكادَ غُبارها لَم يَنجل
حَرَثت قَوالبها السَنابك فَاِغتَدى / ماضي سحاها عبرة المُستَقبل
إَن كُنت لا تَرعى الذمام فَإِنَّني / لجز عُقود عَهوده لَم تحلل
وَإِذا تَعَذر صَقل مرآة النُهى / بَعد الوداج صقلتها بِالمنصل
إِني امرؤ مطق المَجَرة سَيفه / وَسِنانه نَجم السماك الأَعزَل
جَلى العَجاجة فَوقَ ظَهر مطيهم / في غَير نَقع راده لَم يُرسَل
لا تَستَطيع الشَمس تَرسُم ظله / عِندَ المَكر يَفوت ريح الشمأل
إِني مِن القَوم الَّذين خُيولَهُم / قَطَعَت حَوافِرَها مَداحل جَلجل
رَكَضوا بِنجد في الصَباح وَسابَقوا / وَقت المَقيل إِلى الحِجاز المُعتَلي
تَرَكوا المَمالك بِالسَنابك هوجة / وَتواحكوها فَاِختَفَت بِالقَسطَل
هَلّا ذكرتم يَوم طفجة وَالوَغا / فَوقَ الغُضَيّ وَيَوم مَصرع نَهشل
لَما مَنحناكُم بِعَفو شامل / مَع قُدرة وَبلاؤُكُم لَم يَنجل
وَالذُل في أَسراكُم وَعَزيزكم / حَل المَضايق تَحتَ صَم الجَندَل
لَكِنَكُم قَوم ثَواد صَوخت / وَلَئن جَهلتم قدرنا لَم نَجهَل
هَلّا اِعتَبَرتُم قَبلَ ذا بجدودَكُم / لَما الِتَقوا بِجدودَنا مِن أَول
هلّا اِعتَبَرتُم بَعدَها وَذَكَرتُم / فَتَحَلَقَت أَعواطكم فيما يَلي
إِن لَم تَحولوا عَن طلاب قَتالنا / فَالمَوت صاب طَعمه كَالحَنظَل
كُنتُم لَدَينا في أَجلّ مَكانة / فَهَوَيتُم تَحتَ الحَضيض الأَسفَل
مَهلاً فَإِن لَنا القَنابل وَالقَنا / وَلنا المَقالد يَومَ ذات الحَرمَل
وَلنا خُيول كَم لَها مِن غارة / بَينَ الغوير وَبينَ صَحرا سجل
كرّت فَمَرّت كَالضَباب عَلَيكُم / وَغَدَت وَادجلالها لَم يُبلل
إِنا بَنو بَكر الَّذين خُيولَهُم / أَزّت كليباً قَبل أَزّ مهلهل
أَيا خَير مَن جَلا شُموس هُدى إِذا
أَيا خَير مَن جَلا شُموس هُدى إِذا / ضَلَلنا وَيا تاج الفَخار وَمَن جَلا
إِذا كانَ حَكمي في الثَقيل لِقاؤه / حرام فَما فَتواك أن يَك قَد حلا
يا مَقعد الحَظ العَظيم
يا مَقعد الحَظ العَظيم / أَبلغ لربك وَاِسأل
هَل يُصدر الأذن الكَريم / لواقف لَم يَدخل
يا وافدين قفوا بالباب وَاِستَمِعوا
يا وافدين قفوا بالباب وَاِستَمِعوا / مني النَصيحة إِن الرُشد مِن قَبلي
لا تَدخلوا البَيت ان الحرص أَرخه / عودوا فَمَن دون أَكل الخُبز سَيف علي
تَرَكت جَميع الَّذي قَد أَراه
تَرَكت جَميع الَّذي قَد أَراه / مِن العالمين إِلى العالم
فَهَذا جَليل وَهَذا حَقير / وَكُلٌّ أَراه بني آدم
وَكُل يَزول وِيَم المعاد / مَصير الجَميع إِلى دائم
إِن كُنت عَن خَطإٍ جَنيت خَطيئة
إِن كُنت عَن خَطإٍ جَنيت خَطيئة / فَقَد اِعتَرَفت بِها وَأَنت محكم
وَلَئن جَنيت مِن الذُنوب عَظيمها / فَالعَفو أَعظَم وَالسَعيد الأَعظَم
وَرَجَعت للملك العَزيز بِتَوبة / إِن شاءَ حُسن قُبولها أَتَقَدَم
سيان عِندي فَضله أَو عدَله / فَهُوَ المحكم وَالوليّ المنعم
وَالعَبد أَقبَل وَاثِقاً بِقبوله / مِن حَيث سائل فضله لا يحرم
وَيَروم مِن مَولاه رَأفة راحم / أَو لا فَغَير جَنابه مَن يَرحَم
إِذا اِرتَفَعت بِالنَحو أَعلام علمنا
إِذا اِرتَفَعت بِالنَحو أَعلام علمنا / جَعَلنا جَواب الشَرط حَذف العَمائم
لِيَعلم مَن بِالنَصب يَرفع نَفسه / بِأن حُروف الخَفض غَير الجَوازم
وَيَعلم مَن أَعياه تَصريف اسمه / بِأَنا صَرفناه كَصَرف الدَراهم
نَصبنا عَلى حال مِن العلم وَالعُلى / وَكُنا عَلى التَمييز أَهل المَكارم
لِأَنا رَأينا كُل ثَور معمم / يكلف قرنيه بِنَطح النَعائم
يَجُر مِن الأَذلال فَضل كِسائِهِ / كَأَن الكسائي عِندَهُ غَير عالم
إِذا نَظَر الكراس حرك رَأسه / وَصاحَ أَزيد قامَ أَم غَير قائم
وَقالَ المُنادي اسم شَرط مُضارع / وَظَرف زَمان نَحو جاءَ ابن آدم
وَإِن حُروف الجَر مَهما وَكَيفَما / وَإِن لَم في قَول بَعض الأَكارم
وَجمعكَ لِلتَكسير اسم إِشارة / كَقَولك نامَ الشَيخ فَوقَ السَلالم
وَلَو كانَ مَصفوعاً عَلى أُم رَأسه / تَجَنَب دَعواه اِجتِناب المآثم
سَيَظهر نور العلم كَالشَمس في الضُحى / وَيَمحي ظَلام الجَهل مَحو المَظالم
وَنَنظُر أَهل الجَهل في جَمع قلة / وَننظمهم في سلك خرس البَهائم
إِذا ما ذكرت اللَه فَاِزددت نعمة
إِذا ما ذكرت اللَه فَاِزددت نعمة / شَكَرت لَهُ فازددتَ فَضلاً وَأَنعما
وَإِن خفت مِن ذَنبي فَمنّ بِعَفوه / نَجَوت مَع الهادي فَمَنّ وَأَنعَما
في جَبهة الدَهر سَطر لَو نَظَرت لَهُ
في جَبهة الدَهر سَطر لَو نَظَرت لَهُ / وَجَدتَ ما رقمت أَيامه حكما
مِن كُلِ لَفظ بِهِ وَعظ لمعتبر / يَبكيك مَضمونه مِن مقلتيك دَما
ما سلم الدَهر باليمنى عَلى أحد / وَسرّ مِنهُ وَمَن بَأسائِهِ سلما
فَما تَروّيه يُمناه عَلى ظَمإٍ / إِلا وَيُسراه تَسقيهِ الرَدى كظما
حَضَرنا وَقَد غبتم وَعدنا وَعدتم
حَضَرنا وَقَد غبتم وَعدنا وَعدتم / وَما ضَرَكُم أَنّا مرضنا وَعدتم
وَما القَصد إِلا أَن يَطول بَقاؤكم / عَلى كُل حال وَالسلام وَدمتم
قُل لِلذين هَجوا شيخ الزَمان وَمَن
قُل لِلذين هَجوا شيخ الزَمان وَمَن / يَهجو امرءاً مثله في الناس مَعدوم
أَني لَكُم مثل عَقل الأَزهري وَما / يَحويه مِن شَرف وَالعَقل مَفهوم
هَجَوتم رَجُلاً لا شَيءَ يَشبهه / وَالحرّ مَمتدح وَالعَبد مذموم
وَالشَيخ أَحسَنكم وَجهاً وَأَطهَرَكُم / قَلباً وَأَكرَمَكُم وَالقَدر مَعلوم
قَصدتم قَلب وَضع الشَيء في رَجل / يسن حسبكم وَالحَشر وَالروم
ضَرَبنا عَن وِداد الشَيخ صَفحاً
ضَرَبنا عَن وِداد الشَيخ صَفحاً / وَلم نَأسف وَإِن كانَ الإِماما
وَأَقسم لا أَحلّ لَهُ بِبَيت / وَإِن قالَ جَفا البَيت الحَراما
شِهاب الدين يَستَرق المَعاني
شِهاب الدين يَستَرق المَعاني / مُجاهرة وَينسبها إَلَيه
تَشيطن في عِباد اللَه قَدماً / فَلازَمَهُ اِسمَهُ رَصداً عَلَيهِ