القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 294
ذاتُ دلٍّ وِشاحُها قلقُ
ذاتُ دلٍّ وِشاحُها قلقُ / مِن ضُمورٍ وحِجْلُها شَرِقُ
بَزَّتِ الشَّمسُ نورَها وحَباها / لحظَ عينيهِ شادِنٌ خَرِقُ
ذَهبٌ خَدُّها يذوبُ حَياءً / وسِوى ذاكَ كلُّه ورِقُ
إن أَمُتْ مِيتةَ المُحبِّينَ وجْداً / وفؤادي منَ الهوى حَرِقُ
فالمنايا من بينَ غادٍ وسارٍ / كُلُّ حيٍّ برهْنِها غَلِقُ
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى
وما رَوضةٌ بالحَزْنِ حاكَ لها النَّدى / بُروداً مِنَ الموْشِيِّ حُمرَ الشقائقِ
يُقيمُ الدُّجى أَعناقَها ويُمليها / شُعاعُ الضُّحى المُستَنُّ في كُلِّ شارقِ
إذا ضاحَكَتها الشَّمسُ تَبكي بأعيُنٍ / مُكلَّلةِ الأَجفانِ صُفْرِ الحَمالِقِ
حكَتْ أَرضُها لونَ السَّماءِ وزانَها / نُجومٌ كأمثالِ النُّجومِ الخوافِقِ
بأطيبَ نَشراً من خلائقِهِ الَّتي / لها خَضَعتْ في الحُسنِ زُهرُ الخلائقِ
وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ
وقَضيبٍ يميسُ فوقَ كثيبٍ / طَيِّبِ المُجْتنى لذيذِ العناقِ
قد تَغنَّى كما اسْتَهلَّ يُغني / ساقُ حرٍّ مُغرِّدٍ فوقَ ساقِ
يَنشُرُ الدُّرَّ في المَسامعِ نَشْراً / بينَ دُرٍّ مُنظَّمٍ مُسْتاقِ
وافْتَضَضْنا منَ العَواتقِ بكراً / نُكحتْ أمُّها بغَيرِ صَداقِ
ثمَّ بَانَت ولم تُطلَّقْ ثلاثاً / لم تَبِنْ حُرَّةٌ بغَيرِ طَلاقِ
دينُنا في السَّماعِ دينٌ مَدِيني / يٍ وفي شُربِنا الشَّرابَ عِراقي
بَيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إِذا خَجِلتْ
بَيضاءُ يَحمرُّ خدَّاها إِذا خَجِلتْ / كما جَرى ذهبٌ في صَفْحَتَي ورِقِ
فَررتُ منَ اللقاءِ إلى الفِراقِ
فَررتُ منَ اللقاءِ إلى الفِراقِ / فحَسْبي ما لقيتُ وما أُلاقي
سَقاني البينُ كأسَ الموتِ صِرفاً / وما ظَنِّي أَموتُ بكفِّ ساقِ
فيا بَردَ اللقاءِ على فُؤادي / أَجِرْني اليومَ من حَرِّ الفِراقِ
يا فِتْنةً بُعثتْ على الخَلقِ
يا فِتْنةً بُعثتْ على الخَلقِ / ما بينَها والموت من فَرْقِ
شَمسٌ بَدَتْ لكَ من مَغاربها / يَفْترُّ مبْسِمُها عنِ البَرْقِ
ما كنتُ أَدري قبلَ رُؤيتها / للشَّمسِ مُطَّلعاً سِوى الشَّرقِ
يا مَنْ يَضِنُّ بفضلِ نائِلِهِ / لو في يَدَيه مَفاتِحُ الرِّزقِ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ
سَقَوني حِمامي يومَ ساقُوا حُمولَهُمْ / فرحتُ وراحُوا بينَ ساقٍ وسائِقِ
وأَخْرسَ لَفظي وهو ليسَ بأَخرسٍ / وأنطقَ دمْعي وهْوَ ليسَ بِناطِقِ
فيا بأَبي تلكَ الدُّموعُ التي هَمَتْ / فدلَّتْ على مَكْنونِ تلكَ العَلائقِ
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً
أبِيتُ تحتَ سماءِ اللهوِ مُعتنقاً / شمسَ الظهيرةِ في ثوبٍ من الغَسَقِ
بَيضاءَ يحمرُّ خَدَّاها إذا خجلتْ / كما جَرى ذهبٌ في صفحَتي وَرَقِ
والدارُ بعدَهُمُ مقسَّمةٌ
والدارُ بعدَهُمُ مقسَّمةٌ / بينَ الرياحِ وهاتِفِ الوَدْقِ
درجَ الزمانُ على معارِفها / كمدارجِ الأقلام في الرقِّ
لم يبقَ منها غيرُ أرمِدَةٍ / لُبِّدْنَ بينَ خوالدٍ وُرْقِ
وسطورِ آناءٍ بعَقْوتِها / مَحْنوَّةٍ كأهلَّةِ المَحْقِ
طوَّقْتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً
طوَّقْتَهُ بالحُسامِ مُنْصلتاً / آخرَ طَوقٍ يكونُ في عُنقِه
تَبرَّمتِ الوثيقةُ بالوثاقِ
تَبرَّمتِ الوثيقةُ بالوثاقِ / وصارَ الروحُ منها في التَّراقي
فلو أَنصفْتَها نظراً وحَزْماً / إلى مَن بالمدينة والعراقِ
لعلَّ القومَ يَتَّفقون فيها / وكيف لهم وأنَّى باتَّفاقِ
فِجاجُ العلم واسعةٌ عليكُمْ / وهنَّ عليَّ ضَيِّقةُ الخِناقِ
يا مَن دَمي دونَهُ مَسفوكُ
يا مَن دَمي دونَهُ مَسفوكُ / وكُلُّ حرٍّ لهُ مَملوكُ
كأنَّهُ فِضَّةٌ مَسبوكَةٌ / أو ذَهبٌ خالصٌ مَسْبوكُ
ما أطيَبَ العيشَ إلّا أَنَّهُ / عن عاجِلٍ كُلُّه متروكُ
والخيرُ مَسْدودةٌ أبوابُهُ / ولا طَريقٌ لهُ مَسلوكُ
بينَ الأهلَّةِ بدرٌ ما لَهُ فَلَكُ
بينَ الأهلَّةِ بدرٌ ما لَهُ فَلَكُ / قَلْبي لهُ سُلَّمٌ والوجهُ مُشتركُ
إذا بَدا انْتَهَبتْ عَيني مَحاسِنَهُ / وذَلَّ قَلْبي لعَينَيْهِ فَيَنْتَهِكُ
ابْتَعتُ بالدَّينِ والدُّنيا مَودَّتَهُ / فَخانَني فَعَلى مَن يَرجِعُ الدَّرَكُ
كُفُّوا بني حارثٍ ألحاظَ ريمِكُم / فكلُّها لفؤادي كلِّهِ شَرَكُ
يا حارِ لا أُرْمَين منكُمْ بداهيةٍ / لم يلْقَها سُوقةٌ قَبْلي ولا ملكُ
خُتِمتْ فَأرَةُ مِسكِ
خُتِمتْ فَأرَةُ مِسكِ / فَأَبتْ إلا التَّذكِّي
ليسَ يخفى فصْلُ ذِي الفَضْ / ل بزورٍ وبإفْكِ
والَّذي برَّزَ في الفض / لِ غنيٌّ عن مُزَكِّي
ربَّما غُمَّ هِلالُ ال / فِطرِ في ليلةِ شَكِّ
ثم جلَّى وجهَهُ النُّو / رُ فجلَّى كلَّ حَلْكِ
إنَّ ظَهرَ اليَمِّ لا تَرْ / كبُهُ من غَيرِ فُلْكِ
ونِظامَ الدُّرِّ لا تَعْ / قِدُهُ من غَيرِ سِلكِ
ليسَ يَصْفو الذَّهبُ الإب / ريزُ إلا بعدَ سَبْكِ
هذه جُملةُ أمثا / لٍ فمنْ شاء فَيَحْكي
أبطلتْ كلَّ يمانيْ / يٍ وشاميٍّ ومكِّي
ليس ذا من صَوغِ عَيْ / نيٍّ ولا من نسجِ عَكِّي
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال
يا طالباً في الهوى ما لا يُنال / وسائلاً لم يُعْفَ ذُلَّ السُّؤالْ
ولَّتْ ليالي الصِّبا مَحمودةً / لو أَنَّها رجعتْ تلكَ اللَّيالْ
وأعقَبَتْها التي واصلْتُها / بالهجرِ لمَّا رأتْ شَيْبَ القَذال
لا تَلتَمِسْ وُصلَةً مِنْ مُخْلفٍ / ولا تكُنْ طالباً ما لا يُنالْ
يا صاحِ قد أَخلَفتْ أسماءُ ما / كانتْ تُمنِّيكَ مِن حُسنِ الوصالْ
يا مُديرَ الصُّدغ في الخَدِّ الأَسيلْ
يا مُديرَ الصُّدغ في الخَدِّ الأَسيلْ / ومُجيلَ السِّحر بالطَّرفِ الكحيلْ
هل لِمحزونٍ كئيبٍ قُبْلةٌ / مِنْكَ يَشفي بَردُها حرَّ الغَليلْ
وقَليلٍ ذاكَ إلا أنَّهُ / لَيْسَ مِنْ مِثلِك عِنْدي بالقَليلْ
بأبي أَحوَرُ غَنَّى مَوْهِناً / بِغِناءٍ قَصَّرَ اللَّيلَ الطَّويلْ
يا بَني الصَّيداءِ رُدُّوا فَرَسي / إنَّما يُفْعَلُ هذا بالذَّليلْ
خَلَّيتُ قلْبي في يَدَيْ ذاتِ الخالْ
خَلَّيتُ قلْبي في يَدَيْ ذاتِ الخالْ / مُصَفَّداً مُقَيَّداً في الأَغلالْ
قد قُلتُ للباكي رُسومَ الأَطلالْ / يا صاحِ ما هاجَكَ من ربعٍ خالْ
حالَ الزَّمانُ فَبَدلَ الآمالا
حالَ الزَّمانُ فَبَدلَ الآمالا / وكسا المشيبُ مَفارِقاً وقَذالا
غَنِيتْ غَواني الحيِّ عنكَ ورُبَّما / طَلعتْ عَليْك أَكِلَّةً وحِجالا
أَضْحَى عليكَ حَلالُهُنَّ مُحَرَّماً / ولقد يكونُ حَرامُهُنَّ حَلالا
إنَّ الكواعِبَ إنْ رأَيْنكَ طاوِياً / وصْلَ الشبابِ طَويْنَ عنكَ وِصالا
وإذا دعَوْنَكَ عمَّهُنَّ فإنَّهُ / نَسَبٌ يَزيدُكَ عِنْدَهُنَّ خَيالا
لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألا
لا غروَ إنْ نالَ منْكَ السُّقمُ ما سألا / قد يُكسَف البدرُ أَحياناً إذا كَمُلا
ما تَشتَكي علَّةً في الدَّهرِ واحِدةً / إلا اشْتَكى الجودُ من وجْدٍ بها عِللا
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً
إذا جالسَ الفِتيانَ أَلفَيتَهُ فتىً / وجالسَ كهلَ النّاس أَلفيتَهُ كَهْلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025